القدس - (أ ف ب): أعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية الثلاثاء في بيان أن القنصل التركي العام استدعي إلى رئيس التشريفات في الوزارة و"طلب منه المغادرة إلى بلاده لوقت ما من أجل التشاور".

وشن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان هجوما لاذعاً الثلاثاء على رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو قائلاً إنه يقود "دولة عنصرية" ويداه ملطختان بالدم الفلسطيني، غداة استشهاد 61 فلسطينياً برصاص الجيش الإسرائيلي في المنطقة الحدودية في غزة منذ الاثنين إلى جانب أكثر من 2400 جريح.

وطلبت تركيا الثلاثاء من السفير الإسرائيلي في أنقرة مغادرة البلاد مؤقتاً. وقال مسؤول في الخارجية التركية إنه تم استدعاء السفير ايتان نائيه إلى الوزارة وطلب منه "العودة إلى بلاده لفترة معينة".

واستدعت تركيا الاثنين سفيريها في إسرائيل والولايات المتحدة للتشاور على خلفية أحداث غزة .

واتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الثلاثاء في تغريدة على حسابه الرسمي باللغة العبرية اردوغان بأنه "من أكبر داعمي حماس، ولهذا لا شك انه خبير بالإرهاب والذبح".

وهذه هي ليست المرة الأولى التي تتوتر فيها العلاقات بين تركيا وإسرائيل، إذ تدهورت العلاقات بين البلدين عند اقتحام الكوماندوز الاسرائيلي سفينة مافي مرمرة التركية في 31 مايو 2010 في المياه الدولية في اثناء توجهها إلى غزة ما تسبب في استشهاد 9 أشخاص.

واعتذر نتنياهو في 22 مارس 2013 رسمياً خلال مكالمة مع اردوغان واعترف بحدوث "بعض الأخطاء العملية" وتعهد بدفع التعويضات لأسر الضحايا، مقابل الاتفاق على عدم ملاحقة أي جهة قد تكون مسؤولة عن الحادث قانونياً. واتفق الجانبان على تبادل السفراء وتطبيع العلاقات. وتولى السفير الإسرائيلي ايتان نائيه منصبه منذ ديسمبر 2016.