صنعاء - سرمد عبدالسلام
تكبدت ميليشيا الحوثي الانقلابية في اليمن الشهر الماضي خسائر ضخمة في الأرواح والعتاد، جراء المواجهات المحتدمة مع قوات الجيش اليمني والضربات الجوية لطيران التحالف الداعم للشرعية، فيما وصف مراقبون للشأن السياسي والعسكري اليمني تلك الخسائر بأنها الأكبر لهم منذ ثلاثة أعوام، مشيرين في تصريحات لـ "الوطن" إلى أن "التكتيك الجديد الذي ينتهجه الجيش اليمني مؤخراً، من خلال فتح جبهات قتال جديدة وتفعيل الجبهات الراكدة سيخلق إرباكاً شديداً للميليشيات، وسيصيب قدراتهم القتالية بالشلل، ما قد يسرع في حسم الأمور عسكرياً بشكل سريع".
وخسرت ميليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران خلال أبريل الماضي نحو 30 من قياداتها الميدانية العليا والوسطية، أبرزهم صالح الصماد رئيس ما يسمى بـ "المجلس السياسي الأعلى" الذي لقي مصرعه بغارة جوية في مدينة الحديدة الساحلية في 19 أبريل الماضي.
ويعتبر الصماد الذي يشغل أعلى منصب سياسي للحوثيين هو ثاني أهم رجل في الميليشيا بعد عبدالملك الحوثي ، ضمن قائمة الأربعين مطلوباً التي سبق أن أعلن عنها التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، وحدد مبلغ 20 مليون دولار ثمناً لرأسه.
وتحيط ميليشيا الحوثي الانقلابية خسائرها البشرية بمزيد من التكتم، خشية أن يؤدي إشاعة ذلك إلى إحجام المجندين الجدد من الالتحاق بصفوفها. لكن الميليشيا باتت في الفترة القليلة الماضية تجد نفسها مضطرة إلى الإعلان عن بعض خسائرها للتخفيف من حدة الضغوط التي تمارس عليها من قبل أهالي القتلى وبعض أنصارها.
واعترفت الميليشيا بمصرع اكثر من 10 قادة ميدانيين بارزين في صفوفها خلال الشهر الماضي مثل ناصر القوبري رئيس عملياتها الصاروخية ومنصور السعادي مشرف القوات البحرية وقائد التدخل السريع، جار الله سالم الجعوني، والعميد عبدالله الجبري قائد اللواء 83، والقائد العقائدي البارز عقيل الشامي، إضافة إلى يونس المطاع نجل محمد المطاع أحد أبرز المرجعيات الدينية لهم والمطلوب ضمن قائمة الأربعين، وخالد مبارك حلسه المكنى أبو طالب، وهو قائد جبهة المصلوب والمسؤول عن زراعة الألغام والعبوات الناسفة وغيرهم.
من ناحية أخرى، لا تزال الميليشيا الانقلابية المدعومة من إيران تتكتم على مصير الكثير من القيادات البارزة، مثل اللواء علي حمود الموشكي نائب رئيس الأركان، واللواء الماوري وزير الداخلية في حكومة الانقلابيين غير المعترف بها، الى جانب نائبه اللواء عبدالحكيم الخيواني الملقب بـ "الكرار"، وبعض القيادات الأمنية الرفيعة التي يرجح بأن تكون قتلت السبت الماضي إثر غارة جوية استهدفت اجتماعاً لقيادات أمنية رفيعة في مبنى الوزارة بصنعاء.
وتأتي هذه الخسائر الكبيرة في ظل حالة من الذعر تجتاح قيادات الانقلاب على وقع التقدم الواسع والسريع لقوات الجيش اليمني في مختلف الجبهات، وفي ظل الغطاء المحكم لمقاتلات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن.
وتعيش ميليشيا التمرد والانقلاب في اليمن أياماً عصيبة للغاية جراء الخسائر المهولة التي منيت بها، ما أدى إلى إحجام القادة البارزين عن الظهور الاستعراضي المعتاد خشية الاستهداف من قبل طيران التحالف، في الوقت الذي تحاول فيه أن تدفع بعناصرها من المجندين الجدد إلى جبهات القتال المشتعلة.
