بيروت - بديع قرحاني
عشية الانتخابات النيابية في لبنان، أصبح واضحاً أن العاصمة بيروت ستشهد منافسة حادة بين اللوائح، ففي دائرة بيروت الثانية تواجه لائحة رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري 8 لوائح، أبرزها لائحة الثنائي الشيعي بالتحالف مع "الأحباش"، وقياساً بالانتخابات السابقة ستودّع بيروت حصرية التمثيل التي كانت تمرّ من بوابة "المستقبل" صاحب أكبر كتلة ناخبة. فلائحة الجماعة الإسلامية المتحالفة مع سلام فياض ولائحة أشرف ريفي ستأكل من صحن الحريري. وبينما سيتشارك الثنائي الشيعي المائدة الانتخابية للمستقبل، ستكون لائحة تحالف الثنائي مع "الأحباش" أمام تحدٍ للفوز بثلاثة مقاعد.
وخلال مأدبة غداء قال الرئيس الحريري "علينا توحيد الصف وراء مواصلة مشروع الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وهو المشروع الإنمائي والاقتصادي والسياسي للنهوض بالبلد وتنشيط الاقتصاد وتوفير فرص عمل للشباب، وهذا ما قمنا به من خلال مؤتمر "سيدر". ورأى أن "المنطقة كلها تمر بمرحلة تغيير، وإذا لم يكن لدينا كتلة نيابية وازنة تمنع من أخذ البلد إلى مكان آخر فهذا سيؤدي إلى إلحاق الضرر بلبنان كله"، لافتاً إلى أن " السنوات الأربع المقبلة هي سنوات تاريخية للمنطقة وللبنان ولبيروت، وجميعنا على سفينة واحدة. وعلى كل مواطن تحمل مسؤوليته في الاقتراع لمن يمثل قرار بيروت، خصوصاً أن لدى تيار المستقبل استراتيجية سياسية واضحة ترتكز على خيار لبنان أولاً وعروبته، في حين أن الآخرين خيارهم الاستراتيجي مختلف كلياً ويتعارض مع مشروعنا وتوجهاتنا".
أما في دائرة بيروت الأولى، يتحالف المستقبل والتيار الوطني وحزب الطاشناق الأرمني في مواجهة لائحة القوات اللبنانية والكتائب ومستقلين مدعومين من رجل الأعمال انطون صحناوي، وهذه اللائحة قد تكون اللائحة الوحيدة التي لا يوجد فيها تحالفات هجينة فكل المرشحين هم من قوى 14 آذار أو مؤيدين لها، ولهم نظرة واحدة حول موضوع سلاح "حزب الله"، في حين أن اللائحة المنافسة لهم فهي هجين وتضم مناهضين لدول عربية وخليجية تحديدا أمثال وزير الاتصالات السابق نقولا صحناوي والذي انتقد الوزير ميشال فرعون بسبب صداقاته مع شخصيّات خليجيّة. وكأنّ زيارة دول خليجيّة بهدف متابعة أعمال عمرها عشرات السنوات والارتباط بصداقات مع شخصيّات خليجيّة في مجالَي السياسة والأعمال باتت تهمةً في مفهوم نقولا صحناوي الذي يرتبط بعلاقة مباشرة "بحزب الله"، منذ تسلّمه حقيبة وزارة الاتصالات وتأديته لدورٍ يخدم الحزب أمنيّاً، وهذا ما يزعج مناصري الحريري وتيار المستقبل أن يصوتوا لهذه اللائحة بينما أن جمهور السنة في تلك الدائرة هم مع الكتائب والقوات. اتّهام نقولا صحناوي لفرعون هو اتهام، في الوقت عينه، لرئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري.
من ناحية أخرى، عبرت مصادر في قوى 8 آذار المقربة من "حزب الله" عن تفهمها لبعض المواقف الحادة لوزير الخارجية اللبناني جبران باسيل، لافتة إلى أنها "عدة الانتخابات وشد العصب المسيحي"، مؤكدة أن "التفاهم السياسي الاستراتيجي بين الطرفين لا يمكن أن تؤثر فيه الحملات الانتخابية"، في حين طالب رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري من جمهوره إعطاء الصوت التفضيلي في البترون لجبران باسيل، وكان لافتاً موقف وزير الدولة لشؤون المهجرين معين المرعبي والذي ينتمي إلى نفس كتلة رئيس الحكومة واصفاً وزير الخارجية جبران باسيل بـ"العنصري والطائفي ومن أنه حرم مناطقنا من كثير".
