غزة - عز الدين أبو عيشة
لا تزال مصر تحاول تخفيف الأزمات عن قطاع غزة الذي يعاني من ويلات الحصار الإسرائيلي المفروض عليه منذ 11 عاماً، والذي سبب ارتفاع معدلات البطالة وزيادة نسبة الفقر المدقع، وتوقف المصانع والعمال، وغيره.
حيث سعت مصر على مدار السنوات الماضية التخفيف عن القطاع، وكان آخر محاولاتها رعاية المصالحة الفلسطينية وفق اتفاق القاهرة المبرم بين حركتي حماس وفتح في أكتوبر الماضي برعاية جهاز المخابرات العامة.
ولم تقف عند ذلك الحد بل أشرفت على التنفيذ من خلال وفدها الأمني الذي زار غزة ومكث فيها لأيام، في محاولة جادة لتطبيق البنود بنصوصها.
ومؤخراً قررت السلطات المصرية بأمر من رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي، فتح معبر رفح البري طوال شهر رمضان في كلا الاتجاهين ما يضمن حرية الحركة والتنقل بسهولة، لتخفيف الأعباء على مواطني قطاع غزة، وذلك بحسب ما نشر على صفحته الرسمية عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك".
وفي بادرة تهدف إلى تأكيد تعاطفها مع الشعب الفلسطيني وخصوصاً في قطاع غزة الذي تحاصره إسرائيل، قررت مصر أن تفتح استثنائياً معبر رفح طوال شهر بعد أن كانت تفتحه لبضعة أيام على فترات متباعدة.
وحرص الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على أن يعلن القرار بنفسه على صفحته الرسمية على فيسبوك وعبر حسابه على تويتر إذ كتب "أصدرت توجيهاتي للجهات المعنية باتخاذ ما يلزم لاستمرار فتح معبر رفح البري طوال شهر رمضان المبارك وذلك ضماناً لتخفيف الأعباء عن الأشقاء في قطاع غزة".
وهذه أول مرة يتم فتح معبر رفح لشهر كامل منذ قرابة 5 سنوات، وأطول مدة سابقاً استمرت ثلاثة أسابيع في عام 2013.
ومعبر رفح هو المنفذ الوحيد الذي لا يمر عبر إسرائيل، لسكان القطاع البالغ عددهم نحو مليوني نسمة، وكانت مصر تفتحه استثنائيا للحالات ألإنسانية على فترات متباعدة، فيما تفرض اسرائيل حصارا خانقا منذ عشر سنوات على القطاع.
ولا يتوقع أن يغير فتح المعبر لمدة شهر الشروط المحددة لحركة سكان القطاع إذ ستسمح السلطات المصرية بعد "تنسيق أمني" مع المسؤولين الفلسطينيين بعبور الطلاب الذين يدرسون في الخارج والمرضى وكبار السن وأهالي القطاع الذين لديهم أقارب في مصر، بحسب مسؤولين في المعبر.
وقتلت القوات الإسرائيلية الإثنين نحو 60 متظاهراً فلسطينيياً وأصابت نحو 2500 اخرين بجروح خلال الاحتجاج على فتح السفارة الأمريكية في القدس قبل يوم من ذكرى نكبة فلسطين، في المنطقة الحدودية شرق قطاع غزة المحاصر.
ودعا الرئيس المصري إسرائيل والفلسطينيين إلى الامتناع عن أي عمل قد يؤدي إلى سقوط مزيد من القتلى الفلسطينيين.
وتعتبر مدة فتح معبر رفح هذه هي الأطول منذ تولي الرئيس السيسي منصبه، خاصة مع انتشار الإرهاب في سيناء، فخلال العام الماضي فتحت السلطات المصرية المعبر نحو 29 يوماً.
وبحسب مراقبين تحدثوا لـ "الوطن"، فإنّه إذا استمر فتح المعبر طوال شهر رمضان فإن أزمة المسجلين للسفر ستنتهي، ولن يكون هناك أحد على قائمة الانتظار، ومن المتوقع أنّ يكون هذا العام رخاءً على القطاع، وقد يشهد بعد ذلك عملية تبادل تجاري بين غزة ومصر.
ولم تقف مساعدة مصر للقطاع وأهله عند ذلك الحد، بل تعدى الى استجابة وزارة الصحة المصرية لنداء استغاثة نظيرتها الفلسطينية، فوافقت الأولى على استقبال الجرحى الذين تعرضوا لإصابات من قناصة الاحتلال الإسرائيلي في مسيرات العودة الكبرى التي انطلقت في القطاع بالقرب من الحدود مع الأراضي المحتلة في 30 مارس الماضي.