ووفقاً لمحللين عسكريين في اليمن، فقد شكل شهر أبريل نقطة تحول كبيرة في مسرح العمليات العسكرية بالنسبة لمليشيات الانقلاب الحوثية التي تعاني ارتباكاً شديداً، نتيجة خسارتها الكثير من المواقع والبلدات الإستراتيجية الهامة في عدة جبهات، وسقوط المئات من مقاتليها بينهم قيادات بارزة، في غضون الثلاثين يوماً الفائتة.
وكانت معظم جبهات القتال في اليمن قد اشتعلت بشكل متزامن منذ بداية الشهر، ما يرجح نية الشرعية والتحالف العربي حسم الأمور ميدانياً، ضمن خطة عسكرية شاملة لكسر شوكة الانقلاب المدعوم إيرانياً بحسب مراقبين لتطورات المشهد الحربي في اليمن.
وقال مراقبون عسكريون لـ "الوطن" ان التكتيك الجديد الذي ينتهجه الجيش اليمني مؤخراً، من خلال فتح جبهات قتال جديدة وتفعيل الجبهات الراكدة سيخلق إرباكاً شديداً للميليشيات، وسيصيب قدراتهم القتالية بالشلل، ما قد يسرع في حسم الأمور عسكرياً بشكل سريع.
وتحاول ميليشيات الانقلاب مدارة تلك الانتكاسات التي منيت بها بالتصعيد من خلال استخدام الصواريخ الباليستية بعد تراجع جبهاتها الداخلية التي أصبحت تخسر منها كل يوم دون تحقيق أي تقدم عسكري.
ورغم أن الانقلابيين يتعمدون إطلاق تلك الصواريخ باتجاه مناطق مدنية، إلا أنها غالباً ما تكون فريسة سهلة لمنظومات الباتريوت التابعة للدفاعات الجوية في المملكة العربية السعودية.
تكبدت ميليشيا الحوثي الانقلابية في اليمن الشهر الماضي خسائر ضخمة في الأرواح والعتاد، جراء المواجهات المحتدمة مع قوات الجيش اليمني والضربات الجوية لطيران التحالف الداعم للشرعية، فيما وصف مراقبون للشأن السياسي والعسكري اليمني تلك الخسائر بأنها الأكبر لهم منذ ثلاثة أعوام، مشيرين في تصريحات لـ "الوطن" إلى أن "التكتيك الجديد الذي ينتهجه الجيش اليمني مؤخراً، من خلال فتح جبهات قتال جديدة وتفعيل الجبهات الراكدة سيخلق إرباكاً شديداً للميليشيات، وسيصيب قدراتهم القتالية بالشلل، ما قد يسرع في حسم الأمور عسكرياً بشكل سريع".
وخسرت ميليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران خلال أبريل الماضي نحو 30 من قياداتها الميدانية العليا والوسطية، أبرزهم صالح الصماد رئيس ما يسمى بـ "المجلس السياسي الأعلى" الذي لقي مصرعه بغارة جوية في مدينة الحديدة الساحلية في 19 أبريل الماضي.
ويعتبر الصماد الذي يشغل أعلى منصب سياسي للحوثيين هو ثاني أهم رجل في الميليشيا بعد عبدالملك الحوثي ، ضمن قائمة الأربعين مطلوباً التي سبق أن أعلن عنها التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، وحدد مبلغ 20 مليون دولار ثمناً لرأسه.
وتحيط ميليشيا الحوثي الانقلابية خسائرها البشرية بمزيد من التكتم، خشية أن يؤدي إشاعة ذلك إلى إحجام المجندين الجدد من الالتحاق بصفوفها. لكن الميليشيا باتت في الفترة القليلة الماضية تجد نفسها مضطرة إلى الإعلان عن بعض خسائرها للتخفيف من حدة الضغوط التي تمارس عليها من قبل أهالي القتلى وبعض أنصارها.
