* رغم مكاسب "حزب الله".. البنتاغون ملتزم بدعم الجيش اللبناني ومواجهة العدوان الإيراني
* جنبلاط للحريري: "غريب كيف أن بعض الخاسرين يدّعون النصر"؟!
* الحريري لجنبلاط: "يا ليت يا وليد بيك تحلّ عن المستقبل شوي"!
بيروت - بديع قرحاني، وكالات
انتهت الانتخابات النيابية، والتي أفضت إلى مزيد من إمساك "حزب الله" اللبناني على قرارات ومقدرات الدولة اللبنانية، وقد تبين ذلك جلياً في تصريح رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني الذي هنأ فيه امين عام "حزب الله" حسن نصر الله بفوز اللوائح المدعومة من الحزب في الانتخابات البرلمانية اللبنانية. وأعرب لاريجاني في برقية أرسلها لنصرالله "عن سعادته لفوز المقاومة اللبنانية "حزب الله" في الانتخابات البرلمانية الناجحة وإعلان الشعب اللبناني ثقته بمحور المقاومة".
وقد أضاف لاريجاني معادلة جديدة في لبنان في إدخال الحكومة اللبنانية ضمن معادلة "حزب الله" وقال إن "وحدة الشعب والحكومة والجيش والمقاومة ستحقق مستقبلاً مشرقاً للشعب اللبناني والمقاومة الإسلامية"، بينما كانت تقتصر المعادلة السابقة كما كان يسميها "حزب الله" بالمعادلة الذهبية على "الجيش والشعب والمقاومة"، فيما أسماها بدوره رئيس الجمهورية السابق ميشال سليمان بـ"المعادلة الخشبية". هذا الانتصار الذي حققه "حزب الله" مع حلفائه في الانتخابات النيابية، كان محط استياء خليجي واسع عبرت عنه معظم الصحف الخليجية وكانت صحيفة "الوطن" التي أول من أشارت إلى أن "حزب الله" سيحقق سيطرة على البرلمان بحسب القانون الجديد، وما قرار الرئيس الحريري بحل الهيئات الانتخابية والمنسقيات التابعة لتيار المستقبل في بيروت والبقاع ومناطق أخرى إلا اعترف بفشل تيار "المستقبل" في الانتخابات، وقد عبر صراحة عن ذلك زعيم الحزب التقدمي الاشتراكي اللبناني وليد جنبلاط بقوله "أما وقد انتهت الانتخابات فغريب كيف أن بعض الخاسرين يدّعون النصر والبعض الآخر يلجأ إلى الضجيج الإعلامي بدل احترام القانون". ورد الحريري قائلاً: "يا ليت يا وليد بيك تحل عن المستقبل شوي وما تحط كل مشاكلك علينا وشكراً".
كل المؤشرات السياسية تشير إلى أن الرئيس الحريري سيعاد تكليفه بتشكيل الحكومة الجديدة، وسط تعقيدات كبيرة بتشكيلها حيث إن الحريري سيواجه تكتلات جديدة فرضت نفسها وأبرزها "القوات اللبنانية"، إضافة إلى أنه أصبح مضطراً للتشاور مع الشخصيات السنية الأخرى التي كسرت أحادية الحريري بتمثيلهم وأبرزهم رئيس الوزراء السابق نجيب ميقاتي الذي حظي بأصوات سنية تفوق الحريري نفسه.
هذه التطورات ورغم الاستياء الخليجي والغربي من نتائج الانتخابات اللبنانية، إلا أنهما لن يستسلما للأمر الواقع والدول الخليجية، وتحديداً المملكة العربية السعودية والإمارات، لن تخلي الساحة اللبنانية للنفوذ الإيراني. أما الولايات المتحدة الأمريكية فقد أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون"، أن الجيش الأمريكي ملتزم بدعم ومساعدة الجيش اللبناني رغم المكاسب التي حققها "حزب الله" في الانتخابات البرلمانية. وشددت وزارة الدفاع الأمريكية على أن "تعزيز العلاقة الدفاعية بين الولايات المتحدة ولبنان اكتسب أهمية إضافية في ضوء التهديدات المستمرة القادمة من سوريا بما في ذلك التحديات المستمرة من جانب تنظيم الدولة الإسلامية والعدوان الإيراني"، ولفتت إلى أن الولايات المتحدة ولبنان يتشاركان في هدف بناء قدرات القوات المسلحة اللبنانية بصفتها "المدافع الشرعي الوحيد عن السيادة اللبنانية".