{{ article.visit_count }}
عشية الانتخابات النيابية في لبنان، أصبح واضحاً أن العاصمة بيروت ستشهد منافسة حادة بين اللوائح، ففي دائرة بيروت الثانية تواجه لائحة رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري 8 لوائح، أبرزها لائحة الثنائي الشيعي بالتحالف مع "الأحباش"، وقياساً بالانتخابات السابقة ستودّع بيروت حصرية التمثيل التي كانت تمرّ من بوابة "المستقبل" صاحب أكبر كتلة ناخبة. فلائحة الجماعة الإسلامية المتحالفة مع سلام فياض ولائحة أشرف ريفي ستأكل من صحن الحريري. وبينما سيتشارك الثنائي الشيعي المائدة الانتخابية للمستقبل، ستكون لائحة تحالف الثنائي مع "الأحباش" أمام تحدٍ للفوز بثلاثة مقاعد.
وخلال مأدبة غداء قال الرئيس الحريري "علينا توحيد الصف وراء مواصلة مشروع الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وهو المشروع الإنمائي والاقتصادي والسياسي للنهوض بالبلد وتنشيط الاقتصاد وتوفير فرص عمل للشباب، وهذا ما قمنا به من خلال مؤتمر "سيدر". ورأى أن "المنطقة كلها تمر بمرحلة تغيير، وإذا لم يكن لدينا كتلة نيابية وازنة تمنع من أخذ البلد إلى مكان آخر فهذا سيؤدي إلى إلحاق الضرر بلبنان كله"، لافتاً إلى أن " السنوات الأربع المقبلة هي سنوات تاريخية للمنطقة وللبنان ولبيروت، وجميعنا على سفينة واحدة. وعلى كل مواطن تحمل مسؤوليته في الاقتراع لمن يمثل قرار بيروت، خصوصاً أن لدى تيار المستقبل استراتيجية سياسية واضحة ترتكز على خيار لبنان أولاً وعروبته، في حين أن الآخرين خيارهم الاستراتيجي مختلف كلياً ويتعارض مع مشروعنا وتوجهاتنا".
أما في دائرة بيروت الأولى، يتحالف المستقبل والتيار الوطني وحزب الطاشناق الأرمني في مواجهة لائحة القوات اللبنانية والكتائب ومستقلين مدعومين من رجل الأعمال انطون صحناوي، وهذه اللائحة قد تكون اللائحة الوحيدة التي لا يوجد فيها تحالفات هجينة فكل المرشحين هم من قوى 14 آذار أو مؤيدين لها، ولهم نظرة واحدة حول موضوع سلاح "حزب الله"، في حين أن اللائحة المنافسة لهم فهي هجين وتضم مناهضين لدول عربية وخليجية تحديدا أمثال وزير الاتصالات السابق نقولا صحناوي والذي انتقد الوزير ميشال فرعون بسبب صداقاته مع شخصيّات خليجيّة. وكأنّ زيارة دول خليجيّة بهدف متابعة أعمال عمرها عشرات السنوات والارتباط بصداقات مع شخصيّات خليجيّة في مجالَي السياسة والأعمال باتت تهمةً في مفهوم نقولا صحناوي الذي يرتبط بعلاقة مباشرة "بحزب الله"، منذ تسلّمه حقيبة وزارة الاتصالات وتأديته لدورٍ يخدم الحزب أمنيّاً، وهذا ما يزعج مناصري الحريري وتيار المستقبل أن يصوتوا لهذه اللائحة بينما أن جمهور السنة في تلك الدائرة هم مع الكتائب والقوات. اتّهام نقولا صحناوي لفرعون هو اتهام، في الوقت عينه، لرئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري.
من ناحية أخرى، عبرت مصادر في قوى 8 آذار المقربة من "حزب الله" عن تفهمها لبعض المواقف الحادة لوزير الخارجية اللبناني جبران باسيل، لافتة إلى أنها "عدة الانتخابات وشد العصب المسيحي"، مؤكدة أن "التفاهم السياسي الاستراتيجي بين الطرفين لا يمكن أن تؤثر فيه الحملات الانتخابية"، في حين طالب رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري من جمهوره إعطاء الصوت التفضيلي في البترون لجبران باسيل، وكان لافتاً موقف وزير الدولة لشؤون المهجرين معين المرعبي والذي ينتمي إلى نفس كتلة رئيس الحكومة واصفاً وزير الخارجية جبران باسيل بـ"العنصري والطائفي ومن أنه حرم مناطقنا من كثير".