* 500 قتيل مدني بغارات جيش الأسد على الغوطة خلال أسبوع
نيويورك - نشأت الإمام، وكالات
وافق مجلس الأمن الدولي السبت على قرار يدعو لهدنة 30 يوماً في سوريا للسماح بدخول المساعدات والإجلاء الطبي. وأيدت روسيا الحليفة لسوريا القرار بعد سلسلة مفاوضات في اللحظة الأخيرة. ويأتي التصويت في الوقت الذي قصفت فيه طائرات حربية الغوطة الشرقية آخر جيب للمعارضة المسلحة قرب العاصمة السورية دمشق وذلك لليوم السابع على التوالي. وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس دعا الأربعاء إلى نهاية عاجلة "للأعمال الحربية" هناك.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن طائرات حربية قصفت الغوطة الشرقية مساء السبت بعد دقائق من موافقة مجلس الأمن الدولي على قرار يطالب بوقف إطلاق النار لمدة 30 يوما في سوريا.
وأضاف المرصد واثنان من سكان ضواحي محاصرة قرب دمشق أن الطائرات قصفت بلدة الشيفونية في الجيب الخاضع للمعارضة المسلحة.
واستمرت الطائرات الحربية السورية في قصف الغوطة بريف دمشق ما أدى إلى مقتل المئات، فيما طالب قادة أوروبيون بارزون بوقف إطلاق النار بينما كانت الأمم المتحدة تكافح من أجل الضغط على روسيا لوضع خطة لإنهاء المذابح في الغوطة.
ويطالب النص الذي عُدل عدة مرات "كل الاطراف بوقف الاعمال الحربية في اسرع وقت لمدة 30 يوما متتالية على الاقل في سوريا من اجل هدنة انسانية دائمة". والهدف هو "افساح المجال امام ايصال المساعدات الانسانية بشكل منتظم واجلاء طبي للمرضى والمصابين بجروح بالغة".
وكان مجلس الأمن قد قرر في وقت سابق تأجيل التصويت على وقف لإطلاق النار لمدة 30 يوماً، ولم يتم التوصل إلى اتفاق قبل حلول الليل في نيويورك.
بيد أن الأصوات التي تدعو إلى اتخاذ إجراءات عاجلة كانت كثيرة، لكن ذلك اصطدم بالتعنت الروسي تجاه مشروع قرار وقف إطلاق النار.
وبعث الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل رسالة مشتركة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين يدعوان فيها بلاده إلى تأييد قرار مجلس الأمن الدولي.
وقال الزعيمان في بيان لها "إن الوقت قد حان للعمل".
ويقول مراقبون إن أكثر من 500 شخص قتلوا وأصيب الآلاف منذ أن قامت الحكومة السورية، بدعم من روسيا، بتصعيد قصفها الأحد على الجيب الذي تسيطر عليه المعارضة المعروف باسم الغوطة الشرقية، واستمر القصف حتى السبت.
ومن بين القتلى ما لا يقل عن 99 طفلاً، وفقاً للمرصد السوري لحقوق الإنسان.
كما قتل المئات من المدنيين في قصف المعارضة للأحياء السكنية في العاصمة دمشق.
وقد سعت حكومتا الرئيس السوري بشار الأسد وروسيا وحليفتهما إيران إلى تبرير قصف الغوطة بالقول إن المتمردين المناهضين للحكومة هناك يقصفون دمشق. ويشير المسؤولون الموالون للأسد إلى هؤلاء المتمردين على أنهم إرهابيون يقولون إنهم ينتمون إلى تنظيم القاعدة.
لكن المجتمع الدولي يصر على أن الهجمات السورية والروسية عشوائية، وتستهدف المرافق الطبية والبنية التحتية المدنية، وتعرقل إيصال الأدوية والأغذية وغيرها من المساعدات التي تمس الحاجة إليها.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريس إن 400 ألف شخص في الغوطة الشرقية يعيشون "في جحيم على الأرض".
