* معوض لـ "الوطن": التحالفات الانتخابية لن تغير مواقفي الرافضة لسلاح "حزب الله"
بيروت - بديع قرحاني
مع اقتراب اغلاق باب الترشح للانتخابات النيابية في 7 مارس الجاري، تجري المفاوضات من اجل التحالفات الانتخابية على نار حامية كونها الاساس في تأمين الحاصل الانتخابي، فكل الاحزاب والتيارات في هذا القضاء تدرس احتمالات الربح والخسارة. وفق القانون الانتخابي الجديد "القانون النسبي والصوت التفضيلي" هذا القانون العجائبي لا يحاكي قانون الستين بشيء في هذا القضاء ولا غيره من المناطق اللبنانية، وفي دائرة الشمال ستكون للمعركة الانتخابية وضع خاص اشبه بالمعركة الطاحنة، لما يمثله المرشحون من حضور قوي في الشارع المسيحي من وزير خارجية لبنان جبران باسيل وميشال معوض رئيس حركة الاستقلال وابن الرئيس اللبناني الشهيد رينيه معوض وسليمان فرنجية الذي رشح ابنه طوني فرنجية اضافة الى ستريدا جعجع زوجة رئيس القوات اللبنانية سمير جعجع والوزير السابق بطرس حرب، فيما بات على المرشحين وفقا للقانون الجديد اجراء عمليات حسابية دقيقة ومعقدة في احيان كثيرة لما للصوت التفضيلي من اهمية بمكان في ايصال هذا المرشح او ذاك، في حين من الضروري تأمين الحاصل الانتخابي للائحة ككل على نطاق الدائرة الثالثة شمالا "البترون - بشري- الكورة- زغرتا".
المعركة الانتخابية في هذه الدائرة هي معركة إثبات وجود ومعظم المرشحين مهيئين للوصول الى مركز رئاسة الجمهورية وبصورة خاصة ميشال معوض وجبران باسيل وسليمان فرنجية، المواجهة حكما ستكون شرسة بين القوى المسيحية المتخاصمة، في منطقة زغرتا برمزيتها سليمان فرنجية والمردة وميشال معوض وبشري برمزيتها سمير جعجع والقوات اللبنانية والبترون برمزيتها الوزير جبران باسيل والتيار الوطني الحرّ وبطرس حرب. فكيف ستكون التحالفات؟ وهل سيدفع الخلاف المُستمرّ والمُستحكم بين تيّاري "المردة" و"الوطني الحُرّ" إلى تشكيل لائحة "مصلحة مُشتركة"، بين الخصمين التاريخيين "المردة" و"القوّات اللبنانيّة"، او تشكيل لائحة بين "التيار الوطني الحر" وميشال معوض؟ كل ذلك، قد يؤدي الى خلط الاوراق التي لا تزال حتى الساعة غير مكشوفة من مختلف التيارات كون التريث سيد الموقف، لأن التحالفات هي الاساس، بينما يبقى الخوف من أن يأكل الحلفاء من صحن بعضهم البعض ما قد يؤدي الى مفاجأت غير متوقعة عند إعلان النتائج.
أما بالنسبة للتحالفات في هذا القضاء فإن تيار المرده المؤيد "لحزب الله" وللنظام السوري وحده من حسم تحالفاته وأعلن عبر رئيسه سليمان فرنجيه عن خوض الانتخابات بثلاثة مرشحين في قضاء زغرتا وهم طوني فرنجيه والنائبان اسطفان الدويهي وسليم كرم فيما تستمر الاتصالات لتشكيل اللائحة بالتحالف مع بطرس حرب احد الشخصيات البارزة التي لعبت دورا هاما في قوى 14 اذار، البترون ووليام طوق في بشري الى مرشح الحزب القومي ومرشح المرده في الكورة الوزير السابق فايز غصن.
