دمشق - رامي الخطيب
طالبت فصائل المعارضة في الغوطة الشرقية نظيراتها في المنطقة الجنوبية - درعا والقنيطرة - بفتح الجبهات لإنقاذها من الهجمة الشرسة التي يشنها نظام الرئيس بشار الأسد وحلفائه عليها أو لتخفيف الضغط عليها نوعا ما إذا لم يكن لأجل الغوطة فلأجل مصير شبيه ينتظر الجنوب بعد الغوطة خاصة بعد تهديدات من القاعدة الروسية في حميميم للجنوب بأن هناك معركة فاصلة تنتظرهم بعد الانتهاء من الغوطة وكذلك تهديدات إعلام نظام الأسد للمنطقة الجنوبية ورسائله التي تحمل عنوان "اتعظوا مما يحدث في الغوطة".
وقد قامت قوات المعارضة في الجنوب بقصف مناطق نظام الأسد بالمدفعية ليرد النظام بالمثل في محاولة لامتصاص غضب المناهضين للنظام الذين طالبوا بفعل شيء للغوطة ولكن يبدو أن القصف المدفعي لم يؤثر في سير المعارك إذا لم يعقبه تقدم بري وهو ما بدأت فصائل المعارضة الاستعداد له، ليصبح موقف الدول الداعمة للثورة مبهما حيال العمل العسكري المرتقب.. فهل ستتدخل هذه الدول لمنع روسيا من تكرار سيناريو حلب والغوطة أم ستترك الجنوب ليواجه مصيرا مشابها؟
ولا يمكن من الناحية العسكرية الوصول إلى الغوطة عبر درعا بسبب ضعف إمكانيات المعارضة وتركز قوات نظام الأسد وحلفائه حول دمشق وبالتالي فالمعركة في حال فتحت لن تهدف إلى فك الحصار عما تبقى من الغوطة بل لحفظ ماء وجه فصائل درعا والقنيطرة أمام من هب لنصرتهم أول الثورة وكان لزاما رد الجميل.
وحذر محللون عسكريون من مغبة الدخول في معركة حماسية غير مدروسة تؤدي إلى تهجير المدنيين دون جدوى وإلى خسائر في الأرواح، ومن ثم يجب أن يكون العمل مدروسا.
وتعتبر المنطقة الجنوبية محاصرة من الناحية الجيوسياسية ففي غربها إسرائيل وشرقها محافظة السويداء وهي مؤيدة للأسد وشمالها العاصمة دمشق الخاضعة لسيطرة النظام وحلفائه وتبقى الحدود الجنوبية مع الأردن هي الشريان الوحيد لها والخاضعة لتجاذبات دولية وهي ليست تحت تصرف المعارضة وقتما تشاء.
وإذا ما تخلت الدول الداعمة للمعارضة عن الجنوب ودخلت روسيا المعركة مع نظام الأسد فستكون العواقب وخيمة بسبب عدم تكافؤ القوى بين الجانبين، إضافة إلى قدرة موسكو على شطر الجنوب إلى شطرين، بالسيطرة على جمرك درعا البلد القديم والذي بخسارته تفقد قوات المعارضة البعد الجغرافي والقدرة على المناورة والتحرك والدعم اللوجستي، إضافة إلى وجود جيش خالد بن الوليد في حوض اليرموك الذي أعلن تأييده لتنظيم الدولة "داعش"، كشوكة في خاصرة الجنوب والذي استنزف الجبهة الجنوبية بمعارك ضارية.
طالبت فصائل المعارضة في الغوطة الشرقية نظيراتها في المنطقة الجنوبية - درعا والقنيطرة - بفتح الجبهات لإنقاذها من الهجمة الشرسة التي يشنها نظام الرئيس بشار الأسد وحلفائه عليها أو لتخفيف الضغط عليها نوعا ما إذا لم يكن لأجل الغوطة فلأجل مصير شبيه ينتظر الجنوب بعد الغوطة خاصة بعد تهديدات من القاعدة الروسية في حميميم للجنوب بأن هناك معركة فاصلة تنتظرهم بعد الانتهاء من الغوطة وكذلك تهديدات إعلام نظام الأسد للمنطقة الجنوبية ورسائله التي تحمل عنوان "اتعظوا مما يحدث في الغوطة".
وقد قامت قوات المعارضة في الجنوب بقصف مناطق نظام الأسد بالمدفعية ليرد النظام بالمثل في محاولة لامتصاص غضب المناهضين للنظام الذين طالبوا بفعل شيء للغوطة ولكن يبدو أن القصف المدفعي لم يؤثر في سير المعارك إذا لم يعقبه تقدم بري وهو ما بدأت فصائل المعارضة الاستعداد له، ليصبح موقف الدول الداعمة للثورة مبهما حيال العمل العسكري المرتقب.. فهل ستتدخل هذه الدول لمنع روسيا من تكرار سيناريو حلب والغوطة أم ستترك الجنوب ليواجه مصيرا مشابها؟
ولا يمكن من الناحية العسكرية الوصول إلى الغوطة عبر درعا بسبب ضعف إمكانيات المعارضة وتركز قوات نظام الأسد وحلفائه حول دمشق وبالتالي فالمعركة في حال فتحت لن تهدف إلى فك الحصار عما تبقى من الغوطة بل لحفظ ماء وجه فصائل درعا والقنيطرة أمام من هب لنصرتهم أول الثورة وكان لزاما رد الجميل.
وحذر محللون عسكريون من مغبة الدخول في معركة حماسية غير مدروسة تؤدي إلى تهجير المدنيين دون جدوى وإلى خسائر في الأرواح، ومن ثم يجب أن يكون العمل مدروسا.
وتعتبر المنطقة الجنوبية محاصرة من الناحية الجيوسياسية ففي غربها إسرائيل وشرقها محافظة السويداء وهي مؤيدة للأسد وشمالها العاصمة دمشق الخاضعة لسيطرة النظام وحلفائه وتبقى الحدود الجنوبية مع الأردن هي الشريان الوحيد لها والخاضعة لتجاذبات دولية وهي ليست تحت تصرف المعارضة وقتما تشاء.
وإذا ما تخلت الدول الداعمة للمعارضة عن الجنوب ودخلت روسيا المعركة مع نظام الأسد فستكون العواقب وخيمة بسبب عدم تكافؤ القوى بين الجانبين، إضافة إلى قدرة موسكو على شطر الجنوب إلى شطرين، بالسيطرة على جمرك درعا البلد القديم والذي بخسارته تفقد قوات المعارضة البعد الجغرافي والقدرة على المناورة والتحرك والدعم اللوجستي، إضافة إلى وجود جيش خالد بن الوليد في حوض اليرموك الذي أعلن تأييده لتنظيم الدولة "داعش"، كشوكة في خاصرة الجنوب والذي استنزف الجبهة الجنوبية بمعارك ضارية.