* اتفاق على إجلاء مقاتلين ومدنيين من دوما في الغوطة
* تقارير تتحدث عن اختراق مقاتلات إسرائيلية أجواء إيران
دمشق - رامي الخطيب، وكالات
أكد مصدر ميداني لتلفزيون "الخبر" المقرب من نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا أن خللا فنيا في مستودع ألغام بمحيط اللواء 47 جنوب مدينة حماة، سبّب انفجارات كبيرة متفاوتة الشدة في المنطقة، واقتصرت الأضرار على الماديات مفندا رويات قدمتها صفحات تابعة للمعارضة حول غارات إسرائيلية على ريف حماة وريف درعا"، فيما رجحت صفحة الموسوعة العسكرية السورية المؤيدة لنظام الأسد أن غارات إسرائيلية على المستودعات أدت إلى اندلاع انفجارات قوية"، بينما لم تعلق إسرائيل على الأمر.
يذكر أن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي غادي إيزنكوت أعلن في حديث لصحيفة ''جروزاليم بوست '' الأربعاء الماضي أن بلاده "ستستأنف شن غارات على مواقع في سوريا" دون أن يعطي تفاصيل إضافية، فيما حذر إيران من الاقتراب من مرتفعات الجولان التي تحتلها إسرائيل منذ عام 1967.
من ناحية أخرى، اخترقت طائرات إسرائيلية المجال الجوي الإيراني الشهر الحالي، وقالت تقارير صحافية غربية، إن مقاتلات إسرائيلية من طراز F35 انطلقت من مطار في أذربيجان وقامت بمهام استطلاعية في إيران.
كما أكدت وسائل إعلام إسرائيلية أن مقاتلتي F35 نفذتا جولات استطلاعية فوق الأراضي الإيرانية، ورصدت أهدافاً في بندر عباس وأصفهان وشيراز، محلقة على علو مرتفع، متجاوزة الرادارات الروسية في سوريا، وصولاً إلى العراق، ومنها إلى الأجواء الإيرانية. وتتميز طائرة F35 بأنها لا تلتقط بواسطة الرادارات.
من جانب آخر، وبعد مفاوضات شاقة، توصل فصيل جيش الإسلام وروسيا إلى اتفاق لإجلاء المقاتلين والمدنيين الراغبين من مدينة دوما، آخر جيب تسيطر عليه الفصائل المعارضة في الغوطة الشرقية قرب دمشق، ما يمهد للجيش السوري استعادة كامل المنطقة.
ولم يصدر أي تعليق لجيش الإسلام حول الاتفاق الذي أعلنه الإعلام الرسمي السوري والمرصد السوري لحقوق الإنسان.
ويأتي الاتفاق غداة إعلان الجيش السوري مواصلته القتال لاستعادة مدينة دوما، مؤكداً سيطرته على "جميع مدن وبلدات الغوطة الشرقية" إثر انتهاء ثاني عملية إجلاء من المنطقة التي شكلت منذ العام 2012 معقلاً للفصائل المعارضة قرب العاصمة.
ولطالما شكلت الغوطة الشرقية هدفاً لقوات النظام كونها إحدى بوابات دمشق، وتُعد خسارتها ضربة قاصمة للفصائل المعارضة التي هدد تواجدها في هذه المنطقة أمن دمشق طوال سنوات.
وأفاد المرصد السوري بالتوصل إلى "اتفاق نهائي" بين روسيا وفصيل جيش الإسلام في مدينة دوما يقضي "بخروج مقاتلي جيش الإسلام وعائلاتهم والمدنيين الراغبين إلى شمال سوريا، على أن تدخل الشرطة العسكرية الروسية إليها" في خطوة أولى قبل دخول المؤسسات الحكومية.
وأكد التلفزيون الرسمي "التوصل لاتفاق يقضي بخروج الإرهابيين من دوما" إلى مدينة جرابلس في ريف حلب الشمالي الشرقي، كما ينص على "تسوية أوضاع المتبقين (...) وعودة جميع مؤسسات الدولة وتسليم الإرهابيين أسلحتهم الثقيلة والمتوسطة للدولة".
وتركزت المفاوضات مؤخراً على وجهة جيش الإسلام لتنتهي بالاتفاق على خروجه إلى المناطق الواقعة تحت سيطرة فصائل موالية لتركيا في ريف حلب الشمالي الشرقي.