وفي مقابل تحالفات المرده ينشط الفرقاء الاخرون في القضاء لتأمين افضل تحالف في مواجهة تحالف المردة، حيث ينشط رئيس حركة الاستقلال ميشال معوض في لقاءاته مع أكثر من جهة دارساً مختلف الاحتمالات ومؤكداً فوزه المضمون على صعيد النسبية ولكنه لم يتم حسم تحالفه مع "القوات اللبنانية" أم مع "التيار الوطني الحر" والطرفين يسعيان لهذا التحالف لما لميشال معوض من حضور شعبي كبير ولما يمثله في الوجدان المسيحي. معوض الذي لم يغب يوما عن الساحة السياسية والخدمات الاجتماعية ليس فقط على مستوى المناطق المسيحية بل على مستوى الوطن وفي كافة المناطق والطوائف، إضافة إلى ما يمثله والده الرئيس الشهيد رينيه معوض الذي كان له الدور الكبير في إرساء السلم الأهلي في لبنان.
من جانبه، أكد ميشال معوض لـ "الوطن" أن "أي تحالف انتخابي لن يغير من الثوابت السيادية الرافض لسلاح "حزب الله" وأي سلاح خارج الشرعية"، وأضاف أنه "في موازاة المفاوضات مع "القوات"جرت مفاوضات مع "التيار الوطني الحر" ورئيسه الوزير جبران باسيل عرض فيها باسيل رغبته في أن انضم إلى لائحة ائتلافية برئاسة باسيل، وكان نقاش جوهري ولكني أكدت رفضي القاطع أن يؤدي أي تحالف انتخابي إلى أي مساومة حول ثوابته السيادية وموقفه الرافض لسلاح "حزب الله"، وأي سلاح خارج الشرعية وأي دفاع عنه"، كما شدد على "موقفه من نظام الأسد في سوريا ورفضه لجر لبنان إلى محور معادي للشرعيتين العربية والدولية".
وأكد معوض لـ "الوطن" أن "دعمه للعهد لا يمكن أن يكون على حساب خصوصيته وعلاقاته السياسية، وأكد باسيل تفهمه وحرصه على حرية مواقفه وحركته بشكل كلي". وحول طلب جبران باسيل من معوض أن يكون ضمن تكتل داعم للعهد، أكد معوض أنه "كان من اليوم الأول مؤيداً لمصالحة معراب ولانتخاب الرئيس ميشال عون ولعهده ضمن إطار الحرص على الشراكة الوطنية، وبالتالي فإن موقفه لن يتغير في هذا الإطار". وعلمت "الوطن" أن المفاوضات والاتصالات بين باسيل ومعوض لا تزال مستمرة.
{{ article.visit_count }}
بيروت - بديع قرحاني
مع اقتراب اغلاق باب الترشح للانتخابات النيابية في 7 مارس الجاري، تجري المفاوضات من اجل التحالفات الانتخابية على نار حامية كونها الاساس في تأمين الحاصل الانتخابي، فكل الاحزاب والتيارات في هذا القضاء تدرس احتمالات الربح والخسارة. وفق القانون الانتخابي الجديد "القانون النسبي والصوت التفضيلي" هذا القانون العجائبي لا يحاكي قانون الستين بشيء في هذا القضاء ولا غيره من المناطق اللبنانية، وفي دائرة الشمال ستكون للمعركة الانتخابية وضع خاص اشبه بالمعركة الطاحنة، لما يمثله المرشحون من حضور قوي في الشارع المسيحي من وزير خارجية لبنان جبران باسيل وميشال معوض رئيس حركة الاستقلال وابن الرئيس اللبناني الشهيد رينيه معوض وسليمان فرنجية الذي رشح ابنه طوني فرنجية اضافة الى ستريدا جعجع زوجة رئيس القوات اللبنانية سمير جعجع والوزير السابق بطرس حرب، فيما بات على المرشحين وفقا للقانون الجديد اجراء عمليات حسابية دقيقة ومعقدة في احيان كثيرة لما للصوت التفضيلي من اهمية بمكان في ايصال هذا المرشح او ذاك، في حين من الضروري تأمين الحاصل الانتخابي للائحة ككل على نطاق الدائرة الثالثة شمالا "البترون - بشري- الكورة- زغرتا".
