* القوائم المرشحة تدخل مرحلة الصمت الانتخابي عشية اقتراع الداخلبغداد – وسام سعدرصدت عدسة مراسل صحيفة "الوطن" البحرينية في بغداد عملية الاقتراع الخاص في الانتخابات العراقية والتي انطلقت الخميس وستسمر إلى مساء الجمعة، فيما أكدت كتل سياسية حدوث بعض المشاكل التقنية مثل توقف عمل الاقتراع الإلكتروني في بعض المراكز الانتخابية بسبب ارتفاع درجات الحرارة، ومشاكل أخرى تنظيمية مثل عدم وجود أسماء عدد كبير من الناخبين في السجلات، فيما دخلت الكتل والأحزاب السياسية فعلياً في مرحلة الصمت الإعلامي والتي بدأت من الساعة السابعة من صباح الجمعة، حيث توقفت جميع وسائل الدعاية الانتخابية في أرجاء البلاد.ويحق لنحو مليون عسكري في جميع أنحاء العراق المشاركة في عملية التصويت الخاصة بالقوات الأمنية، في أول انتخابات تشريعية تشهدها البلاد بعد إعلان دحر تنظيم الدولة "داعش".وقبل يومين من الانتخابات العامة التي تجري السبت في 12 مايو، فتحت مراكز الاقتراع الموزعة على مدارس عدة أبوابها عند الساعة 07:00 صباحاً "04:00 ت غ" إلى حين انتهاء عملية التصويت عند الساعة 18:00 "15:00 ت غ".وأعلنت المفوضية العليا للانتخابات في العراق الخميس، أن نحو 24.5 مليون ناخب يمكنهم التصويت في البلاد، بينهم 3.5 ملايين يصوتون لأول مرة.وأشارت المفوضية إلى أن نحو مليون ناخب عراقي مغترب، سيصوتون في 136 مركزاً موزعين على 21 دولة في العالم.وقال المرشح عن "ائتلاف النصر" الذي يتزعمه د. حيدر العبادي عباس الياسري لـ "الوطن"، "حدثت بعض المعوقات الفنية في أجهزة التصويت الإلكتروني لكنها لم تؤثر على سير العملية الانتخابية أو على إعلان النتائج وأن مفوضية الانتخابات تسعى إلى تجاوز ما حدث اليوم من معوقات فنية في يوم الاقتراع العام".وأضاف الياسري أن "مراقبينا سجلوا اليوم بعض الاعتراضات حول محاولات قام بها البعض للتأثير على أفراد القوات الأمنية من اجل التصويت لقائمة معينة ونحن بانتظار أن يصدر التقرير النهائي مع انتهاء عملية التصويت الخاص مساء الجمعة".وتوقع الياسري أن "تتجاوز نسبة المشاركة في الاقتراع العام نسبة 50 % بعد أن شهد اليوم الأول إقبال فائق المتوقع في الاقتراع الخاص".أما القيادي في تحالف "بغداد الانتخابي" صلاح الدين حسن الدليمي فقال لـ "الوطن"، "حدثت بعض المشاكل التقنية في آلية التصويت الإلكتروني في بعض المراكز، بالإضافة إلى أن عدداً كبيراً من القوات الأمنية في محافظة كركوك لم يجدوا أسماءهم في مراكز الاقتراع كنا نتمنى أن تسير العملية بشكل أفضل ونتمنى ألا تكرر هذه الحالات في يوم الاقتراع العام".وأضاف الدليمي أن "الساعات الأخيرة من عمليات التصويت الخاص يوم الجمعة نتوقع أن يحدث بها تأثير على أفراد القوات الأمنية من أجل التصويت لقائمة معينة ونحن مراقبين هذه الحالة وسنقوم بتسجيل أي خرق يحدث بهذا الخصوص".وقال المرشح عن تحالف "الفتح" الانتخابي فتاح الكعبي لـ "الوطن"، "شهدت بعض المراكز الانتخابية في جانب الرصافة من العاصمة بغداد رفع شعارات حزبية وصور لبعض المرشحين وهذا الشيء يعد مخالفة واضحة لقانون الانتخابات".