الجزائر - عبد السلام سكية

كشف رئيس مجلس الأعمال الجزائري الأمريكي، إسماعيل شيخون، "وجود 114 شركة أمريكية تنشط بالجزائر في مختلف القطاعات وهو رقم مرشح للارتفاع شريطة بذل المزيد من الجهد للقضاء على العراقيل البيروقراطية والإدارية التي لا تزال تؤرق المتعاملين الاقتصاديين الأمريكيين"، مشيراً إلى أن حجم التبادل التجاري بين البلدين يبلغ نحو 5.5 مليار دولار".

وإن وصف السوق الجزائرية بالواعدة فإن شيخون، أعاب على الجانب الإداري، وقال في حوار للاذعة الجزائرية الحكومية، الثلاثاء، "ما دمنا نلزم الطرف الأمريكي بنقل التكنولوجيا وتكوين الموارد البشرية وخلق مناصب الشغل فإننا مطالبون بتحسين مناخ الإستثمار".

وبحسب المتحدث، فالمنظور الأمريكي للإستثمار في الجزائر يتحفظ على قاعدة 51-49 التي لا تشجع -بحسبه- المؤسسات الصغيرة والمتوسطة للقدوم إلى بلادنا بالنظر إلى القيود المفروضة على حرية نقل استثمارهم من جهة إلى أخرى داعيا إلى مراجعة هذه القاعدة بالنسبة لهذا النوع من المؤسسات وتطبيقها على القطاعات الإستراتيجية كالمحروقات فقط، وتشترط الحكومة الجزائرية لدخول شريك أجنبي للبلاد، أن تتملك 51 % من المشروع، على أن يتملك الطرف الاخر الباقي.

وبعد نجاح تجربة الشراكة الجزائرية الأمريكية في إنتاج البطاطا بمحافظة البيض، جنوب البلاد، كشف رئيس مجلس الأعمال الجزائري الأمريكي عن إنشاء شركة مختلطة الشهر المقبل تنشط في مجال إنتاج القمح وأعلاف الأبقار مبرزا أهمية الاستفادة من الخبرة الأمريكية القائمة على تكوين تعاونيات فلاحية قوية قادرة على تصدير المنتوج.

وكشف رئيس مجلس الأعمال الجزائري الأمريكي إسماعيل شيخون، أن "حجم المبادلات التجارية بين البلدين بلغ 5 مليارات ونصف المليار دولار تمثل فيها 3 مليارات و200 مليون دولار قيمة صادرات الجزائر نحو أمريكا والتي لم تخرج عن نطاق منتجات الطاقة فيما أكثر من ملياري دولار استوردتها الجزائر قمحا وتجهيزات مختلفة.

وعزى المتحدث، أسباب تقلص قيمة المبادلات التجارية مقارنة بسنة 2009 حيث وصلت إلى 22 مليار دولار ذلك إلى استغناء أمريكا عن المنتجات الطاقوية الجزائرية بعد أن تحولت من بلد مستورد إلى بلد منتج.