* مقتل 36 عنصراً من القوات الموالية لدمشق بغارات تركية على عفرين
عواصم - (وكالات): حققت قوات النظام السبت تقدماً إضافياً شرق وجنوب شرق الغوطة الشرقية قرب دمشق، إثر معارك عنيفة خاضتها ضد الفصائل المعارضة، في محاولة لفصل مناطق سيطرة هذه المجموعات بعضها عن البعض الآخر.
على جبهة أخرى شمال سوريا، قتل 36 مقاتلاً من القوات السورية الموالية لدمشق جراء غارات تركية استهدفت موقعاً تابعاً لها في منطقة عفرين ذات الغالبية الكردية، في حادث هو الثالث من نوعه خلال يومين، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان.
وتتعرض مناطق سيطرة الفصائل المعارضة في الغوطة الشرقية منذ 3 أسابيع لقصف كثيف، تسبب بمقتل أكثر من 630 مدنياً وفق المرصد السوري. وتزامن التصعيد مع تعزيزات عسكرية لقوات النظام في محيط المنطقة، ما شكل مؤشراً إلى نية دمشق شن هجوم بري واسع.
وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن إن قوات النظام تمكنت السبت من السيطرة على بلدتي الشيفونية وأوتايا شرق وجنوب شرق المنطقة المحاصرة، بعدما تعرضتا في الأيام الأخيرة لغارات وقصف مدفعي كثيف.
وكثفت قوات النظام وحلفاؤها هجماتها في الساعات الـ48 الأخيرة وفق المرصد، ما مكنها من السيطرة على قريتي حوش الظواهرة وحوش الزريقية بالإضافة إلى قاعدتين عسكريتين سابقتين.
وكانت المناطق تحت سيطرة "جيش الإسلام" أكبر فصائل الغوطة الشرقية.
وقال الناطق باسم جيش الإسلام حمزة بيرقدار في بيان على تطبيق تلغرام إن قوات النظام تتبع "سياسة الأرض المحروقة" مؤكداً انسحاب المقاتلين من نقاطهم في حوش الظواهرة والشيفونية كونها "مكشوفة أمام القصف الهستيري".
ولم يتضح ما إذا كان تكثيف الهجمات بمثابة انطلاق للهجوم البري على الغوطة الشرقية المحاصرة بعد التعزيزات العسكرية التي حشدتها قوات النظام منذ بدء التصعيد.
وبحسب عبدالرحمن، تحاول قوات النظام التقدم "لعزل كل من منطقتي المرج "جنوب شرق" ودوما "شمالاً" التي تضم العدد الأكبر من المدنيين، عن بقية البلدات في غرب الغوطة الشرقية المحاصرة".
ومنذ بدء الاشتباكات في 25 فبراير، قتل 60 عنصراً من قوات النظام وحلفائها مقابل 34 مقاتلاً من فصيل جيش الإسلام، بحسب المرصد.
وتسيطر الفصائل المعارضة على ثلث مساحة الغوطة الشرقية بعدما تمكنت قوات النظام خلال السنوات الأخيرة من استعادة الكثير من المدن والبلدات.
وتتزامن المعارك مع هدنة إنسانية أعلنتها روسيا وبدأ تطبيقها الثلاثاء لمدة 5 ساعات يومياً، ويتخللها فتح ممر لخروج المدنيين. وفيما لم يسجل خروج أي من المدنيين وفق المرصد، تتراجع وتيرة الغارات والقصف إلى حد كبير خلال فترة سريانها.
وأحصى المرصد مقتل 6 مدنيين بينهم طفل السبت جراء غارات وقصف لقوات النظام قبل سريان الهدنة على مناطق عدة.
ومنذ بدء قوات النظام حملتها على الغوطة الشرقية المحاصرة، قتل أكثر من 630 مدنياً بينهم 150 طفلاً.
وفي مقابلة مع التلفزيون السوري الرسمي ليل الجمعة، أشار معاون وزير الخارجية السورية أيمن سوسان إلى "التقدم الذي يحققه الجيش العربي السوري" مؤكداً أن "الإرهابيين سيتجرعون الهزيمة قريباً في الغوطة كما تجرعوا مرارتها سابقاً في حلب".
وسبق لروسيا أن أعلنت خلال معارك مدينة حلب شمالا في عام 2016 هدناً إنسانية بهدف إفساح المجال أمام سكان أحياء المدينة الشرقية المحاصرين للخروج، لكن من غادروا كانوا قلة إذ عبر كثيرون عن شكوكهم بشأن الممرات التي حددت كطرق آمنة.
وانتهت معركة حلب بعد ذلك بإجلاء آلاف المقاتلين المعارضين والمدنيين في ديسمبر 2016.
