دمشق - رامي الخطيب
استخدمت قوات الرئيس بشار الأسد السلاح الكيميائي ضد المدنيين وقوات المعارضة في المناطق الخاضعة لسيطرة قوات المعارضة مراراً، سواء في الغوطة الشرقية في ريف دمشق أو في خان شيخون، في ريف إدلب شمال غرب سوريا، وقتلت الكثير من المدنيين وردت الدول الغربية بشكل خجول، لكن السؤال الذي يطرح نفسه، لماذا لم يستخدم نظام الأسد السلاح الكيميائي ضد تنظيم الدولة "داعش"، خاصة في الأماكن المحاصرة وشبه الخالية من المدنيين حيث ستكون حصيلة القتلى منهم كبيرة وتريح نظام الأسد منهم، فيما من المتوقع أن تكون ردة فعل المجتمع الدولي ليست بنفس الإدانة التي تلحق بالمدنيين، باعتبار أن التنظيم المتطرف مصنف على أنه إرهابي، ويرتكب مجازر إنسانية وجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، وبالتالي فهو عدو للمجتمع الدولي كما أنه خصم لنظام الأسد.
وربما لو استخدم الأسد السلاح الكيميائي ضد "داعش" لأوقف الخسائر الكبيرة التي تكبدها النظام خلال الفترة الماضية، ففي الأحياء الجنوبية للعاصمة والخاضعة لتنظيم "داعش" مثلاً قتل نحو 700 مقاتل من جيش الأسد وحلفائه في زهاء شهر من الاقتتال الضاري، فلماذا لم يضرب نظام الاسد هذه الاحياء بالسلاح الكيميائي مع العلم أنه لا يوجد سوى القليل من المدنيين هناك؟!
وفي هذا الصدد، يقول مراقبون للشأن السوري ان "نظام الأسد يشعر أن استئصال تنظيم الدولة "داعش"، مسألة وقت وأن هناك تحالف من الكثير من القوى الدولية تشكل لقتال التنظيم المتطرف وبالتالي فاستخدام السلاح الكيميائي ضده يعتبر صنع مشكلة من لا شيء".
وحول هذا الأمر تحدث الصحفي المعارض مؤيد أبازيد لـ "الوطن"، قائلاً "فرض النظام منذ دخول تنظيم داعش لسوريا معارك استعراضية مع التنظيم المتطرف بعد أن ترك له البلاد عدة سنوات دون أن يستهدف مقراً أو موقعاً للتنظيم، لا سيما مدينة الرقة شمال سوريا، والتي كانت تدكها طائرات النظام يومياً في الفترة القصيرة التي سيطر عليها الجيش السوري الحر التابع للمعارضة، لكن بعد ان استولى عليها التنظيم المتطرف لم يطلق صاروخاً واحداً تجاهها، وتركه يؤسس عاصمة لـ "دولته المزعوعة"".
وتابع أبازيد "فيما يخص معركته في مخيم اليرموك والحجر الأسود جنوب دمشق في هذه الأيام، فالنظام هو من سهل تمركز "داعش" في هذه المنطقة ولم يحارب التنظيم في السنوات الماضية، في حين كانت فصائل الثوار في قتال دائم على تلك الجبهات مع التنظيم والنظام على حد سواء، واليوم النظام يحاول أن يظهر للعالم أنه يحارب الدواعش على مرمى حجر من العاصمة".
وقال إن "النظام لم يستخدم السلاح الكيميائي ضد داعش لأنه سيكون في موقف حرج، إن قال إنه هو من استخدم ضد إرهابيين وهم يستحقون القتال بمختلف أصناف الأسلحة، فسوف يثبت عليه استخدام هذا السلاح، وأن اتهم التنظيم إنه هو من قصف نفسه، فسيجعل الدول الغربية تبحث عن مصادر هذا السلاح الخطير والذي لا يملكه في سوريا أحد سوى نظام الأسد، فضلاً عن أن النظام لم يستخدم الكيميائي فيما سبق سوى ضد المدنيين كضغط على فصائل الثوار، واليوم لا مدنيين تقريباً في مناطق "داعش"".
وأردف أبازيد "يبدو أن النظام ترك مواقع "داعش" كآخر منطقة لا تزال خارج سيطرته في محيط دمشق، كي يكون الإعلان عن إعادة سيطرته الكاملة بمساعدة الروس والميليشيات الإيرانية، تم بعد القضاء على تنظيم "داعش"، فيما الواقع يقول إن التنظيم لم يكن يسيطر سوى على نحو 3 % من مساحة محيط دمشق والتي كانت خارج سيطرته النظام، فيما كانت النسبة الباقية موزعة ما بين الجيش الحر وفصائل إسلامية متعددة".
