* خبراء لـ "الوطن": قمة السيسي والبشير بالقاهرة توحيد لوجهة النظر بشأن "سد النهضة"
القاهرة – عصام بدوي
استقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الاثنين بالقاهرة الرئيس السودانى، عمر البشير، لبحث عدد من الملفات ذات الاهتمام المشترك بين البلدين، خلال قمة ثنائية استغرقت يوماً واحداً، فيما قال متخصصون في الشأن الإفريقي، إن "زيارة الرئيس السوداني لمصر، تعزز من عودة العلاقات بين مصر والسودان إلى مسارها الصحيح، وتمثل فرصة لزيادة التعاون الاقتصادي، وتعد خطوة مهمة لتوحيد وجهة النظر بشأن قضية "سد النهضة" بين البلدين".
وأكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسى، على أهمية العلاقات الأولية والروابط المشتركة التى تربط بين شعبى وادى النيل، وإدراك البلدين للشراكة الاستراتيجية بين البلدين، بما يليق بأهمية العلاقات بين البلدين.
وقال السيسى، فى المؤتمر الصحفى الذى جمعه ونظيره السودانى، بقصر الاتحادية الإثنين "تأتى هذه الزيارة الكريمة، لتعكس الروح الإيجابية بين البلدين والحرص التام على تعزيز التشاور في القضايا ذات الاهتمام المشترك".
وتابع الرئيس السيسي "ناقشنا القضايا المشتركة، والتنسيق الثنائى لأعلي مستوى، الذى يعكس الأهمية الكبيرة للعلاقات المشتركة، اتفقنا على العمل على استشراف آفاق أوسع للعمل والتشاور والتنسيق والقضايا التى تهم البلدين".
وأضاف "كل بلد ليها تمثيلها وحدودها وعلمها، لكن احنا شعب واحد وسنظل كذلك، ونتعاون يدنا فى يدك لمصلحة البلدين والشعبين".
من جانبه، أكد الرئيس السودانى عمر البشير، في كلمته أن "أول زيارة للرئيس السيسي للخرطوم، أول مرة يجيء رئيس دولة بدون ما يكون في برنامج للزيارة، أو إجراءات تأمينية، أو حتى إجراءات مراسمية، وجانا الشعور أن الرئيس السيسي لم يهتم بهذه الشكليات، لأنه جاي بلده، السودان بلدك، ومصر بلدنا".
وقال متخصصون في الشأن الإفريقي، إن زيارة الرئيس السوداني عمر البشير لمصر، تعزز من عودة العلاقات بين مصر والسودان إلى مسارها الصحيح، كما تمثل فرصة لزيادة التعاون الاقتصادي، وكذلك تمثل خطوة مهمة لتوحيد وجهة النظر بشأن قضية "سد النهضة" بين البلدين.
واحتلت السودان المرتبة الأولى للصادرات المصرية إلى دول حوض النيل خلال عام 2016 بقيمة 5.6 مليار جنيه مقابل 4.2 مليار جنيه عام 2015 بزيادة قدرها 33.9٪، بحسب بيانات الجهاز المركزي للإحصاء.
وقال الدكتور عباس شراقي، خبير الشئون الإفريقية ورئيس قسم الموارد الطبيعية بمعهد البحوث والدراسات الإفريقية بجامعة القاهرة، إن مصر والسودان شعب واحد وما حدث خلال الفترة الماضية، ليس إلا "سحابة صيف" مرت على العلاقة بين البلدين.
وأضاف في تصريحات لـ"الوطن"، أن "اللقاءات بين الرئيسين ستتركز على العلاقات الثنائية في مختلف المجالات، لاسيما القطاعات الاقتصادية، فضلاً عن الموضوع المهم "سد النهضة"، موضحًا أن "عودة السفير السوداني إلى مصر مؤخرًا كانت بادرة لعودة الأجواء بين البلدين إلى مجراها السليم".
