غزة - عزالدين أبوعيشة، وكالات
استشهد الصحافي الفلسطيني أحمد أبو حسين، الأربعاء متأثراً بجروح أصيب بها برصاص متفجر أطلقه جيش الاحتلال الإسرائيلي عليه، خلال تغطيته أحداث مسيرات العودة الكبرى، قبل نحو أسبوعين شرق جباليا شمال قطاع غزة، علما بانه كان يعالج في مستشفى تابع للاحتلال وفق ما أعلنت وزارة الصحة وعائلة الصحافي.
وقال اشرف القدرة الناطق باسم وزارة الصحة في بيان "استشهد الصحافي احمد ابو حسين "25 عاما" متاثرا باصابته في 13 أبريل الجاري حيث كان يعالج في مستشفى داخل الخط الأخضر "الأراضي المحتلة""، فيما أكدت العائلة نبأ الشهادة وقال شقيقه ضياء "نجري الترتيبات لنقل الجثمان إلى غزة لتشييعه". وأضاف القدرة في تصريح لـ "الوطن" أن "إصابة أبو حسين كانت مشابهة تماماً لإصابة الشهيد الصحافي ياسر مرتجى، وبنفس السلاح المستخدم وبذات العيار الناري، وفي نفس المكان من الجسد "البطن"".
وأصيب أبو حسين وهو مراسل إذاعة "صوت الشعب" المحلية برصاصة في الجهة اليسرى من البطن قرب الحدود بين قطاع غزة والأراضي المحتلة شرق جباليا شمال القطاع.
ويعمل أبو حسين في إذاعة صوت الشعب -تبث محلياً- مراسلاً ميدانياً، ويرصد ويعد التقارير الصحفية ويوثق انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي.
ويعد أبو حسين العائل الوحيد لعائلته بعد وفاة والده، ويعيش في ظروف معيشية صعبة، ووضع اقتصادي متردي، في ظل تدهور الوضع في القطاع بعد الأزمات التي ضربت به، وفرض الحصار الإسرائيلي عليه منذ 11 عاماً.
وقال القدرة إن أبو حسين أصيب "برصاصة من النوع المتفجر أدت إلى إتلاف الرئة ثم تلف في الدماغ. ونقل الصحافي في 19 أبريل للعلاج في مجمع فلسطين الطبي في رام الله ولكن بعد تدهور حالته نقل إلى مستشفى شيبا في تل هشومير بقضاء تل أبيب".
ووفق وزارة الصحة من المقرر أن يصل جثمان ابو حسين إلى معبر بيت حانون "إيريز" شمال القطاع لدفنه في مخيم جباليا الخميس.
وفي وقت لاحق، أعلنت وزارة الصحة وصول جثمان الشهيد أبو حسين إلى مستشفى الإندونيسي شمال قطاع غزة والذي سيشيع ظهر الخميس.
وهو الصحافي الفلسطيني الثاني الذي يستشهد برصاص الجيش الإسرائيلي خلال تظاهرات "مسيرة العودة" قرب الحدود جنوب القطاع.
وأصيب الصحافي ياسر مرتجى برصاص قناص إسرائيلي في 6 أبريل وكان يرتدي سترة كُتب عليها "برس" "صحافة"، قبل أن يقضي متأثراً بإصابته بعد ذلك بأيام.
ونعت نقابة الصحافيين في بيان لها الشهيد أبو حسين الذي قضى في مستشفى تل هشومير متأثراً بجراحه التي أصيب بها أثناء تغطية أحداث مسيرات العودة.
وحمّلت نقابة الصحفيين، الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الصحفيين واستمرار جرائمها، مجددة المطالبة بتوفير الحماية الدولية الحقيقية للزملاء الصحفيين في فلسطين، مشددة على ضرورة تدخل كافة المنظمات الدولية والإنسانية لتحمل مسؤولياتها تجاه هذه الجرائم.
وقال نائب نقيب الصحفيين الفلسطينيين تحسين الأسطل لـ "الوطن"، إنّ "الاحتلال الإسرائيلي يتعمد استهداف الصحفيين، ولا مبرر له لأن الصحافيين يرتدون شارات دولية متعارف عليها ومكتوبة بلغات يفهمها الاحتلال، مؤكداً أن النقابة ستلاحق الجنود في المحاكم الدولية".
