* أسبوع الحسم لإعلان التحالفات الانتخابية في لبنان* المفاوضات على "القطعة" بين الأحزاب والقوى السياسية في جميع الدوائربيروت - بديع قرحاني، وكالاتتضع معظم الأحزاب والقوى السياسية في لبنان اللمسات الأخيرة على أسماء مرشحيها في الانتخابات النيابية المقررة في 6 مايو المقبل، خاصة "تيار المستقبل" بزعامة رئيس الحكومة سعد الحريري والذي من المتوقع أن يعلن عن مرشحي تياره خلال الساعات القادمة، إضافة إلى حزب "القوات اللبنانية" بزعامة سمير جعجع، حيث سيعلن عن مرشحيه في قوى "14 آذار"، لما لهذا التاريخ من رمزية، بينما من المتوقع أن يعلن "التيار الوطني الحر" برئاسة وزير خارجيه لبنان جبران باسيل خلال الأيام المقبلة، ومثله رئيس "اللقاء الديمقراطي" وليد جنبلاط، وحزب "الكتائب". أما في طرابلس فسوف يعلن رئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي عن لائحته خلال هذا الأسبوع، فيما ينتظر وزير العدل السابق أشرف ريفي إعلان اللوائح قبل أن يعلن عن مرشحيه، في حين لم تضح الصورة بشأن عدد اللوائح في دائرة الشمال الثالثة بانتظار نتائج المفاوضات الجارية بين رئيس "حركة الاستقلال" ميشال معوض من جهة، وبين "القوات اللبنانية"، و"التيار الوطني الحر"، من جهة أخرى. وكذلك هو الحال في دائرة بيروت الاولى حيث المفاوضات لاتزال جارية في حين أن المؤشرات تشير إلى تحالف بين تيار "المستقبل" و"الوطني الحر" وحزب "الطاشناق الأرمني" من جهة أخرى ولائحة ثانية مؤلفة من "الكتائب" و"القوات اللبنانية" وشخصيات مسيحية مستقلة، وبانتظار أيضاً المفاوضات الجارية، الأمر الذي قد يؤدي إلى بروز لائحة ثالثة مدعومة من رجل الأعمال اللبناني انطون صحناوي. أما في دائرة بيروت الثانية حيث يترشح رئيس الحكومة الحالي سعد الحريري والذي ستواجه لائحته الثنائي الشيعي "أمل" و"حزب الله" الذين يرشحون النائب السابق عدنان طرابلس عن المقعد السني إضافة إلى لائحة رجل الأعمال فؤاد مخزومي ولائحة أخرى لرئيس تحرير "جريدة اللواء" صلاح سلام. ومن المتوقع أن يتم الإعلان عن اللوائح تباعاً اعتباراً من الأسبوع المقبل، فيما تشمل اللوائح دوائر في جبل لبنان والشمال والبقاع وبيروت.وبحسب المعلومات فإن تركيب اللوائح يأخذ في الاعتبار المصالح الخاصة لكل حزب بعيدا عن الاصطفاف السياسي بسبب القانون الانتخابي الجديد وعقدة الصوت "التفضيلي". ويقول المراقبون لعملية الانتخابات إن جميع القوى تشعر بالخوف من النتائج إضافة إلى حالة الإرباك في توزيع الأصوات التفضيلية في داخل اللائحة نفسها ولنفس القوى، وقد تكون إحدى إيجابيات القانون الجديد هو سقوط العصبيات الحزبية والطائفية والمذهبية. وبالتالي سقوط ما يعرف بقوى 8 آذار وقوى 14 آذار. من ناحية أخرى، يرى محللون سياسيون أن نتائج الانتخابات النيابية المقبلة لن تغير كثيراً من المشهد السياسي الحالي القائم على التسويات ومن ضمنها التسويات مع "حزب الله"، أو ربط النزاع كما يحب "تيار المستقبل" تسميتها، فيما يترقب اللبنانيون أسبوعاً حاسماً في إعلان اللوائح والتحالفات "على القطعة" في كافة الدوائر اللبنانية.