* غضب دولي ضد إسرائيل وتنديد عالمي بـ "حمام الدم" في ذكرى النكبة
غزة - عزالدين أبوعيشة، وكالات
شيع الفلسطينيون العشرات من الشهداء في قطاع غزة الثلاثاء في ذكرى "النكبة"، غداة حمام دم في المنطقة الحدودية راح ضحيته 62 فلسطينياً برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي بينما تعرضت إسرائيل لموجة من الإدانات الدولية والدعوات لإجراء تحقيق مستقل.
وفي حين خرجت جنازات في مناطق مختلفة من القطاع، استمرت المواجهات في المنطقة الحدودية حيث استشهد فلسطينيان وأصيب أكثر من 400 آخرين برصاص الجيش الإسرائيلي، بحسب وزارة الصحة في غزة.
وبذلك يرتفع عدد الضحايا الفلسطينيين في المنطقة الحدودية في غزة منذ الاثنين إلى 62 شهيداً ونحو 3200 جريح، وفق أشرف القدرة الناطق باسم وزارة الصحة.
وكان الاثنين الأكثر دموية في النزاع الفلسطيني الإسرائيلي منذ العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في صيف 2014.
ونددت السلطة الفلسطينية بـ "المجزرة" بينما برر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اللجوء إلى العنف بحق إسرائيل في الدفاع عن حدودها إزاء ما وصفه بأنها أعمال "إرهابية" تقوم بها حركة المقاومة الإسلامية حماس التي تسيطر على القطاع.
وشيعت الثلاثاء رضيعة تدعى ليلى الغندور "8 أشهر" استشهدت إثر تنشقها غازاً مسيلاً للدموع قرب الحدود في شرق غزة الاثنين.
وشارك المئات في تشييع فتى يدعى يزن طوباسي "23 عاماً" قتل شرق مدينة غزة. وقال والده إبراهيم "50 عاماً" وهو يبكي بحرقة "أنا سعيد لأنه شهيد. ابني مثل عشرات الناس من أجل فلسطين ومن أجل القدس".
وبذلك ارتفع إلى أكثر من 110 عدد الشهداء الفلسطينيين منذ بدء "مسيرات العودة" في 30 مارس في غزة حيث يتجمع الآلاف على طول السياج الأمني مع الاحتلال للتظاهر منذ ذلك الحين في إطار "مسيرة العودة".
وفي كلمة أمام مئات المتظاهرين قرب الحدود، شرق غزة، أعلن إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحماس، "ستستمر مسيرة العودة حتى تحقيق أهدافها، هذه الدماء لن تزيدنا إلا ثباتاً وتمسكاً بحقوقنا وسنعود لقدسنا".
في الوقت ذاته، صادف الثلاثاء الذكرى السبعين للنكبة الفلسطينية، ذكرى تهجير اللاجئين من أراضيهم وقراهم التي احتلها الاحتلال الإسرائيلي عام 1948، وتمر هذه الذكرى فيما يعيش الفلسطيني ويلات جديدة، خاصة مع اشتداد الحصار على القطاع وارتكاب الاحتلال جرائم حرب بحق المدنيين فيه.
وإضافة لما يعانيه أبناء الضفة الغربية من تهجير مستمر، واستيلاء على أراضيهم وتحويلها لمستوطنات استعمارية، تأتي المصيبة الأكبر في تاريخ القضية الفلسطينية وهي الاعتراف الأمريكي بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقل سفارة واشنطن للقدس.
وفي هذه المناسبة، عم الإضراب الشامل كافة محافظات فلسطين حداداً على أرواح شهداء قطاع غزة، وتخليدًا لذكرى الـ 70 للنكبة، ورفضا لنقل السفارة الأمريكية إلى القدس، وشمل الإضراب كافة مناحي الحياة كما وتم تنكيس الأعلام وإعلان الحداد العام لثلاثة أيام.
وجددت الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة الكبرى وكسر الحصار تأكيدها على استمرار فعاليات المسيرة في مخيمات العودة بالمحافظات الخمسة حتى بعد نهاية مساء الثلاثاء، وذلك حمايةً لحقوق الفلسطيني في العودة وكسر الحصار وصولاً لمليونية الخامس من يونيو 2018 في ذكرى احتلال القدس وكافة الأراضي الفلسطينية في عدوان 1967.
وحمل مسؤول اللجنة القانونية في المسيرة صلاح عبد العاطي الإدارة الأمريكية والاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن الجرائم التي وقعت في غزة معتبرين شهداء المجزرة هم ضحايا لقرار نقل السفارة الأمريكية للقدس المحتلة.
وفي الضفة الغربية، أصيب 62 مواطناً بالرصاص الحي والمطاطي، وبحالات اختناق إثر استنشاقهم الغاز المسيل للدموع، خلال مواجهات متفرقة مع جيش الاحتلال، وشارك مئات المواطنين في مسيرات سلمية ضد نقل السفارة الأمريكية إلى القدس المحتلة وإحياءً لذكرى النكبة الفلسطينية مما دفع قوات الاحتلال لقمع المتظاهرين بقنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص المعدني.
