عواصم - (وكالات): تواصل قوات النظام السوري الأربعاء قصفها العنيف للغوطة الشرقية المحاصرة قرب دمشق، ما تسبب منذ الأحد بمقتل نحو 310 مدنيين بينهم 71 طفلاً، فيما طالب الصليب الأحمر الدولي بالسماح له بالدخول للمساعدة في علاج مئات الجرحى.
ودعت الأمم المتحدة الى وقف فوري للقتال في منطقة قالت انها باتت "جحيماً على الأرض"، كما طالب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بهدنة في الغوطة التي تعد أصلاً إحدى مناطق خفض التوتر بموجب اتفاق روسي ايراني تركي.
وأورد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن قوات النظام جددت الأربعاء غاراتها وقصفها بالبراميل المتفجرة والصواريخ على مدن وبلدات عدة في الغوطة الشرقية، ما تسبب بمقتل 38 مدنياً بينهم 4 أطفال وإصابة أكثر من 250 آخرين.
وكانت حصيلة سابقة للمرصد أفادت بمقتل 11 مدنياً، إلا أنها واصلت الارتفاع تدريجياً خلال النهار مع استمرار القصف.
وتقصف قوات النظام منذ ليل الأحد بالطائرات والمدفعية والصواريخ مدن وبلدات الغوطة الشرقية التي تحاصرها بشكل محكم منذ عام 2013، بالتزامن مع استقدامها تعزيزات عسكرية تُنذر بهجوم وشيك على معقل الفصائل المعارضة الأخير قرب دمشق.
ومنذ بدء التصعيد، قتل نحو 310 مدنيين بينهم أكثر من 71 طفلاً وأصيب نحو 1500 آخرين بجروح. وسجل المرصد في اليومين الماضيين حصيلة يومية "تعد الأكبر في الغوطة الشرقية منذ 4 سنوات" بحسب المرصد.
وقالت رئيسة بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في سوريا ماريان غاسر في بيان "يبدو أن القتال سيتسبب بمزيد من المعاناة في الأيام والأسابيع المقبلة، ويجب أن يُسمح لفرقنا بدخول الغوطة الشرقية لمساعدة الجرحى".
واعتبرت اللجنة الدولية أن الطواقم الطبية في الغوطة تقف "عاجزة عن التعامل مع العدد الكبير للإصابات، ولا يوجد بالمنطقة ما يكفي من الأدوية والإمدادات، لا سيما بعد ورود أنباء عن إصابة المرافق الطبية في خضم القتال".
ويواجه عمال الانقاذ والمسعفون والأطباء صعوبة في إتمام مهماتهم جراء ارتفاع أعداد الضحايا والنقص في الإمكانات والمعدات، نتيجة الحصار المحكم الذي تفرضه القوات الحكومية منذ عام 2013.
ولم تسلم مستشفيات الغوطة الشرقية من القصف، إذ نددت الأمم المتحدة الثلاثاء باستهداف 6 مستشفيات، بات 3 منها خارج الخدمة وبقي اثنان يعملان جزئياً.
ونفت موسكو الأربعاء ضلوعها في القصف بعدما كان المرصد السوري قال إن طائرات روسية استهدفت مشفى في عربين.
واستهدف القصف الأربعاء مشفى في مدينة سقبا. وقال الطبيب في المشفى بكر أبو إبراهيم "تعرض المشفى للقصف اليوم للمرة الثانية، وبات خارج الخدمة نهائياً"، مشيراً إلى أنهم يحاولون إجلاء عشرات الجرحى ونقلهم إلى مستشفيات أخرى.
وأضاف "لم نستطع الخروج حتى الآن من شدة القصف. ليساعدنا الله، لقد ظلمنا كثيراً".
ونقل مراسل لفرانس برس زار مشفى حمورية الأربعاء، عن طبيب قوله إن كافة الأقسام الموجودة فوق الأرض خرجت عن الخدمة، وتحديداً أقسام العيادات والعمليات والحواضن ورعاية الأطفال.
في طابق تحت الأرض، شاهد المراسل بقعاً من الدماء تغطي الأرضية وبعض المقاعد فيما تجمع المرضى والمصابون خشية من القصف. كما أشار إلى وجود جثث عدة مجهولة الهوية لم يأت أحد للتعرف عليها منذ أيام.
وتعمل سيارة إسعاف واحدة تابعة للمستشفى على نقل المصابين من الأحياء القريبة.
