* المناضلة والحقوقية البارزة أول قائدة لحزب سياسي في تونس
تونس - منال المبروك
أعلنت تونس السبت وفاة المناضلة السياسية البارزة مية الجريبي وهي إحدى أيقونات السياسة في تونس بعد وقبل ثورة يناير 2011 عن 58 عاماً بعد صراع مع المرض.
وفقدت الساحة السياسية التونسية الجريبي امرأة تتولى الأمانة العامة لحزب سياسي في البلاد وأحد أبرز مناضلات الحركة النسوية التونسية.
وتلقّب مية الجريبي التي ولد في يناير 1960 من أب تونسي وأم جزائرية بـ"أيقونة النضال" بعد أن كرّست كامل حياتها للعمل السياسي والمنظماتي محلياً ودولياً
ودخلت الفقيدة عالم السياسة مبكراً بعد التحاقها بالجامعة في اختصاص الحقوق سنة 1979 وناضلت في صفوف الاتحاد العام لطلبة تونس ثم انضمت إلى فرع الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان بصفاقس في أوائل الثمانينات وكانت لها كتابات في صحيفتي "الرأي" و"الموقف" المحسبوتين على المعارضة، وشاركت في تأسيس حزب "التجمع الاشتراكي التقدمي" برفقة أحمد نجيب الشابي، وهو الحزب الذي تغير اسمه لاحقا إلى" الحزب الديمقراطي التقدمي"، ونالت عضوية مكتبه السياسي عام 1986.
تولت مسؤولية الإعلام في الحزب، وكانت من النساء القلائل اللائي عارضن بقوة نظام بن علي وسياسته ومنطقه في تسيير الدولة.
كانت مسؤولة في اليونيسف بجمع التبرعات والاتصال من سنة 1986 إلى غاية 1991. في 1996، أصبحت مكلفة بالدراسات بمعهد لعموري وهو مكتب دراسات وتسويق لتتقلد بعد ذلك في 2001 منصب المديرة العامة والمتخصصة في الدراسات النوعية.
تم انتخابها سنة 2006 على رأس الحزب الديمقراطي التقدمي خلفا لأحمد نجيب الشابي وأصبحت إثر ذلك أول امرأة تقود حزباً سياسياً في تونس والثانية في المغرب العربي على رأس حزب يتكون أساساً من رجال بعد الجزائرية لويزة حنون.
دخلت في إضراب عن الطعام في نوفمبر 2007 وذلك صحبة نجيب الشابي للاحتجاج على قرار المحكمة بطرد الحزب من المقرات التي يشغلها وسط العاصمة تونس.
وبعد الثورة رفضت إقصاء أعضاء حزب التجمع الدستوري "حزب بن علي" من الترشح للانتخابات التشريعية والحياة السياسية لأنه يعتمد منطق العقاب الجماعي، وهو ما يتنافى في رأيها مع مبادئ الديمقراطية، واعتبرت العدالة الانتقالية ومحاسبة من تورط في الفساد وصنع القرار هو الطريق الأسلم.
وفي أكتوبر 2011 قادت الحزب في انتخابات المجلس الوطني التأسيسي التونسي وانتخبت عضوا في المجلس، وترشحت لرئاسته، وحصلت على 68 صوتاً مقابل 145 لصالح مصطفى بن جعفر.
إثر الإعلان على التحالف بين الحزب الديمقراطي التقدمي وحزب آفاق تونس والحزب الجمهوري، تم انتخابها في 9 أبريل 2012 كالأمينة العامة للتحالف الجديد الذي سمي "الحزب الجمهوري" خلال المؤتمر الخامس والأخير للحزب الديمقراطي التقدمي.
ومنذ سنة 2014 قلّ نشاط مية الجريبي السياسي بسبب مرض السرطان الذي انهكها لكنها بقيت متابعة للأحداث في البلاد إلى أخر أيام في حياتها.
وقالت مصادر سياسية وحزبية إن الزعيمة السابقة للحزب الجمهوري وقبل ذلك الحزب الديمقراطي التقدمي توفيت بعد نحو عامين من صراع مع المرض.
والجريبي كانت أول امرأة في تونس تتزعم حزباً سياسياً قبل إنهاء الثورة على حكم الرئيس السابق زين العابدين بن علي عام 2011 إذ كانت تسلمت في 2006 زعامة الحزب التقدمي الديمقراطي خلفاً لنجيب الشابي.
وعرفت الجريبي -التي تركت بصمات قوية في صياغة دستور حداثي لتونس بعد الثورة- بمواقفها القوية الداعمة للحريات والمناهضة للديكتاتورية.
وكانت الجريبي من بين قلائل ممن تصدوا بشجاعة لقمع نظام الرئيس السابق بن علي في واحدة من أحلك فترات القمع ضد المعارضة.
