دمشق - رامي الخطيب
تدخل الأزمة السورية عامها الثامن على وقع أوضاع مأساوية تمر بها البلاد، فيما السوريون ما بين قتيل وجريح ومعتقل، ومنفي، ومفقود، بينما يتقدم الوضع العسكري للنظام السوري ليصبح أفضل من ذي قبل، حيث بات يسيطر على أجزاء واسعة من سوريا بعد التدخل الروسي والإيراني والميليشيات المسلحة لصالحه، فيما انحسرت سيطرة قوات المعارضة إلى نحو 11 % تقريباً من مساحة البلاد، بينما يترنح تنظيم الدولة "داعش"، حيث لم يعد يسيطر إلا على نحو 2 % من مساحة سوريا، في حين يسيطر الأكراد على الشمال السوري مع مزاحمة الأتراك لهم وهو ما يهدد حلمهم بإقامة دولتهم التي انتظروها طويلاً.
نصف مليون قتيل على مدى 7 سنوات من الصراع وبنية تحتية مدمرة ونسيج اجتماعي ممزق وطائفية ارساها النظام بالتشارك مع المتطرفين من المعارضة وآفات اجتماعية كثيرة غزت البلد وخروج أجيال بلا تعليم أو رعاية أسرية، وهذا ما وصلت إليه سوريا الآن.
ويرى مراقبون ومحللون أن الأحداث التي شهدتها سوريا لم تكن لتصل إلى وصلت اليه لولا سياسة البطش التي انتهجها نظام الاسد في بداية الثورة والتي أدت إلى عنف وعنف مضاد وكان لاستجلاب ميليشيات طائفية من إيران والعراق ولبنان دور بارز في دخول الآلاف من المتطرفين عبر الحدود لدعم المعارضة، والذين شكلوا فيما بعد تنظيم الدولة "داعش"، و"جبهة النصرة" والتي تحولت إلى "هيئة تحرير الشام" لاحقاً، فيما تشكلت عشرات الفصائل المتشددة الأخرى التي أفسدت الثورة وأبعدتها عن مسارها الوطني كرد فعل غير موفق على طائفية نظام الأسد ومن باب ''داوني بالتي كانت هي الداء''.
وقد أدى فشل الثورة السورية إلى نتائج كارثية على المنطقة والعالم، فلا يخفى على أحد أن عدد اللاجئين السوريين في العالم كبير جداً ويزيد على عدد اللاجئين الفلسطينيين كما إن اتساع الرقعة الجغرافية التي وصل إليها السوريون فاق كل تصور فقد انتشروا في قارات العالم بأعداد هائلة وجلهم لا يستطيع العودة إلى سوريا في حال بقي نظام الأسد في الحكم بسبب أنشطتهم المناهضة لحكومة الأسد أو خوفهم من سياسة الانتقام الجماعي التي قد يتبعها نظام الأسد والتي ألمح إليها عدد من قيادات النظام وإعلاميه كالعميد عصام زهر الدين الذي قال ''إن الدولة لو سامحت فلن نسامح نحن"، وكان يقصد الفارين خارج القطر قبل أن يلقى حتفه في ظروف غامضة.
ويتبادر إلى ذهن السوريين مجموعة من الأسئلة، أبرزها، هل سيبقى السوريون في الخارج لاجئين للأبد أم هل ستوطنهم الدول التي استقبلتهم أم سيعيدونهم إلى سوريا ليبطش بهم حكم الأسد الذي هدد شخصياً بالثأر لمن اسماهم بشهداء الوطن في حال انتصر؟!
ومن الأسئلة الأخرى، هل اتخذت الدول العظمى قرارها بالإبقاء على نظام الأسد في الحكم؟ وإذا كان كذلك فلماذا ادخلوا السلاح إلى الثوار من البداية؟ ولماذا دعموا الثورة سياسياً ومالياً إذا كانوا سيخذلونها في منتصف الطريق؟ ولماذا قالوا للسوريين إن أيام الأسد في الحكم معدودة إذا كانوا سيمدونها لسنوات وسنوات وقد تكون عقود؟! أم أنها لعبة من الدول العظمى منذ البداية للسيطرة على سوريا وتقسيمها فحلفاء النظام لهم مآربهم وكذلك حلفاء المعارضة والأكراد، ولكل له مآربه من الثورة التي فشلت.
