* الجيش المصري: سيناء بؤرة محتملة للمتطرفين من سوريا والعراق
* مقتل 53 متطرفاً وتوقيف 679 منذ انطلاق عملية "سيناء 2018" ضد الإرهاب
القاهرة – عصام بدوي، وكالات
نجحت القوات الجوية المصرية في إحباط محاولة تسلل 10 سيارات دفع رباعي محملة بالأسلحة والذخائر على خط الحدود الغربية، وقامت بتدميرها بشكل كامل، فيما أعلن الجيش المصري أن "سيناء بؤرة محتملة للمتطرفين من سوريا والعراق".
وبحسب بيان صادر عن القوات المسلحة المصرية، الخميس، جاء ذلك تزامنا مع تنفيذ خطة المجابهة الشاملة للقضاء على العناصر الإرهابية وأعمال التسلل والتهريب عبر الحدود، وبناء على معلومات استخباراتية مؤكدة، تفيد بتجمع عدد من العناصر الإجرامية تستعد للتسلل إلى داخل الحدود المصرية باستخدام عدد من سيارات الدفع الرباعي علي الاتجاه الاستراتيجي الغربي، وفق مصادر محلية.
وبأوامر من القيادة العامة للقوات المسلحة، أقلعت تشكيلات من القوات الجوية لاستطلاع المنطقة الحدودية واكتشاف وتتبع الأهداف المعادية وتأكيد إحداثياتها والتعامل معها علي مدار الـ 24 ساعة الماضية.
وقد أسفرت العملية عن استهداف وتدمير 10 سيارات دفع رباعي محملة بكميات من الأسلحة والذخائر.
وتواصل القوات الجوية وعناصر حرس الحدود تنفيذ مهامهما بكل حسم لتأمين حدود الدولة ومنع أي محاولة للتسلل أو اختراق الحدود علي كافة الاتجاهات الإستراتيجية.
من ناحية أخرى، أعلن الجيش المصري أنه قتل 15 "تكفيريا" في إطار عمليته العسكرية شمال ووسط سيناء ما يرفع إلى 53 حصيلة القتلى بين صفوف المتطرفين منذ انطلاق العملية.
وكان الجيش المصري أعلن الجمعة حالة التأهب القصوى مع إطلاق عملية "سيناء 2018" للقضاء على "العناصر الإرهابية" في شمال سيناء وبعض مناطق الدلتا.
وقال المتحدث باسم الجيش تامر الرفاعي في بيان إن قوات مكافحة الإرهاب من الجيش والشرطة قامت بالقضاء "على 15 عنصرا تكفيريا خلال تبادل لإطلاق النيران مع القوات أثناء عمليات التمشيط والمداهمة"، مضيفا أنه تم "القبض على 153 فردا من المطلوبين جنائياً والمشتبه بهم منهم جنسيات أجنبية".
وبذلك تصل حصيلة القتلى في صفوف المتطرفين إلى 53 قتيلا بينما يرتفع عدد الموقوفين إلى 679 شخصا منذ انطلاق العملية.
وجاء في البيان أن القوات الجوية المصرية قامت "باستهداف وتدمير 11 هدفا بعد توافر معلومات استخباراتية مدققة تفيد استخدامها في إيواء العناصر الإرهابية".
وتابع أن قوات الجيش والشرطة تمكنت أثناء تمشيط مناطق الظهير الصحراوي بالمحافظات "من القبض وإصابة أحد العناصر التكفيرية شديدة الخطورة والقبض على 5 آخرين عثر بحوزتهم على أجهزة اتصال عبر الأقمار الاصطناعية".
وقال الرفاعي إن "العملية أسفرت كذلك عن إلقاء القبض على 5 أفراد تكفيريين وعدد 680 فردا ما بين عناصر إجرامية ومطلوبة جنائيا وما بين عناصر مشتبه في دعمهم العناصر التكفيرية".
وأضاف "تم تدمير 137 هدفا بواسطة القوات الجوية.. تدمير 378 وكرا ومخزنا.. اكتشاف وتدمير 177 عبوة ناسفة.. اكتشاف وتدمير وضبط 57 عربة دفع رباعي منها أربع عربات على الاتجاه الاستراتيجي الغربي" قرب الحدود مع ليبيا".
ومنذ أطاح الجيش بالرئيس السابق محمد مرسي - المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين المحظورة - في 2013 بعد احتجاجات شعبية ضده، تخوض قوات الأمن المصرية وخصوصا في شمال سيناء مواجهات عنيفة ضد مجموعات جهادية، بينها الفرع المصري لتنظيم الدولة "داعش"، المعروف إعلاميا باسم "ولاية سيناء"، والمسؤول عن شن عدد كبير من الاعتداءات الدامية في البلاد.