وصرح روبرت مارديني المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأدنى والشرق الأوسط للجنة الدولية للصليب الأحمر للصحافيين في بيروت أن "المنظمة صدمت من مستوى العنف في الغوطة الشرقية".
وأضاف "إن الإحصاءات مذهلة لكن الكثيرين يمكن إنقاذهم، هذه أولويتنا اليوم، نحن بحاجة إلى توفير الإمدادات التي تمس الحاجة إليها لآلاف المتضررين من القتال المستمر. الناس محاصرون ويائسون ".
وقال إن "قصف المدنيين في دمشق غير مقبول إلا أن المقياس مختلف تماماً".
ويرى المراقبون أنه "من الممكن لروسيا استخدام الفيتو ضد أي قرار لمجلس الأمن الدولي، وكثيراً ما فعلت ذلك عندما يكون هناك أي إجراء ينتقد الأسد".
بيد أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قال إن حكومته يمكن أن تؤيد قرار وقف إطلاق النار إذا احتوى على ضمانات معينة منها وقف إطلاق النار في دمشق. ويبدو أن التعديلات الروسية هي السبب في تأخر التصويت الجمعة.
وأعربت الكويت والسويد عن أملهما في التوصل إلى اتفاق يقضي بوقف إطلاق النار في غضون 72 ساعة وأن يمرر مشروع قرارهما في مجلس الأمن.
وقال السفير الكويتي لدى الأمم المتحدة منصور العتيبي للصحافيين "نحن قريبون جداً من اتخاذ هذا القرار". "نحن تقريباً هناك". وتتولى الكويت حالياً الرئاسة الدورية لمجلس الأمن.
ويبدو أن الولايات المتحدة اتخذت مقعداً خلفياً في جهود وقف إطلاق النار. وتحدثت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية هيثر نويرت مراراً وتكراراً عن الخطوات التي اتخذها وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون لحث لافروف أو مسؤولين روس آخرين على وقف المعارك. لكنها لم تقدم جواباً عن دور الولايات المتحدة المباشر في الضغط على روسيا من أجل تحقيق ذلك.
واكتفت بالقول: "نحن في سوريا لمحاربة "داعش"".
{{ article.visit_count }}
نيويورك - نشأت الإمام، وكالات
وافق مجلس الأمن الدولي السبت على قرار يدعو لهدنة 30 يوماً في سوريا للسماح بدخول المساعدات والإجلاء الطبي. وأيدت روسيا الحليفة لسوريا القرار بعد سلسلة مفاوضات في اللحظة الأخيرة. ويأتي التصويت في الوقت الذي قصفت فيه طائرات حربية الغوطة الشرقية آخر جيب للمعارضة المسلحة قرب العاصمة السورية دمشق وذلك لليوم السابع على التوالي. وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس دعا الأربعاء إلى نهاية عاجلة "للأعمال الحربية" هناك.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن طائرات حربية قصفت الغوطة الشرقية مساء السبت بعد دقائق من موافقة مجلس الأمن الدولي على قرار يطالب بوقف إطلاق النار لمدة 30 يوما في سوريا.
وأضاف المرصد واثنان من سكان ضواحي محاصرة قرب دمشق أن الطائرات قصفت بلدة الشيفونية في الجيب الخاضع للمعارضة المسلحة.
واستمرت الطائرات الحربية السورية في قصف الغوطة بريف دمشق ما أدى إلى مقتل المئات، فيما طالب قادة أوروبيون بارزون بوقف إطلاق النار بينما كانت الأمم المتحدة تكافح من أجل الضغط على روسيا لوضع خطة لإنهاء المذابح في الغوطة.
ويطالب النص الذي عُدل عدة مرات "كل الاطراف بوقف الاعمال الحربية في اسرع وقت لمدة 30 يوما متتالية على الاقل في سوريا من اجل هدنة انسانية دائمة". والهدف هو "افساح المجال امام ايصال المساعدات الانسانية بشكل منتظم واجلاء طبي للمرضى والمصابين بجروح بالغة".
وكان مجلس الأمن قد قرر في وقت سابق تأجيل التصويت على وقف لإطلاق النار لمدة 30 يوماً، ولم يتم التوصل إلى اتفاق قبل حلول الليل في نيويورك.
