بيروت - (أ ف ب): تمكن خبراء منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أخيراً السبت من دخول مدينة دوما السورية للتحقيق في الهجوم المفترض بغازات سامة والذي أثار توتراً دبلوماسياً كبيراً على الساحة الدولية لا سيما بين واشنطن وموسكو.
والنظام السوري الذي ينفي الاتهامات الغربية بالضلوع في الهجوم الكيميائي المفترض الذي أوقع مئات القتلى والجرحى بحسب الدفاع المدني، كان دعا منظمة حظر الأـسلحة الكيميائية إلى المجيء لدوما، لكن الخبراء الذين وصلوا إلى سوريا منذ أسبوع لم يتمكنوا من دخول المدينة إلا السبت.
وتحدثت موسكو حليفة النظام السوري عن أسباب أمنية، لكن الدول الغربية وعلى رأسها واشنطن وباريس، اتهمت النظام السوري وروسيا بعرقلة وصول المحققين والعبث بالأدلة.
وأعلنت وزارة الخارجية الروسية دخول المحققين إلى دوما ووصولهم إلى موقع الهجوم المفترض.
وقالت الوزارة في بيان "بحسب المعلومات التي بحوزتنا، فإن البعثة الخاصة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية (...) زارت قبل ظهر يوم 21 أبريل في مدينة دوما، الموقع الذي يشتبه بأنه تم استخدام مواد سامة فيه".
وكانت بعثة منظمة حظر الأسلحة الكيميائية وصلت إلى سوريا في 14 أبريل.
وأضاف البيان "لقد تم ضمان سلامة العاملين في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية ليس من الطرف السوري فحسب، بل أيضاً من قيادة القوات الروسية في سوريا".
وتابع بيان الخارجية الروسية "نتطلع إلى قيام مفتشي وكالة حظر الأسلحة الكيميائية، بإجراء التحقيق الأكثر حيادية لكشف ملابسات ما حصل في دوما، وبأن يقدموا تقريراً موضوعياً" عن الحادثة.
وتابع "إن منظمة حظر الأسلحة الكيميائية والأمم المتحدة اكتفيتا حتى الآن بإجراء تحقيقات عن بعد استناداً إلى معلومات يقدمها معارضون للسلطات الرسمية" السورية.
وبعد مرور أسبوع تماماً على المأساة، شنت واشنطن وباريس ولندن ضربات ذات حجم غير مسبوق على منشآت عسكرية للنظام السوري.
واعتبرت الولايات المتحدة أن الروس يمكن أن يكونوا "عبثوا" بمكان الهجوم فيما اعتبرت فرنسا أنه "من المرجح جداً" أن تكون "أدلة اختفت، وعناصر أخرى أساسية".
وبعد أسبوعين على الهجوم المفترض، لا تبدو مهمة المحققين سهلة. ومهمة منظمة حظر الأسلحة الكيميائية تحديد ما إذا تم استخدام أسلحة كيميائية وليس تحديد المسؤولين.
وتقول منظمة حظر الأسلحة الكيميائية التي يوجد مقرها في لاهاي إن المفتشين يمكنهم "الحصول على عينات كيميائية وبيئية وطبية" وأخذ إفادات ضحايا وشهود وطواقم طبية وحتى المشاركة في عمليات تشريح. وقال خبراء إن بإمكانهم أيضاً البحث عن أدلة تثبت ما إذا تم تغيير الموقع.
والاتهامات الأولى أشارت إلى استخدام غاز الكلور او السارين. لكن احتمال إيجاد أدلة على آثار مباشرة لهذين الغازين تتضاءل مع مرور الوقت، وخصوصاً بعد مضي عشرة أيام بالنسبة للكلور.
وأوضح خبراء أن العينات سترسل إلى مختبرات سرية وعددها نحو عشرين في العالم لكي يجري تحليلها بحسب إجراء مشدد، وستكون النتائج متوافرة في غضون أسبوعين.
وبعدما استعاد النظام السوري مدينة دوما بالكامل من أيدي مقاتلي المعارضة في سياق سيطرته على الغوطة الشرقية في ختام حصار استمر خمس سنوات وهجوم مدمر اطلقه في 18 فبراير، يركز الآن عملياته على أطراف أخرى لإحكام السيطرة على محيط مدينة دمشق.
وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان فإن قوات النظام قصفت لليلة الثانية على التوالي حي الحجر الأسود ومخيم اليرموك في جنوب دمشق.
وأفاد المرصد بأن "قوات النظام كثفت الجمعة قصفها على أحياء عدة تحت سيطرة تنظيم الدولة "داعش"، جنوب دمشق بينها حي الحجر الأسود ومخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين"، حيث اندلعت معارك عنيفة بين الطرفين تزامنت مع ضربات جوية.