وباشر الجيش العملية العسكرية قبل نحو شهر ونصف من الانتخابات الرئاسية، حاشدا تشكيلات من القوات الجوية والبحرية تمتد تحركاتهم من سيناء إلى مناطق أخرى في دلتا مصر والظهير الصحراوي غرب وادي النيل.
وأواخر نوفمبر الماضي كلف الرئيس عبد الفتاح السيسي، المرجح فوزه بولاية ثانية في الانتخابات الرئاسية المقررة في 26 مارس المقبل، رئيس هيئة الأركان في القوات المسلحة إعادة فرض الأمن في سيناء في غضون 3 اشهر، مع استخدام "كل القوة الغاشمة".
وكان ذلك بعد أيام من اعتداء استهدف مسجد الروضة في شمال سيناء أوقع أكثر من 300 قتيل، ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عنه.
وبعد هزيمتهم في سوريا والعراق، يسعى المتطرفون إلى إيجاد "بؤرة إرهابية جديدة" في سيناء شرق مصر، كما أعلن الجيش الذي يخوض عملية واسعة النطاق في شبه الجزيرة.
وتتزامن التصريحات مع خوض القوات المسلحة حملة واسعة النطاق بداتها الأسبوع الماضي تحت مسمى "سيناء 2018"، تستهدف خصوصا الفرع المصري لتنظيم الدولة "داعش"، الذي يضاعف الهجمات ضد قوات الأمن في سيناء.
وقد بدأت العملية العسكرية قبل أسابيع من الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في 26 مارس المقبل.
وقال المتحدث باسم الجيش تامر الرفاعي في مؤتمر صحافي "نحن طبعا نتابع المشرق العربي وانتقال العناصر الإرهابية من سوريا والعراق بعد النجاحات التي تم تحقيقها هناك".
وأشار إلى "مخطط خلق بؤرة إرهابية جديدة في مكان آخر من المحتمل أن يكون شبه جزيرة سيناء".
وبعد هجوم كاسح عام 2014 والسيطرة على مناطق شاسعة في العراق وسوريا، مني "داعش" بهزيمة قاسية نتيجة هجمات متعددة.
وتابع الرفاعي "في الفترة السابقة، رصدت الأجهزة الأمنية وأجهزة جمع المعلومات تحديات على الدولة المصرية من كافة الاتجاهات".
{{ article.visit_count }}
* مقتل 53 متطرفاً وتوقيف 679 منذ انطلاق عملية "سيناء 2018" ضد الإرهاب
القاهرة – عصام بدوي، وكالات
نجحت القوات الجوية المصرية في إحباط محاولة تسلل 10 سيارات دفع رباعي محملة بالأسلحة والذخائر على خط الحدود الغربية، وقامت بتدميرها بشكل كامل، فيما أعلن الجيش المصري أن "سيناء بؤرة محتملة للمتطرفين من سوريا والعراق".
وبحسب بيان صادر عن القوات المسلحة المصرية، الخميس، جاء ذلك تزامنا مع تنفيذ خطة المجابهة الشاملة للقضاء على العناصر الإرهابية وأعمال التسلل والتهريب عبر الحدود، وبناء على معلومات استخباراتية مؤكدة، تفيد بتجمع عدد من العناصر الإجرامية تستعد للتسلل إلى داخل الحدود المصرية باستخدام عدد من سيارات الدفع الرباعي علي الاتجاه الاستراتيجي الغربي، وفق مصادر محلية.
وبأوامر من القيادة العامة للقوات المسلحة، أقلعت تشكيلات من القوات الجوية لاستطلاع المنطقة الحدودية واكتشاف وتتبع الأهداف المعادية وتأكيد إحداثياتها والتعامل معها علي مدار الـ 24 ساعة الماضية.
وقد أسفرت العملية عن استهداف وتدمير 10 سيارات دفع رباعي محملة بكميات من الأسلحة والذخائر.
وتواصل القوات الجوية وعناصر حرس الحدود تنفيذ مهامهما بكل حسم لتأمين حدود الدولة ومنع أي محاولة للتسلل أو اختراق الحدود علي كافة الاتجاهات الإستراتيجية.
من ناحية أخرى، أعلن الجيش المصري أنه قتل 15 "تكفيريا" في إطار عمليته العسكرية شمال ووسط سيناء ما يرفع إلى 53 حصيلة القتلى بين صفوف المتطرفين منذ انطلاق العملية.
وكان الجيش المصري أعلن الجمعة حالة التأهب القصوى مع إطلاق عملية "سيناء 2018" للقضاء على "العناصر الإرهابية" في شمال سيناء وبعض مناطق الدلتا.