ويعتري الخوف أيضاً سكان دمشق خصوصاً في الأحياء القريبة من الغوطة الشرقية جراء القذائف العشوائية التي تطلقها الفصائل المعارضة، ما تسببت بوقوع عشرات القتلى والجرحى.
وقالت غاسر "على الجانب الآخر من خط المواجهة، يعيش الناس في دمشق في ذعر دائم من سقوط أطفالهم ضحايا لقذائف الهاون".
وشددت "هذا جنون ولا بد من أن يتوقف. يجب ألا يُستهدف المدنيون".
يثير التصعيد خشية الأمم المتحدة على مصير نحو 400 ألف شخص محاصرين في الغوطة الشرقية.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس أمام مجلس الأمن الدولي الأربعاء "أوجه نداء إلى كل الأطراف المعنيين من أجل تعليق فوري لكل الأعمال الحربية في الغوطة الشرقية لإفساح المجال أمام وصول المساعدة الإنسانية إلى جميع من يحتاجون اليها".
واعتبر أن القصف العنيف للغوطة حولها إلى "جحيم على الأرض".
وقال الرئيس الفرنسي بدوره "فرنسا تطلب هدنة في الغوطة الشرقية بهدف التأكد من إجلاء المدنيين وهو أمر ضروري، وإقامة كل الممرات الإنسانية التي لا بد منها، في أسرع وقت".
واعتبر أنه "بذريعة مكافحة الإرهابيين المتطرفين، فان النظام مع بعض حلفائه قرر أن يهاجم سكاناً مدنيين وربما بعضاً من معارضيه".
على جبهة أخرى شمال سوريا، دخلت دفعة ثانية من القوات الموالية للنظام الأربعاء إلى منطقة عفرين لدعم الأكراد في التصدي للهجوم التركي المستمر ضد المنطقة منذ أكثر من شهر، وفق ما أفاد المرصد والإعلام الرسمي.
ودخلت الثلاثاء دفعة أولى من هذه القوات، ووصفها الإعلام السوري الرسمي بـ"القوات الشعبية"، فيما تحدثت الوحدات الكردية عن "وحدات عسكرية" للحكومة السورية ستنتشر في المنطقة الحدودية مع تركيا.
ويأتي دخول تلك القوات بناء على طلب من الاكراد الذين دعوا دمشق للتدخل للدفاع عن عفرين.
وحذر المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالين الأربعاء من أن "كل دعم لوحدات حماية الشعب الكردية يضع من يقدمه في المصاف نفسه لهذه المنظمة الإرهابية ويجعله هدفاً مشروعاً لنا".
ودعت الأمم المتحدة الى وقف فوري للقتال في منطقة قالت انها باتت "جحيماً على الأرض"، كما طالب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بهدنة في الغوطة التي تعد أصلاً إحدى مناطق خفض التوتر بموجب اتفاق روسي ايراني تركي.
وأورد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن قوات النظام جددت الأربعاء غاراتها وقصفها بالبراميل المتفجرة والصواريخ على مدن وبلدات عدة في الغوطة الشرقية، ما تسبب بمقتل 38 مدنياً بينهم 4 أطفال وإصابة أكثر من 250 آخرين.
وكانت حصيلة سابقة للمرصد أفادت بمقتل 11 مدنياً، إلا أنها واصلت الارتفاع تدريجياً خلال النهار مع استمرار القصف.
وتقصف قوات النظام منذ ليل الأحد بالطائرات والمدفعية والصواريخ مدن وبلدات الغوطة الشرقية التي تحاصرها بشكل محكم منذ عام 2013، بالتزامن مع استقدامها تعزيزات عسكرية تُنذر بهجوم وشيك على معقل الفصائل المعارضة الأخير قرب دمشق.
ومنذ بدء التصعيد، قتل نحو 310 مدنيين بينهم أكثر من 71 طفلاً وأصيب نحو 1500 آخرين بجروح. وسجل المرصد في اليومين الماضيين حصيلة يومية "تعد الأكبر في الغوطة الشرقية منذ 4 سنوات" بحسب المرصد.
وقالت رئيسة بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في سوريا ماريان غاسر في بيان "يبدو أن القتال سيتسبب بمزيد من المعاناة في الأيام والأسابيع المقبلة، ويجب أن يُسمح لفرقنا بدخول الغوطة الشرقية لمساعدة الجرحى".
واعتبرت اللجنة الدولية أن الطواقم الطبية في الغوطة تقف "عاجزة عن التعامل مع العدد الكبير للإصابات، ولا يوجد بالمنطقة ما يكفي من الأدوية والإمدادات، لا سيما بعد ورود أنباء عن إصابة المرافق الطبية في خضم القتال".