استخدمت قوات الرئيس بشار الأسد السلاح الكيميائي ضد المدنيين وقوات المعارضة في المناطق الخاضعة لسيطرة قوات المعارضة مراراً، سواء في الغوطة الشرقية في ريف دمشق أو في خان شيخون، في ريف إدلب شمال غرب سوريا، وقتلت الكثير من المدنيين وردت الدول الغربية بشكل خجول، لكن السؤال الذي يطرح نفسه، لماذا لم يستخدم نظام الأسد السلاح الكيميائي ضد تنظيم الدولة "داعش"، خاصة في الأماكن المحاصرة وشبه الخالية من المدنيين حيث ستكون حصيلة القتلى منهم كبيرة وتريح نظام الأسد منهم، فيما من المتوقع أن تكون ردة فعل المجتمع الدولي ليست بنفس الإدانة التي تلحق بالمدنيين، باعتبار أن التنظيم المتطرف مصنف على أنه إرهابي، ويرتكب مجازر إنسانية وجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، وبالتالي فهو عدو للمجتمع الدولي كما أنه خصم لنظام الأسد.
وربما لو استخدم الأسد السلاح الكيميائي ضد "داعش" لأوقف الخسائر الكبيرة التي تكبدها النظام خلال الفترة الماضية، ففي الأحياء الجنوبية للعاصمة والخاضعة لتنظيم "داعش" مثلاً قتل نحو 700 مقاتل من جيش الأسد وحلفائه في زهاء شهر من الاقتتال الضاري، فلماذا لم يضرب نظام الاسد هذه الاحياء بالسلاح الكيميائي مع العلم أنه لا يوجد سوى القليل من المدنيين هناك؟!
وفي هذا الصدد، يقول مراقبون للشأن السوري ان "نظام الأسد يشعر أن استئصال تنظيم الدولة "داعش"، مسألة وقت وأن هناك تحالف من الكثير من القوى الدولية تشكل لقتال التنظيم المتطرف وبالتالي فاستخدام السلاح الكيميائي ضده يعتبر صنع مشكلة من لا شيء".
وحول هذا الأمر تحدث الصحفي المعارض مؤيد أبازيد لـ "الوطن"، قائلاً "فرض النظام منذ دخول تنظيم داعش لسوريا معارك استعراضية مع التنظيم المتطرف بعد أن ترك له البلاد عدة سنوات دون أن يستهدف مقراً أو موقعاً للتنظيم، لا سيما مدينة الرقة شمال سوريا، والتي كانت تدكها طائرات النظام يومياً في الفترة القصيرة التي سيطر عليها الجيش السوري الحر التابع للمعارضة، لكن بعد ان استولى عليها التنظيم المتطرف لم يطلق صاروخاً واحداً تجاهها، وتركه يؤسس عاصمة لـ "دولته المزعوعة"".
وتابع أبازيد "فيما يخص معركته في مخيم اليرموك والحجر الأسود جنوب دمشق في هذه الأيام، فالنظام هو من سهل تمركز "داعش" في هذه المنطقة ولم يحارب التنظيم في السنوات الماضية، في حين كانت فصائل الثوار في قتال دائم على تلك الجبهات مع التنظيم والنظام على حد سواء، واليوم النظام يحاول أن يظهر للعالم أنه يحارب الدواعش على مرمى حجر من العاصمة".
وقال إن "النظام لم يستخدم السلاح الكيميائي ضد داعش لأنه سيكون في موقف حرج، إن قال إنه هو من استخدم ضد إرهابيين وهم يستحقون القتال بمختلف أصناف الأسلحة، فسوف يثبت عليه استخدام هذا السلاح، وأن اتهم التنظيم إنه هو من قصف نفسه، فسيجعل الدول الغربية تبحث عن مصادر هذا السلاح الخطير والذي لا يملكه في سوريا أحد سوى نظام الأسد، فضلاً عن أن النظام لم يستخدم الكيميائي فيما سبق سوى ضد المدنيين كضغط على فصائل الثوار، واليوم لا مدنيين تقريباً في مناطق "داعش"".
وأردف أبازيد "يبدو أن النظام ترك مواقع "داعش" كآخر منطقة لا تزال خارج سيطرته في محيط دمشق، كي يكون الإعلان عن إعادة سيطرته الكاملة بمساعدة الروس والميليشيات الإيرانية، تم بعد القضاء على تنظيم "داعش"، فيما الواقع يقول إن التنظيم لم يكن يسيطر سوى على نحو 3 % من مساحة محيط دمشق والتي كانت خارج سيطرته النظام، فيما كانت النسبة الباقية موزعة ما بين الجيش الحر وفصائل إسلامية متعددة".