وتحدث السبت عن اشتباكات "على محاور في محيط أحياء التضامن ومخيم اليرموك والقدم ومحيط الحجر الأسود، فيما لم تتوقف الطائرات الحربية وقوات النظام عن تنفيذ المزيد من الضربات الجوية التي استهدفت القسم الجنوبي من العاصمة دمشق وأطرافها".
وأوردت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" الجمعة أن "سلاحي الجو والمدفعية في الجيش العربي السوري واصلا ضرب تحصينات وأوكار التنظيمات الإرهابية" جنوب دمشق في إطار "استكمال العمليات العسكرية التي ينفذها الجيش لتطهير محيط مدينة دمشق من الإرهاب".
وباشر مقاتلون معارضون السبت الخروج من بلدات تقع شمال شرق دمشق، بحسب ما أفادت سانا في إطار اتفاق بين الحكومة وفصائل معارضة محلية.
ويأتي الاتفاق المتعلق بمنطقة القلمون الشرقي في إطار اتفاقات الإجلاء التي تم خلالها إخراج مدنيين ومقاتلين من معاقل سابقة لفصائل معارضة قرب دمشق. وأكدت الوكالة "بدء خروج الحافلات التي تقل الإرهابيين وعائلاتهم من الرحيبة" البلدة الواقعة في منطقة القلمون الشرقي وتبعد نحو 60 كلم شمال شرق دمشق.
وقال التلفزيون الحكومي إنه من المتوقع خروج 3200 مقاتل مع عائلاتهم من الرحيبة وبلدتي الناصرية وجيرود المجاورتين السبت. وبث التلفزيون مشاهد تظهر الحافلات وهي تمر في الرحيبة ومعظمها كانت ستائرها مغلقة.
وتتوالى اتفاقات الإجلاء التي تشرف عليها روسيا بينما يسعى النظام إلى ضمان أمن دمشق عبر إخراج المقاتلين المعارضين من مناطق "المصالحات"، وهي التسمية التي تطلقها الحكومة على مناطق توصلت فيها إلى اتفاقات مع الفصائل خلال السنوات الماضية.
دبلوماسياً، يلتقي أعضاء مجلس الأمن الدولي في مزرعة معزولة على الطرف الجنوبي للسويد السبت في مسعى لتخطي الانقسامات العميقة بشأن كيفية إنهاء الحرب في سوريا.
والنظام السوري الذي ينفي الاتهامات الغربية بالضلوع في الهجوم الكيميائي المفترض الذي أوقع مئات القتلى والجرحى بحسب الدفاع المدني، كان دعا منظمة حظر الأـسلحة الكيميائية إلى المجيء لدوما، لكن الخبراء الذين وصلوا إلى سوريا منذ أسبوع لم يتمكنوا من دخول المدينة إلا السبت.
وتحدثت موسكو حليفة النظام السوري عن أسباب أمنية، لكن الدول الغربية وعلى رأسها واشنطن وباريس، اتهمت النظام السوري وروسيا بعرقلة وصول المحققين والعبث بالأدلة.
وأعلنت وزارة الخارجية الروسية دخول المحققين إلى دوما ووصولهم إلى موقع الهجوم المفترض.
وقالت الوزارة في بيان "بحسب المعلومات التي بحوزتنا، فإن البعثة الخاصة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية (...) زارت قبل ظهر يوم 21 أبريل في مدينة دوما، الموقع الذي يشتبه بأنه تم استخدام مواد سامة فيه".
وكانت بعثة منظمة حظر الأسلحة الكيميائية وصلت إلى سوريا في 14 أبريل.
وأضاف البيان "لقد تم ضمان سلامة العاملين في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية ليس من الطرف السوري فحسب، بل أيضاً من قيادة القوات الروسية في سوريا".
وتابع بيان الخارجية الروسية "نتطلع إلى قيام مفتشي وكالة حظر الأسلحة الكيميائية، بإجراء التحقيق الأكثر حيادية لكشف ملابسات ما حصل في دوما، وبأن يقدموا تقريراً موضوعياً" عن الحادثة.
وتابع "إن منظمة حظر الأسلحة الكيميائية والأمم المتحدة اكتفيتا حتى الآن بإجراء تحقيقات عن بعد استناداً إلى معلومات يقدمها معارضون للسلطات الرسمية" السورية.
وبعد مرور أسبوع تماماً على المأساة، شنت واشنطن وباريس ولندن ضربات ذات حجم غير مسبوق على منشآت عسكرية للنظام السوري.
