عواصم - (وكالات): أعلنت روسيا الاثنين عن "هدنة إنسانية" يومية لخمس ساعات بدءاً من صباح الثلاثاء في الغوطة الشرقية المحاصرة، حيث تسبب قصف قوات النظام الاثنين بمقتل 22 مدنياً رغم قرار لمجلس الأمن ينص على وقف لإطلاق النار لمدة شهر في سوريا.
وتراجعت وتيرة الغارات على منطقة الغوطة المحاصرة منذ صدور القرار الدولي ليل السبت من دون أن تتوقفً، في وقت تخطت حصيلة القتلى منذ بدء التصعيد العسكري في 18 فبراير 560 مدنياً، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقتل الاثنين 22 مدنياً بينهم 7 أطفال، وفق آخر حصيلة للمرصد جراء غارات وقصف مدفعي لقوات النظام تحديداً مدينة دوما، كبرى مدن الغوطة الشرقية والتي يسيطر عليها فصيل جيش الإسلام.
ومن بين القتلى في دوما 9 أشخاص من عائلة واحدة تم سحب جثثهم من تحت أنقاض مبنى. ولازم سكان المدينة الاثنين الأقبية فيما خلت الشوارع إلا من بضعة أشخاص خرجوا مسرعين بحثاً عن الطعام او للاطمئنان على اقاربهم.
وأعلن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو الاثنين "بأمر من الرئيس الروسي وبهدف تجنب الخسائر في صفوف المدنيين في الغوطة الشرقية، سيتم إعلان هدنة إنسانية يومية اعتباراً من 27 فبراير".
وقال إن "ممرات إنسانية" ستقام لإفساح المجال أمام إجلاء المدنيين، مشيراً إلى أن تفاصيلها ستعلن في وقت قريب جداً.
ويأتي ذلك بعد 4 أيام من إعلان أبرز الفصائل المعارضة في الغوطة الشرقية، وبينها جيش الإسلام وفيلق الرحمن، في رسالة مشتركة إلى الأمم المتحدة رفضها أي "تهجير للمدنيين أو ترحيلهم" رداً على مقترح روسي. وأشار قياديون في هذه الفصائل الى استعداد مقاتلي هيئة تحرير الشام "النصرة سابقاً" للخروج من المنطقة المحاصرة لوقف التصعيد العسكري.
وسبق لروسيا أن أعلنت خلال معارك مدينة حلب في الشمال في 2016 هدناً إنسانية مماثلة بهدف اتاحة المجال أمام سكان الأحياء الشرقية للخروج، لكن من غادروا كانوا قلة اذ عبر كثيرون عن شكوكهم بشأن الممرات التي حددت كطرق آمنة.
وانتهت معركة حلب بإجلاء آلاف المقاتلين المعارضين والمدنيين في ديسمبر 2016.
وقال أبو عدنان "26 سنة"، أحد سكان الغوطة الشرقية، تعليقاً على الإعلان الروسي "اعتقد أنه لا جدوى من هذه الهدنة وهذا طرح فاشل"، مضيفاً "الروس دخلوا في الصراع، وبالتالي لا يمكن الوثوق بهم".
وحث كل من الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريس ووزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي فيديريكا موغيريني الاثنين على "تطبيق فوري" لقرار مجلس الأمن الذي ينص على أن تلتزم "كل الأطراف بوقف الأعمال الحربية من دون تأخير لمدة 30 يوماً متتالية على الأقل في سوريا من أجل هدنة إنسانية دائمة" لإفساح المجال أمام "إيصال المساعدات الإنسانية بشكل منتظم وإجلاء طبي للمرضى والمصابين بجروح بالغة".
ويستثني قرار الهدنة العمليات العسكرية ضد تنظيم الدولة الإسلامية وتنظيم القاعدة وجبهة النصرة في إشارة إلى هيئة تحرير الشام وكل المجموعات والأشخاص المرتبطين بها.
وتفتح الاستثناءات الطريق أمام تفسيرات متناقضة لا سيما أن دمشق تعتبر فصائل المعارضة "إرهابية"، ما من شأنه أن يهدد الاحترام الكامل لوقف إطلاق النار.
ومنذ تبني مجلس الأمن لقرار الهدنة بالإجماع، تراجعت وتيرة القصف من دون أن يتوقف.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن "وتيرة الغارات والقصف تراجعت من دون أن تتوقف الهجمات كلياً، والدليل استمرار سقوط ضحايا مدنيين وإن بدرجة أقل من الأسبوع الماضي".
