بيروت - بديع قرحاني، وكالات
أقيم مساء الثلاثاء وسط العاصمة بيروت حفل تدشين جادة خادم الحرمين الشريفين العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، الممتدة على الطريق من ميناء الحصن إلى "زيتونة بي" وسط العاصمة اللبنانية، وسط حضور رسمي وسياسي كبير، برعاية وحضور رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري، والقائم بالاعمال في سفارة المملكة العربية السعودية الوزير المفوض د. وليد البخاري، فيما شهد حفل التدشين مصافحة نادرة بين الحريري ورئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، هي الأولى بينهما منذ إعلان الحريري استقالته في نوفمبر الماضي.
وقد جمع حفل التدشين معظم الشخصيات السياسية المنقسمة في ظل الأجواء المشحونة بسبب الانقسام الحاصل حول القانون الانتخابي والتحالفات الهجينة، قبل أسابيع من انطلاق الاستحقاق النيابي في 6 مايو المقبل، بينما فسر محللون ومراقبون تواجد معظم الشخصيات اللبنانية المنقسمة في حفل التدشين على أنه "إثبات جديد على أن السعودية هي جامعة وحاضنة لكل اللبنانيين".
وقال الحريري في كلمته إن "اللبنانيين وأهل بيروت يعلمون المكانة الخاصة لبيروت في قلب ملك السعودية"، وتابع "بيننا تاريخ لن ينكسر مهما حاولوا إلى ذلك سبيلاً، وعروبة لبنان تتقدم على كل الولاءات والمحاور والمعادلات".
ولفت إلى أنه لم "يلتقِ الملك سلمان يوماً إلا وكان في حديثه ذكرى طيبة عن لبنان، وكأنك تجلس مع مؤرخ في الشؤون اللبنانية". وأوضح أن "بيروت تجتمع للاحتفال برفع اسم سلمان بن عبد العزيز على واجهتها البحرية، ولتكريم قامة عربية كبيرة وقفت إلى جانب لبنان في أصعب الظروف، وللسعودية صفحات مجيدة في تاريخ الدعم للبنان، وبرعايتها حصل اتفاق الطائف وتمت إنهاء المأساة اللبنانية".
وحضر الحفل عدد من الشخصيات، منهم رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط ووزير الإعلام ملحم الرياشي.
جنبلاط أشار إلى أنها "صفحة مشرفة من التاريخ العربي والتضامن في مواجهة الاستعمار، وأن تسمية جادة في بيروت باسم الملك سلمان له تذكير بتاريخ بيروت النضالي الناصري والتلاحم الوطني الفلسطيني، بيروت الحصار بيروت المقاومة الوطنية".
ورداً على سؤال حول علاقته بالسعودية، قال جنبلاط "دعونا نفتح صفحة جديدة في العلاقات مع السعودية". وأشار إلى أن "الملك سلمان له تاريخ كبير في العلاقات بين البلدين، وبيروت هي الوطنية العربية وهي الصمود".
من جهته، قال الوزير بخاري إن "السعودية كانت وستبقى حريصة على سلامة لبنان وأمنه واستقراره والمحافظة على وحدته الوطنية، ونثني على جهود رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس مجلس الوزراء سعد الحريري في مواجهة الصعاب لتثبيت دواعم السلام". وأكد أن "العلاقات السعودية اللبنانية راسخة وستبقى كالأرز متجذرة".
من ناحية أخرى، سلم القائم بالأعمال السعودي د. وليد البخاري رئيس الجمهورية ميشال سليمان دعوة خطية من خادم الحرمين الشريفين من أجل المشاركة في القمة العربية المقبلة التي تستضيفها الرياض في 15 أبريل الجاري في الرياض.
{{ article.visit_count }}
أقيم مساء الثلاثاء وسط العاصمة بيروت حفل تدشين جادة خادم الحرمين الشريفين العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، الممتدة على الطريق من ميناء الحصن إلى "زيتونة بي" وسط العاصمة اللبنانية، وسط حضور رسمي وسياسي كبير، برعاية وحضور رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري، والقائم بالاعمال في سفارة المملكة العربية السعودية الوزير المفوض د. وليد البخاري، فيما شهد حفل التدشين مصافحة نادرة بين الحريري ورئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، هي الأولى بينهما منذ إعلان الحريري استقالته في نوفمبر الماضي.
وقد جمع حفل التدشين معظم الشخصيات السياسية المنقسمة في ظل الأجواء المشحونة بسبب الانقسام الحاصل حول القانون الانتخابي والتحالفات الهجينة، قبل أسابيع من انطلاق الاستحقاق النيابي في 6 مايو المقبل، بينما فسر محللون ومراقبون تواجد معظم الشخصيات اللبنانية المنقسمة في حفل التدشين على أنه "إثبات جديد على أن السعودية هي جامعة وحاضنة لكل اللبنانيين".
وقال الحريري في كلمته إن "اللبنانيين وأهل بيروت يعلمون المكانة الخاصة لبيروت في قلب ملك السعودية"، وتابع "بيننا تاريخ لن ينكسر مهما حاولوا إلى ذلك سبيلاً، وعروبة لبنان تتقدم على كل الولاءات والمحاور والمعادلات".
ولفت إلى أنه لم "يلتقِ الملك سلمان يوماً إلا وكان في حديثه ذكرى طيبة عن لبنان، وكأنك تجلس مع مؤرخ في الشؤون اللبنانية". وأوضح أن "بيروت تجتمع للاحتفال برفع اسم سلمان بن عبد العزيز على واجهتها البحرية، ولتكريم قامة عربية كبيرة وقفت إلى جانب لبنان في أصعب الظروف، وللسعودية صفحات مجيدة في تاريخ الدعم للبنان، وبرعايتها حصل اتفاق الطائف وتمت إنهاء المأساة اللبنانية".
وحضر الحفل عدد من الشخصيات، منهم رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط ووزير الإعلام ملحم الرياشي.
جنبلاط أشار إلى أنها "صفحة مشرفة من التاريخ العربي والتضامن في مواجهة الاستعمار، وأن تسمية جادة في بيروت باسم الملك سلمان له تذكير بتاريخ بيروت النضالي الناصري والتلاحم الوطني الفلسطيني، بيروت الحصار بيروت المقاومة الوطنية".
ورداً على سؤال حول علاقته بالسعودية، قال جنبلاط "دعونا نفتح صفحة جديدة في العلاقات مع السعودية". وأشار إلى أن "الملك سلمان له تاريخ كبير في العلاقات بين البلدين، وبيروت هي الوطنية العربية وهي الصمود".
من جهته، قال الوزير بخاري إن "السعودية كانت وستبقى حريصة على سلامة لبنان وأمنه واستقراره والمحافظة على وحدته الوطنية، ونثني على جهود رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس مجلس الوزراء سعد الحريري في مواجهة الصعاب لتثبيت دواعم السلام". وأكد أن "العلاقات السعودية اللبنانية راسخة وستبقى كالأرز متجذرة".
من ناحية أخرى، سلم القائم بالأعمال السعودي د. وليد البخاري رئيس الجمهورية ميشال سليمان دعوة خطية من خادم الحرمين الشريفين من أجل المشاركة في القمة العربية المقبلة التي تستضيفها الرياض في 15 أبريل الجاري في الرياض.