وكانت قوات النظام عززت انتشارها في محيط دوما خلال الأيام الأخيرة بالتزامن مع المفاوضات تمهيداً لعمل عسكري في حال لم يتم التوصل الى اتفاق مع فصيل جيش الإسلام.
ولطالما كرر قادة جيش الإسلام رفضهم أي حل يتضمن إجلاءهم إلى أي منطقة أخرى.
وإثر هجوم جوي عنيف بدأته في 18 فبراير ترافق لاحقاً مع عملية برية، ضيقت القوات الحكومية تدريجا الخناق على الفصائل المعارضة، وقسمت الغوطة إلى ثلاثة جيوب. وبعدما ازداد الضغط عليها، دخلت كل من الفصائل منفردة في مفاوضات مباشرة مع موسكو، انتهت بإجلاء من جيبي حرستا وجنوب الغوطة.
وانتهت السبت عملية إجلاء مقاتلي فيلق الرحمن ومدنيين من جنوب الغوطة الشرقية بخروج أكثر من 40 ألف شخص على مدى ثمانية أيام. وكان تم الأسبوع الماضي إجلاء أكثر من 4600 شخص من مدينة حرستا.
وباتت قوات النظام بذلك تسيطر على 95 % من مساحة الغوطة الشرقية إثر الهجوم العنيف الذي تسبب بمقتل أكثر من 1600 مدني وفق المرصد السوري.
ويأتي التوصل إلى الاتفاق حول دوما بالتزامن مع تنفيذ عملية إجلاء جزئي من المدينة تتضمن إخراج مئات الأشخاص بينهم "نشطاء وأطباء وجرحى فضلاً عن عائلات مقاتلين من فصيل فيلق الرحمن" إلى محافظة إدلب، وفق المرصد.
ودوما هي اكبر مدن الغوطة الشرقية. وترتدي أهمية رمزية كبيرة لحركة الاحتجاجات ضد النظام السوري في عام 2011.
وقال الباحث في المعهد الأمريكي للأمن نيك هيراس إن "الغوطة هي مركز الثورة السورية في منطقة دمشق"، مضيفاً أن "لدوما رمزية ضخمة بالنسبة للحراك الثوري في سوريا (...) فهي المكان حيث تجذر جيش الإسلام ضد قوات الأسد (...) وكل ما يهم الآن هو إزالة جيش الإسلام من دوما إلى الأبد".
وخلال المفاوضات، تعرض جيش الإسلام لضغوط داخلية من سكان دوما الذين طالبوا باتفاق يحمي المدينة من أي عمل عسكري.
وخلال سنوات النزاع، الذي تسبب بمقتل أكثر من 350 ألف شخص، شهدت مناطق عدة عمليات إجلاء لآلاف المقاتلين المعارضين والمدنيين بموجب اتفاقات مع القوات الحكومية إثر حصار وهجوم عنيف، أبرزها مدينة حلب في نهاية العام 2016.
ودعا البابا فرنسيس في عظته بمناسبة عيد الفصح الأحد إلى إنهاء "الإبادة الجارية" في سوريا وتسهيل وصول المساعدات وتأمين الظروف المناسبة لعودة المهجرين.
وخرج من الغوطة الشرقية حتى الآن أكثر من 150 ألف شخص من منازلهم عبر الممرات "الأمنة" التي حددتها قوات النظام عند مداخل الغوطة الشرقية باتجاه مناطق سيطرتها، وفق وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا".
وشهدت دوما التي يقيم فيها عشرات الآلاف تدفق نازحين منها بشكل يومي إلى مناطق سيطرة القوات الحكومية التي تنقلهم إلى مراكز إيواء في ريف دمشق. ولطالما شكل وجود الفصائل المعارضة في الغوطة الشرقية تهديداً للعاصمة التي تعرضت خلال السنوات الماضية لقذائف أوقعت مئات الضحايا. وفي بيانها السبت، اعتبرت قيادة الجيش أن من شأن السيطرة على الغوطة الشرقية تحقيق "إعادة الأمن والاستقرار بشكل كامل إلى مدينة دمشق ومحيطها بعدما عانى السكان المدنيون فيها من جرائم الإرهابيين على مدى سنوات عدة".
وأضافت أن "الانتصار في الغوطة الشرقية (...) يوجه ضربة قاصمة للمشروع الإرهابي تجاه سوريا".