وقال المتحدث باسم الجيش تامر الرفاعي في بيان إن قوات مكافحة الإرهاب من الجيش والشرطة قامت بالقضاء "على 15 عنصرا تكفيريا خلال تبادل لإطلاق النيران مع القوات أثناء عمليات التمشيط والمداهمة"، مضيفا أنه تم "القبض على 153 فردا من المطلوبين جنائياً والمشتبه بهم منهم جنسيات أجنبية".
وبذلك تصل حصيلة القتلى في صفوف المتطرفين إلى 53 قتيلا بينما يرتفع عدد الموقوفين إلى 679 شخصا منذ انطلاق العملية.
وجاء في البيان أن القوات الجوية المصرية قامت "باستهداف وتدمير 11 هدفا بعد توافر معلومات استخباراتية مدققة تفيد استخدامها في إيواء العناصر الإرهابية".
وتابع أن قوات الجيش والشرطة تمكنت أثناء تمشيط مناطق الظهير الصحراوي بالمحافظات "من القبض وإصابة أحد العناصر التكفيرية شديدة الخطورة والقبض على 5 آخرين عثر بحوزتهم على أجهزة اتصال عبر الأقمار الاصطناعية".
وقال الرفاعي إن "العملية أسفرت كذلك عن إلقاء القبض على 5 أفراد تكفيريين وعدد 680 فردا ما بين عناصر إجرامية ومطلوبة جنائيا وما بين عناصر مشتبه في دعمهم العناصر التكفيرية".
وأضاف "تم تدمير 137 هدفا بواسطة القوات الجوية.. تدمير 378 وكرا ومخزنا.. اكتشاف وتدمير 177 عبوة ناسفة.. اكتشاف وتدمير وضبط 57 عربة دفع رباعي منها أربع عربات على الاتجاه الاستراتيجي الغربي" قرب الحدود مع ليبيا".
ومنذ أطاح الجيش بالرئيس السابق محمد مرسي - المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين المحظورة - في 2013 بعد احتجاجات شعبية ضده، تخوض قوات الأمن المصرية وخصوصا في شمال سيناء مواجهات عنيفة ضد مجموعات جهادية، بينها الفرع المصري لتنظيم الدولة "داعش"، المعروف إعلاميا باسم "ولاية سيناء"، والمسؤول عن شن عدد كبير من الاعتداءات الدامية في البلاد.
وباشر الجيش العملية العسكرية قبل نحو شهر ونصف من الانتخابات الرئاسية، حاشدا تشكيلات من القوات الجوية والبحرية تمتد تحركاتهم من سيناء إلى مناطق أخرى في دلتا مصر والظهير الصحراوي غرب وادي النيل.
وأواخر نوفمبر الماضي كلف الرئيس عبد الفتاح السيسي، المرجح فوزه بولاية ثانية في الانتخابات الرئاسية المقررة في 26 مارس المقبل، رئيس هيئة الأركان في القوات المسلحة إعادة فرض الأمن في سيناء في غضون 3 اشهر، مع استخدام "كل القوة الغاشمة".
وكان ذلك بعد أيام من اعتداء استهدف مسجد الروضة في شمال سيناء أوقع أكثر من 300 قتيل، ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عنه.
وبعد هزيمتهم في سوريا والعراق، يسعى المتطرفون إلى إيجاد "بؤرة إرهابية جديدة" في سيناء شرق مصر، كما أعلن الجيش الذي يخوض عملية واسعة النطاق في شبه الجزيرة.
وتتزامن التصريحات مع خوض القوات المسلحة حملة واسعة النطاق بداتها الأسبوع الماضي تحت مسمى "سيناء 2018"، تستهدف خصوصا الفرع المصري لتنظيم الدولة "داعش"، الذي يضاعف الهجمات ضد قوات الأمن في سيناء.
وقد بدأت العملية العسكرية قبل أسابيع من الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في 26 مارس المقبل.
وقال المتحدث باسم الجيش تامر الرفاعي في مؤتمر صحافي "نحن طبعا نتابع المشرق العربي وانتقال العناصر الإرهابية من سوريا والعراق بعد النجاحات التي تم تحقيقها هناك".
وأشار إلى "مخطط خلق بؤرة إرهابية جديدة في مكان آخر من المحتمل أن يكون شبه جزيرة سيناء".
وبعد هجوم كاسح عام 2014 والسيطرة على مناطق شاسعة في العراق وسوريا، مني "داعش" بهزيمة قاسية نتيجة هجمات متعددة.
وتابع الرفاعي "في الفترة السابقة، رصدت الأجهزة الأمنية وأجهزة جمع المعلومات تحديات على الدولة المصرية من كافة الاتجاهات".