واعترفت الميليشيا بمصرع اكثر من 10 قادة ميدانيين بارزين في صفوفها خلال الشهر الماضي مثل ناصر القوبري رئيس عملياتها الصاروخية ومنصور السعادي مشرف القوات البحرية وقائد التدخل السريع، جار الله سالم الجعوني، والعميد عبدالله الجبري قائد اللواء 83، والقائد العقائدي البارز عقيل الشامي، إضافة إلى يونس المطاع نجل محمد المطاع أحد أبرز المرجعيات الدينية لهم والمطلوب ضمن قائمة الأربعين، وخالد مبارك حلسه المكنى أبو طالب، وهو قائد جبهة المصلوب والمسؤول عن زراعة الألغام والعبوات الناسفة وغيرهم.
من ناحية أخرى، لا تزال الميليشيا الانقلابية المدعومة من إيران تتكتم على مصير الكثير من القيادات البارزة، مثل اللواء علي حمود الموشكي نائب رئيس الأركان، واللواء الماوري وزير الداخلية في حكومة الانقلابيين غير المعترف بها، الى جانب نائبه اللواء عبدالحكيم الخيواني الملقب بـ "الكرار"، وبعض القيادات الأمنية الرفيعة التي يرجح بأن تكون قتلت السبت الماضي إثر غارة جوية استهدفت اجتماعاً لقيادات أمنية رفيعة في مبنى الوزارة بصنعاء.
وتأتي هذه الخسائر الكبيرة في ظل حالة من الذعر تجتاح قيادات الانقلاب على وقع التقدم الواسع والسريع لقوات الجيش اليمني في مختلف الجبهات، وفي ظل الغطاء المحكم لمقاتلات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن.
وتعيش ميليشيا التمرد والانقلاب في اليمن أياماً عصيبة للغاية جراء الخسائر المهولة التي منيت بها، ما أدى إلى إحجام القادة البارزين عن الظهور الاستعراضي المعتاد خشية الاستهداف من قبل طيران التحالف، في الوقت الذي تحاول فيه أن تدفع بعناصرها من المجندين الجدد إلى جبهات القتال المشتعلة.
ووفقاً لمحللين عسكريين في اليمن، فقد شكل شهر أبريل نقطة تحول كبيرة في مسرح العمليات العسكرية بالنسبة لمليشيات الانقلاب الحوثية التي تعاني ارتباكاً شديداً، نتيجة خسارتها الكثير من المواقع والبلدات الإستراتيجية الهامة في عدة جبهات، وسقوط المئات من مقاتليها بينهم قيادات بارزة، في غضون الثلاثين يوماً الفائتة.
وكانت معظم جبهات القتال في اليمن قد اشتعلت بشكل متزامن منذ بداية الشهر، ما يرجح نية الشرعية والتحالف العربي حسم الأمور ميدانياً، ضمن خطة عسكرية شاملة لكسر شوكة الانقلاب المدعوم إيرانياً بحسب مراقبين لتطورات المشهد الحربي في اليمن.
وقال مراقبون عسكريون لـ "الوطن" ان التكتيك الجديد الذي ينتهجه الجيش اليمني مؤخراً، من خلال فتح جبهات قتال جديدة وتفعيل الجبهات الراكدة سيخلق إرباكاً شديداً للميليشيات، وسيصيب قدراتهم القتالية بالشلل، ما قد يسرع في حسم الأمور عسكرياً بشكل سريع.
وتحاول ميليشيات الانقلاب مدارة تلك الانتكاسات التي منيت بها بالتصعيد من خلال استخدام الصواريخ الباليستية بعد تراجع جبهاتها الداخلية التي أصبحت تخسر منها كل يوم دون تحقيق أي تقدم عسكري.
ورغم أن الانقلابيين يتعمدون إطلاق تلك الصواريخ باتجاه مناطق مدنية، إلا أنها غالباً ما تكون فريسة سهلة لمنظومات الباتريوت التابعة للدفاعات الجوية في المملكة العربية السعودية.