* الجزائر شريك مهم لأمريكا في مكافحة الإرهابالجزائر - عبد السلام سكيةوصف قائد القيادة العسكرية الأمريكية في إفريقيا "أفريكوم"، الجنرال توماس والدهاوزر، الجزائر بأنها "أحد أهم شركاء الولايات المتحدة الأمريكية في شمال إفريقيا"، مضيفا أن "منطقة الساحل الإفريقي تعد ساحة معركة حاسمة ضد التطرف"، مشددا على أن "خطر تنظيم القاعدة قائم".وقال الجنرال والدهاوز خلال الإدلاء بشهادته أمام لجنة القوات المسلحة في مجلس النواب الأمريكي "تعد الجزائر شريكا آخر يتمتع بكفاءات عالية ويواصل تنفيذ برنامج فعال لمكافحة الإرهاب ضد الجماعات المتطرفة المحلية".وذكر المسؤول العسكري الأمريكي، في كلمته الافتتاحية أمام اللجنة التي نشرتها "أفريكوم" على موقعها الإلكتروني، أن "القيادة العسكرية الأمريكية في إفريقيا تجري مع الجيش الجزائري حوارات منتظمة لتعزيز التعاون بشأن المصالح الأمنية المشتركة".وشرح أهداف خطة "أفريكوم" المستمدة من الخطة الإستراتيجية التي وضعها البيت الأبيض قبل أشهر، والقائمة على تعزيز جهود القضاء على التهديدات الإرهابية في المنطقة، ومواجهة التمدد الصيني، وتقوم الخطة أساسا على القضاء على الجماعات الإرهابية التي تهدد مصالح الولايات المتحدة الأمريكية وزعزعة استقرار ليبيا وشمال إفريقيا"، مشيرا في الوقت ذاته إلى "استمرار خطر شبح الحرب الأهلية في ليبيا التي تعمل أمريكا على تفاديها بالتنسيق مع حكومة الوفاق الوطني"، على حد قوله.وبخصوص تونس تحدث قائد "أفريكوم"، بحسب ما نقلت جريدة "الخبر" الجزائرية، عن "مشاركة بلاده في عمليات تطوير القدرات التونسية لمكافحة الإرهاب وأمن الحدود، عبر برنامج لمكافحة العبوات الناسفة"، مشيرا إلى "تدريب وتجهيز قوات العمليات الخاصة في تونس، وأن عناصر من الكتيبة المحمولة جوا التابعة للقوات الخاصة التونسية المدربة بالولايات المتحدة الأمريكية، اشتبكت مؤخرا بنجاح مع مجموعة إرهابية في جبال القصرين، مما أسفر عن مقتل أحد كبار مخططي هجمات تنظيم الدولة "داعش"".وفيما يتعلق بأمن الحدود، قال الجنرال الأمريكي "توفر الولايات المتحدة الأمريكية، لتونس أنظمة رادار مراقبة أرضية متنقلة، وطائرات لمراقبة حدودها مع ليبيا بشكل أفضل"، مضيفا أن "مشروع أمن الحدود التي تموله الإدارة الأمريكية يسير على الطريق الصحيح لتوفير تغطية رادارية وكاميرات ثابتة للحدود التونسية الليبية، بداية من نوفمبر 2018، وأن وكالة مكافحة التهديدات الدفاعية شرعت في تركيب نظام مراقبة ثان لتوسيع التغطية إلى الجزء الجنوبي من ليبيا وتونس والحدود، وتمول البرنامج ألمانيا".وشرح قائد "أفريكوم"، أمام لجنة القوات المسلحة الأمريكية، التهديدات في منطقة الساحل الإفريقي والتواجد العسكري بلاده في المنطقة، مؤكدا أن "منطقة الساحل تمثل ساحة حاسمة في الكفاح ضد التطرف العنيف والإرهاب الجهادي، وأن بلاده تعمل مع مجموعة الدول الخمس "بوركينافاسو، والتشاد، ومالي، وموريتانيا، والنيجر"، التي أنشئت بمبادرة مالية وتمويل سعودي وإماراتي".وأشار إلى أن "تنظيم القاعدة في بلاد المغرب وفروعه، لا يزالون يشكلون تهديدا للمصالح الأمريكية وأمن الشركاء الأفارقة"، مشددا على "التزام بلاده بالمساهمة في الجهود الفرنسية لإعادة بناء القدرة الدفاعية في مالي وجيرانها".