* محافظ البنك المركزي اللبناني: نزيد الاحتياطي لتعزيز الثقة في الليرة
بيروت - بديع قرحاني، وكالات
قبل يومين من انتهاء مُهلة التراجع عن الترشيح للانتخابات و6 أيام كمهلة أخيرة لتسجيل اللوائح، أصبح واضحاً أن "التيار الوطني الحر" و"حزب الله" اختارا الفراق مع إعلان "حزب الله" للائحته الخالية من أي مرشّح لـ "التيار الوطني الحر"، من على أدراج قلعة بعلبك، وسط مخاوف داخل صفوف "حزب الله" من حدوث اختراق في لائحته بدائرة "بعلبك الهرمل".
في المقابل، تم التفاهم بين "القوات اللبنانية" و"المستقبل" لخوض المعركة الانتخابية في "بعلبك الهرمل"، في لائحة واحدة، في حين إذا قررت الماكينة الانتخابية لتيار "المستقبل" إعطاء الصوت التفضيلي لمرشح شيعي، قد يؤدي ذلك إلى إسقاط اللواء المتقاعد جميل السيد وخرق لائحة "حزب الله". كذلك تبدو "القوات اللبنانية" مرتاحة للتحالف مع "المستقبل" لأن الأمر سيضمن لها، وفق بعض المصادر، مرشحها الماروني أنطوان حبشي.
ويبدو أن "حزب الله" سلّم بأن الخرق للائحته واقع لا محالة، لأن النسبية تفتح الباب امام تمثيل مختلف المكوّنات كل حسب حجمها، غير أن ما يؤرقه مكمن الخرق، سواء كان في المقعد الماروني أو في أحد المقاعد الشيعية الستة.
وتشير مصادر مواكبة لمسار الانتخابات في بعلبك الهرمل لوكالة "المركزية" إلى "تيارين يتنازعان "المطبخ الداخلي" لـ "حزب الله" حول ما يُمكن اعتباره "إدارة" الخرق في البقاع الشمالي بأقل خسائر ممكنة، على البيئة الشيعية أولاً ووضعه السياسي ثانياً، من دون أن يُحسم الجدل لصالح تيار دون آخر".
وتكشف المصادر "أن الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصرالله يتولّى شخصياً ملف انتخابات بعلبك-الهرمل نظراً لدقّة وحساسية المعركة المُنتظرة، وهو لن يتوانى عن التجوّل شخصياً في قراها ومدنها كما سبق وأعلن لحثّ الاهالي على التوجّه إلى صناديق الاقتراع بكثافة إذا ما شعر أن الأمور "خرجت" عن السيطرة".
وإذ ما حصل الخرق شيعياً، توقّعت المصادر "أن يكون من نصيب يحيى شمص كَونه أقوى المرشّحين المعارضين، وسيكون على حساب "الأضعف" على لائحة الثنائي وهم، اللواء جميل السيد، وإيهاب حماده وإبراهيم الموسوي".
وكشفت المصادر أن "حسن نصرالله سيُخصص جزءاً كبيراً من ملف الانتخابات في إطلالته الثلاثاء إلى دائرة بعلبك الهرمل، ولوضع النقاط على حروف كلامه الأخير "بأننا لن نسمح بأن يمثل حلفاء "النصرة" و"داعش" أهالي بعلبك الهرمل". وقد رفضت كتلة "المستقبل" الكلام الذي صدر عن "حزب الله" وتوقفت الكتلة أمام الكلام المنسوب لقيادات "حزب الله"، حول الانتخابات النيابية في دائرة بعلبك الهرمل، ووجدت فيه اتجاهاً متكرراً نحو التحريض المذهبي، ومحاولة غير مقبولة لإسقاط تسميات إرهابية على فريق لبناني، من بديهيات حقوقه الوطنية الترشح للانتخابات في هذه الدائرة أو سواها. وقد اعتبرت كتلة "المستقبل" أن هذا المنطق الاستعلائي وغير الديمقراطي في مقاربة الشأن الانتخابي، مردود إلى أصحابه، الذين يقدمون في كل يوم نموذجاً عن مخالفة القانون فضلاً عن مخالفاتهم المتواصلة لمقتضيات الوفاق الوطني، والتطاول المتعمد والمرفوض على الدول العربية الشقيقة.
من جهة أخرى، قال محافظ مصرف لبنان المركزي رياض سلامة الثلاثاء إن البنك سيستمر في زيادة احتياطي النقد الأجنبي من أجل تعزيز الثقة في الليرة. وهبطت احتياطيات النقد الأجنبي لدى البنك المركزي أواخر العام الماضي وسط أزمة سياسية إثر الاستقالة المفاجئة لرئيس الوزراء سعد الحريري.
ويحتاج البنك المركزي لاحتياطيات النقد الأجنبي لحماية سعر صرف عملته وضمان قدرة البلد على تمويل الدين الخارجي. وقال سلامة إن متوسط مدة الودائع بالليرة ارتفع من 40 يوماً إلى 120 يوماً مما يبرز الثقة في العملة اللبنانية المربوطة بالدولار الأمريكي عند المستوى الحالي منذ 1997.
وقال في مؤتمر في بيروت إن مصرف لبنان سيواصل دعم الأصول بالعملة الأجنبية لتعزيز الثقة في الليرة مضيفا أن احتياطي النقد الأجنبي تجاوز 43 مليار دولار.
وتابع أن الاحتياطي زاد 1.4 مليار في أول شهرين من العام الحالي بفضل رفع سعر الفائدة على الليرة اللبنانية.
وفي وقت سابق من الشهر الجاري قال سلامة إن زيادة أسعار الفائدة نقطتين مئويتين في نوفمبر كان كافيا لإصلاح الاختلالات في السوق وإن آفاق سعر الفائدة تبدو مستقرة.