وأشار إلى أن "الزيارة تمثل عودة للعلاقات بين مصر والسودان، ونأمل أن تتبنى مصر والسودان وجهة نظر واحدة بخصوص قضية "سد النهضة"، لأن ما حدث خلال السنوات الماضية، كان يمثل اختلافًا بين مصر والسودان في وجهات النظر حيث كان الاتفاق بين السودان وإثيوبيا دون مصر.
وتابع "من الممكن أن يتوصل الرئيسان إلى الاتفاق على وجهة نظر محددة بينهما أمام الجانب الإثيوبي، سواء في نوع الدراسات التي ستتم أو طريقة التشغيل".
ولفت إلى أنه "من القضايا المهمة أيضًا التي ستناقش خلال الزيارة الحالية، الإرهاب، خاصة أن السودان تمثل أكثر من ألف كيلو متر في الحدود مع مصر وعبر هذه الحدود تثار التخوفات من تهريب السلاح وغيره، ومن ثم لابد من توحيد الجهود المصرية السودانية في مواجهة الإرهاب".
ودعا شراقي، الوزراء ورجال الأعمال، إلى "تفعيل العلاقات والبروتوكولات بين البلدين والتي تتبع لقاءات الرؤساء، خاصة أن هناك اتفاقيات مع السودان منذ 2016 عندما حضر احتفالات أكتوبر".
من جانبه، قال خبير الشئون الإفريقية، د. أحمد عبد الدايم، إن "زيارة الرئيس البشير لمصر، تؤكد أن العلاقات بين مصر والسودان، لا يوجد بها أي توترات، وترسخ للاتفاق بين البلدين خلال الفترة المقبلة".
وأضاف في تصريحات لـ"الوطن"، "يجب على مصر والسودان أن يصلا إلى اتفاق موحد حاليًا بخصوص سد النهضة قبل عقد قمة ثلاثية مع إثيوبيا خلال الفترة المقبلة".
وأكد عبد الدايم، أن "زيارة الرئيس السوداني، تعمل على إزالة أي توترات تعرقل أي عوامل من شأنها تعطيل العلاقات الاقتصادية بين البلدين".
القاهرة – عصام بدوي
استقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الاثنين بالقاهرة الرئيس السودانى، عمر البشير، لبحث عدد من الملفات ذات الاهتمام المشترك بين البلدين، خلال قمة ثنائية استغرقت يوماً واحداً، فيما قال متخصصون في الشأن الإفريقي، إن "زيارة الرئيس السوداني لمصر، تعزز من عودة العلاقات بين مصر والسودان إلى مسارها الصحيح، وتمثل فرصة لزيادة التعاون الاقتصادي، وتعد خطوة مهمة لتوحيد وجهة النظر بشأن قضية "سد النهضة" بين البلدين".
وأكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسى، على أهمية العلاقات الأولية والروابط المشتركة التى تربط بين شعبى وادى النيل، وإدراك البلدين للشراكة الاستراتيجية بين البلدين، بما يليق بأهمية العلاقات بين البلدين.
وقال السيسى، فى المؤتمر الصحفى الذى جمعه ونظيره السودانى، بقصر الاتحادية الإثنين "تأتى هذه الزيارة الكريمة، لتعكس الروح الإيجابية بين البلدين والحرص التام على تعزيز التشاور في القضايا ذات الاهتمام المشترك".
وتابع الرئيس السيسي "ناقشنا القضايا المشتركة، والتنسيق الثنائى لأعلي مستوى، الذى يعكس الأهمية الكبيرة للعلاقات المشتركة، اتفقنا على العمل على استشراف آفاق أوسع للعمل والتشاور والتنسيق والقضايا التى تهم البلدين".
وأضاف "كل بلد ليها تمثيلها وحدودها وعلمها، لكن احنا شعب واحد وسنظل كذلك، ونتعاون يدنا فى يدك لمصلحة البلدين والشعبين".