* تقارير تتحدث عن اختراق مقاتلات إسرائيلية أجواء إيران
دمشق - رامي الخطيب، وكالات
أكد مصدر ميداني لتلفزيون "الخبر" المقرب من نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا أن خللا فنيا في مستودع ألغام بمحيط اللواء 47 جنوب مدينة حماة، سبّب انفجارات كبيرة متفاوتة الشدة في المنطقة، واقتصرت الأضرار على الماديات مفندا رويات قدمتها صفحات تابعة للمعارضة حول غارات إسرائيلية على ريف حماة وريف درعا"، فيما رجحت صفحة الموسوعة العسكرية السورية المؤيدة لنظام الأسد أن غارات إسرائيلية على المستودعات أدت إلى اندلاع انفجارات قوية"، بينما لم تعلق إسرائيل على الأمر.
يذكر أن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي غادي إيزنكوت أعلن في حديث لصحيفة ''جروزاليم بوست '' الأربعاء الماضي أن بلاده "ستستأنف شن غارات على مواقع في سوريا" دون أن يعطي تفاصيل إضافية، فيما حذر إيران من الاقتراب من مرتفعات الجولان التي تحتلها إسرائيل منذ عام 1967.
من ناحية أخرى، اخترقت طائرات إسرائيلية المجال الجوي الإيراني الشهر الحالي، وقالت تقارير صحافية غربية، إن مقاتلات إسرائيلية من طراز F35 انطلقت من مطار في أذربيجان وقامت بمهام استطلاعية في إيران.
كما أكدت وسائل إعلام إسرائيلية أن مقاتلتي F35 نفذتا جولات استطلاعية فوق الأراضي الإيرانية، ورصدت أهدافاً في بندر عباس وأصفهان وشيراز، محلقة على علو مرتفع، متجاوزة الرادارات الروسية في سوريا، وصولاً إلى العراق، ومنها إلى الأجواء الإيرانية. وتتميز طائرة F35 بأنها لا تلتقط بواسطة الرادارات.
من جانب آخر، وبعد مفاوضات شاقة، توصل فصيل جيش الإسلام وروسيا إلى اتفاق لإجلاء المقاتلين والمدنيين الراغبين من مدينة دوما، آخر جيب تسيطر عليه الفصائل المعارضة في الغوطة الشرقية قرب دمشق، ما يمهد للجيش السوري استعادة كامل المنطقة.
ولم يصدر أي تعليق لجيش الإسلام حول الاتفاق الذي أعلنه الإعلام الرسمي السوري والمرصد السوري لحقوق الإنسان.
ويأتي الاتفاق غداة إعلان الجيش السوري مواصلته القتال لاستعادة مدينة دوما، مؤكداً سيطرته على "جميع مدن وبلدات الغوطة الشرقية" إثر انتهاء ثاني عملية إجلاء من المنطقة التي شكلت منذ العام 2012 معقلاً للفصائل المعارضة قرب العاصمة.
ولطالما شكلت الغوطة الشرقية هدفاً لقوات النظام كونها إحدى بوابات دمشق، وتُعد خسارتها ضربة قاصمة للفصائل المعارضة التي هدد تواجدها في هذه المنطقة أمن دمشق طوال سنوات.
وأفاد المرصد السوري بالتوصل إلى "اتفاق نهائي" بين روسيا وفصيل جيش الإسلام في مدينة دوما يقضي "بخروج مقاتلي جيش الإسلام وعائلاتهم والمدنيين الراغبين إلى شمال سوريا، على أن تدخل الشرطة العسكرية الروسية إليها" في خطوة أولى قبل دخول المؤسسات الحكومية.
وأكد التلفزيون الرسمي "التوصل لاتفاق يقضي بخروج الإرهابيين من دوما" إلى مدينة جرابلس في ريف حلب الشمالي الشرقي، كما ينص على "تسوية أوضاع المتبقين (...) وعودة جميع مؤسسات الدولة وتسليم الإرهابيين أسلحتهم الثقيلة والمتوسطة للدولة".
وتركزت المفاوضات مؤخراً على وجهة جيش الإسلام لتنتهي بالاتفاق على خروجه إلى المناطق الواقعة تحت سيطرة فصائل موالية لتركيا في ريف حلب الشمالي الشرقي.