واعتبرت الولايات المتحدة أن الروس يمكن أن يكونوا "عبثوا" بمكان الهجوم فيما اعتبرت فرنسا أنه "من المرجح جداً" أن تكون "أدلة اختفت، وعناصر أخرى أساسية".
وبعد أسبوعين على الهجوم المفترض، لا تبدو مهمة المحققين سهلة. ومهمة منظمة حظر الأسلحة الكيميائية تحديد ما إذا تم استخدام أسلحة كيميائية وليس تحديد المسؤولين.
وتقول منظمة حظر الأسلحة الكيميائية التي يوجد مقرها في لاهاي إن المفتشين يمكنهم "الحصول على عينات كيميائية وبيئية وطبية" وأخذ إفادات ضحايا وشهود وطواقم طبية وحتى المشاركة في عمليات تشريح. وقال خبراء إن بإمكانهم أيضاً البحث عن أدلة تثبت ما إذا تم تغيير الموقع.
والاتهامات الأولى أشارت إلى استخدام غاز الكلور او السارين. لكن احتمال إيجاد أدلة على آثار مباشرة لهذين الغازين تتضاءل مع مرور الوقت، وخصوصاً بعد مضي عشرة أيام بالنسبة للكلور.
وأوضح خبراء أن العينات سترسل إلى مختبرات سرية وعددها نحو عشرين في العالم لكي يجري تحليلها بحسب إجراء مشدد، وستكون النتائج متوافرة في غضون أسبوعين.
وبعدما استعاد النظام السوري مدينة دوما بالكامل من أيدي مقاتلي المعارضة في سياق سيطرته على الغوطة الشرقية في ختام حصار استمر خمس سنوات وهجوم مدمر اطلقه في 18 فبراير، يركز الآن عملياته على أطراف أخرى لإحكام السيطرة على محيط مدينة دمشق.
وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان فإن قوات النظام قصفت لليلة الثانية على التوالي حي الحجر الأسود ومخيم اليرموك في جنوب دمشق.
وأفاد المرصد بأن "قوات النظام كثفت الجمعة قصفها على أحياء عدة تحت سيطرة تنظيم الدولة "داعش"، جنوب دمشق بينها حي الحجر الأسود ومخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين"، حيث اندلعت معارك عنيفة بين الطرفين تزامنت مع ضربات جوية.
وتحدث السبت عن اشتباكات "على محاور في محيط أحياء التضامن ومخيم اليرموك والقدم ومحيط الحجر الأسود، فيما لم تتوقف الطائرات الحربية وقوات النظام عن تنفيذ المزيد من الضربات الجوية التي استهدفت القسم الجنوبي من العاصمة دمشق وأطرافها".
وأوردت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" الجمعة أن "سلاحي الجو والمدفعية في الجيش العربي السوري واصلا ضرب تحصينات وأوكار التنظيمات الإرهابية" جنوب دمشق في إطار "استكمال العمليات العسكرية التي ينفذها الجيش لتطهير محيط مدينة دمشق من الإرهاب".
وباشر مقاتلون معارضون السبت الخروج من بلدات تقع شمال شرق دمشق، بحسب ما أفادت سانا في إطار اتفاق بين الحكومة وفصائل معارضة محلية.
ويأتي الاتفاق المتعلق بمنطقة القلمون الشرقي في إطار اتفاقات الإجلاء التي تم خلالها إخراج مدنيين ومقاتلين من معاقل سابقة لفصائل معارضة قرب دمشق. وأكدت الوكالة "بدء خروج الحافلات التي تقل الإرهابيين وعائلاتهم من الرحيبة" البلدة الواقعة في منطقة القلمون الشرقي وتبعد نحو 60 كلم شمال شرق دمشق.
وقال التلفزيون الحكومي إنه من المتوقع خروج 3200 مقاتل مع عائلاتهم من الرحيبة وبلدتي الناصرية وجيرود المجاورتين السبت. وبث التلفزيون مشاهد تظهر الحافلات وهي تمر في الرحيبة ومعظمها كانت ستائرها مغلقة.
وتتوالى اتفاقات الإجلاء التي تشرف عليها روسيا بينما يسعى النظام إلى ضمان أمن دمشق عبر إخراج المقاتلين المعارضين من مناطق "المصالحات"، وهي التسمية التي تطلقها الحكومة على مناطق توصلت فيها إلى اتفاقات مع الفصائل خلال السنوات الماضية.
دبلوماسياً، يلتقي أعضاء مجلس الأمن الدولي في مزرعة معزولة على الطرف الجنوبي للسويد السبت في مسعى لتخطي الانقسامات العميقة بشأن كيفية إنهاء الحرب في سوريا.