* مصادر لـ "الوطن": أنباء عن صفقة لتبادل الأسرى بين "حماس" وإسرائيل برعاية القاهرة
غزة - عز الدين أبو عيشة
انقضت نحو 15 يوماً على وصول الوفد الأول لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" إلى العاصمة المصرية القاهرة، للقاء مسؤولين بارزين في جهاز الاستخبارات المصرية هناك، فيما تعد تلك المدة هي الأطول في تاريخ زيارات وفود "حماس" للقاهرة، خاصة بعد وصول وفد ثانٍ من كبار قيادات الحركة لينضم إلى الوفد الأمل، الأمر الذي فسره محللون مراقبون في تصريحات لـ "الوطن" على أنه "محاولات مصرية لاستقطاب "حماس" وإبعادها عن المحور الإيراني"، فيما ذكرت مصادر لـ "الوطن" أن هناك أنباء عن اتفاق لتبادل الأسرى بين "حماس" وإسرائيل برعاية مصرية على غرار الصفقة السابقة المعروفة إعلامياً باسم "صفقة شاليط" في إشارة إلى الجندي الإسرائيلي الذي أسرته حماس جلعاد شاليط وتم إطلاقه قبل سنوات مقابل إطلاق سراح مئات الأسرى الفلسطينيين، في الصفقة التي تمت برعاية المخابرات المصرية.
الوفد الأول لـ "حماس" ضم عدد من كبار قادة الحركة في غزة، ومن أبرزهم رئيس المكتب السياسي إسماعيل هنية، وأعضاء المكتب خليل الحية وروحي مشتهى وفتحي حماد، بينما ضمّ الوفد الثاني قيادة الحركة خارج القطاع ومن بينهم موسى أبو مرزوق وعزت الرشق.
"حماس" قالت على لسان الناطق باسمها فوزي برهوم، إن الزيارة تأتي لتخفيف معاناة سكان القطاع وحل أزماته المختلفة، وسبل استكمال تنفيذ بنود اتفاق المصالحة، وحماية القضية الفلسطينية، مشيراً إلى وجود تطور إيجابي في العلاقة مع مصر.
وقد رجح مراقبون أن تكون زيارة وفد حماس للقاهرة لأهداف أخرى ربما قد تتعلق بترتيبات صفقة القرن التي لم تعد سراً.
الخبير في العلاقات الدولية وأستاذ الإعلام في جامعة النجاح الوطنية فريد أبو ضهير، قال في تصريح لـ "الوطن"، إن "جزءا من حوار "حماس" مع مخابرات مصر عن المصالحة بينما هناك عدّة ملفات مصيرية تناقش معهم".
وأضاف "من ضمن الملفات المطروحة، القضاء على الإرهاب، من خلال محاصرة تنظيم الدولة "داعش" بمنع انتشاره في القطاع أو هروب أعضائه لسيناء من خلال أنفاق التهريب، على الحدود بين مصر وغزة"، مشيراً إلى أن ""حماس" وافقت على ذلك وبدأت التطبيق على أرض الواقع بحصار أعضاء "داعش" في غزة".
وتابع أبو ضهير "كذلك ملف إنشاء منطقة عازلة على الحدود بين مصر وغزة، لمنع تنقل عناصر "داعش" وضبط تهريب السلاح من وإلى غزة، ومحاصرة انتشار ظاهرة الحبوب المخدرة، سعياً لاستقرار المنطقة وتوفير بيئة خصبة للتنفيس عن سكان القطاع من خلال فتح معبر رفح".
وبين أبو ضهير أن "المخابرات المصرية تحاول جذب حماس للمربع السني، وابعادها عن المحور الشيعي الإيراني".
من جانبه، رأى المحلل السياسي ناصر اليافاوي أن "مصر انتقلت من مرحلة الوسيط إلى الشريك، وهناك صفقات إقليمية كبيرة يتم إعدادها لإنهاء الصراع الداخلي الفلسطيني، للوصول لحل كامل لقضية فلسطين على أساس حل الدولتين".
وقال في تصريح لـ "الوطن" إن "القضايا التي يناقشها جهاز المخابرات المصرية معمقة وذات أبعاد سياسية وأمنية بحتة، فيما يأتي الدور على حركة "فتح" التي يشمل الحوار معها تنفيذ أمور لوجستية للمصالحة كدمج الوزارات وحل ملف الموظفين، وللتوقيع على الحل الذي يجب أن يشمل تسوية ملفات كبيرة مع حماس".
وتوقع اليافاوي أن "ترضخ "حماس" للصفقة الدولية التي يتم إعدادها والتي تشمل الاعتراف بها دولياً مقابل الاعتراف بإسرائيل ما يؤدى إلى انفراجة كبيرة لأزمات قطاع غزة".
وأشار إلى أن "حقيقة ما يجري على الأرض هو محاولة دولية لجذب قطاع غزة نحو ما يسمى "المحور السني" مقابل المحور الإيراني"، متوقعاً أن "تنجح الأطراف الدولية في جر غزة إلى المحور الذي تريده، لأن اختيار المحور الإيراني يعنى أن غزة ستقع تحت وطأة حصار عنيف وقد يتدحرج الأمر وصولاً إلى تنفيذ جيش الاحتلال لضربات عسكرية قوية ومركزة ضد القطاع".
