* واشنطن تحتفي بسفارتها بالقدس وتتجاهل قمع الاحتلال للفلسطينيين

* غضب عالمي وإدانة عربية ودولية لاستشهاد عشرات الفلسطينيين بنيران الاحتلال

* الكويت تطلب عقد اجتماع طارىء لمجلس الأمن حول الوضع في غزة

غزة - عز الدين أبو عيشة، واشنطن - نشأت الإمام، وكالات

استشهد نحو 52 فلسطينياً وأصيب الآلاف في مجزرة ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي، خلال مواجهات مع الفلسطينيين على الحدود مع قطاع غزة، على وقع تدشين أمريكا رسمياً سفارتها في القدس المحتلة، في خطوة مثيرة للجدل، فيما تضمن حفل التدشين كلمة مصورة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بينما أثارت المذبحة استياء دولياً ودعوات إلى ضبط النفس. واتهمت الحكومة الفلسطينية إسرائيل بارتكاب "مذبحة رهيبة" في قطاع غزة.

وانتفضت الأراضي الفلسطينية في قطاع غزّة والضفة الغربية والقدس الشرقية ومخيمات الشتات الفلسطيني، عشية الذكرى الـ 70 للنكبة الفلسطينية، احتجاجاً على نقل سفارة واشنطن من تل أبيب إلى القدس المحتلة، فيما اعتبر الفلسطينيون يوم نقل السفارة نكبة جديدة وتحدٍ لحقوقهم. وخرجت في قطاع غزّة والضفة الغربية ومناطق متفرقة من القدس مسيرات حاشدة مليونية دعت لها كافة الفصائل الفلسطينية، على الحدود الشرقية ومناطق التماس مع الاحتلال، وعمّ اضرابًا شاملًا في القطاع شمل كافة مناحي الحياة الرسمية والمؤسساتية والخدماتية. وشارك مسؤولون امريكيون بينهم ابنة ترامب ايفانكا وزوجها جاريد كوشنر في حفل التدشين.

وقال ترامب في كلمة مصورة للحفل "أملنا الأكبر هو للسلام". وبحسب ترامب فإن واشنطن "تبقى ملتزمة بشدة بالمساعدة على التوصل إلى اتفاق سلام دائم". من جانبه، قال نتنياهو متوجهاً إلى الرئيس الأمريكي "الرئيس ترامب، عبر اعترافك بالتاريخ فإنك دخلت التاريخ" مؤكداً "نحن في القدس ونحن هنا لنبقى". ويتزامن تدشين السفارة الأمريكية مع الذكرى السبعين "لقيام إسرائيل". ويصادف الذكرى السبعين للنكبة الفلسطينية.

وتوافد عشرات الآلاف من المواطنين، إلى المناطق الشرقية لقطاع غزة، واستبقت قوات الاحتلال بدء الفعاليات بتوغلٍ محدودٍ لأراضِ القطاع مع وضع سواترٍ رملية في مختلف مناطق تجمع المواطنين، فيما ألقت طائرات مُسيّرة صغيرة تابعة للجيش الاسرائيلي مواد حارقة باتجاه خيام العودة.

وأطلقت مدفعية الاحتلال عدّة قذائف تجاه اهداف قرب المتظاهرين في مخيمات العودة ومناطق متفرقة داخل القطاع، كما استهدفت طائرات الاحتلال عدة مواقع داخل القطاع، وأسقط متظاهرون طائرة إسرائيلية صغيرة كانت تلقي مواد حارقة على المواطنين وخيام العودة، وتمكن المتظاهرون الغاضبون من إزالة أجزاء كبيرة من السلك الفاصل بين قطاع غزة والأراضي المحتلة عام 48 في كافة مناطق الاشتباك المباشر مع قوات الاحتلال شرق القطاع، وأطلقوا عشرات الطائرات الورقية الحارقة باتجاه حقول المستوطنات المزروعة.

وأعلن جيش الاحتلال ما يسمى بمنطقة "غلاف غزة" منطقة عسكرية مغلقة نظرًا لاستمرار توتر الأوضاع، يأتي ذلك بعد أن تمكن المتظاهرون من اقتحام السياج الفاصل على طول الحدود الشرقية لقطاع غزة، ودخولهم بالمئات باتجاه المستوطنات المحاذية للقطاع.