الخرطوم - محمد سعيد
يبدأ الرئيس السوداني المشير عمر البشير الإثنين زيارة مهمة لجمهورية مصر العربية، وذلك لبحث عدد من الملفات ذات الاهتمام المشترك، خلال قمة ثنائية مع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي بالقاهرة. ويرافق الرئيس البشير وفد رفيع المستوى يتقدمه وزير الخارجية إبراهيم غندور، ومدير جهاز الأمن والمخابرات الوطني صلاح عبدالله قوش.
وقال سفير السودان في القاهرة عبدالمحمود عبدالحليم في تصريحات صحافية ان "زيارة البشير تأتي في إطار التواصل المستمر بين قيادتي البلدين، لا سيما لقاء البشير والسيسي بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا مؤخراً على هامش اجتماعات القمة الأفريقية الذي أوصى بوضع خريطة طريق لحل القضايا العالقة وتعزيز علاقات البلدين في كافة المجالات".
من جانبه، أوضح السفير المصري بالخرطوم أسامة شلتوت في تصريح صحافي أن "الرئيسين سيتناولان القضايا بشفافية ووضوح الى جانب بحث مسارات التعاون بين الخرطوم والقاهرة". وكشف عن "اجتماعات للجنة العليا المشتركة بين البلدين بالخرطوم قريباً عقب إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية المصرية". وقال شلتوت إن "أي اتفاق حول مثلث حلايب يتم باتفاق مشترك بين قيادتي البلدين".
ورجّحت مصادر دبلوماسية مصرية، أن "تتطرق محادثات السيسي، والبشير، إلى مسألة طلب دولة جنوب السودان، الانضمام إلى جامعة الدول العربية، وهو الطلب الذي يؤيده النظام في مصر، بينما ترفضه السودان". وقالت المصادر إن "هناك تفاهماً بين الجانبين السوداني والمصري، على عدم الخوض في مناقشات تفصيلية، حول موقف البلدين من قضية بناء سد النهضة الإثيوبي، بناء على رغبة الرئيس البشير، الذي يفضل أن تكون المناقشات الموسعة ثلاثية بين الدول المعنية مصر، والسودان، وإثيوبيا حتى لا يخسر علاقاته المتميزة مع الطرف الثالث". وأكدت المصادر المصرية، أن "الحسم النهائي للموقف المصري، بشأن مثلث حلايب، يصعب حدوثه في التوقيت الحالي، خصوصاً خلال فترة الانتخابات الرئاسية".
وكان الرئيسان البشير والسيسي عقدا لقاء في يناير الماضي على هامش قمة الاتحاد الأفريقي في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، واتفقا حينها على إنشاء آلية تشاورية رباعية بين وزارتي الخارجية وجهازي المخابرات العامة في البلدين، وهذه الآلية تهدف إلى التعامل مع كافة القضايا الثنائية، وتجاوز جميع العقبات التي قد تواجهها.
من جانبها، أعلنت الرئاسة المصرية في بيان الأحد أن الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي سيستقبل الإثنين نظيره السوداني عمر البشير.
وتأتي زيارة البشير إلى القاهرة بعد أسبوعين من عودة سفير السودان عبدالمحمود عبدالحليم إلى مصر بعد أن كان تم استدعاؤه إلى الخرطوم بسبب خلافات بين البلدين.
وقال المتحدث باسم الرئاسة المصرية بسام راضي إن الزيارة تندرج "في إطار مواصلة التشاور بين الرئيسين وبحث سبل تعزيز العلاقات الأخوية التي تربط بين البلدين في كافة المجالات".
وتوترت العلاقات بين البلدين مطلع العام الجاري بسبب ملف سد النهضة الإثيوبي. وتتخوف القاهرة من أن يؤدي بناء هذا السد الضخم إلى انخفاض تدفق مياه النيل الذي يوفر نحو 90% من احتياجات مصر المائية.
وتصاعد التوتر بين أطراف أزمة سد النهضة خلال الشهرين الماضيين خصوصاً بعد إعلان وزير الري المصري محمد عبدالعاطي في نوفمبر الماضي فشل مفاوضات اللجنة الفنية الثلاثية المشتركة بين مصر والسودان وإثيوبيا حول التبعات الاجتماعية والاقتصادية والبيئية للسد على دول المصب.
وأعلنت مصر في فبراير الماضي تأجيل جولة جديدة للاجتماع الثلاثي مع السودان وإثيوبيا كان من المقرر انعقاده في الخرطوم بشأن سد النهضة بناء على طلب من إثيوبيا بعد استقالة رئيس وزرائها.
ومن المتوقع أن تعقد الجولة المؤجلة في الأسبوع الأول من أبريل المقبل بحسب السفير السوداني.
