* أنباء عن خلاف بين النظام والتنظيم حول جهة النزوح
* روسيا تطالب برحيل ميليشيات إيران من سوريا
* "سرايا الجهاد" يتبنى تفجيرات مطار حماة
دمشق - رامي الخطيب، وكالات
قالت قناة "روسيا اليوم" ومصادر مقربة من نظام الرئيس بشار الأسد إن اتفاقاً مع تنظيم الدولة "داعش"، قد تم في حيي الحجر الأسود ومخيم اليرموك جنوب دمشق على وقف إطلاق النار يعقبه إجلاء مقاتلي التنظيم ومن يرغب بالخروج ولكن دون تحديد الوجهة، فيما نفت مواقع أخرى الخبر وقالت إن الاتفاق لم يحدث بعد ولكن باب المفاوضات مفتوح. من جهة أخرى، أكد مبعوث الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إلى سوريا ألكسندر لافرنتيف، أن المقصود من تصريحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشأن الحاجة إلى انسحاب القوات الأجنبية من سوريا هو القوات الإيرانية وميليشيا "حزب الله" والقوات التركية والأمريكية.
يذكر أن قوات الأسد وحلفاءها خاضت معارك ضارية خلال شهر تقريباً هو عمر الحملة على أحياء جنوب دمشق، وأدت إلى سقوط 900 قتيل منها حسب إحصائيات مواقع مقربة من "داعش"، فيما قدر المرصد السوري لحقوق الإنسان عدد قتلى "داعش" بنحو 250 مقاتلاً، وهي أعداد كبيرة إذا نظرنا إلى ضيق مساحة المعارك ومحاصرة تنظيم الدولة وانقطاع الإمداد عنهم، فيما كان إعلام نظام الأسد يتوقع مقاومة ضعيفة وأن تكون المعركة أشبه بنزهة ولكن حساباته كانت مخطئة تماماً، وفقاً لمراقبين ومحللين.
ولم يفصح إعلام نظام الأسد أو روسيا أو مواقع تنظيم الدولة عن وجهة التهجير ولكن لا يوجد إلا خياران، إما حوض اليرموك جنوب غربي سوريا الخاضع لسيطرة جيش خالد بن الوليد المبايع لـ"داعش"، أو ريف دير الزور شرق سوريا، حيث هناك مساحة محدودة خاضعة لسيطرة التنظيم المتطرف وتشهد هجوم شرس من قوات سوريا الديمقراطية المدعومة غربياً مع مؤازرة من الحشد الشعبي العراقي من جهة الشرق وهي الوجهة التي فضلها "داعش" قبل الحملة ولكن روسيا رفضت وأصرت على وجهة حوض اليرموك بسبب ضغوط أمريكية.
وفي تطور آخر، أعلن تنظيم جديد أطلق على نفسه اسم "سرايا الجهاد" مسؤوليته عن الانفجار الذي استهدف مطار حماة العسكري الجمعة، وتسبب بخسائر فادحة في صفوف قوات النظام.
وأوضح التنظيم في بيان نشره أن مجموعات تابعة له قامت بتفخيخ مستودعات الذخيرة وخزانات الكيروسين داخل المطار، ما أدى إلى انفجارها بالكامل، مشيرة إلى أن المستودعات تحوي أكثر من 100 طن تي إن تي و50 طن من المواد المتفجرة.
وأضاف البيان أن العملية أسفرت أيضاً عن انفجار مستودعات صواريخ أرض أرض وغراد وتيوس، ما تسبب بمقتل أكثر من 50 عنصراً من قوات النظام، فضلاً عن تدمير عدد كبير من الراجمات والطائرات وأبراج المراقبة ومباني الضباط والأفراد ومركز صيانة الطائرات.
يشار إلى أن هذه المرة الأولى التي يظهر فيها تنظيم "سرايا الجهاد" على الساحة الإعلامية، إذ لم يوضح في بيانه تبعيته ولا أهدافه.
من جهة ثانية، أكد مبعوث الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إلى سوريا ألكسندر لافرنتيف، أن المقصود من تصريحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشأن الحاجة إلى انسحاب القوات الأجنبية من سوريا هو القوات الإيرانية وميليشيا "حزب الله" والقوات التركية والأمريكية.
وقال لافرنتيف، في تصريحات صحافية أدلى بها تعليقاً على لقاء الرئيس الروسي ونظيره السوري، بشار الأسد، الخميس في سوتشي "إن هذا التصريح يخص كل المجموعات العسكرية الأجنبية، التي توجد على أراضي سوريا، بمن فيهم الأمريكيون والأتراك و"حزب الله" والإيرانيون".
كما شدد لافرنتيف على أن كلام الرئيس الروسي حول هذا الشأن يمثل "رسالة سياسية"، لكنه دعا إلى عدم النظر إليه كبداية لعملية انسحاب القوات الأجنبية من سوريا.
وتابع المسؤول الروسي موضحاً "هذه المسألة معقدة للغاية، لأنه يجب تنفيذ هذه الإجراءات جماعياً، وينبغي أن تبدأ هذه العملية بالتوازي مع سير إحلال الاستقرار، لأن الجانب العسكري يقترب من نهايته، والمواجهة تشهد حالياً مرحلة نهائية".
وكان الرئيس الروسي قد قال عقب محادثاته مع الأسد في سوتشي الخميس "إننا ننطلق من أن الانتصارات الملموسة ونجاح الجيش السوري في محاربة الإرهاب وانطلاق المرحلة النشيطة من العملية السياسية سيليها بدء انسحاب القوات المسلحة الأجنبية من الأراضي السورية".
