دمشق - رامي الخطيب، واشنطن - نشأت الإمام، وكالات

أثارت تقارير حول هجوم محتمل لنظام الرئيس بشار الأسد بـ"الغازات السامة" استهدف السبت مدينة دوما في الغوطة الشرقية، وأسفرت عن مقتل وإصابة المئات بينهم نساء وأطفال، تنديداً دولياً ودفعت بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إلى توعد دمشق وحلفائها ونظام الرئيس بشار الأسد الذي وصفه بـ "الحيوان" بـ"دفع ثمن باهظ".

وقد عاود نظام الأسد ضرب غوطة دمشق بالسلاح الكيميائي، حسب تقارير طبية وإعلامية، نقلت تصريحات لناشطين من مدينة دوما، التي تعد المعقل الأخير للمعارضة في ريف دمشق. وكان مسعفون ومعارضون أول من اتهم قوات النظام متحدثين عن سقوط عشرات الضحايا.

وتقرر عقد اجتماع عاجل لمجلس الأمن الدولي الاثنين بمبادرة فرنسية انضمت إليها 8 دول لبحث التقارير عن وقوع هجوم كيميائي السبت في دوما، وفق مصادر دبلوماسية. وتضاربت الأنباء حول عدد ضحايا الضربة الكيميائية على دوما وقدرتهم مصادر داخل المدينة بنحو مائة شهيد معظمهم من المدنيين بين أطفال ونساء. ورجح بعض الناشطين في دوما أن تكون الضربة بغاز السارين وهو غاز ثقيل يتسلل إلى الأماكن المنخفضة كالأقبية، وهي الأماكن التي يأوي الأطفال والنساء والشيوخ إليها وهو ما يفسر مقتل العشرات من هذه الفئات بالتحديد. واعتبرت دمشق الاتهامات الموجهة لها "إسطوانة مملة غير مقنعة"، فيما حذرت روسيا واشنطن من تدخل عسكري "بذرائع مختلقة" نافية استخدام النظام السوري أسلحة كيميائية. وكان مسعفون ومعارضون أول من اتهم قوات النظام متحدثين عن سقوط عشرات الضحايا.

وطلبت 9 دول بمبادرة من فرنسا التي أعربت عن "قلق بالغ" عقد اجتماع عاجل لمجلس الأمن الدولي الاثنين لبحث التقارير التي تحدثت عن هجوم كيميائي السبت في دوما، في حين قال الجهاز الأوروبي للعمل الخارجي إن "المؤشرات تفيد بأن النظام شن هجوماً كيميائيا آخر".