{{ article.visit_count }}
تونس - منال المبروك
أعلنت تونس السبت وفاة المناضلة السياسية البارزة مية الجريبي وهي إحدى أيقونات السياسة في تونس بعد وقبل ثورة يناير 2011 عن 58 عاماً بعد صراع مع المرض.
وفقدت الساحة السياسية التونسية الجريبي امرأة تتولى الأمانة العامة لحزب سياسي في البلاد وأحد أبرز مناضلات الحركة النسوية التونسية.
وتلقّب مية الجريبي التي ولد في يناير 1960 من أب تونسي وأم جزائرية بـ"أيقونة النضال" بعد أن كرّست كامل حياتها للعمل السياسي والمنظماتي محلياً ودولياً
ودخلت الفقيدة عالم السياسة مبكراً بعد التحاقها بالجامعة في اختصاص الحقوق سنة 1979 وناضلت في صفوف الاتحاد العام لطلبة تونس ثم انضمت إلى فرع الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان بصفاقس في أوائل الثمانينات وكانت لها كتابات في صحيفتي "الرأي" و"الموقف" المحسبوتين على المعارضة، وشاركت في تأسيس حزب "التجمع الاشتراكي التقدمي" برفقة أحمد نجيب الشابي، وهو الحزب الذي تغير اسمه لاحقا إلى" الحزب الديمقراطي التقدمي"، ونالت عضوية مكتبه السياسي عام 1986.
تولت مسؤولية الإعلام في الحزب، وكانت من النساء القلائل اللائي عارضن بقوة نظام بن علي وسياسته ومنطقه في تسيير الدولة.
كانت مسؤولة في اليونيسف بجمع التبرعات والاتصال من سنة 1986 إلى غاية 1991. في 1996، أصبحت مكلفة بالدراسات بمعهد لعموري وهو مكتب دراسات وتسويق لتتقلد بعد ذلك في 2001 منصب المديرة العامة والمتخصصة في الدراسات النوعية.
تم انتخابها سنة 2006 على رأس الحزب الديمقراطي التقدمي خلفا لأحمد نجيب الشابي وأصبحت إثر ذلك أول امرأة تقود حزباً سياسياً في تونس والثانية في المغرب العربي على رأس حزب يتكون أساساً من رجال بعد الجزائرية لويزة حنون.
دخلت في إضراب عن الطعام في نوفمبر 2007 وذلك صحبة نجيب الشابي للاحتجاج على قرار المحكمة بطرد الحزب من المقرات التي يشغلها وسط العاصمة تونس.
وبعد الثورة رفضت إقصاء أعضاء حزب التجمع الدستوري "حزب بن علي" من الترشح للانتخابات التشريعية والحياة السياسية لأنه يعتمد منطق العقاب الجماعي، وهو ما يتنافى في رأيها مع مبادئ الديمقراطية، واعتبرت العدالة الانتقالية ومحاسبة من تورط في الفساد وصنع القرار هو الطريق الأسلم.
وفي أكتوبر 2011 قادت الحزب في انتخابات المجلس الوطني التأسيسي التونسي وانتخبت عضوا في المجلس، وترشحت لرئاسته، وحصلت على 68 صوتاً مقابل 145 لصالح مصطفى بن جعفر.
إثر الإعلان على التحالف بين الحزب الديمقراطي التقدمي وحزب آفاق تونس والحزب الجمهوري، تم انتخابها في 9 أبريل 2012 كالأمينة العامة للتحالف الجديد الذي سمي "الحزب الجمهوري" خلال المؤتمر الخامس والأخير للحزب الديمقراطي التقدمي.
ومنذ سنة 2014 قلّ نشاط مية الجريبي السياسي بسبب مرض السرطان الذي انهكها لكنها بقيت متابعة للأحداث في البلاد إلى أخر أيام في حياتها.
وقالت مصادر سياسية وحزبية إن الزعيمة السابقة للحزب الجمهوري وقبل ذلك الحزب الديمقراطي التقدمي توفيت بعد نحو عامين من صراع مع المرض.
والجريبي كانت أول امرأة في تونس تتزعم حزباً سياسياً قبل إنهاء الثورة على حكم الرئيس السابق زين العابدين بن علي عام 2011 إذ كانت تسلمت في 2006 زعامة الحزب التقدمي الديمقراطي خلفاً لنجيب الشابي.
وعرفت الجريبي -التي تركت بصمات قوية في صياغة دستور حداثي لتونس بعد الثورة- بمواقفها القوية الداعمة للحريات والمناهضة للديكتاتورية.
وكانت الجريبي من بين قلائل ممن تصدوا بشجاعة لقمع نظام الرئيس السابق بن علي في واحدة من أحلك فترات القمع ضد المعارضة.