ورشق الشبان الجيش الإسرائيلي بالحجارة والعبوات الفارغة، وأشعلوا النار في إطارات مطاطية، في حين أطلق الجيش الرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز المدمع تجاه المشاركين.
وقالت القوى الوطنية والإسلامية إن المؤسسات الأمريكية ورموز التواجد الأمريكي الداعم للاحتلال فوق الأراضي الفلسطينية بات هدفًا مثله مثل أي تواجد احتلالي أو استيطاني.
وطالبت القوى الوطنية المواطنين بضرورة التوقف التام عن شراء المنتجات والبضائع الاحتلالية، وطالبت الحكومة الفلسطينية وضع اليات محددة لتنفيذ قرار المقاطعة بما ينسجم مع قرارات المجلس الوطني، والمركزي.
وفي القدس المحتلة، اعتقلت قوات الاحتلال 6 مقدسيين من بلدة سلوان والعيسوية بمدينة القدس، كما اعتقلت قوات الاحتلال حارس المسجد الاقصى سامر مجاهد أثناء مروره صباح الثلاثاء من شارع الواد بالقدس القديمة.
ومن المقرر، أنّ تعقد الجامعة العربية الأربعاء اجتماعاً على مستوى المندوبين الدائمين لبحث تداعيات نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، وقال سفير فلسطين لدى مصر ومندوبها في الجامعة العربية ذياب اللوح، إن الاجتماع سيناقش تبعات الخطوة الأمريكية والبحث في وضع آليات للحيلولة دون إقدام دول أخرى على نقل سفاراتها إلى القدس المحتلة.
واعتبرت وزارة الخارجية الفلسطينية، أن قرار الإدارة الأمريكية بنقل سفارتها إلى مدينة القدس يشكل انتهاكاً لقواعد القانون الدولي، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، ويجعلها جزءاً من المشكلة وليس الحل، ويعبر عن اتباعها سياسة الغطرسة كمنهج للتعامل مع الشعب الفلسطيني.
وقال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي إن سفير فلسطين في جنيف سيطلب عقد جلسة طارئة لمجلس حقوق الإنسان للبحث في جرائم الاحتلال بحق المواطنين في قطاع غزّة كما سيطالب بتشكيل لجنة تحقيق وتقصي على أرض الواقع.
واستدعت وزارة الخارجية الفلسطينية الثلاثاء السفير حسام زملط، رئيس مكتب بعثة منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن، إلى رام الله وذلك بعد نقل السفارة الأمريكية الى القدس.
{{ article.visit_count }}
غزة - عزالدين أبوعيشة، وكالات
شيع الفلسطينيون العشرات من الشهداء في قطاع غزة الثلاثاء في ذكرى "النكبة"، غداة حمام دم في المنطقة الحدودية راح ضحيته 62 فلسطينياً برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي بينما تعرضت إسرائيل لموجة من الإدانات الدولية والدعوات لإجراء تحقيق مستقل.
وفي حين خرجت جنازات في مناطق مختلفة من القطاع، استمرت المواجهات في المنطقة الحدودية حيث استشهد فلسطينيان وأصيب أكثر من 400 آخرين برصاص الجيش الإسرائيلي، بحسب وزارة الصحة في غزة.
وبذلك يرتفع عدد الضحايا الفلسطينيين في المنطقة الحدودية في غزة منذ الاثنين إلى 62 شهيداً ونحو 3200 جريح، وفق أشرف القدرة الناطق باسم وزارة الصحة.
وكان الاثنين الأكثر دموية في النزاع الفلسطيني الإسرائيلي منذ العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في صيف 2014.
ونددت السلطة الفلسطينية بـ "المجزرة" بينما برر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اللجوء إلى العنف بحق إسرائيل في الدفاع عن حدودها إزاء ما وصفه بأنها أعمال "إرهابية" تقوم بها حركة المقاومة الإسلامية حماس التي تسيطر على القطاع.
وشيعت الثلاثاء رضيعة تدعى ليلى الغندور "8 أشهر" استشهدت إثر تنشقها غازاً مسيلاً للدموع قرب الحدود في شرق غزة الاثنين.
وشارك المئات في تشييع فتى يدعى يزن طوباسي "23 عاماً" قتل شرق مدينة غزة. وقال والده إبراهيم "50 عاماً" وهو يبكي بحرقة "أنا سعيد لأنه شهيد. ابني مثل عشرات الناس من أجل فلسطين ومن أجل القدس".
وبذلك ارتفع إلى أكثر من 110 عدد الشهداء الفلسطينيين منذ بدء "مسيرات العودة" في 30 مارس في غزة حيث يتجمع الآلاف على طول السياج الأمني مع الاحتلال للتظاهر منذ ذلك الحين في إطار "مسيرة العودة".
وفي كلمة أمام مئات المتظاهرين قرب الحدود، شرق غزة، أعلن إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحماس، "ستستمر مسيرة العودة حتى تحقيق أهدافها، هذه الدماء لن تزيدنا إلا ثباتاً وتمسكاً بحقوقنا وسنعود لقدسنا".
