* "الإندبندنت": إيران توسع قوتها الإقليمية في سوريا
* طهران وموسكو وتل أبيب الفائزون الحقيقيون من أحداث سوريا
لندن - كميل البوشوكة
قالت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية إن "إيران توسع قوتها الإقليمية في سوريا"، مضيفة أن "الصراع في سوريا يتزايد مرة أخرى بعد أن شنت القوات الأمريكية غارات جوية - وهي المرة الأولى منذ فترة طويلة - دعماً لقوات المعارضة السورية التي هاجمتها القوات الحكومية السورية في المنطقة المتنازع عليها في دير الزور، قرب من الحدود العراقية".
من جانبه، كشف مدير مركز الإعلام والدراسات الاستراتيجية حسن راضي في تصريحات لـ "الوطن" عن "خطورة وجود إيران في سوريا والعراق"، موضحاً أنها "تستغل تواجدها في العراق وسوريا لنشر المذهب الصفوي، وتعمل جاهدة على تدمير البنية التحتية لتلك البلدان ونهب ثرواتها من خلال نصب عملاءها في الدوائر الحكومية لتسهيل تلك المهمة".
وقبل بضعة أيام أعرب الوزير البريطاني لشؤون الشرق الأوسط أليستير بيرت عن "قلقه البالغ" إزاء التقارير التي تفيد بوقوع هجمات بالكلور على الغوطة الشرقية في ريف دمشق التي تسيطر عليها قوات المعارضة السورية خارج دمشق العاصمة. وكان الوزير البريطاني قد حذر النظام السوري من أن المجتمع الدولي لن يقف صامتا أمام تصرفاته.
ويبدو أن الرئيس السوري بشار الأسد يبدو أكثر أمناً مما كان عليه منذ بدء الصراع قبل 7 سنوات، مع المكاسب الإقليمية التي يتم تحقيقها من قبل الحكومة والميليشيات المتحالفة معها، ومع قوات الميليشيات الكردية في شمال سوريا - التي فعلت الكثير لهزيمة تنظيم الدولة "داعش"، وهي تحارب الآن علي الحدود التركية لمصالحها الخاصة.
وأضاف تقرير "الإندبندنت"، أنه حتى الآن، وبصرف النظر عن الأسد - الذي أضعفت قواته وسيادته في سوريا، ولكن الأسد لا يزال في السلطة - ويبدو أن هناك فائزين حقيقيين في سوريا. الأولى هي روسيا، التي مارست دوراً عسكرياً ودبلوماسيا للسيطرة على الوضع. والأخرى هي إيران التي تمكنت من توسيع نفوذها الإقليمي من خلال إضعاف الدولة السورية وإرسال الميليشيات الشيعية المسلحة لاحتلال الأراضي السورية بحجة محاربة تنظيم الدولة "داعش" والمعارضة السورية. ولكن هناك فائز آخر، حافظ على مستوى منخفض بشكل ملحوظ، وهذا هو إسرائيل.
وقالت الصحيفة إن "التوقعات الإسرائيلية تركز على أنشطة إيران في سوريا". وعلى سبيل المثال، قيام إيران بممر مباشر إلى حدود إسرائيل، وحتى المنشآت العسكرية داخل سوريا، ناهيك عن إمكانية أن تكون قادرة على الربط مباشرة مع "حزب الله"، العدو الإسرائيلي الحالي في لبنان وسوريا – وإسرائيل بدأت في إصدار تحذيرات صريحة بهذا المعنى. وهذا لا يعني أن إسرائيل لا تشعر بالتهديد. وهي تتبع أنشطة "حزب الله" عبر حدودها مع لبنان وسوريا، على الرغم من أن القتال الفعلي في سوريا قد تحرك شمالا وشرقا مقارنة مع قبل.
من جانبه، كشف مدير مركز الإعلام والدراسات الاستراتيجية حسن راضي في تصريحات لـ "الوطن" عن "خطورة وجود ايران في سوريا والعراق"، موضحاً أنه "إيران وحسب التجارب التاريخية لا تكتفي بالاحتلال العسكري فحسب، بل تحاول ضم تلك الدول إلى خارطتها الجغرافية من خلال عدة سياسات وخطوات تستهدف ديمغرافية المنطقة التي تسيطر عليها. فهي تقوم بقتل جماعي وتهجير قسري لإفراغ تلك المناطق من سكانها الأصليين واستبدالهم بمجموعات موالية لها من أفغان وباكستانيين ومن جنسيات أخرى التي قامت بتجنيدهم في مشروعها التوسعي، وما حصل في مدن العراق وسوريا خير دليل على تلك السياسة".
وأضاف راضي أن "ما حصل في الأحواز هو خير دليل على نوايا طهران تجاه الدول العربية. كما إن تغيير أسماء المدن والمناطق التي تسيطر إيران عليها هو أحد أساليب طهران في تكريس زعمها لتبعية تلك المناطق بجغرافيتها المزعومة".
وتابع "غيرت إيران بعض أسماء المناطق في العراق إلى أسماء فارسية مثل اسم شط العرب والفاو وغيرها من المناطق. ومن الأخطار الكبيرة التي تواجه تلك المجتمعات نشر الأدمان والتخلف والفساد بغية النيل من إرادة تلك المجتمعات خاصة فئة الشباب".
وأضاف "استغلت إيران تواجدها في العراق وسوريا لنشر المذهب الصفوي. وتعمل إيران جاهدة لتدمير البنية التحتية لتلك البلدان ونهب ثرواتها من خلال نصب عملائها في الدوائر الحكومية لتسهيل تلك المهمة".