{{ article.visit_count }}
* جنبلاط للحريري: "غريب كيف أن بعض الخاسرين يدّعون النصر"؟!
* الحريري لجنبلاط: "يا ليت يا وليد بيك تحلّ عن المستقبل شوي"!
بيروت - بديع قرحاني، وكالات
انتهت الانتخابات النيابية، والتي أفضت إلى مزيد من إمساك "حزب الله" اللبناني على قرارات ومقدرات الدولة اللبنانية، وقد تبين ذلك جلياً في تصريح رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني الذي هنأ فيه امين عام "حزب الله" حسن نصر الله بفوز اللوائح المدعومة من الحزب في الانتخابات البرلمانية اللبنانية. وأعرب لاريجاني في برقية أرسلها لنصرالله "عن سعادته لفوز المقاومة اللبنانية "حزب الله" في الانتخابات البرلمانية الناجحة وإعلان الشعب اللبناني ثقته بمحور المقاومة".
وقد أضاف لاريجاني معادلة جديدة في لبنان في إدخال الحكومة اللبنانية ضمن معادلة "حزب الله" وقال إن "وحدة الشعب والحكومة والجيش والمقاومة ستحقق مستقبلاً مشرقاً للشعب اللبناني والمقاومة الإسلامية"، بينما كانت تقتصر المعادلة السابقة كما كان يسميها "حزب الله" بالمعادلة الذهبية على "الجيش والشعب والمقاومة"، فيما أسماها بدوره رئيس الجمهورية السابق ميشال سليمان بـ"المعادلة الخشبية". هذا الانتصار الذي حققه "حزب الله" مع حلفائه في الانتخابات النيابية، كان محط استياء خليجي واسع عبرت عنه معظم الصحف الخليجية وكانت صحيفة "الوطن" التي أول من أشارت إلى أن "حزب الله" سيحقق سيطرة على البرلمان بحسب القانون الجديد، وما قرار الرئيس الحريري بحل الهيئات الانتخابية والمنسقيات التابعة لتيار المستقبل في بيروت والبقاع ومناطق أخرى إلا اعترف بفشل تيار "المستقبل" في الانتخابات، وقد عبر صراحة عن ذلك زعيم الحزب التقدمي الاشتراكي اللبناني وليد جنبلاط بقوله "أما وقد انتهت الانتخابات فغريب كيف أن بعض الخاسرين يدّعون النصر والبعض الآخر يلجأ إلى الضجيج الإعلامي بدل احترام القانون". ورد الحريري قائلاً: "يا ليت يا وليد بيك تحل عن المستقبل شوي وما تحط كل مشاكلك علينا وشكراً".
كل المؤشرات السياسية تشير إلى أن الرئيس الحريري سيعاد تكليفه بتشكيل الحكومة الجديدة، وسط تعقيدات كبيرة بتشكيلها حيث إن الحريري سيواجه تكتلات جديدة فرضت نفسها وأبرزها "القوات اللبنانية"، إضافة إلى أنه أصبح مضطراً للتشاور مع الشخصيات السنية الأخرى التي كسرت أحادية الحريري بتمثيلهم وأبرزهم رئيس الوزراء السابق نجيب ميقاتي الذي حظي بأصوات سنية تفوق الحريري نفسه.
هذه التطورات ورغم الاستياء الخليجي والغربي من نتائج الانتخابات اللبنانية، إلا أنهما لن يستسلما للأمر الواقع والدول الخليجية، وتحديداً المملكة العربية السعودية والإمارات، لن تخلي الساحة اللبنانية للنفوذ الإيراني. أما الولايات المتحدة الأمريكية فقد أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون"، أن الجيش الأمريكي ملتزم بدعم ومساعدة الجيش اللبناني رغم المكاسب التي حققها "حزب الله" في الانتخابات البرلمانية. وشددت وزارة الدفاع الأمريكية على أن "تعزيز العلاقة الدفاعية بين الولايات المتحدة ولبنان اكتسب أهمية إضافية في ضوء التهديدات المستمرة القادمة من سوريا بما في ذلك التحديات المستمرة من جانب تنظيم الدولة الإسلامية والعدوان الإيراني"، ولفتت إلى أن الولايات المتحدة ولبنان يتشاركان في هدف بناء قدرات القوات المسلحة اللبنانية بصفتها "المدافع الشرعي الوحيد عن السيادة اللبنانية".