ويعد الشهيد أحمد أبو حسين، الثاني من الجسم الصحافي، الذي سقط شهيداً خلال عمله في تغطية مسيرات العودة الكبرى على حدود غزة، بعد أن استهدف الاحتلال قبل أسابيع الصحفي ياسر مرتجى، برصاص من نفس النوع وفي نفس المكان من الجسد.
من جانبه، نعى المكتب الحركي المركزي للصحفيين في قطاع غزة الصحافي أحمد أبو حسين إثر استشهاده متأثراً بجراحه التي أصيب بها قبل نحو أسبوعين جراء تعرضه لرصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي شرق قطاع غزة.
وقال المكتب في بيان "يتقدم المكتب للأسرة الصحافية الفلسطينية كلها ولإذاعة "صوت الشعب" ولآل الشهيد الكرام بأحر التعازي لفقداننا هذا الزميل الذي اجتهد في كشف حقيقة ما يتعرض له شعبنا الفلسطيني من انتهاكات لحقوقه".
وتابع البيان "أننا ندعو الصحفيين كافة خاصة في العالم العربي للتضامن مع الزملاء في قطاع غزة في مواجهة عمليات إطلاق نار والقتل. والإصابة التي يتعرضون لها. على أيدى جنود الاحتلال والذين قتلوا قبل أيام قليلة زميلنا الصحافي ياسر مرتجى فيما أصابوا كثيرين آخرين منهم".
وختم المكتب بيانه بالقول "رحمك الله يا أحمد وسيبقى اسمك وكل الشهداء خاصة الصحافيين منهم محفوراً في أعماق قلوبنا ما حيينا".
وبذلك، يرتفع إلى 41 عدد الفلسطينيين الذين استشهدوا منذ اندلاع الاحتجاجات الفلسطينية في إطار "مسيرة العودة" التي بدأت في 30 مارس الماضي. وأصيب نحو 5 آلاف فلسطيني بالرصاص والغاز المسيل للدموع في التظاهرات على أن تختتم في ذكرى النكبة في 15 مايو. ويطالب المحتجون بتفعيل "حق العودة" للاجئين الفلسطينيين ورفع الحصار الإسرائيلي عن القطاع.
{{ article.visit_count }}
استشهد الصحافي الفلسطيني أحمد أبو حسين، الأربعاء متأثراً بجروح أصيب بها برصاص متفجر أطلقه جيش الاحتلال الإسرائيلي عليه، خلال تغطيته أحداث مسيرات العودة الكبرى، قبل نحو أسبوعين شرق جباليا شمال قطاع غزة، علما بانه كان يعالج في مستشفى تابع للاحتلال وفق ما أعلنت وزارة الصحة وعائلة الصحافي.
وقال اشرف القدرة الناطق باسم وزارة الصحة في بيان "استشهد الصحافي احمد ابو حسين "25 عاما" متاثرا باصابته في 13 أبريل الجاري حيث كان يعالج في مستشفى داخل الخط الأخضر "الأراضي المحتلة""، فيما أكدت العائلة نبأ الشهادة وقال شقيقه ضياء "نجري الترتيبات لنقل الجثمان إلى غزة لتشييعه". وأضاف القدرة في تصريح لـ "الوطن" أن "إصابة أبو حسين كانت مشابهة تماماً لإصابة الشهيد الصحافي ياسر مرتجى، وبنفس السلاح المستخدم وبذات العيار الناري، وفي نفس المكان من الجسد "البطن"".
وأصيب أبو حسين وهو مراسل إذاعة "صوت الشعب" المحلية برصاصة في الجهة اليسرى من البطن قرب الحدود بين قطاع غزة والأراضي المحتلة شرق جباليا شمال القطاع.
ويعمل أبو حسين في إذاعة صوت الشعب -تبث محلياً- مراسلاً ميدانياً، ويرصد ويعد التقارير الصحفية ويوثق انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي.
ويعد أبو حسين العائل الوحيد لعائلته بعد وفاة والده، ويعيش في ظروف معيشية صعبة، ووضع اقتصادي متردي، في ظل تدهور الوضع في القطاع بعد الأزمات التي ضربت به، وفرض الحصار الإسرائيلي عليه منذ 11 عاماً.