المعركة الانتخابية في هذه الدائرة هي معركة إثبات وجود ومعظم المرشحين مهيئين للوصول الى مركز رئاسة الجمهورية وبصورة خاصة ميشال معوض وجبران باسيل وسليمان فرنجية، المواجهة حكما ستكون شرسة بين القوى المسيحية المتخاصمة، في منطقة زغرتا برمزيتها سليمان فرنجية والمردة وميشال معوض وبشري برمزيتها سمير جعجع والقوات اللبنانية والبترون برمزيتها الوزير جبران باسيل والتيار الوطني الحرّ وبطرس حرب. فكيف ستكون التحالفات؟ وهل سيدفع الخلاف المُستمرّ والمُستحكم بين تيّاري "المردة" و"الوطني الحُرّ" إلى تشكيل لائحة "مصلحة مُشتركة"، بين الخصمين التاريخيين "المردة" و"القوّات اللبنانيّة"، او تشكيل لائحة بين "التيار الوطني الحر" وميشال معوض؟ كل ذلك، قد يؤدي الى خلط الاوراق التي لا تزال حتى الساعة غير مكشوفة من مختلف التيارات كون التريث سيد الموقف، لأن التحالفات هي الاساس، بينما يبقى الخوف من أن يأكل الحلفاء من صحن بعضهم البعض ما قد يؤدي الى مفاجأت غير متوقعة عند إعلان النتائج.
أما بالنسبة للتحالفات في هذا القضاء فإن تيار المرده المؤيد "لحزب الله" وللنظام السوري وحده من حسم تحالفاته وأعلن عبر رئيسه سليمان فرنجيه عن خوض الانتخابات بثلاثة مرشحين في قضاء زغرتا وهم طوني فرنجيه والنائبان اسطفان الدويهي وسليم كرم فيما تستمر الاتصالات لتشكيل اللائحة بالتحالف مع بطرس حرب احد الشخصيات البارزة التي لعبت دورا هاما في قوى 14 اذار، البترون ووليام طوق في بشري الى مرشح الحزب القومي ومرشح المرده في الكورة الوزير السابق فايز غصن.
وفي مقابل تحالفات المرده ينشط الفرقاء الاخرون في القضاء لتأمين افضل تحالف في مواجهة تحالف المردة، حيث ينشط رئيس حركة الاستقلال ميشال معوض في لقاءاته مع أكثر من جهة دارساً مختلف الاحتمالات ومؤكداً فوزه المضمون على صعيد النسبية ولكنه لم يتم حسم تحالفه مع "القوات اللبنانية" أم مع "التيار الوطني الحر" والطرفين يسعيان لهذا التحالف لما لميشال معوض من حضور شعبي كبير ولما يمثله في الوجدان المسيحي. معوض الذي لم يغب يوما عن الساحة السياسية والخدمات الاجتماعية ليس فقط على مستوى المناطق المسيحية بل على مستوى الوطن وفي كافة المناطق والطوائف، إضافة إلى ما يمثله والده الرئيس الشهيد رينيه معوض الذي كان له الدور الكبير في إرساء السلم الأهلي في لبنان.
من جانبه، أكد ميشال معوض لـ "الوطن" أن "أي تحالف انتخابي لن يغير من الثوابت السيادية الرافض لسلاح "حزب الله" وأي سلاح خارج الشرعية"، وأضاف أنه "في موازاة المفاوضات مع "القوات"جرت مفاوضات مع "التيار الوطني الحر" ورئيسه الوزير جبران باسيل عرض فيها باسيل رغبته في أن انضم إلى لائحة ائتلافية برئاسة باسيل، وكان نقاش جوهري ولكني أكدت رفضي القاطع أن يؤدي أي تحالف انتخابي إلى أي مساومة حول ثوابته السيادية وموقفه الرافض لسلاح "حزب الله"، وأي سلاح خارج الشرعية وأي دفاع عنه"، كما شدد على "موقفه من نظام الأسد في سوريا ورفضه لجر لبنان إلى محور معادي للشرعيتين العربية والدولية".
وأكد معوض لـ "الوطن" أن "دعمه للعهد لا يمكن أن يكون على حساب خصوصيته وعلاقاته السياسية، وأكد باسيل تفهمه وحرصه على حرية مواقفه وحركته بشكل كلي". وحول طلب جبران باسيل من معوض أن يكون ضمن تكتل داعم للعهد، أكد معوض أنه "كان من اليوم الأول مؤيداً لمصالحة معراب ولانتخاب الرئيس ميشال عون ولعهده ضمن إطار الحرص على الشراكة الوطنية، وبالتالي فإن موقفه لن يتغير في هذا الإطار". وعلمت "الوطن" أن المفاوضات والاتصالات بين باسيل ومعوض لا تزال مستمرة.