وكانت قوات النظام عززت انتشارها في محيط دوما خلال الأيام الأخيرة بالتزامن مع المفاوضات تمهيداً لعمل عسكري في حال لم يتم التوصل الى اتفاق مع فصيل جيش الإسلام.
ولطالما كرر قادة جيش الإسلام رفضهم أي حل يتضمن إجلاءهم إلى أي منطقة أخرى.
وإثر هجوم جوي عنيف بدأته في 18 فبراير ترافق لاحقاً مع عملية برية، ضيقت القوات الحكومية تدريجا الخناق على الفصائل المعارضة، وقسمت الغوطة إلى ثلاثة جيوب. وبعدما ازداد الضغط عليها، دخلت كل من الفصائل منفردة في مفاوضات مباشرة مع موسكو، انتهت بإجلاء من جيبي حرستا وجنوب الغوطة.
وانتهت السبت عملية إجلاء مقاتلي فيلق الرحمن ومدنيين من جنوب الغوطة الشرقية بخروج أكثر من 40 ألف شخص على مدى ثمانية أيام. وكان تم الأسبوع الماضي إجلاء أكثر من 4600 شخص من مدينة حرستا.
وباتت قوات النظام بذلك تسيطر على 95 % من مساحة الغوطة الشرقية إثر الهجوم العنيف الذي تسبب بمقتل أكثر من 1600 مدني وفق المرصد السوري.
ويأتي التوصل إلى الاتفاق حول دوما بالتزامن مع تنفيذ عملية إجلاء جزئي من المدينة تتضمن إخراج مئات الأشخاص بينهم "نشطاء وأطباء وجرحى فضلاً عن عائلات مقاتلين من فصيل فيلق الرحمن" إلى محافظة إدلب، وفق المرصد.
ودوما هي اكبر مدن الغوطة الشرقية. وترتدي أهمية رمزية كبيرة لحركة الاحتجاجات ضد النظام السوري في عام 2011.
وقال الباحث في المعهد الأمريكي للأمن نيك هيراس إن "الغوطة هي مركز الثورة السورية في منطقة دمشق"، مضيفاً أن "لدوما رمزية ضخمة بالنسبة للحراك الثوري في سوريا (...) فهي المكان حيث تجذر جيش الإسلام ضد قوات الأسد (...) وكل ما يهم الآن هو إزالة جيش الإسلام من دوما إلى الأبد".
وخلال المفاوضات، تعرض جيش الإسلام لضغوط داخلية من سكان دوما الذين طالبوا باتفاق يحمي المدينة من أي عمل عسكري.
وخلال سنوات النزاع، الذي تسبب بمقتل أكثر من 350 ألف شخص، شهدت مناطق عدة عمليات إجلاء لآلاف المقاتلين المعارضين والمدنيين بموجب اتفاقات مع القوات الحكومية إثر حصار وهجوم عنيف، أبرزها مدينة حلب في نهاية العام 2016.
ودعا البابا فرنسيس في عظته بمناسبة عيد الفصح الأحد إلى إنهاء "الإبادة الجارية" في سوريا وتسهيل وصول المساعدات وتأمين الظروف المناسبة لعودة المهجرين.
وخرج من الغوطة الشرقية حتى الآن أكثر من 150 ألف شخص من منازلهم عبر الممرات "الأمنة" التي حددتها قوات النظام عند مداخل الغوطة الشرقية باتجاه مناطق سيطرتها، وفق وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا".
وشهدت دوما التي يقيم فيها عشرات الآلاف تدفق نازحين منها بشكل يومي إلى مناطق سيطرة القوات الحكومية التي تنقلهم إلى مراكز إيواء في ريف دمشق. ولطالما شكل وجود الفصائل المعارضة في الغوطة الشرقية تهديداً للعاصمة التي تعرضت خلال السنوات الماضية لقذائف أوقعت مئات الضحايا. وفي بيانها السبت، اعتبرت قيادة الجيش أن من شأن السيطرة على الغوطة الشرقية تحقيق "إعادة الأمن والاستقرار بشكل كامل إلى مدينة دمشق ومحيطها بعدما عانى السكان المدنيون فيها من جرائم الإرهابيين على مدى سنوات عدة".
وأضافت أن "الانتصار في الغوطة الشرقية (...) يوجه ضربة قاصمة للمشروع الإرهابي تجاه سوريا".