في الوقت ذاته، صادف الثلاثاء الذكرى السبعين للنكبة الفلسطينية، ذكرى تهجير اللاجئين من أراضيهم وقراهم التي احتلها الاحتلال الإسرائيلي عام 1948، وتمر هذه الذكرى فيما يعيش الفلسطيني ويلات جديدة، خاصة مع اشتداد الحصار على القطاع وارتكاب الاحتلال جرائم حرب بحق المدنيين فيه.
وإضافة لما يعانيه أبناء الضفة الغربية من تهجير مستمر، واستيلاء على أراضيهم وتحويلها لمستوطنات استعمارية، تأتي المصيبة الأكبر في تاريخ القضية الفلسطينية وهي الاعتراف الأمريكي بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقل سفارة واشنطن للقدس.
وفي هذه المناسبة، عم الإضراب الشامل كافة محافظات فلسطين حداداً على أرواح شهداء قطاع غزة، وتخليدًا لذكرى الـ 70 للنكبة، ورفضا لنقل السفارة الأمريكية إلى القدس، وشمل الإضراب كافة مناحي الحياة كما وتم تنكيس الأعلام وإعلان الحداد العام لثلاثة أيام.
وجددت الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة الكبرى وكسر الحصار تأكيدها على استمرار فعاليات المسيرة في مخيمات العودة بالمحافظات الخمسة حتى بعد نهاية مساء الثلاثاء، وذلك حمايةً لحقوق الفلسطيني في العودة وكسر الحصار وصولاً لمليونية الخامس من يونيو 2018 في ذكرى احتلال القدس وكافة الأراضي الفلسطينية في عدوان 1967.
وحمل مسؤول اللجنة القانونية في المسيرة صلاح عبد العاطي الإدارة الأمريكية والاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن الجرائم التي وقعت في غزة معتبرين شهداء المجزرة هم ضحايا لقرار نقل السفارة الأمريكية للقدس المحتلة.
وفي الضفة الغربية، أصيب 62 مواطناً بالرصاص الحي والمطاطي، وبحالات اختناق إثر استنشاقهم الغاز المسيل للدموع، خلال مواجهات متفرقة مع جيش الاحتلال، وشارك مئات المواطنين في مسيرات سلمية ضد نقل السفارة الأمريكية إلى القدس المحتلة وإحياءً لذكرى النكبة الفلسطينية مما دفع قوات الاحتلال لقمع المتظاهرين بقنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص المعدني.
ورشق الشبان الجيش الإسرائيلي بالحجارة والعبوات الفارغة، وأشعلوا النار في إطارات مطاطية، في حين أطلق الجيش الرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز المدمع تجاه المشاركين.
وقالت القوى الوطنية والإسلامية إن المؤسسات الأمريكية ورموز التواجد الأمريكي الداعم للاحتلال فوق الأراضي الفلسطينية بات هدفًا مثله مثل أي تواجد احتلالي أو استيطاني.
وطالبت القوى الوطنية المواطنين بضرورة التوقف التام عن شراء المنتجات والبضائع الاحتلالية، وطالبت الحكومة الفلسطينية وضع اليات محددة لتنفيذ قرار المقاطعة بما ينسجم مع قرارات المجلس الوطني، والمركزي.
وفي القدس المحتلة، اعتقلت قوات الاحتلال 6 مقدسيين من بلدة سلوان والعيسوية بمدينة القدس، كما اعتقلت قوات الاحتلال حارس المسجد الاقصى سامر مجاهد أثناء مروره صباح الثلاثاء من شارع الواد بالقدس القديمة.
ومن المقرر، أنّ تعقد الجامعة العربية الأربعاء اجتماعاً على مستوى المندوبين الدائمين لبحث تداعيات نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، وقال سفير فلسطين لدى مصر ومندوبها في الجامعة العربية ذياب اللوح، إن الاجتماع سيناقش تبعات الخطوة الأمريكية والبحث في وضع آليات للحيلولة دون إقدام دول أخرى على نقل سفاراتها إلى القدس المحتلة.
واعتبرت وزارة الخارجية الفلسطينية، أن قرار الإدارة الأمريكية بنقل سفارتها إلى مدينة القدس يشكل انتهاكاً لقواعد القانون الدولي، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، ويجعلها جزءاً من المشكلة وليس الحل، ويعبر عن اتباعها سياسة الغطرسة كمنهج للتعامل مع الشعب الفلسطيني.
وقال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي إن سفير فلسطين في جنيف سيطلب عقد جلسة طارئة لمجلس حقوق الإنسان للبحث في جرائم الاحتلال بحق المواطنين في قطاع غزّة كما سيطالب بتشكيل لجنة تحقيق وتقصي على أرض الواقع.
واستدعت وزارة الخارجية الفلسطينية الثلاثاء السفير حسام زملط، رئيس مكتب بعثة منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن، إلى رام الله وذلك بعد نقل السفارة الأمريكية الى القدس.