تدخل الأزمة السورية عامها الثامن على وقع أوضاع مأساوية تمر بها البلاد، فيما السوريون ما بين قتيل وجريح ومعتقل، ومنفي، ومفقود، بينما يتقدم الوضع العسكري للنظام السوري ليصبح أفضل من ذي قبل، حيث بات يسيطر على أجزاء واسعة من سوريا بعد التدخل الروسي والإيراني والميليشيات المسلحة لصالحه، فيما انحسرت سيطرة قوات المعارضة إلى نحو 11 % تقريباً من مساحة البلاد، بينما يترنح تنظيم الدولة "داعش"، حيث لم يعد يسيطر إلا على نحو 2 % من مساحة سوريا، في حين يسيطر الأكراد على الشمال السوري مع مزاحمة الأتراك لهم وهو ما يهدد حلمهم بإقامة دولتهم التي انتظروها طويلاً.
نصف مليون قتيل على مدى 7 سنوات من الصراع وبنية تحتية مدمرة ونسيج اجتماعي ممزق وطائفية ارساها النظام بالتشارك مع المتطرفين من المعارضة وآفات اجتماعية كثيرة غزت البلد وخروج أجيال بلا تعليم أو رعاية أسرية، وهذا ما وصلت إليه سوريا الآن.
ويرى مراقبون ومحللون أن الأحداث التي شهدتها سوريا لم تكن لتصل إلى وصلت اليه لولا سياسة البطش التي انتهجها نظام الاسد في بداية الثورة والتي أدت إلى عنف وعنف مضاد وكان لاستجلاب ميليشيات طائفية من إيران والعراق ولبنان دور بارز في دخول الآلاف من المتطرفين عبر الحدود لدعم المعارضة، والذين شكلوا فيما بعد تنظيم الدولة "داعش"، و"جبهة النصرة" والتي تحولت إلى "هيئة تحرير الشام" لاحقاً، فيما تشكلت عشرات الفصائل المتشددة الأخرى التي أفسدت الثورة وأبعدتها عن مسارها الوطني كرد فعل غير موفق على طائفية نظام الأسد ومن باب ''داوني بالتي كانت هي الداء''.
وقد أدى فشل الثورة السورية إلى نتائج كارثية على المنطقة والعالم، فلا يخفى على أحد أن عدد اللاجئين السوريين في العالم كبير جداً ويزيد على عدد اللاجئين الفلسطينيين كما إن اتساع الرقعة الجغرافية التي وصل إليها السوريون فاق كل تصور فقد انتشروا في قارات العالم بأعداد هائلة وجلهم لا يستطيع العودة إلى سوريا في حال بقي نظام الأسد في الحكم بسبب أنشطتهم المناهضة لحكومة الأسد أو خوفهم من سياسة الانتقام الجماعي التي قد يتبعها نظام الأسد والتي ألمح إليها عدد من قيادات النظام وإعلاميه كالعميد عصام زهر الدين الذي قال ''إن الدولة لو سامحت فلن نسامح نحن"، وكان يقصد الفارين خارج القطر قبل أن يلقى حتفه في ظروف غامضة.
ويتبادر إلى ذهن السوريين مجموعة من الأسئلة، أبرزها، هل سيبقى السوريون في الخارج لاجئين للأبد أم هل ستوطنهم الدول التي استقبلتهم أم سيعيدونهم إلى سوريا ليبطش بهم حكم الأسد الذي هدد شخصياً بالثأر لمن اسماهم بشهداء الوطن في حال انتصر؟!
ومن الأسئلة الأخرى، هل اتخذت الدول العظمى قرارها بالإبقاء على نظام الأسد في الحكم؟ وإذا كان كذلك فلماذا ادخلوا السلاح إلى الثوار من البداية؟ ولماذا دعموا الثورة سياسياً ومالياً إذا كانوا سيخذلونها في منتصف الطريق؟ ولماذا قالوا للسوريين إن أيام الأسد في الحكم معدودة إذا كانوا سيمدونها لسنوات وسنوات وقد تكون عقود؟! أم أنها لعبة من الدول العظمى منذ البداية للسيطرة على سوريا وتقسيمها فحلفاء النظام لهم مآربهم وكذلك حلفاء المعارضة والأكراد، ولكل له مآربه من الثورة التي فشلت.