غزة - عز الدين أبو عيشة
"يا ضناي يما، متِ يما، ما فرحت ع ضحكتك يا نبض قلبي"، هكذا رددت أم الرضيعة الفلسطينية ليلى قبل أن تنهار، حيث تكالبت عليها المهموم، وسط بيتهم الذي خيّم عليه الحزن، مع رحيل ابتسامة رضيعتها، التي حملت البراءة في ثنايا أيامها التي قضتها بين أهلها، حيث أصبحت ليلى أصغر شهيدة فلسطينية في المجزرة الاسرائيلية التي ارتكبتها قوات الاحتلال في غزة إثر الاحتجاجات الفلسطينية الدامية على تدشين السفارة الأمريكية في القدس المحتلة.
وسرعان ما لف جثمان الرضعية ليلى الغندور "8 أشهر" بعلم فلسطين، حيث استشهدت بعد استنشاقها الغاز السام، الذي أطلقه الاحتلال الإسرائيلي على المتظاهرين في خيام العودة الموجودة على الحدود الشرقية لقطاع غزّة، والتي لا تبعد عن الأراضي المحتلة بضعة أمتار.
سقطت ليلى التي تعد الشاهد الوحيد، كأصغر رضيعة استشهدت في مسيرة العودة الكبرى، وجسدت برحيلها أكبر دليل على جرائم الاحتلال الاسرائيلي الذي لا يميز بين طفل أو شاب، أو طاعنٍ بالسن.
حملها والدها إلى المقبرة لتوارى الثرى، والدمع لا يغادر مقلتيه ويداه الضعيفتين ترجف مع كلّ خطوة يقترب فيها إلى قبر إبنته، يهمس بصوت نحيب متقطع: "قتولك يا بابا".. ويتابع: "هي يلي مصدر صبري على الدنيا".
يقول أحد أقاربها "الرضيعة ليلى الغندور قتلها محتل حاقد، قبل أن تشهد بنفسها على تجسيد الحلم الكبير بالعودة إلى الأرض التي سرقها الاحتلال قبل 70 عامًا".
تروي أمها أخر لحظات لطفلتها "في حضني كانت ليلى، أطلق وقتها الاحتلال عشرات من قنابل الغاز المسيل للدموع، وجسد طفلتي الصغير الهزيل لا يتسطيع أن يتحمل كمية السموم الموجودة في قنابل الاحتلال".
وتابعت أم ليلى "مسكها المسعف يحاول انقاذها، ثم نقلها إلى المستشفى لتقديم الخدمات الطبية الضرورية اللازمة لها، لكنها هناك لفظت انفاسها الأخيرة" لم تستطع أمها أن تكمل العبارات وسقطت الدمعات تبعها سقوطها أرضًا.
كيف لا تسقط وهي تودع فلذة كبدها التي حملتها في احشاءها لترى النور، وما أن تراها تفارقه من جديد، ولم يتوان الاحتلال في قتلها رغم براءتها، وغضاضة جسدها، فقط قتلها لأنها فلسطينية، ولأنها كانت ستشهد حتماً يوماً عودة قريبة إلى تراب الوطن المسلوب.
"يا ضناي يما، متِ يما، ما فرحت ع ضحكتك يا نبض قلبي"، هكذا رددت أم الرضيعة الفلسطينية ليلى قبل أن تنهار، حيث تكالبت عليها المهموم، وسط بيتهم الذي خيّم عليه الحزن، مع رحيل ابتسامة رضيعتها، التي حملت البراءة في ثنايا أيامها التي قضتها بين أهلها، حيث أصبحت ليلى أصغر شهيدة فلسطينية في المجزرة الاسرائيلية التي ارتكبتها قوات الاحتلال في غزة إثر الاحتجاجات الفلسطينية الدامية على تدشين السفارة الأمريكية في القدس المحتلة.
وسرعان ما لف جثمان الرضعية ليلى الغندور "8 أشهر" بعلم فلسطين، حيث استشهدت بعد استنشاقها الغاز السام، الذي أطلقه الاحتلال الإسرائيلي على المتظاهرين في خيام العودة الموجودة على الحدود الشرقية لقطاع غزّة، والتي لا تبعد عن الأراضي المحتلة بضعة أمتار.
سقطت ليلى التي تعد الشاهد الوحيد، كأصغر رضيعة استشهدت في مسيرة العودة الكبرى، وجسدت برحيلها أكبر دليل على جرائم الاحتلال الاسرائيلي الذي لا يميز بين طفل أو شاب، أو طاعنٍ بالسن.
حملها والدها إلى المقبرة لتوارى الثرى، والدمع لا يغادر مقلتيه ويداه الضعيفتين ترجف مع كلّ خطوة يقترب فيها إلى قبر إبنته، يهمس بصوت نحيب متقطع: "قتولك يا بابا".. ويتابع: "هي يلي مصدر صبري على الدنيا".
يقول أحد أقاربها "الرضيعة ليلى الغندور قتلها محتل حاقد، قبل أن تشهد بنفسها على تجسيد الحلم الكبير بالعودة إلى الأرض التي سرقها الاحتلال قبل 70 عامًا".
تروي أمها أخر لحظات لطفلتها "في حضني كانت ليلى، أطلق وقتها الاحتلال عشرات من قنابل الغاز المسيل للدموع، وجسد طفلتي الصغير الهزيل لا يتسطيع أن يتحمل كمية السموم الموجودة في قنابل الاحتلال".
وتابعت أم ليلى "مسكها المسعف يحاول انقاذها، ثم نقلها إلى المستشفى لتقديم الخدمات الطبية الضرورية اللازمة لها، لكنها هناك لفظت انفاسها الأخيرة" لم تستطع أمها أن تكمل العبارات وسقطت الدمعات تبعها سقوطها أرضًا.
كيف لا تسقط وهي تودع فلذة كبدها التي حملتها في احشاءها لترى النور، وما أن تراها تفارقه من جديد، ولم يتوان الاحتلال في قتلها رغم براءتها، وغضاضة جسدها، فقط قتلها لأنها فلسطينية، ولأنها كانت ستشهد حتماً يوماً عودة قريبة إلى تراب الوطن المسلوب.