باتت صورة رضيعة سورية نائمة في حقيبة سفر أبيها النازح، وجها يختصر الوضع المأساوي داخل منطقة الغوطة الشرقية التي تشهد أحد أسوأ الهجمات في الحرب، وذلك بعدما انتشرت الصورة على نطاق واسع.
ولأول مرة منذ بدء النظام السوري هجومه على الغوطة قبل نحو شهر، يفر السكان بالآلاف حاملين أطفالهم ومتعلقاتهم سيرا على الأقدام للخروج من المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة.
وتعكس صورة الطفلة في "حقيبة السفر" حالة النزوح من الغوطة الشرقية، حيث يستمر فرار آلاف المدنيين مع تقدم القوات الحكومية نحو المناطق المحاصرة.
والتقط مصور وكالة "رويترز" الصورة عند معبر بيت سوا في الغوطة الشرقية، حيث يخرج مئات المدنيين.
وبرزت صورة رضيعة الغوطة في الوقت الذي يستغيث فيه المدنيون في منطقة عفرين بشمال غرب سوريا من القصف التركي المستمر الذي يستهدف حركة نزوحهم من أماكن القتال، حيث تنقطع المياه والكهرباء والاتصالات، ولا يتوفر حتى الخبز.
وتأتي صورة الرضيعة إلى جانب صور كثيرة عكست مآسي المدنيين في الحرب السورية. كان أبرزها صورة الطفل الكردي إيلان الذي لقي مصرعه غرقا وعثرت على جثته على أحد الشواطئ التركية.
ودخلت الحرب السورية عامها الثامن هذا الأسبوع، بعدما أزهقت حتى الآن أرواح نصف مليون شخص، وأدت إلى نزوح أكثر من 11 مليونا عن منازلهم، بينهم 6 ملايين تقريبا فروا إلى خارج البلاد، في واحدة من أسوأ أزمات اللجوء في العصر الحديث.