وقال القدرة إن أبو حسين أصيب "برصاصة من النوع المتفجر أدت إلى إتلاف الرئة ثم تلف في الدماغ. ونقل الصحافي في 19 أبريل للعلاج في مجمع فلسطين الطبي في رام الله ولكن بعد تدهور حالته نقل إلى مستشفى شيبا في تل هشومير بقضاء تل أبيب".
ووفق وزارة الصحة من المقرر أن يصل جثمان ابو حسين إلى معبر بيت حانون "إيريز" شمال القطاع لدفنه في مخيم جباليا الخميس.
وفي وقت لاحق، أعلنت وزارة الصحة وصول جثمان الشهيد أبو حسين إلى مستشفى الإندونيسي شمال قطاع غزة والذي سيشيع ظهر الخميس.
وهو الصحافي الفلسطيني الثاني الذي يستشهد برصاص الجيش الإسرائيلي خلال تظاهرات "مسيرة العودة" قرب الحدود جنوب القطاع.
وأصيب الصحافي ياسر مرتجى برصاص قناص إسرائيلي في 6 أبريل وكان يرتدي سترة كُتب عليها "برس" "صحافة"، قبل أن يقضي متأثراً بإصابته بعد ذلك بأيام.
ونعت نقابة الصحافيين في بيان لها الشهيد أبو حسين الذي قضى في مستشفى تل هشومير متأثراً بجراحه التي أصيب بها أثناء تغطية أحداث مسيرات العودة.
وحمّلت نقابة الصحفيين، الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الصحفيين واستمرار جرائمها، مجددة المطالبة بتوفير الحماية الدولية الحقيقية للزملاء الصحفيين في فلسطين، مشددة على ضرورة تدخل كافة المنظمات الدولية والإنسانية لتحمل مسؤولياتها تجاه هذه الجرائم.
وقال نائب نقيب الصحفيين الفلسطينيين تحسين الأسطل لـ "الوطن"، إنّ "الاحتلال الإسرائيلي يتعمد استهداف الصحفيين، ولا مبرر له لأن الصحافيين يرتدون شارات دولية متعارف عليها ومكتوبة بلغات يفهمها الاحتلال، مؤكداً أن النقابة ستلاحق الجنود في المحاكم الدولية".
ويعد الشهيد أحمد أبو حسين، الثاني من الجسم الصحافي، الذي سقط شهيداً خلال عمله في تغطية مسيرات العودة الكبرى على حدود غزة، بعد أن استهدف الاحتلال قبل أسابيع الصحفي ياسر مرتجى، برصاص من نفس النوع وفي نفس المكان من الجسد.
من جانبه، نعى المكتب الحركي المركزي للصحفيين في قطاع غزة الصحافي أحمد أبو حسين إثر استشهاده متأثراً بجراحه التي أصيب بها قبل نحو أسبوعين جراء تعرضه لرصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي شرق قطاع غزة.
وقال المكتب في بيان "يتقدم المكتب للأسرة الصحافية الفلسطينية كلها ولإذاعة "صوت الشعب" ولآل الشهيد الكرام بأحر التعازي لفقداننا هذا الزميل الذي اجتهد في كشف حقيقة ما يتعرض له شعبنا الفلسطيني من انتهاكات لحقوقه".
وتابع البيان "أننا ندعو الصحفيين كافة خاصة في العالم العربي للتضامن مع الزملاء في قطاع غزة في مواجهة عمليات إطلاق نار والقتل. والإصابة التي يتعرضون لها. على أيدى جنود الاحتلال والذين قتلوا قبل أيام قليلة زميلنا الصحافي ياسر مرتجى فيما أصابوا كثيرين آخرين منهم".
وختم المكتب بيانه بالقول "رحمك الله يا أحمد وسيبقى اسمك وكل الشهداء خاصة الصحافيين منهم محفوراً في أعماق قلوبنا ما حيينا".
وبذلك، يرتفع إلى 41 عدد الفلسطينيين الذين استشهدوا منذ اندلاع الاحتجاجات الفلسطينية في إطار "مسيرة العودة" التي بدأت في 30 مارس الماضي. وأصيب نحو 5 آلاف فلسطيني بالرصاص والغاز المسيل للدموع في التظاهرات على أن تختتم في ذكرى النكبة في 15 مايو. ويطالب المحتجون بتفعيل "حق العودة" للاجئين الفلسطينيين ورفع الحصار الإسرائيلي عن القطاع.