دمشق - (أ ف ب): يتكرر مشهد الإجلاء ذاته في الغوطة الشرقية منذ أيام، ويستعد مقاتلون ومدنيون الثلاثاء للخروج منها باتجاه شمال البلاد، فيما يبقى مصير مدينة دوما مجهولاً مع تهديد قوات النظام بشن هجوم عليها ما لم يتم التوصل إلى اتفاق.
وتؤذن عمليات الإجلاء المستمرة من الغوطة الشرقية التي شكلت لسنوات معقل الفصائل المعارضة قرب دمشق، بنهاية فصل دام ومرير في منطقة تعرضت للقصف والحصار لاكثر من 5 سنوات.
وعلى خطى آلاف سبقوهم وآخرين سيلحقون بهم، يتجمع الثلاثاء مقاتلون معارضون ومدنيون منذ ظهر الثلاثاء في حافلات تقلهم من مدينة عربين جنوب الغوطة إلى نقطة تجمع قريبة.
وباتت حتى مساء الثلاثاء، وفق وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا"، 65 حافلة تقل "اكثر من 4183 شخصاً بينهم 1001 مسلح" من بلدات زملكا وعربين وعين ترما وحي جوبر الدمشقي المحاذي لها جاهزة للانطلاق.
وكما حصل في الأيام السابقة، تقف تلك الحافلات لساعات طويلة بانتظار اكتمال القافلة قبل منحها الضوء الأخضر للانطلاق باتجاه محافظة ادلب شمال غرب البلاد.
وفي زملكا، أفادت مصادر بتجمع الناس في أعداد كبيرة في الطرقات بانتظار حافلات الإجلاء.
وتوصلت روسيا تباعاً مع فصيلي حركة أحرار الشام في مدينة حرستا ثم فيلق الرحمن في جنوب الغوطة الشرقية، الى اتفاقين تم بموجبهما إجلاء آلاف المقاتلين والمدنيين الى منطقة إدلب شمال غرب البلاد، في عملية تمهد لاستكمال قوات النظام انتشارها في الغوطة الشرقية بعدما باتت تسيطر على اكثر من تسعين بالمئة منها.
وبعدما انتهت عملية حرستا خلال يومي الخميس والجمعة، يستمر منذ السبت إجلاء مقاتلي فصيل فيلق الرحمن من البلدات الجنوبية.
وبعد رحلة طويلة استمرت نحو 10 ساعات منذ فجر الثلاثاء، وصلت بعد الظهر قافلة من مئة حافلة تقل 6749 شخصاً، ربعهم من المقاتلين، إلى مناطق سيطرة الفصائل في قلعة المضيق في ريف حماة الشمالي قبل نقلهم لاحقاً إلى ادلب.
وارتفع بذلك عدد الأشخاص الذين غادروا الغوطة الشرقية منذ الخميس إلى أكثر من 17 ألفاً.
ورجح المتحدث باسم فيلق الرحمن وائل علوان أن يصل عدد الاشخاص الذين سيخرجون من المناطق الجنوبية، إلى نحو ثلاثين ألفاً.
وتشكل خسارة الغوطة الشرقية التي تستهدفها قوات النظام بهجوم عنيف منذ 18 فبراير، ضربة موجعة للفصائل المعارضة تعد الأكبر منذ خسارة مدينة حلب نهاية عام 2016.
وأدى القصف الجوي والمدفعي في الغوطة إلى مقتل أكثر من 1630 مدنياً منذ بدء الهجوم، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.
وبعد انتهاء عملية الإجلاء من البلدات الجنوبية، ستصبح دوما، كبرى مدن الغوطة الشرقية، المعقل الأخير للفصائل قرب دمشق.
وتجري منذ أيام مفاوضات مباشرة حول مصير مدينة دوما بين روسيا وفصيل جيش الإسلام، الذي طالما كان الأكثر نفوذا في الغوطة الشرقية.
