الجزائر - عبد السلام سكية
استقبل وزير الخارجية الجزائرية في مكتبه الأسبوع الماضي، في لقاء لم يعلن عنه، وفدا من المعارضة السورية بقيادة رئيس هيئة التفاوض التابعة للمعارضة السورية نصر الحريري، وهو أول لقاء يجمع الطرفين منذ بداية الأزمة السورية عام 2011.
ونقلت مصادر لـ "الوطن"، أن اللقاء جرى بمكتب زير الخارجية الجزائري عبد القادر مساهل، ووفد من المعارضة مكون من 12 شخصا، وطلب الأخير من الحكومة الجزائرية "وساطة" مع النظام السوري لإنهاء الأزمة، ورد الوزير الجزائري بأن بلاده ستبذل كل جهودها في إطار الجامعة العربية لاتخاذ مواقف لفائدة الشعب السوري، مع إدانة العنف الممارس ضد الشعب السوري، والتدخلات الخارجية التي عقدت الوصول إلى تسوية سياسية سلمية، مع الحرص على لقاءات أخرى.
وعن اختيار الجزائر للقيام بالوساطة، قالت المصادر لـ "الوطن"، إن "الجزائر طرف نزيه، ومواقف البلاد مشرفة، لهذا عرضنا على الجزائر القيام بالوساطة".
الوفد السوري قال إن الثورة السورية كانت سلمية في بدايتها، و"انحرفت للعنف بسبب النظام الذي أتاح الفرصة أمام المتطرفين من كل أنحاء العالم"، ونبه إلى أن "ما حصل من جانب المعارضة التي لجأت للسلاح أنها ردة فعل عن العنف الذي طالها وطال الشعب السوري".
وفي هذه المسألة أوضحت المصادر أن الوفد الذي ترأسه رئيس هيئة التفاوض التابعة للمعارضة السورية نصر الحريري، استعرض ما أسماه "وثائق تثبت الجرائم التي ارتكبها نظام بشار الأسد، والتطهير الطائفي الممارس من المليشيات المسلحة".
وعن مستقبل رئيس النظام السوري بشار الأسد وفق منظور المعارضة، قالت المصادر "أكد الوفد أن المعارضة مع الحل السياسي السلمي، وأن النظام قد ارتكب جرائم في حق الشعب السوري، ويجب ألا يكون شريكاً في المستقبل، على الأقل رموز النظام".
يذكر ان الجزائر لم تقطع علاقتها مع النظام السوري، وأبقت سفيرها في العاصمة مشق، وبالقابل أبقى النظام السوري على سفيره في الجزائر، كما أجرى وزير الخارجية السوري وليد العلم زيارة إلى الجزائر، وردت الجزائر بإيفاد وزيرها للخارجية إلى دمشق، فيما تبني الجزائر سياستها الخارجية من أزمات المنطقة على عقيدتها الدبلوماسية التي ترفض التدخل في الشؤون الداخلية للدول، ورفض التدخلات العسكرية الأجنبية، وأن الحل السياسي والحوار هو أنجع الطرق لإنهاء الأزمات.
{{ article.visit_count }}
استقبل وزير الخارجية الجزائرية في مكتبه الأسبوع الماضي، في لقاء لم يعلن عنه، وفدا من المعارضة السورية بقيادة رئيس هيئة التفاوض التابعة للمعارضة السورية نصر الحريري، وهو أول لقاء يجمع الطرفين منذ بداية الأزمة السورية عام 2011.
ونقلت مصادر لـ "الوطن"، أن اللقاء جرى بمكتب زير الخارجية الجزائري عبد القادر مساهل، ووفد من المعارضة مكون من 12 شخصا، وطلب الأخير من الحكومة الجزائرية "وساطة" مع النظام السوري لإنهاء الأزمة، ورد الوزير الجزائري بأن بلاده ستبذل كل جهودها في إطار الجامعة العربية لاتخاذ مواقف لفائدة الشعب السوري، مع إدانة العنف الممارس ضد الشعب السوري، والتدخلات الخارجية التي عقدت الوصول إلى تسوية سياسية سلمية، مع الحرص على لقاءات أخرى.
وعن اختيار الجزائر للقيام بالوساطة، قالت المصادر لـ "الوطن"، إن "الجزائر طرف نزيه، ومواقف البلاد مشرفة، لهذا عرضنا على الجزائر القيام بالوساطة".
الوفد السوري قال إن الثورة السورية كانت سلمية في بدايتها، و"انحرفت للعنف بسبب النظام الذي أتاح الفرصة أمام المتطرفين من كل أنحاء العالم"، ونبه إلى أن "ما حصل من جانب المعارضة التي لجأت للسلاح أنها ردة فعل عن العنف الذي طالها وطال الشعب السوري".
وفي هذه المسألة أوضحت المصادر أن الوفد الذي ترأسه رئيس هيئة التفاوض التابعة للمعارضة السورية نصر الحريري، استعرض ما أسماه "وثائق تثبت الجرائم التي ارتكبها نظام بشار الأسد، والتطهير الطائفي الممارس من المليشيات المسلحة".
وعن مستقبل رئيس النظام السوري بشار الأسد وفق منظور المعارضة، قالت المصادر "أكد الوفد أن المعارضة مع الحل السياسي السلمي، وأن النظام قد ارتكب جرائم في حق الشعب السوري، ويجب ألا يكون شريكاً في المستقبل، على الأقل رموز النظام".
يذكر ان الجزائر لم تقطع علاقتها مع النظام السوري، وأبقت سفيرها في العاصمة مشق، وبالقابل أبقى النظام السوري على سفيره في الجزائر، كما أجرى وزير الخارجية السوري وليد العلم زيارة إلى الجزائر، وردت الجزائر بإيفاد وزيرها للخارجية إلى دمشق، فيما تبني الجزائر سياستها الخارجية من أزمات المنطقة على عقيدتها الدبلوماسية التي ترفض التدخل في الشؤون الداخلية للدول، ورفض التدخلات العسكرية الأجنبية، وأن الحل السياسي والحوار هو أنجع الطرق لإنهاء الأزمات.