ويترافق التصعيد مع تعزيزات عسكرية لقوات النظام في محيط الغوطة الشرقية تنذر بهجوم بري وشيك.
وتدور منذ صباح الأحد معارك ميدانية في منطقة المرج التي تتقاسم قوات النظام وفصيل جيش الاسلام السيطرة عليها.
وانتقد مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الانسان زيد رعد الحسين في جنيف الاثنين عدم التحرك حيال النزاعات في دول عدة بينها سوريا، معتبراً أنها "اصبحت مثل بعض المسالخ للبشر في العصر الحديث لانه لم يتم التحرك بشكل كاف لمنع هذه الاهوال".
وأبدى الرئيس الفرنسي ايمانويال ماكرون الاثنين "مخاوف شديدة" إزاء استمرار الضربات على الغوطة الشرقية. كما شدد خلال اتصال أجراه بالرئيس التركي رجب طيب اردوغان على أن "الهدنة الإنسانية تشمل مجمل الأراضي السورية بما فيها عفرين" غداة إعلان تركيا عزمها مواصلة هجومها في المنطقة ذات الغالبية الكردية.
ومع استمرار القصف على الغوطة الشرقية الأحد، أصيب 14 مدنياً بعوارض اختناق أدت الى مقتل أحدهم وهو طفل عمره 3 سنوات، بعد قصف لقوات النظام وفق المرصد الذي لم يتمكن من تأكيد ما اذا كانت العوارض ناجمة عن تنشق غازات سامة.
واتهم القيادي البارز في جيش الاسلام محمد علوش في تغريدة على تويتر قوات النظام باستخدام غاز الكلور في القصف، في حين اتهمت وزارة الخارجية الروسية في بيان الفصائل "بالتخطيط لهجوم بمواد سامة بهدف اتهام القوات الحكومية باستخدام الأسلحة الكيميائية ضد المدنيين".
وتكرر منذ مطلع العام ظهور عوارض اختناق وضيق تنفس تحديداً في الغوطة الشرقية. وهددت دول غربية بينها الولايات المتحدة وفرنسا في وقت سابق هذا الشهر بشن ضربات في حال توافر "أدلة دامغة" على استخدم السلاح الكيميائي.
ولطالما نفت دمشق تنفيذ أي هجمات بالغازات السامة، مؤكدة أنها دمّرت ترسانتها الكيميائية في عام 2013.
وتراجعت وتيرة الغارات على منطقة الغوطة المحاصرة منذ صدور القرار الدولي ليل السبت من دون أن تتوقفً، في وقت تخطت حصيلة القتلى منذ بدء التصعيد العسكري في 18 فبراير 560 مدنياً، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقتل الاثنين 22 مدنياً بينهم 7 أطفال، وفق آخر حصيلة للمرصد جراء غارات وقصف مدفعي لقوات النظام تحديداً مدينة دوما، كبرى مدن الغوطة الشرقية والتي يسيطر عليها فصيل جيش الإسلام.
ومن بين القتلى في دوما 9 أشخاص من عائلة واحدة تم سحب جثثهم من تحت أنقاض مبنى. ولازم سكان المدينة الاثنين الأقبية فيما خلت الشوارع إلا من بضعة أشخاص خرجوا مسرعين بحثاً عن الطعام او للاطمئنان على اقاربهم.
وأعلن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو الاثنين "بأمر من الرئيس الروسي وبهدف تجنب الخسائر في صفوف المدنيين في الغوطة الشرقية، سيتم إعلان هدنة إنسانية يومية اعتباراً من 27 فبراير".
وقال إن "ممرات إنسانية" ستقام لإفساح المجال أمام إجلاء المدنيين، مشيراً إلى أن تفاصيلها ستعلن في وقت قريب جداً.
ويأتي ذلك بعد 4 أيام من إعلان أبرز الفصائل المعارضة في الغوطة الشرقية، وبينها جيش الإسلام وفيلق الرحمن، في رسالة مشتركة إلى الأمم المتحدة رفضها أي "تهجير للمدنيين أو ترحيلهم" رداً على مقترح روسي. وأشار قياديون في هذه الفصائل الى استعداد مقاتلي هيئة تحرير الشام "النصرة سابقاً" للخروج من المنطقة المحاصرة لوقف التصعيد العسكري.