ويواجه عمال الانقاذ والمسعفون والأطباء صعوبة في إتمام مهماتهم جراء ارتفاع أعداد الضحايا والنقص في الإمكانات والمعدات، نتيجة الحصار المحكم الذي تفرضه القوات الحكومية منذ عام 2013.
ولم تسلم مستشفيات الغوطة الشرقية من القصف، إذ نددت الأمم المتحدة الثلاثاء باستهداف 6 مستشفيات، بات 3 منها خارج الخدمة وبقي اثنان يعملان جزئياً.
ونفت موسكو الأربعاء ضلوعها في القصف بعدما كان المرصد السوري قال إن طائرات روسية استهدفت مشفى في عربين.
واستهدف القصف الأربعاء مشفى في مدينة سقبا. وقال الطبيب في المشفى بكر أبو إبراهيم "تعرض المشفى للقصف اليوم للمرة الثانية، وبات خارج الخدمة نهائياً"، مشيراً إلى أنهم يحاولون إجلاء عشرات الجرحى ونقلهم إلى مستشفيات أخرى.
وأضاف "لم نستطع الخروج حتى الآن من شدة القصف. ليساعدنا الله، لقد ظلمنا كثيراً".
ونقل مراسل لفرانس برس زار مشفى حمورية الأربعاء، عن طبيب قوله إن كافة الأقسام الموجودة فوق الأرض خرجت عن الخدمة، وتحديداً أقسام العيادات والعمليات والحواضن ورعاية الأطفال.
في طابق تحت الأرض، شاهد المراسل بقعاً من الدماء تغطي الأرضية وبعض المقاعد فيما تجمع المرضى والمصابون خشية من القصف. كما أشار إلى وجود جثث عدة مجهولة الهوية لم يأت أحد للتعرف عليها منذ أيام.
وتعمل سيارة إسعاف واحدة تابعة للمستشفى على نقل المصابين من الأحياء القريبة.
ويعتري الخوف أيضاً سكان دمشق خصوصاً في الأحياء القريبة من الغوطة الشرقية جراء القذائف العشوائية التي تطلقها الفصائل المعارضة، ما تسببت بوقوع عشرات القتلى والجرحى.
وقالت غاسر "على الجانب الآخر من خط المواجهة، يعيش الناس في دمشق في ذعر دائم من سقوط أطفالهم ضحايا لقذائف الهاون".
وشددت "هذا جنون ولا بد من أن يتوقف. يجب ألا يُستهدف المدنيون".
يثير التصعيد خشية الأمم المتحدة على مصير نحو 400 ألف شخص محاصرين في الغوطة الشرقية.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس أمام مجلس الأمن الدولي الأربعاء "أوجه نداء إلى كل الأطراف المعنيين من أجل تعليق فوري لكل الأعمال الحربية في الغوطة الشرقية لإفساح المجال أمام وصول المساعدة الإنسانية إلى جميع من يحتاجون اليها".
واعتبر أن القصف العنيف للغوطة حولها إلى "جحيم على الأرض".
وقال الرئيس الفرنسي بدوره "فرنسا تطلب هدنة في الغوطة الشرقية بهدف التأكد من إجلاء المدنيين وهو أمر ضروري، وإقامة كل الممرات الإنسانية التي لا بد منها، في أسرع وقت".
واعتبر أنه "بذريعة مكافحة الإرهابيين المتطرفين، فان النظام مع بعض حلفائه قرر أن يهاجم سكاناً مدنيين وربما بعضاً من معارضيه".
على جبهة أخرى شمال سوريا، دخلت دفعة ثانية من القوات الموالية للنظام الأربعاء إلى منطقة عفرين لدعم الأكراد في التصدي للهجوم التركي المستمر ضد المنطقة منذ أكثر من شهر، وفق ما أفاد المرصد والإعلام الرسمي.
ودخلت الثلاثاء دفعة أولى من هذه القوات، ووصفها الإعلام السوري الرسمي بـ"القوات الشعبية"، فيما تحدثت الوحدات الكردية عن "وحدات عسكرية" للحكومة السورية ستنتشر في المنطقة الحدودية مع تركيا.
ويأتي دخول تلك القوات بناء على طلب من الاكراد الذين دعوا دمشق للتدخل للدفاع عن عفرين.
وحذر المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالين الأربعاء من أن "كل دعم لوحدات حماية الشعب الكردية يضع من يقدمه في المصاف نفسه لهذه المنظمة الإرهابية ويجعله هدفاً مشروعاً لنا".