من جانبه، أكد الرئيس السودانى عمر البشير، في كلمته أن "أول زيارة للرئيس السيسي للخرطوم، أول مرة يجيء رئيس دولة بدون ما يكون في برنامج للزيارة، أو إجراءات تأمينية، أو حتى إجراءات مراسمية، وجانا الشعور أن الرئيس السيسي لم يهتم بهذه الشكليات، لأنه جاي بلده، السودان بلدك، ومصر بلدنا".
وقال متخصصون في الشأن الإفريقي، إن زيارة الرئيس السوداني عمر البشير لمصر، تعزز من عودة العلاقات بين مصر والسودان إلى مسارها الصحيح، كما تمثل فرصة لزيادة التعاون الاقتصادي، وكذلك تمثل خطوة مهمة لتوحيد وجهة النظر بشأن قضية "سد النهضة" بين البلدين.
واحتلت السودان المرتبة الأولى للصادرات المصرية إلى دول حوض النيل خلال عام 2016 بقيمة 5.6 مليار جنيه مقابل 4.2 مليار جنيه عام 2015 بزيادة قدرها 33.9٪، بحسب بيانات الجهاز المركزي للإحصاء.
وقال الدكتور عباس شراقي، خبير الشئون الإفريقية ورئيس قسم الموارد الطبيعية بمعهد البحوث والدراسات الإفريقية بجامعة القاهرة، إن مصر والسودان شعب واحد وما حدث خلال الفترة الماضية، ليس إلا "سحابة صيف" مرت على العلاقة بين البلدين.
وأضاف في تصريحات لـ"الوطن"، أن "اللقاءات بين الرئيسين ستتركز على العلاقات الثنائية في مختلف المجالات، لاسيما القطاعات الاقتصادية، فضلاً عن الموضوع المهم "سد النهضة"، موضحًا أن "عودة السفير السوداني إلى مصر مؤخرًا كانت بادرة لعودة الأجواء بين البلدين إلى مجراها السليم".
وأشار إلى أن "الزيارة تمثل عودة للعلاقات بين مصر والسودان، ونأمل أن تتبنى مصر والسودان وجهة نظر واحدة بخصوص قضية "سد النهضة"، لأن ما حدث خلال السنوات الماضية، كان يمثل اختلافًا بين مصر والسودان في وجهات النظر حيث كان الاتفاق بين السودان وإثيوبيا دون مصر.
وتابع "من الممكن أن يتوصل الرئيسان إلى الاتفاق على وجهة نظر محددة بينهما أمام الجانب الإثيوبي، سواء في نوع الدراسات التي ستتم أو طريقة التشغيل".
ولفت إلى أنه "من القضايا المهمة أيضًا التي ستناقش خلال الزيارة الحالية، الإرهاب، خاصة أن السودان تمثل أكثر من ألف كيلو متر في الحدود مع مصر وعبر هذه الحدود تثار التخوفات من تهريب السلاح وغيره، ومن ثم لابد من توحيد الجهود المصرية السودانية في مواجهة الإرهاب".
ودعا شراقي، الوزراء ورجال الأعمال، إلى "تفعيل العلاقات والبروتوكولات بين البلدين والتي تتبع لقاءات الرؤساء، خاصة أن هناك اتفاقيات مع السودان منذ 2016 عندما حضر احتفالات أكتوبر".
من جانبه، قال خبير الشئون الإفريقية، د. أحمد عبد الدايم، إن "زيارة الرئيس البشير لمصر، تؤكد أن العلاقات بين مصر والسودان، لا يوجد بها أي توترات، وترسخ للاتفاق بين البلدين خلال الفترة المقبلة".
وأضاف في تصريحات لـ"الوطن"، "يجب على مصر والسودان أن يصلا إلى اتفاق موحد حاليًا بخصوص سد النهضة قبل عقد قمة ثلاثية مع إثيوبيا خلال الفترة المقبلة".
وأكد عبد الدايم، أن "زيارة الرئيس السوداني، تعمل على إزالة أي توترات تعرقل أي عوامل من شأنها تعطيل العلاقات الاقتصادية بين البلدين".