غزة - عزالدين أبوعيشة، وكالات

شيّعت جماهير شعبية وقيادية ورسمية وفصائلية في قطاع غزّة، جثمان العالم الفلسطيني الشهيد فادي البطش الذي اغتيل في ماليزيا على يد مجهولين وهو في طريقه للمسجد لأداء صلاة الفجر، فيما اتهمت فصائل فلسطينية جهاز الاستخبارات الإسرائيلية "الموساد" بالضلوع في عملية الاغتيال.

ووصل جثمان البطش إلى قطاع غزّة عبر بوابة معبر رفح البري، قادماً من العاصمة الماليزية كوالالمبور، ثمّ إلى العاصمة المصرية القاهرة التي سمحت بإدخال جثمانه وأفراد عائلته إلى غزة.

واستقبل جثمان البطش استقبالاً رسمياً.

وحمل ثمانية من عناصر الشرطة الجثمان الذي لف بعلم فلسطين قبل أن يتحرك الموكب الجنائزي إلى منزله في بلدة جباليا حيث دفن في مقبرة "الشهداء" في البلدة.

وحمل نعشه 8 من عناصر الشرطة الفلسطينية، وأقيمت له جنازة عسكرية رمسية، ولُفّ جثمانه بالعلم الفلسطيني، ونقل لاحقاً ليوارى في مقبرة الشهداء في جباليا شمال القطاع، مكان ولادته.

وكان في استقبال الجثمان قادة من الفصائل الفلسطينية بينها حركتا "حماس" و"الجهاد الإسلامي"، وأفراد من عائلة البطش.

وأقامت "حماس" لفادي البطش "35 عاماً" استقبالاً تأبينياً على الجانب الفلسطيني في معبر رفح بحضور قادة حماس والفصائل وعشرات من أفراد عائلته.

في الوقت ذاته، توعدت حركة حماس بالثأر للبطش، وتوعد رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية بقطع ما وصفها بـ"الأيادي الآثمة التي اغتالته".

وقال خليل الحية القيادي البارز في حماس في كلمة الحركة "نحمل الاحتلال جريمة قتل العالم فادي البطش ونقول للاحتلال ان فاتورة الحساب ثقلت بيننا وبينك والعقاب قادم".

وأضاف "إذا كان العدو والذي وصلت رصاصته إليك أرادت قتل العلم والحقيقية فإن الشعب الفلسطيني سيوجد الآلاف أمثال فادي" وتابع متوجهاً إلى قاتلي البطش "لن تفلتوا من العقاب".

من جهته، قال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خالد البطش كلمة في الموكب بوصفه ممثلاً لعائلة البطش، "نفتخر أنا نعيد جثامين شهدائنا إلى أرض الوطن لندفنهم تحت تراب الوطن".

وفادي البطش محاضر جامعي متخصص في مجال هندسة الطاقة وعضو في حركة حماس، وأعلنت السلطات الماليزية السبت الماضي اغتياله، بينما اتهمت عائلته جهاز الاستخبارات الإسرائيلي "الموساد" بقتله.

وكانت حماس التي تسيطر على قطاع غزة أعلنت السبت اغتيال أحد ناشطيها في كوالالمبور، بينما اتهمت عائلته جهاز الاستخبارات الإسرائيلي الموساد بقتله.

وأعلنت السلطات الماليزية أن فادي قتل برصاص شخصين يشتبه بارتباطهما بوكالة استخبارات أجنبية أطلقا النار عليه خلال توجهه لأداء صلاة الفجر.

وقالت الشرطة الماليزية مؤخراً إنها تعتقد أن المشتبه بهما باغتيال البطش، لايزالان موجودين في الأراضي الماليزية.

وشيع جثمان البطش، الأربعاء في شوارع العاصمة الماليزية وهتف المشيعون "الله أكبر" متهمين إسرائيل بقتله، قبل أن ينقل إلى مطار القاهرة ثم إلى غزة.