* طهران وموسكو وتل أبيب الفائزون الحقيقيون من أحداث سوريا
لندن - كميل البوشوكة
قالت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية إن "إيران توسع قوتها الإقليمية في سوريا"، مضيفة أن "الصراع في سوريا يتزايد مرة أخرى بعد أن شنت القوات الأمريكية غارات جوية - وهي المرة الأولى منذ فترة طويلة - دعماً لقوات المعارضة السورية التي هاجمتها القوات الحكومية السورية في المنطقة المتنازع عليها في دير الزور، قرب من الحدود العراقية".
من جانبه، كشف مدير مركز الإعلام والدراسات الاستراتيجية حسن راضي في تصريحات لـ "الوطن" عن "خطورة وجود إيران في سوريا والعراق"، موضحاً أنها "تستغل تواجدها في العراق وسوريا لنشر المذهب الصفوي، وتعمل جاهدة على تدمير البنية التحتية لتلك البلدان ونهب ثرواتها من خلال نصب عملاءها في الدوائر الحكومية لتسهيل تلك المهمة".
وقبل بضعة أيام أعرب الوزير البريطاني لشؤون الشرق الأوسط أليستير بيرت عن "قلقه البالغ" إزاء التقارير التي تفيد بوقوع هجمات بالكلور على الغوطة الشرقية في ريف دمشق التي تسيطر عليها قوات المعارضة السورية خارج دمشق العاصمة. وكان الوزير البريطاني قد حذر النظام السوري من أن المجتمع الدولي لن يقف صامتا أمام تصرفاته.
ويبدو أن الرئيس السوري بشار الأسد يبدو أكثر أمناً مما كان عليه منذ بدء الصراع قبل 7 سنوات، مع المكاسب الإقليمية التي يتم تحقيقها من قبل الحكومة والميليشيات المتحالفة معها، ومع قوات الميليشيات الكردية في شمال سوريا - التي فعلت الكثير لهزيمة تنظيم الدولة "داعش"، وهي تحارب الآن علي الحدود التركية لمصالحها الخاصة.
وأضاف تقرير "الإندبندنت"، أنه حتى الآن، وبصرف النظر عن الأسد - الذي أضعفت قواته وسيادته في سوريا، ولكن الأسد لا يزال في السلطة - ويبدو أن هناك فائزين حقيقيين في سوريا. الأولى هي روسيا، التي مارست دوراً عسكرياً ودبلوماسيا للسيطرة على الوضع. والأخرى هي إيران التي تمكنت من توسيع نفوذها الإقليمي من خلال إضعاف الدولة السورية وإرسال الميليشيات الشيعية المسلحة لاحتلال الأراضي السورية بحجة محاربة تنظيم الدولة "داعش" والمعارضة السورية. ولكن هناك فائز آخر، حافظ على مستوى منخفض بشكل ملحوظ، وهذا هو إسرائيل.
وقالت الصحيفة إن "التوقعات الإسرائيلية تركز على أنشطة إيران في سوريا". وعلى سبيل المثال، قيام إيران بممر مباشر إلى حدود إسرائيل، وحتى المنشآت العسكرية داخل سوريا، ناهيك عن إمكانية أن تكون قادرة على الربط مباشرة مع "حزب الله"، العدو الإسرائيلي الحالي في لبنان وسوريا – وإسرائيل بدأت في إصدار تحذيرات صريحة بهذا المعنى. وهذا لا يعني أن إسرائيل لا تشعر بالتهديد. وهي تتبع أنشطة "حزب الله" عبر حدودها مع لبنان وسوريا، على الرغم من أن القتال الفعلي في سوريا قد تحرك شمالا وشرقا مقارنة مع قبل.
من جانبه، كشف مدير مركز الإعلام والدراسات الاستراتيجية حسن راضي في تصريحات لـ "الوطن" عن "خطورة وجود ايران في سوريا والعراق"، موضحاً أنه "إيران وحسب التجارب التاريخية لا تكتفي بالاحتلال العسكري فحسب، بل تحاول ضم تلك الدول إلى خارطتها الجغرافية من خلال عدة سياسات وخطوات تستهدف ديمغرافية المنطقة التي تسيطر عليها. فهي تقوم بقتل جماعي وتهجير قسري لإفراغ تلك المناطق من سكانها الأصليين واستبدالهم بمجموعات موالية لها من أفغان وباكستانيين ومن جنسيات أخرى التي قامت بتجنيدهم في مشروعها التوسعي، وما حصل في مدن العراق وسوريا خير دليل على تلك السياسة".
وأضاف راضي أن "ما حصل في الأحواز هو خير دليل على نوايا طهران تجاه الدول العربية. كما إن تغيير أسماء المدن والمناطق التي تسيطر إيران عليها هو أحد أساليب طهران في تكريس زعمها لتبعية تلك المناطق بجغرافيتها المزعومة".
وتابع "غيرت إيران بعض أسماء المناطق في العراق إلى أسماء فارسية مثل اسم شط العرب والفاو وغيرها من المناطق. ومن الأخطار الكبيرة التي تواجه تلك المجتمعات نشر الأدمان والتخلف والفساد بغية النيل من إرادة تلك المجتمعات خاصة فئة الشباب".
وأضاف "استغلت إيران تواجدها في العراق وسوريا لنشر المذهب الصفوي. وتعمل إيران جاهدة لتدمير البنية التحتية لتلك البلدان ونهب ثرواتها من خلال نصب عملائها في الدوائر الحكومية لتسهيل تلك المهمة".