* روسيا تطالب برحيل ميليشيات إيران من سوريا
* "سرايا الجهاد" يتبنى تفجيرات مطار حماة
دمشق - رامي الخطيب، وكالات
قالت قناة "روسيا اليوم" ومصادر مقربة من نظام الرئيس بشار الأسد إن اتفاقاً مع تنظيم الدولة "داعش"، قد تم في حيي الحجر الأسود ومخيم اليرموك جنوب دمشق على وقف إطلاق النار يعقبه إجلاء مقاتلي التنظيم ومن يرغب بالخروج ولكن دون تحديد الوجهة، فيما نفت مواقع أخرى الخبر وقالت إن الاتفاق لم يحدث بعد ولكن باب المفاوضات مفتوح. من جهة أخرى، أكد مبعوث الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إلى سوريا ألكسندر لافرنتيف، أن المقصود من تصريحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشأن الحاجة إلى انسحاب القوات الأجنبية من سوريا هو القوات الإيرانية وميليشيا "حزب الله" والقوات التركية والأمريكية.
يذكر أن قوات الأسد وحلفاءها خاضت معارك ضارية خلال شهر تقريباً هو عمر الحملة على أحياء جنوب دمشق، وأدت إلى سقوط 900 قتيل منها حسب إحصائيات مواقع مقربة من "داعش"، فيما قدر المرصد السوري لحقوق الإنسان عدد قتلى "داعش" بنحو 250 مقاتلاً، وهي أعداد كبيرة إذا نظرنا إلى ضيق مساحة المعارك ومحاصرة تنظيم الدولة وانقطاع الإمداد عنهم، فيما كان إعلام نظام الأسد يتوقع مقاومة ضعيفة وأن تكون المعركة أشبه بنزهة ولكن حساباته كانت مخطئة تماماً، وفقاً لمراقبين ومحللين.
ولم يفصح إعلام نظام الأسد أو روسيا أو مواقع تنظيم الدولة عن وجهة التهجير ولكن لا يوجد إلا خياران، إما حوض اليرموك جنوب غربي سوريا الخاضع لسيطرة جيش خالد بن الوليد المبايع لـ"داعش"، أو ريف دير الزور شرق سوريا، حيث هناك مساحة محدودة خاضعة لسيطرة التنظيم المتطرف وتشهد هجوم شرس من قوات سوريا الديمقراطية المدعومة غربياً مع مؤازرة من الحشد الشعبي العراقي من جهة الشرق وهي الوجهة التي فضلها "داعش" قبل الحملة ولكن روسيا رفضت وأصرت على وجهة حوض اليرموك بسبب ضغوط أمريكية.
وفي تطور آخر، أعلن تنظيم جديد أطلق على نفسه اسم "سرايا الجهاد" مسؤوليته عن الانفجار الذي استهدف مطار حماة العسكري الجمعة، وتسبب بخسائر فادحة في صفوف قوات النظام.
وأوضح التنظيم في بيان نشره أن مجموعات تابعة له قامت بتفخيخ مستودعات الذخيرة وخزانات الكيروسين داخل المطار، ما أدى إلى انفجارها بالكامل، مشيرة إلى أن المستودعات تحوي أكثر من 100 طن تي إن تي و50 طن من المواد المتفجرة.
وأضاف البيان أن العملية أسفرت أيضاً عن انفجار مستودعات صواريخ أرض أرض وغراد وتيوس، ما تسبب بمقتل أكثر من 50 عنصراً من قوات النظام، فضلاً عن تدمير عدد كبير من الراجمات والطائرات وأبراج المراقبة ومباني الضباط والأفراد ومركز صيانة الطائرات.
يشار إلى أن هذه المرة الأولى التي يظهر فيها تنظيم "سرايا الجهاد" على الساحة الإعلامية، إذ لم يوضح في بيانه تبعيته ولا أهدافه.
من جهة ثانية، أكد مبعوث الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إلى سوريا ألكسندر لافرنتيف، أن المقصود من تصريحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشأن الحاجة إلى انسحاب القوات الأجنبية من سوريا هو القوات الإيرانية وميليشيا "حزب الله" والقوات التركية والأمريكية.
وقال لافرنتيف، في تصريحات صحافية أدلى بها تعليقاً على لقاء الرئيس الروسي ونظيره السوري، بشار الأسد، الخميس في سوتشي "إن هذا التصريح يخص كل المجموعات العسكرية الأجنبية، التي توجد على أراضي سوريا، بمن فيهم الأمريكيون والأتراك و"حزب الله" والإيرانيون".
كما شدد لافرنتيف على أن كلام الرئيس الروسي حول هذا الشأن يمثل "رسالة سياسية"، لكنه دعا إلى عدم النظر إليه كبداية لعملية انسحاب القوات الأجنبية من سوريا.
وتابع المسؤول الروسي موضحاً "هذه المسألة معقدة للغاية، لأنه يجب تنفيذ هذه الإجراءات جماعياً، وينبغي أن تبدأ هذه العملية بالتوازي مع سير إحلال الاستقرار، لأن الجانب العسكري يقترب من نهايته، والمواجهة تشهد حالياً مرحلة نهائية".
وكان الرئيس الروسي قد قال عقب محادثاته مع الأسد في سوتشي الخميس "إننا ننطلق من أن الانتصارات الملموسة ونجاح الجيش السوري في محاربة الإرهاب وانطلاق المرحلة النشيطة من العملية السياسية سيليها بدء انسحاب القوات المسلحة الأجنبية من الأراضي السورية".