بيروت - بديع قرحاني، وكالات
قبل يومين من انتهاء مُهلة التراجع عن الترشيح للانتخابات و6 أيام كمهلة أخيرة لتسجيل اللوائح، أصبح واضحاً أن "التيار الوطني الحر" و"حزب الله" اختارا الفراق مع إعلان "حزب الله" للائحته الخالية من أي مرشّح لـ "التيار الوطني الحر"، من على أدراج قلعة بعلبك، وسط مخاوف داخل صفوف "حزب الله" من حدوث اختراق في لائحته بدائرة "بعلبك الهرمل".
في المقابل، تم التفاهم بين "القوات اللبنانية" و"المستقبل" لخوض المعركة الانتخابية في "بعلبك الهرمل"، في لائحة واحدة، في حين إذا قررت الماكينة الانتخابية لتيار "المستقبل" إعطاء الصوت التفضيلي لمرشح شيعي، قد يؤدي ذلك إلى إسقاط اللواء المتقاعد جميل السيد وخرق لائحة "حزب الله". كذلك تبدو "القوات اللبنانية" مرتاحة للتحالف مع "المستقبل" لأن الأمر سيضمن لها، وفق بعض المصادر، مرشحها الماروني أنطوان حبشي.
ويبدو أن "حزب الله" سلّم بأن الخرق للائحته واقع لا محالة، لأن النسبية تفتح الباب امام تمثيل مختلف المكوّنات كل حسب حجمها، غير أن ما يؤرقه مكمن الخرق، سواء كان في المقعد الماروني أو في أحد المقاعد الشيعية الستة.
وتشير مصادر مواكبة لمسار الانتخابات في بعلبك الهرمل لوكالة "المركزية" إلى "تيارين يتنازعان "المطبخ الداخلي" لـ "حزب الله" حول ما يُمكن اعتباره "إدارة" الخرق في البقاع الشمالي بأقل خسائر ممكنة، على البيئة الشيعية أولاً ووضعه السياسي ثانياً، من دون أن يُحسم الجدل لصالح تيار دون آخر".
وتكشف المصادر "أن الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصرالله يتولّى شخصياً ملف انتخابات بعلبك-الهرمل نظراً لدقّة وحساسية المعركة المُنتظرة، وهو لن يتوانى عن التجوّل شخصياً في قراها ومدنها كما سبق وأعلن لحثّ الاهالي على التوجّه إلى صناديق الاقتراع بكثافة إذا ما شعر أن الأمور "خرجت" عن السيطرة".
وإذ ما حصل الخرق شيعياً، توقّعت المصادر "أن يكون من نصيب يحيى شمص كَونه أقوى المرشّحين المعارضين، وسيكون على حساب "الأضعف" على لائحة الثنائي وهم، اللواء جميل السيد، وإيهاب حماده وإبراهيم الموسوي".
وكشفت المصادر أن "حسن نصرالله سيُخصص جزءاً كبيراً من ملف الانتخابات في إطلالته الثلاثاء إلى دائرة بعلبك الهرمل، ولوضع النقاط على حروف كلامه الأخير "بأننا لن نسمح بأن يمثل حلفاء "النصرة" و"داعش" أهالي بعلبك الهرمل". وقد رفضت كتلة "المستقبل" الكلام الذي صدر عن "حزب الله" وتوقفت الكتلة أمام الكلام المنسوب لقيادات "حزب الله"، حول الانتخابات النيابية في دائرة بعلبك الهرمل، ووجدت فيه اتجاهاً متكرراً نحو التحريض المذهبي، ومحاولة غير مقبولة لإسقاط تسميات إرهابية على فريق لبناني، من بديهيات حقوقه الوطنية الترشح للانتخابات في هذه الدائرة أو سواها. وقد اعتبرت كتلة "المستقبل" أن هذا المنطق الاستعلائي وغير الديمقراطي في مقاربة الشأن الانتخابي، مردود إلى أصحابه، الذين يقدمون في كل يوم نموذجاً عن مخالفة القانون فضلاً عن مخالفاتهم المتواصلة لمقتضيات الوفاق الوطني، والتطاول المتعمد والمرفوض على الدول العربية الشقيقة.
من جهة أخرى، قال محافظ مصرف لبنان المركزي رياض سلامة الثلاثاء إن البنك سيستمر في زيادة احتياطي النقد الأجنبي من أجل تعزيز الثقة في الليرة. وهبطت احتياطيات النقد الأجنبي لدى البنك المركزي أواخر العام الماضي وسط أزمة سياسية إثر الاستقالة المفاجئة لرئيس الوزراء سعد الحريري.
ويحتاج البنك المركزي لاحتياطيات النقد الأجنبي لحماية سعر صرف عملته وضمان قدرة البلد على تمويل الدين الخارجي. وقال سلامة إن متوسط مدة الودائع بالليرة ارتفع من 40 يوماً إلى 120 يوماً مما يبرز الثقة في العملة اللبنانية المربوطة بالدولار الأمريكي عند المستوى الحالي منذ 1997.
وقال في مؤتمر في بيروت إن مصرف لبنان سيواصل دعم الأصول بالعملة الأجنبية لتعزيز الثقة في الليرة مضيفا أن احتياطي النقد الأجنبي تجاوز 43 مليار دولار.
وتابع أن الاحتياطي زاد 1.4 مليار في أول شهرين من العام الحالي بفضل رفع سعر الفائدة على الليرة اللبنانية.
وفي وقت سابق من الشهر الجاري قال سلامة إن زيادة أسعار الفائدة نقطتين مئويتين في نوفمبر كان كافيا لإصلاح الاختلالات في السوق وإن آفاق سعر الفائدة تبدو مستقرة.