وشمال سوريا، استهدفت الطائرات التركية موقعاً لقوات سورية موالية للنظام في قرية كفرجنة في عفرين، حيث تساند المقاتلين الأكراد منذ نحو أسبوعين في التصدي لهجوم تشنه أنقرة وفصائل سورية موالية لها على المنطقة الواقعة في شمال سوريا.
وأكد الأكراد استهداف نقاط تمركز هذه القوات السبت.
وتعد هذه ثالث مرة تستهدف فيها الطائرات التركية مواقع تابعة للمقاتلين الموالين لدمشق خلال يومين، بعد مقتل 18 عنصراً يومي الخميس والجمعة في غارات تركية على قريتين شمال غرب عفرين، ما يرفع حصيلة القتلى الإجمالية إلى 54 مقاتلاً على الأقل منذ مساء الخميس.
وبعد مطالبة الأكراد قوات النظام السوري بالتدخل لصد الهجوم التركي المستمر على عفرين منذ شهر ونصف شهر، دخلت قوات سورية الى عفرين وصفها الإعلام السوري الرسمي بـ"القوات الشعبية"، فيما قال الأكراد إنها "وحدات عسكرية" تابعة للجيش السوري.
وتوزعت القوات على جبهات عدة إلى جانب المقاتلين الأكراد، في وقت تتواصل الاشتباكات على محاور عدة في عفرين.
وتأتي الغارات في وقت تمكنت القوات التركية والفصائل السورية الموالية لها من السيطرة على أجزاء واسعة من بلدة راجو الاستراتيجية الواقعة شمال غرب عفرين، بحسب المرصد.
كما أحرزت تقدماً على جبهة أخرى شمال شرق عفرين، حيث تمكنت من السيطرة على أجزاء من جبل استراتيجي يشرف على العديد من البلدات والقرى.
وتخشى أنقرة من إقامة أكراد سوريا حكماً ذاتياً قرب حدودها وتصنف الوحدات الكردية بـ"الإرهابية".
ومنذ بدء هجومها، تمكنت القوات التركية وحلفاؤها من السيطرة على أكثر من 80 قرية وبلدة. وقتل 252 من الفصائل السورية الموالية لأنقرة مقابل 281 من المقاتلين الأكراد خلال المعارك والغارات. كما قتل 149 مدنياً بحسب المرصد.
وأحصت تركيا مقتل 40 من جنودها على الأقل منذ بدء هجومها.
عواصم - (وكالات): حققت قوات النظام السبت تقدماً إضافياً شرق وجنوب شرق الغوطة الشرقية قرب دمشق، إثر معارك عنيفة خاضتها ضد الفصائل المعارضة، في محاولة لفصل مناطق سيطرة هذه المجموعات بعضها عن البعض الآخر.
على جبهة أخرى شمال سوريا، قتل 36 مقاتلاً من القوات السورية الموالية لدمشق جراء غارات تركية استهدفت موقعاً تابعاً لها في منطقة عفرين ذات الغالبية الكردية، في حادث هو الثالث من نوعه خلال يومين، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان.
وتتعرض مناطق سيطرة الفصائل المعارضة في الغوطة الشرقية منذ 3 أسابيع لقصف كثيف، تسبب بمقتل أكثر من 630 مدنياً وفق المرصد السوري. وتزامن التصعيد مع تعزيزات عسكرية لقوات النظام في محيط المنطقة، ما شكل مؤشراً إلى نية دمشق شن هجوم بري واسع.
وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن إن قوات النظام تمكنت السبت من السيطرة على بلدتي الشيفونية وأوتايا شرق وجنوب شرق المنطقة المحاصرة، بعدما تعرضتا في الأيام الأخيرة لغارات وقصف مدفعي كثيف.
وكثفت قوات النظام وحلفاؤها هجماتها في الساعات الـ48 الأخيرة وفق المرصد، ما مكنها من السيطرة على قريتي حوش الظواهرة وحوش الزريقية بالإضافة إلى قاعدتين عسكريتين سابقتين.
وكانت المناطق تحت سيطرة "جيش الإسلام" أكبر فصائل الغوطة الشرقية.
وقال الناطق باسم جيش الإسلام حمزة بيرقدار في بيان على تطبيق تلغرام إن قوات النظام تتبع "سياسة الأرض المحروقة" مؤكداً انسحاب المقاتلين من نقاطهم في حوش الظواهرة والشيفونية كونها "مكشوفة أمام القصف الهستيري".
ولم يتضح ما إذا كان تكثيف الهجمات بمثابة انطلاق للهجوم البري على الغوطة الشرقية المحاصرة بعد التعزيزات العسكرية التي حشدتها قوات النظام منذ بدء التصعيد.