وسبق لروسيا أن أعلنت خلال معارك مدينة حلب في الشمال في 2016 هدناً إنسانية مماثلة بهدف اتاحة المجال أمام سكان الأحياء الشرقية للخروج، لكن من غادروا كانوا قلة اذ عبر كثيرون عن شكوكهم بشأن الممرات التي حددت كطرق آمنة.
وانتهت معركة حلب بإجلاء آلاف المقاتلين المعارضين والمدنيين في ديسمبر 2016.
وقال أبو عدنان "26 سنة"، أحد سكان الغوطة الشرقية، تعليقاً على الإعلان الروسي "اعتقد أنه لا جدوى من هذه الهدنة وهذا طرح فاشل"، مضيفاً "الروس دخلوا في الصراع، وبالتالي لا يمكن الوثوق بهم".
وحث كل من الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريس ووزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي فيديريكا موغيريني الاثنين على "تطبيق فوري" لقرار مجلس الأمن الذي ينص على أن تلتزم "كل الأطراف بوقف الأعمال الحربية من دون تأخير لمدة 30 يوماً متتالية على الأقل في سوريا من أجل هدنة إنسانية دائمة" لإفساح المجال أمام "إيصال المساعدات الإنسانية بشكل منتظم وإجلاء طبي للمرضى والمصابين بجروح بالغة".
ويستثني قرار الهدنة العمليات العسكرية ضد تنظيم الدولة الإسلامية وتنظيم القاعدة وجبهة النصرة في إشارة إلى هيئة تحرير الشام وكل المجموعات والأشخاص المرتبطين بها.
وتفتح الاستثناءات الطريق أمام تفسيرات متناقضة لا سيما أن دمشق تعتبر فصائل المعارضة "إرهابية"، ما من شأنه أن يهدد الاحترام الكامل لوقف إطلاق النار.
ومنذ تبني مجلس الأمن لقرار الهدنة بالإجماع، تراجعت وتيرة القصف من دون أن يتوقف.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن "وتيرة الغارات والقصف تراجعت من دون أن تتوقف الهجمات كلياً، والدليل استمرار سقوط ضحايا مدنيين وإن بدرجة أقل من الأسبوع الماضي".
ويترافق التصعيد مع تعزيزات عسكرية لقوات النظام في محيط الغوطة الشرقية تنذر بهجوم بري وشيك.
وتدور منذ صباح الأحد معارك ميدانية في منطقة المرج التي تتقاسم قوات النظام وفصيل جيش الاسلام السيطرة عليها.
وانتقد مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الانسان زيد رعد الحسين في جنيف الاثنين عدم التحرك حيال النزاعات في دول عدة بينها سوريا، معتبراً أنها "اصبحت مثل بعض المسالخ للبشر في العصر الحديث لانه لم يتم التحرك بشكل كاف لمنع هذه الاهوال".
وأبدى الرئيس الفرنسي ايمانويال ماكرون الاثنين "مخاوف شديدة" إزاء استمرار الضربات على الغوطة الشرقية. كما شدد خلال اتصال أجراه بالرئيس التركي رجب طيب اردوغان على أن "الهدنة الإنسانية تشمل مجمل الأراضي السورية بما فيها عفرين" غداة إعلان تركيا عزمها مواصلة هجومها في المنطقة ذات الغالبية الكردية.
ومع استمرار القصف على الغوطة الشرقية الأحد، أصيب 14 مدنياً بعوارض اختناق أدت الى مقتل أحدهم وهو طفل عمره 3 سنوات، بعد قصف لقوات النظام وفق المرصد الذي لم يتمكن من تأكيد ما اذا كانت العوارض ناجمة عن تنشق غازات سامة.
واتهم القيادي البارز في جيش الاسلام محمد علوش في تغريدة على تويتر قوات النظام باستخدام غاز الكلور في القصف، في حين اتهمت وزارة الخارجية الروسية في بيان الفصائل "بالتخطيط لهجوم بمواد سامة بهدف اتهام القوات الحكومية باستخدام الأسلحة الكيميائية ضد المدنيين".
وتكرر منذ مطلع العام ظهور عوارض اختناق وضيق تنفس تحديداً في الغوطة الشرقية. وهددت دول غربية بينها الولايات المتحدة وفرنسا في وقت سابق هذا الشهر بشن ضربات في حال توافر "أدلة دامغة" على استخدم السلاح الكيميائي.
ولطالما نفت دمشق تنفيذ أي هجمات بالغازات السامة، مؤكدة أنها دمّرت ترسانتها الكيميائية في عام 2013.