* حذرت السيستاني من دخول المنطقة في حرب دينية* ثورة إيران بدأت إسلامية وتحولت خلال الحرب العراقية إلى شيعية* الأزمة الخليجية معقدة وتتقاطع فيها المصالح الاقتصادية والسياسية* نقل السفارة الأمريكية للقدس يؤكد أن حياد واشنطن خرافة* حل القضية الفلسطينية في النضال السلمي وعهد التميمي رمز للكفاحالجزائر - عبد السلام سكيةأكد المبعوث الأممي السابق، الدبلوماسي الجزائري الأخضر الإبراهيمي، أن الاحتلال الأمريكي للعراق أجج الصراع بين السنة والشيعة، مضيفاً أنه "حذر المرجع الشيع العراقي علي السيستاني من دخول المنطقة في حرب دينية".وأوضح الإبراهيمي في حوار مع موقع "الجزائر ديبلوماتيك" أن "ثورة إيران التي بدأت إسلامية تحولت خلال الحرب العراقية الإيرانية إلى ثورة شيعية".وتحدث الإبراهيمي الذي اشتغل وزيراً لخارجية الجزائر بين 1991 و1993، ثم مبعوثاً أممياً إلى العراق وأفغانستان وسوريا، حول الأزمة الخليجية مؤكداً أن "الأزمة معقدة وتتقاطع فيها المصالح الاقتصادية والسياسية".وعن الصراع السني الشيعي في المنطقة، أوضح انه "للأسف ما نشاهده اليوم أمر خطير، مثلا ثورة إيران التي بدأت إسلامية وخلال الحرب العراقية الإيرانية تحولت إلى ثورة شيعية، والاحتلال الأمريكي للعراق هو الذي فجر هذا الصراع بين السنة والشيعة وسلم العراق للشيعة، كما أن الحرب اللبنانية كانت حرباً طائفية بين المسلمين والمسيحيين وتحولت الآن إلى صراع شيعي سني".وتابع "حذرت من تداعيات الوضع علي السيستاني حين كنت مبعوثاً أممياً، وقلت له إذا لم تحلوا هذا الخلاف ستدخلون في حرب دينية".ورفض الإبراهيمي أن توصف مهمته كمبعوث أممي إلى سوريا بين عامي 2012 و2014 بالفاشلة، ورد يقول على سؤال في هذا الخصوص "أبداً لم أفشل، ولكن الظروف لم تكن مهيأة لحل الأزمة والنظام السوري له مسؤولية كبيرة في هذا، المعارضة لم تكن ترغب في الحوار مع النظام القائم، والنظام لم يكن يريد حوارًا هو الآخر. كما إن الاعتراف الدولي بالمعارضة المسلحة زاد من غياب أي توافق داخلي وخارجي للحل. أنا راضٍ عن المساعي التي بذلناها، وقد كان الأمل يحدونا لتقريب"، وتابع قائلاً "دخول معارضات مسلحة وجماعات إرهابية على الخط، أدى إلى تعفن الأوضاع، مع أن روسيا تحاول حل الأزمة وقد جمعت في سوتشي 2200 شخص وأيضاً منحت الأمم المتحدة رعايتها لمحطات تفاوضية مثل "أستانا"، لكن غياب التوافق صعّب المهمة".ووصف الإبراهيمي، قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بنقل سفارة بلاده إلى القدس الشرقية، بأنه عدوان على الشعب الفلسطيني، وتأكيد على أن حياد واشنطن ما هو إلا خرافة"، وشدد على أن "الحل للقضية الفلسطينية لن يكون إلا في العودة إلى النضال لأن المفاوضات لم تأتي بالنتائج، وفي عصرنا الحديث النضال السلمي هو الحل والفتاة عهد التميمي هي رمز النضال الفلسطيني".