وبحسب عبدالرحمن، تحاول قوات النظام التقدم "لعزل كل من منطقتي المرج "جنوب شرق" ودوما "شمالاً" التي تضم العدد الأكبر من المدنيين، عن بقية البلدات في غرب الغوطة الشرقية المحاصرة".
ومنذ بدء الاشتباكات في 25 فبراير، قتل 60 عنصراً من قوات النظام وحلفائها مقابل 34 مقاتلاً من فصيل جيش الإسلام، بحسب المرصد.
وتسيطر الفصائل المعارضة على ثلث مساحة الغوطة الشرقية بعدما تمكنت قوات النظام خلال السنوات الأخيرة من استعادة الكثير من المدن والبلدات.
وتتزامن المعارك مع هدنة إنسانية أعلنتها روسيا وبدأ تطبيقها الثلاثاء لمدة 5 ساعات يومياً، ويتخللها فتح ممر لخروج المدنيين. وفيما لم يسجل خروج أي من المدنيين وفق المرصد، تتراجع وتيرة الغارات والقصف إلى حد كبير خلال فترة سريانها.
وأحصى المرصد مقتل 6 مدنيين بينهم طفل السبت جراء غارات وقصف لقوات النظام قبل سريان الهدنة على مناطق عدة.
ومنذ بدء قوات النظام حملتها على الغوطة الشرقية المحاصرة، قتل أكثر من 630 مدنياً بينهم 150 طفلاً.
وفي مقابلة مع التلفزيون السوري الرسمي ليل الجمعة، أشار معاون وزير الخارجية السورية أيمن سوسان إلى "التقدم الذي يحققه الجيش العربي السوري" مؤكداً أن "الإرهابيين سيتجرعون الهزيمة قريباً في الغوطة كما تجرعوا مرارتها سابقاً في حلب".
وسبق لروسيا أن أعلنت خلال معارك مدينة حلب شمالا في عام 2016 هدناً إنسانية بهدف إفساح المجال أمام سكان أحياء المدينة الشرقية المحاصرين للخروج، لكن من غادروا كانوا قلة إذ عبر كثيرون عن شكوكهم بشأن الممرات التي حددت كطرق آمنة.
وانتهت معركة حلب بعد ذلك بإجلاء آلاف المقاتلين المعارضين والمدنيين في ديسمبر 2016.
وشمال سوريا، استهدفت الطائرات التركية موقعاً لقوات سورية موالية للنظام في قرية كفرجنة في عفرين، حيث تساند المقاتلين الأكراد منذ نحو أسبوعين في التصدي لهجوم تشنه أنقرة وفصائل سورية موالية لها على المنطقة الواقعة في شمال سوريا.
وأكد الأكراد استهداف نقاط تمركز هذه القوات السبت.
وتعد هذه ثالث مرة تستهدف فيها الطائرات التركية مواقع تابعة للمقاتلين الموالين لدمشق خلال يومين، بعد مقتل 18 عنصراً يومي الخميس والجمعة في غارات تركية على قريتين شمال غرب عفرين، ما يرفع حصيلة القتلى الإجمالية إلى 54 مقاتلاً على الأقل منذ مساء الخميس.
وبعد مطالبة الأكراد قوات النظام السوري بالتدخل لصد الهجوم التركي المستمر على عفرين منذ شهر ونصف شهر، دخلت قوات سورية الى عفرين وصفها الإعلام السوري الرسمي بـ"القوات الشعبية"، فيما قال الأكراد إنها "وحدات عسكرية" تابعة للجيش السوري.
وتوزعت القوات على جبهات عدة إلى جانب المقاتلين الأكراد، في وقت تتواصل الاشتباكات على محاور عدة في عفرين.
وتأتي الغارات في وقت تمكنت القوات التركية والفصائل السورية الموالية لها من السيطرة على أجزاء واسعة من بلدة راجو الاستراتيجية الواقعة شمال غرب عفرين، بحسب المرصد.
كما أحرزت تقدماً على جبهة أخرى شمال شرق عفرين، حيث تمكنت من السيطرة على أجزاء من جبل استراتيجي يشرف على العديد من البلدات والقرى.
وتخشى أنقرة من إقامة أكراد سوريا حكماً ذاتياً قرب حدودها وتصنف الوحدات الكردية بـ"الإرهابية".
ومنذ بدء هجومها، تمكنت القوات التركية وحلفاؤها من السيطرة على أكثر من 80 قرية وبلدة. وقتل 252 من الفصائل السورية الموالية لأنقرة مقابل 281 من المقاتلين الأكراد خلال المعارك والغارات. كما قتل 149 مدنياً بحسب المرصد.
وأحصت تركيا مقتل 40 من جنودها على الأقل منذ بدء هجومها.