عواصم - (أ ف ب): ذكرت مصادر دبلوماسية الاحد ان 9 من اعضاء مجلس الامن الـ 15 دعوا الى اجتماع طارئ الاثنين بعد الهجوم الكيميائي المفترض السبت في دوما السورية، وهو اجتماع مقرر عقده الساعة 15:30 بتوقيت غرينتش.
وروسيا التي نفت لجوء النظام السوري إلى الأسلحة الكيميائية، طلبت عقد اجتماع آخر لمجلس الأمن الساعة 19:00 بتوقيت غرينتش. وعلى عكس الاجتماع الاول، فإنّ الاجتماع الثاني لا يركز على سوريا بل سيتطرق الى "التهديدات للسلام في العالم"، بحسب مصادر دبلوماسية.
ويحمل طلب الاجتماع الطارئ لمجلس الأمن حول سوريا توقيع كل من فرنسا والولايات المتحدة والمملكة المتحدة والكويت والسويد وبولندا وبيرو وهولندا وساحل العاج، وفقا لمصادر دبلوماسية.
وقالت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي في بيان "يجب أن يتحد مجلس الامن للمطالبة بالوصول الفوري لرجال الانقاذ ودعم إجراء تحقيق مستقل في ما حدث ومحاسبة مرتكبي هذا العمل الفظيع" في سوريا.
واتهمت منظمة الخوذ البيضاء، الدفاع المدني في مناطق سيطرة الفصائل المعارضة، وجيش الإسلام و"الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية" قوات النظام السوري بشن هجوم بـ"الغازات السامة" السبت في دوما، أوقع عشرات الضحايا.
ونفت الحكومة السورية وحليفتاها روسيا وإيران مسؤولية قوات النظام السوري عن اي هجوم كيميائي. ووصفت موسكو الانباء بانها "مفبركة" وحذرت واشنطن من ان اي "تدخل عسكري بذرائع مختلقة" في سوريا قد تكون له تبعات جسيمة، فيما ندد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بـ"هجوم كيميائي متهور" متوعدا دمشق بـ"دفع ثمن باهظ".
من جهته أعلن وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان الأحد أن بلاده ستتحمل "مسؤولياتها كاملة" بعدما هددت باريس مرارا بضرب أهداف عسكرية سورية في حال ثبت استخدام اسلحة كيميائية في سوريا.
وفي ما يتعلق بالاجتماع الثاني لمجلس الامن الذي دعت اليه روسيا، قال المتحدث باسم الوفد الروسي في نيويورك فيودور ستريجوفسكي في تصريح نقلته وكالات الانباء الروسية انه سيخصص "للتهديدات التي تطال السلام والأمن العالميين". ولم يعط المتحدث تفاصيل او يتطرق الى النزاع في سوريا.