غزة - عز الدين أبو عيشة
انقضت نحو 15 يوماً على وصول الوفد الأول لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" إلى العاصمة المصرية القاهرة، للقاء مسؤولين بارزين في جهاز الاستخبارات المصرية هناك، فيما تعد تلك المدة هي الأطول في تاريخ زيارات وفود "حماس" للقاهرة، خاصة بعد وصول وفد ثانٍ من كبار قيادات الحركة لينضم إلى الوفد الأمل، الأمر الذي فسره محللون مراقبون في تصريحات لـ "الوطن" على أنه "محاولات مصرية لاستقطاب "حماس" وإبعادها عن المحور الإيراني"، فيما ذكرت مصادر لـ "الوطن" أن هناك أنباء عن اتفاق لتبادل الأسرى بين "حماس" وإسرائيل برعاية مصرية على غرار الصفقة السابقة المعروفة إعلامياً باسم "صفقة شاليط" في إشارة إلى الجندي الإسرائيلي الذي أسرته حماس جلعاد شاليط وتم إطلاقه قبل سنوات مقابل إطلاق سراح مئات الأسرى الفلسطينيين، في الصفقة التي تمت برعاية المخابرات المصرية.
الوفد الأول لـ "حماس" ضم عدد من كبار قادة الحركة في غزة، ومن أبرزهم رئيس المكتب السياسي إسماعيل هنية، وأعضاء المكتب خليل الحية وروحي مشتهى وفتحي حماد، بينما ضمّ الوفد الثاني قيادة الحركة خارج القطاع ومن بينهم موسى أبو مرزوق وعزت الرشق.
"حماس" قالت على لسان الناطق باسمها فوزي برهوم، إن الزيارة تأتي لتخفيف معاناة سكان القطاع وحل أزماته المختلفة، وسبل استكمال تنفيذ بنود اتفاق المصالحة، وحماية القضية الفلسطينية، مشيراً إلى وجود تطور إيجابي في العلاقة مع مصر.
وقد رجح مراقبون أن تكون زيارة وفد حماس للقاهرة لأهداف أخرى ربما قد تتعلق بترتيبات صفقة القرن التي لم تعد سراً.
الخبير في العلاقات الدولية وأستاذ الإعلام في جامعة النجاح الوطنية فريد أبو ضهير، قال في تصريح لـ "الوطن"، إن "جزءا من حوار "حماس" مع مخابرات مصر عن المصالحة بينما هناك عدّة ملفات مصيرية تناقش معهم".
وأضاف "من ضمن الملفات المطروحة، القضاء على الإرهاب، من خلال محاصرة تنظيم الدولة "داعش" بمنع انتشاره في القطاع أو هروب أعضائه لسيناء من خلال أنفاق التهريب، على الحدود بين مصر وغزة"، مشيراً إلى أن ""حماس" وافقت على ذلك وبدأت التطبيق على أرض الواقع بحصار أعضاء "داعش" في غزة".
وتابع أبو ضهير "كذلك ملف إنشاء منطقة عازلة على الحدود بين مصر وغزة، لمنع تنقل عناصر "داعش" وضبط تهريب السلاح من وإلى غزة، ومحاصرة انتشار ظاهرة الحبوب المخدرة، سعياً لاستقرار المنطقة وتوفير بيئة خصبة للتنفيس عن سكان القطاع من خلال فتح معبر رفح".
وبين أبو ضهير أن "المخابرات المصرية تحاول جذب حماس للمربع السني، وابعادها عن المحور الشيعي الإيراني".
من جانبه، رأى المحلل السياسي ناصر اليافاوي أن "مصر انتقلت من مرحلة الوسيط إلى الشريك، وهناك صفقات إقليمية كبيرة يتم إعدادها لإنهاء الصراع الداخلي الفلسطيني، للوصول لحل كامل لقضية فلسطين على أساس حل الدولتين".
وقال في تصريح لـ "الوطن" إن "القضايا التي يناقشها جهاز المخابرات المصرية معمقة وذات أبعاد سياسية وأمنية بحتة، فيما يأتي الدور على حركة "فتح" التي يشمل الحوار معها تنفيذ أمور لوجستية للمصالحة كدمج الوزارات وحل ملف الموظفين، وللتوقيع على الحل الذي يجب أن يشمل تسوية ملفات كبيرة مع حماس".
وتوقع اليافاوي أن "ترضخ "حماس" للصفقة الدولية التي يتم إعدادها والتي تشمل الاعتراف بها دولياً مقابل الاعتراف بإسرائيل ما يؤدى إلى انفراجة كبيرة لأزمات قطاع غزة".
وأشار إلى أن "حقيقة ما يجري على الأرض هو محاولة دولية لجذب قطاع غزة نحو ما يسمى "المحور السني" مقابل المحور الإيراني"، متوقعاً أن "تنجح الأطراف الدولية في جر غزة إلى المحور الذي تريده، لأن اختيار المحور الإيراني يعنى أن غزة ستقع تحت وطأة حصار عنيف وقد يتدحرج الأمر وصولاً إلى تنفيذ جيش الاحتلال لضربات عسكرية قوية ومركزة ضد القطاع".