يبدأ الرئيس السوداني المشير عمر البشير الإثنين زيارة مهمة لجمهورية مصر العربية، وذلك لبحث عدد من الملفات ذات الاهتمام المشترك، خلال قمة ثنائية مع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي بالقاهرة. ويرافق الرئيس البشير وفد رفيع المستوى يتقدمه وزير الخارجية إبراهيم غندور، ومدير جهاز الأمن والمخابرات الوطني صلاح عبدالله قوش.
وقال سفير السودان في القاهرة عبدالمحمود عبدالحليم في تصريحات صحافية ان "زيارة البشير تأتي في إطار التواصل المستمر بين قيادتي البلدين، لا سيما لقاء البشير والسيسي بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا مؤخراً على هامش اجتماعات القمة الأفريقية الذي أوصى بوضع خريطة طريق لحل القضايا العالقة وتعزيز علاقات البلدين في كافة المجالات".
من جانبه، أوضح السفير المصري بالخرطوم أسامة شلتوت في تصريح صحافي أن "الرئيسين سيتناولان القضايا بشفافية ووضوح الى جانب بحث مسارات التعاون بين الخرطوم والقاهرة". وكشف عن "اجتماعات للجنة العليا المشتركة بين البلدين بالخرطوم قريباً عقب إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية المصرية". وقال شلتوت إن "أي اتفاق حول مثلث حلايب يتم باتفاق مشترك بين قيادتي البلدين".
ورجّحت مصادر دبلوماسية مصرية، أن "تتطرق محادثات السيسي، والبشير، إلى مسألة طلب دولة جنوب السودان، الانضمام إلى جامعة الدول العربية، وهو الطلب الذي يؤيده النظام في مصر، بينما ترفضه السودان". وقالت المصادر إن "هناك تفاهماً بين الجانبين السوداني والمصري، على عدم الخوض في مناقشات تفصيلية، حول موقف البلدين من قضية بناء سد النهضة الإثيوبي، بناء على رغبة الرئيس البشير، الذي يفضل أن تكون المناقشات الموسعة ثلاثية بين الدول المعنية مصر، والسودان، وإثيوبيا حتى لا يخسر علاقاته المتميزة مع الطرف الثالث". وأكدت المصادر المصرية، أن "الحسم النهائي للموقف المصري، بشأن مثلث حلايب، يصعب حدوثه في التوقيت الحالي، خصوصاً خلال فترة الانتخابات الرئاسية".
وكان الرئيسان البشير والسيسي عقدا لقاء في يناير الماضي على هامش قمة الاتحاد الأفريقي في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، واتفقا حينها على إنشاء آلية تشاورية رباعية بين وزارتي الخارجية وجهازي المخابرات العامة في البلدين، وهذه الآلية تهدف إلى التعامل مع كافة القضايا الثنائية، وتجاوز جميع العقبات التي قد تواجهها.
من جانبها، أعلنت الرئاسة المصرية في بيان الأحد أن الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي سيستقبل الإثنين نظيره السوداني عمر البشير.
وتأتي زيارة البشير إلى القاهرة بعد أسبوعين من عودة سفير السودان عبدالمحمود عبدالحليم إلى مصر بعد أن كان تم استدعاؤه إلى الخرطوم بسبب خلافات بين البلدين.
وقال المتحدث باسم الرئاسة المصرية بسام راضي إن الزيارة تندرج "في إطار مواصلة التشاور بين الرئيسين وبحث سبل تعزيز العلاقات الأخوية التي تربط بين البلدين في كافة المجالات".
وتوترت العلاقات بين البلدين مطلع العام الجاري بسبب ملف سد النهضة الإثيوبي. وتتخوف القاهرة من أن يؤدي بناء هذا السد الضخم إلى انخفاض تدفق مياه النيل الذي يوفر نحو 90% من احتياجات مصر المائية.
وتصاعد التوتر بين أطراف أزمة سد النهضة خلال الشهرين الماضيين خصوصاً بعد إعلان وزير الري المصري محمد عبدالعاطي في نوفمبر الماضي فشل مفاوضات اللجنة الفنية الثلاثية المشتركة بين مصر والسودان وإثيوبيا حول التبعات الاجتماعية والاقتصادية والبيئية للسد على دول المصب.
وأعلنت مصر في فبراير الماضي تأجيل جولة جديدة للاجتماع الثلاثي مع السودان وإثيوبيا كان من المقرر انعقاده في الخرطوم بشأن سد النهضة بناء على طلب من إثيوبيا بعد استقالة رئيس وزرائها.
ومن المتوقع أن تعقد الجولة المؤجلة في الأسبوع الأول من أبريل المقبل بحسب السفير السوداني.