وكانت المفاوضات تتركز أساساً على تحويل دوما إلى منطقة "مصالحة" يبقى فيها جيش الإسلام وتعود إليها مؤسسات الدولة من دون دخول قوات النظام، ويتم الاكتفاء بنشر شرطة عسكرية روسية.
{{ article.visit_count }}
وتؤذن عمليات الإجلاء المستمرة من الغوطة الشرقية التي شكلت لسنوات معقل الفصائل المعارضة قرب دمشق، بنهاية فصل دام ومرير في منطقة تعرضت للقصف والحصار لاكثر من 5 سنوات.
وعلى خطى آلاف سبقوهم وآخرين سيلحقون بهم، يتجمع الثلاثاء مقاتلون معارضون ومدنيون منذ ظهر الثلاثاء في حافلات تقلهم من مدينة عربين جنوب الغوطة إلى نقطة تجمع قريبة.
وباتت حتى مساء الثلاثاء، وفق وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا"، 65 حافلة تقل "اكثر من 4183 شخصاً بينهم 1001 مسلح" من بلدات زملكا وعربين وعين ترما وحي جوبر الدمشقي المحاذي لها جاهزة للانطلاق.
وكما حصل في الأيام السابقة، تقف تلك الحافلات لساعات طويلة بانتظار اكتمال القافلة قبل منحها الضوء الأخضر للانطلاق باتجاه محافظة ادلب شمال غرب البلاد.
وفي زملكا، أفادت مصادر بتجمع الناس في أعداد كبيرة في الطرقات بانتظار حافلات الإجلاء.
وتوصلت روسيا تباعاً مع فصيلي حركة أحرار الشام في مدينة حرستا ثم فيلق الرحمن في جنوب الغوطة الشرقية، الى اتفاقين تم بموجبهما إجلاء آلاف المقاتلين والمدنيين الى منطقة إدلب شمال غرب البلاد، في عملية تمهد لاستكمال قوات النظام انتشارها في الغوطة الشرقية بعدما باتت تسيطر على اكثر من تسعين بالمئة منها.
وبعدما انتهت عملية حرستا خلال يومي الخميس والجمعة، يستمر منذ السبت إجلاء مقاتلي فصيل فيلق الرحمن من البلدات الجنوبية.
وبعد رحلة طويلة استمرت نحو 10 ساعات منذ فجر الثلاثاء، وصلت بعد الظهر قافلة من مئة حافلة تقل 6749 شخصاً، ربعهم من المقاتلين، إلى مناطق سيطرة الفصائل في قلعة المضيق في ريف حماة الشمالي قبل نقلهم لاحقاً إلى ادلب.
وارتفع بذلك عدد الأشخاص الذين غادروا الغوطة الشرقية منذ الخميس إلى أكثر من 17 ألفاً.
ورجح المتحدث باسم فيلق الرحمن وائل علوان أن يصل عدد الاشخاص الذين سيخرجون من المناطق الجنوبية، إلى نحو ثلاثين ألفاً.
وتشكل خسارة الغوطة الشرقية التي تستهدفها قوات النظام بهجوم عنيف منذ 18 فبراير، ضربة موجعة للفصائل المعارضة تعد الأكبر منذ خسارة مدينة حلب نهاية عام 2016.
وأدى القصف الجوي والمدفعي في الغوطة إلى مقتل أكثر من 1630 مدنياً منذ بدء الهجوم، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.
وبعد انتهاء عملية الإجلاء من البلدات الجنوبية، ستصبح دوما، كبرى مدن الغوطة الشرقية، المعقل الأخير للفصائل قرب دمشق.
وتجري منذ أيام مفاوضات مباشرة حول مصير مدينة دوما بين روسيا وفصيل جيش الإسلام، الذي طالما كان الأكثر نفوذا في الغوطة الشرقية.
وكانت المفاوضات تتركز أساساً على تحويل دوما إلى منطقة "مصالحة" يبقى فيها جيش الإسلام وتعود إليها مؤسسات الدولة من دون دخول قوات النظام، ويتم الاكتفاء بنشر شرطة عسكرية روسية.