وأضاف الكعبي أن "معظم الناخبين من أفراد القوات الأمنية واجهوا مشكلة في العثور على أسمائهم في مراكز التصويت فهناك جزء لم تظهر أسمائهم مطلقاً وجزء آخر ظهرت أسماءهم في مراكز أخرى تبعد مسافة كبيرة عن المركز الذي كان من المفترض أن يقوم الناخب في التصويت فيه".وكشفت "شبكة الشمس لمراقبة الانتخابات" عن الخروق التي واجهت عملية التصويت الخاص في الإقليم وكان معظمها بسبب عدم كفاءة بعض الموظفين العاملين في مراكز الاقتراع.وقال المنسق العام للشبكة هوكر جتو في تصريح صحفي أنه "قد وصلتنا العديد من التقارير حول الخروق الحاصلة في مراكز الاقتراع الخاصة، حيث تبين لنا أن أغلب المشاكل تعود إلى عدم كفاءة بعض الموظفين العاملين في مراكز الاقتراع وعدم تدريبهم بشكل جيد، بالإضافة إلى وجود خلل في بعض الأجهزة الإلكترونية مما تسبب بتأخر الناخبين في التصويت".وأضاف أن "المشكلة الأخرى تمثلت بوجود لبس وعدم معرفة بعض الناخبين كيفية استخدام البطاقة القديمة"، لافتاً إلى أن "الذين حدثوا بياناتهم من عناصر القوات الأمنية هم من شاركوا في التصويت الخاص أما العناصر الأمنية الذين لم يحدثوا بياناتهم فهم لم يستطيعوا المشاركة، ولكن تبين انهم يستطيعون المشاركة في التصويت العام وهذا تسبب بمشاكل داخل المراكز الانتخابية في عموم العراق".فيما نفى رئيس الدائرة الانتخابية في المفوضية العليا المستقلة للانتخابات رياض البدران حصول أعطال كبيرة بعمل أجهزة التصويت في الاقتراع الخاص بمنتسبي الأجهزة الأمنية.وذكر البدران في بيان صحفي حصلت "الوطن" على نسخة منه أن "ما تردد من أنباء حول حدوث أعطال كبيرة في أجهزة الاقتراع لا صحة له"، مبيناً أن "العملية الانتخابية تسير بانسيابية عالية".وأضاف البدران أن "نتائج اقتراع الجالية في الخارج والتصويت الخاص ستعلن بعد انتهاء الاقتراع العام بالداخل السبت".وتابع أن "عدم الإعلان عن نتائج اقتراع الخارج أو الخاص كي لا تدخل النتائج في مجال الترويج للقوائم التي قد تحصل على أعلى الأصوات".وأكد رئيس المفوضية العليا لحقوق الإنسان في العراق عقيل جاسم ضرورة مراقبة الانتخابات وبذل الجهود لإنجاحها.وقال في بيان تلقت "الوطن" نسخة منه "نحن حريصون على رصد الانتهاكات والخروقات التي قد تحدث أثناء عملية الاقتراع من خلال مراقبة الانتخابات وفق الولاية الممنوحة للمفوضية بقانون رقم 53 لسنة 2008".وشدد على "أهمية ممارسة الناخب العراقي لحقه في الترشيح والتصويت والاقتراع لأنها من ضمن الحقوق المدنية والسياسية لكافة المواطنين العراقيين الذين يحق لهم التصويت".من جانبها، وجهت لجنة الأمن والدفاع البرلمانية القيادات الأمنية "بعدم تجيير التصويت الخاص لأي جهة حزبية"، مبينة أن "المخالفين سيتم محاسبتهم".وتشارك 20 منظمةً دوليةً متخصصة بمراقبة الانتخابات و700 مراقب دولي في يوم الاقتراع العام لضمان عدم تكرار ما حدث في عملية التصويت الخاص، حسبما أعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق، في حين أشارت الى تواجد أكثر من 77 مترجماً عراقياً مع المراقبين فضلاً عن توفير 800 عنصر أمني تابع لحماية الشخصيات لتوفير الحماية المطلوبة للأجانب.
{{ article.visit_count }}
970x90
{{ article.article_title }}
970x90