بيد أن الأصوات التي تدعو إلى اتخاذ إجراءات عاجلة كانت كثيرة، لكن ذلك اصطدم بالتعنت الروسي تجاه مشروع قرار وقف إطلاق النار.
وبعث الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل رسالة مشتركة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين يدعوان فيها بلاده إلى تأييد قرار مجلس الأمن الدولي.
وقال الزعيمان في بيان لها "إن الوقت قد حان للعمل".
ويقول مراقبون إن أكثر من 500 شخص قتلوا وأصيب الآلاف منذ أن قامت الحكومة السورية، بدعم من روسيا، بتصعيد قصفها الأحد على الجيب الذي تسيطر عليه المعارضة المعروف باسم الغوطة الشرقية، واستمر القصف حتى السبت.
ومن بين القتلى ما لا يقل عن 99 طفلاً، وفقاً للمرصد السوري لحقوق الإنسان.
كما قتل المئات من المدنيين في قصف المعارضة للأحياء السكنية في العاصمة دمشق.
وقد سعت حكومتا الرئيس السوري بشار الأسد وروسيا وحليفتهما إيران إلى تبرير قصف الغوطة بالقول إن المتمردين المناهضين للحكومة هناك يقصفون دمشق. ويشير المسؤولون الموالون للأسد إلى هؤلاء المتمردين على أنهم إرهابيون يقولون إنهم ينتمون إلى تنظيم القاعدة.
لكن المجتمع الدولي يصر على أن الهجمات السورية والروسية عشوائية، وتستهدف المرافق الطبية والبنية التحتية المدنية، وتعرقل إيصال الأدوية والأغذية وغيرها من المساعدات التي تمس الحاجة إليها.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريس إن 400 ألف شخص في الغوطة الشرقية يعيشون "في جحيم على الأرض".
وصرح روبرت مارديني المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأدنى والشرق الأوسط للجنة الدولية للصليب الأحمر للصحافيين في بيروت أن "المنظمة صدمت من مستوى العنف في الغوطة الشرقية".
وأضاف "إن الإحصاءات مذهلة لكن الكثيرين يمكن إنقاذهم، هذه أولويتنا اليوم، نحن بحاجة إلى توفير الإمدادات التي تمس الحاجة إليها لآلاف المتضررين من القتال المستمر. الناس محاصرون ويائسون ".
وقال إن "قصف المدنيين في دمشق غير مقبول إلا أن المقياس مختلف تماماً".
ويرى المراقبون أنه "من الممكن لروسيا استخدام الفيتو ضد أي قرار لمجلس الأمن الدولي، وكثيراً ما فعلت ذلك عندما يكون هناك أي إجراء ينتقد الأسد".
بيد أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قال إن حكومته يمكن أن تؤيد قرار وقف إطلاق النار إذا احتوى على ضمانات معينة منها وقف إطلاق النار في دمشق. ويبدو أن التعديلات الروسية هي السبب في تأخر التصويت الجمعة.
وأعربت الكويت والسويد عن أملهما في التوصل إلى اتفاق يقضي بوقف إطلاق النار في غضون 72 ساعة وأن يمرر مشروع قرارهما في مجلس الأمن.
وقال السفير الكويتي لدى الأمم المتحدة منصور العتيبي للصحافيين "نحن قريبون جداً من اتخاذ هذا القرار". "نحن تقريباً هناك". وتتولى الكويت حالياً الرئاسة الدورية لمجلس الأمن.
ويبدو أن الولايات المتحدة اتخذت مقعداً خلفياً في جهود وقف إطلاق النار. وتحدثت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية هيثر نويرت مراراً وتكراراً عن الخطوات التي اتخذها وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون لحث لافروف أو مسؤولين روس آخرين على وقف المعارك. لكنها لم تقدم جواباً عن دور الولايات المتحدة المباشر في الضغط على روسيا من أجل تحقيق ذلك.
واكتفت بالقول: "نحن في سوريا لمحاربة "داعش"".