صنعاء - سرمد عبدالسلام
تبذل ميليشيا الحوثي مساعيَ حثيثة عبر وساطات قبلية واجتماعية لفتح قنوات اتصال غير مباشرة مع قيادات في الجيش والمقاومة الشعبية لإقناعهم بإبرام هدنة ولو مؤقتة بمدينة تعز جنوب غرب اليمن، في الوقت الذي تكبدت فيه الميليشيا خسائر كبيرة في مختلف جبهات القتال خلال الأيام القليلة الماضية، وفقا لما كشفه مصدر خاص لـ "الوطن".
وأضاف المصدر أن محافظ تعز المعين من قبل الميليشيا الحوثية عبده الجندي أجرى مؤخراً اتصالات مكثفة مع عدد من الشخصيات التي يعتقد أنها تحظى بقبول لدى بعض قيادات الجيش الموالي للشرعية وكذلك المقاومة الشعبية في تعز لإقناعهم بضرورة الهدنة ووقف القتال بين أبناء البلد الواحد وإعطاء جبهات الحدود الأولوية، بناء على تفاهمات بين قادة الميليشيا، مبدياً استعدادهم لفتح معابر آمنة لحركة المدنيين من وإلى المدينة التي يحاصرها الانقلابيون منذ ما يقارب 3 سنوات.
وقال المصدر إن قيادات ميدانية بارزة في ميليشيا الحوثي طرحت خلال اجتماع لها قبل فترة موضوع الانسحاب الجزئي من محافظة تعز عقب الضربات الموجعة التي تلقتها والنزيف الكبير لدى مقاتليها الذين سقط الكثير منهم في الشهرين الماضيين، وسط فشل ذريع لما يسمونها "لجان التعبئة والحشد" في إقناع كثير من القبائل اليمنية بتعزيزهم بمقاتلين جدد خلال الشهور القليلة الماضية، بعدما استهلكت معظم الخيارات المتاحة لديها ومنها الزج بالأطفال والمساجين في معاركهم العبثية، مؤكداً في الوقت نفسه أن محاولة الوصول إلى الهدنة قوبلت برفض بعض قيادات الجيش والمقاومة في تعز التي أبلغت الوسطاء أنه لا خيار للميليشيا سوى الانسحاب أو استمرار القتال حتى يتم استعادة كل شبر من قبضة الانقلابيين. وأشار المصدر إلى أن الميليشيا قامت مؤخراً بسحب عدد من مقاتليها في بعض الجبهات ومنها تعز نحو محافظة صعدة في أقصى شمال اليمن والتي تشهد معارك ضارية بين قوات الجيش اليمني المدعوم من التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن من جهة وبين ميليشيا الحوثي الإرهابية وحليفتهم إيران من جهة أخرى. يأتي هذا في ظل الانتصارات الكبيرة التي يحققها الجيش اليمني مسنوداً بمقاتلات بالتحالف العربي هذه الأيام أبرزها استعادة مدينة ميدي بالكامل الثلاثاء الماضي، إضافة إلى التقدم الكبير الذي أحرزه الجيش في محور صعدة المعقل الرئيس للحوثيين. وتعتبر تعز التي تشهد أعنف المواجهات في اكثر من 20 جبهة موزعة على مديرياتها المترامية الأطراف، هي المدينة الأكثر استنزافاً لميليشيا الحوثي التي خسرت الآلاف من مقاتليها طوال السنوات الثلاث الماضية في تعز، في حين أكدت إحصائية رسمية صادرة عن المركز الإعلامي لمحور تعز قبل أيام، مقتل 249 حوثياً بينهم 3 قيادات ميدانية بارزة، وإصابة أكثر من 337 آخرين خلال مارس الماضي فقط، في المعارك التي دارت في بعض جبهات المحافظة الواقعة جنوب غرب اليمن. وكان الجيش اليمني وبدعم من التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن قد أعلن الثلاثاء رسمياً استعادة مدينة ميدي الواقعة شمال غرب اليمن بشكل كامل، فيما تتواصل الانتصارات العسكرية في محور صعدة، حيث جرى مؤخراً تحرير مواقع عسكرية وبلدات إستراتيجية هامة في مديريات باقم وكتاف ورازح، ليصبح الجيش على مقربة من منطقة مران مسقط رأس زعيم الانقلابيين التي باتت على مرمى حجر فقط منها. وقال محللون عسكريون لـ "الوطن" أن هذا التحول الهام في خارطة المعارك العسكرية أحدث حالة شديدة من الإرباك في صفوف الميليشيا، ما دفع قادتها الميدانيين إلى إعطاء توجيهات صارمة بسحب عدد كبير من مقاتليها في بعض الجبهات، إلى جبهة صعدة في محاولة مستميتة للدفاع عن معقلهم الرئيس الذي يمثل رمزية خاصة بالنسبة لهم، رغم مخاوف بعض القيادات لديهم من خسارة الجبهات التي تم سحب المقاتلين منها.
تبذل ميليشيا الحوثي مساعيَ حثيثة عبر وساطات قبلية واجتماعية لفتح قنوات اتصال غير مباشرة مع قيادات في الجيش والمقاومة الشعبية لإقناعهم بإبرام هدنة ولو مؤقتة بمدينة تعز جنوب غرب اليمن، في الوقت الذي تكبدت فيه الميليشيا خسائر كبيرة في مختلف جبهات القتال خلال الأيام القليلة الماضية، وفقا لما كشفه مصدر خاص لـ "الوطن".
وأضاف المصدر أن محافظ تعز المعين من قبل الميليشيا الحوثية عبده الجندي أجرى مؤخراً اتصالات مكثفة مع عدد من الشخصيات التي يعتقد أنها تحظى بقبول لدى بعض قيادات الجيش الموالي للشرعية وكذلك المقاومة الشعبية في تعز لإقناعهم بضرورة الهدنة ووقف القتال بين أبناء البلد الواحد وإعطاء جبهات الحدود الأولوية، بناء على تفاهمات بين قادة الميليشيا، مبدياً استعدادهم لفتح معابر آمنة لحركة المدنيين من وإلى المدينة التي يحاصرها الانقلابيون منذ ما يقارب 3 سنوات.
وقال المصدر إن قيادات ميدانية بارزة في ميليشيا الحوثي طرحت خلال اجتماع لها قبل فترة موضوع الانسحاب الجزئي من محافظة تعز عقب الضربات الموجعة التي تلقتها والنزيف الكبير لدى مقاتليها الذين سقط الكثير منهم في الشهرين الماضيين، وسط فشل ذريع لما يسمونها "لجان التعبئة والحشد" في إقناع كثير من القبائل اليمنية بتعزيزهم بمقاتلين جدد خلال الشهور القليلة الماضية، بعدما استهلكت معظم الخيارات المتاحة لديها ومنها الزج بالأطفال والمساجين في معاركهم العبثية، مؤكداً في الوقت نفسه أن محاولة الوصول إلى الهدنة قوبلت برفض بعض قيادات الجيش والمقاومة في تعز التي أبلغت الوسطاء أنه لا خيار للميليشيا سوى الانسحاب أو استمرار القتال حتى يتم استعادة كل شبر من قبضة الانقلابيين. وأشار المصدر إلى أن الميليشيا قامت مؤخراً بسحب عدد من مقاتليها في بعض الجبهات ومنها تعز نحو محافظة صعدة في أقصى شمال اليمن والتي تشهد معارك ضارية بين قوات الجيش اليمني المدعوم من التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن من جهة وبين ميليشيا الحوثي الإرهابية وحليفتهم إيران من جهة أخرى. يأتي هذا في ظل الانتصارات الكبيرة التي يحققها الجيش اليمني مسنوداً بمقاتلات بالتحالف العربي هذه الأيام أبرزها استعادة مدينة ميدي بالكامل الثلاثاء الماضي، إضافة إلى التقدم الكبير الذي أحرزه الجيش في محور صعدة المعقل الرئيس للحوثيين. وتعتبر تعز التي تشهد أعنف المواجهات في اكثر من 20 جبهة موزعة على مديرياتها المترامية الأطراف، هي المدينة الأكثر استنزافاً لميليشيا الحوثي التي خسرت الآلاف من مقاتليها طوال السنوات الثلاث الماضية في تعز، في حين أكدت إحصائية رسمية صادرة عن المركز الإعلامي لمحور تعز قبل أيام، مقتل 249 حوثياً بينهم 3 قيادات ميدانية بارزة، وإصابة أكثر من 337 آخرين خلال مارس الماضي فقط، في المعارك التي دارت في بعض جبهات المحافظة الواقعة جنوب غرب اليمن. وكان الجيش اليمني وبدعم من التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن قد أعلن الثلاثاء رسمياً استعادة مدينة ميدي الواقعة شمال غرب اليمن بشكل كامل، فيما تتواصل الانتصارات العسكرية في محور صعدة، حيث جرى مؤخراً تحرير مواقع عسكرية وبلدات إستراتيجية هامة في مديريات باقم وكتاف ورازح، ليصبح الجيش على مقربة من منطقة مران مسقط رأس زعيم الانقلابيين التي باتت على مرمى حجر فقط منها. وقال محللون عسكريون لـ "الوطن" أن هذا التحول الهام في خارطة المعارك العسكرية أحدث حالة شديدة من الإرباك في صفوف الميليشيا، ما دفع قادتها الميدانيين إلى إعطاء توجيهات صارمة بسحب عدد كبير من مقاتليها في بعض الجبهات، إلى جبهة صعدة في محاولة مستميتة للدفاع عن معقلهم الرئيس الذي يمثل رمزية خاصة بالنسبة لهم، رغم مخاوف بعض القيادات لديهم من خسارة الجبهات التي تم سحب المقاتلين منها.