يذكر أن عدد الجرحى في مسيرة العودة فاق 10 آلاف جريح معظمهم في الأطراف السفلية من الجسد، وقد يكون لديهم إعاقات دائمة، وسيستمر انتقال الجرحى إلى المستشفيات المصرية طوال فترة عمل معبر رفح.
وبحسب سفارة فلسطين في القاهرة، فإنّه يتواجد فريق طبى بقيادة وكيل وزارة الصحة المصري أمام معبر رفح لاستقبال كافة الحالات، كما أنّه تمّ رفع درجة الاستعداد داخل المستشفيات المصرية لاستقبال أكبر عدد من الجرحى.
وفي الجانب الصحي أيضاً، أرسل الهلال الأحمر المصري دفعة من مساعدات طبية لغزة عبر معبر رفح، إذ وصل القطاع عدد من السيارات والمتطوعين من الهلال الأحمر يحملون معونة طبية تحتوي على 56 نوعاً من الأدوية، منعدمة الوجود في مخازن صحة غزة.
وتقدر كمية المساعدات الطبية التي سلمها الهلال الأحمر المصري إلى نظيره الفلسطيني قرابة 7 أطنان من أهم الأصناف العلاجية الضرورية وغير المتوفرة في القطاع.
لا تزال مصر تحاول تخفيف الأزمات عن قطاع غزة الذي يعاني من ويلات الحصار الإسرائيلي المفروض عليه منذ 11 عاماً، والذي سبب ارتفاع معدلات البطالة وزيادة نسبة الفقر المدقع، وتوقف المصانع والعمال، وغيره.
حيث سعت مصر على مدار السنوات الماضية التخفيف عن القطاع، وكان آخر محاولاتها رعاية المصالحة الفلسطينية وفق اتفاق القاهرة المبرم بين حركتي حماس وفتح في أكتوبر الماضي برعاية جهاز المخابرات العامة.
ولم تقف عند ذلك الحد بل أشرفت على التنفيذ من خلال وفدها الأمني الذي زار غزة ومكث فيها لأيام، في محاولة جادة لتطبيق البنود بنصوصها.
ومؤخراً قررت السلطات المصرية بأمر من رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي، فتح معبر رفح البري طوال شهر رمضان في كلا الاتجاهين ما يضمن حرية الحركة والتنقل بسهولة، لتخفيف الأعباء على مواطني قطاع غزة، وذلك بحسب ما نشر على صفحته الرسمية عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك".
وفي بادرة تهدف إلى تأكيد تعاطفها مع الشعب الفلسطيني وخصوصاً في قطاع غزة الذي تحاصره إسرائيل، قررت مصر أن تفتح استثنائياً معبر رفح طوال شهر بعد أن كانت تفتحه لبضعة أيام على فترات متباعدة.
وحرص الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على أن يعلن القرار بنفسه على صفحته الرسمية على فيسبوك وعبر حسابه على تويتر إذ كتب "أصدرت توجيهاتي للجهات المعنية باتخاذ ما يلزم لاستمرار فتح معبر رفح البري طوال شهر رمضان المبارك وذلك ضماناً لتخفيف الأعباء عن الأشقاء في قطاع غزة".
وهذه أول مرة يتم فتح معبر رفح لشهر كامل منذ قرابة 5 سنوات، وأطول مدة سابقاً استمرت ثلاثة أسابيع في عام 2013.
ومعبر رفح هو المنفذ الوحيد الذي لا يمر عبر إسرائيل، لسكان القطاع البالغ عددهم نحو مليوني نسمة، وكانت مصر تفتحه استثنائيا للحالات ألإنسانية على فترات متباعدة، فيما تفرض اسرائيل حصارا خانقا منذ عشر سنوات على القطاع.
ولا يتوقع أن يغير فتح المعبر لمدة شهر الشروط المحددة لحركة سكان القطاع إذ ستسمح السلطات المصرية بعد "تنسيق أمني" مع المسؤولين الفلسطينيين بعبور الطلاب الذين يدرسون في الخارج والمرضى وكبار السن وأهالي القطاع الذين لديهم أقارب في مصر، بحسب مسؤولين في المعبر.
وقتلت القوات الإسرائيلية الإثنين نحو 60 متظاهراً فلسطينيياً وأصابت نحو 2500 اخرين بجروح خلال الاحتجاج على فتح السفارة الأمريكية في القدس قبل يوم من ذكرى نكبة فلسطين، في المنطقة الحدودية شرق قطاع غزة المحاصر.
ودعا الرئيس المصري إسرائيل والفلسطينيين إلى الامتناع عن أي عمل قد يؤدي إلى سقوط مزيد من القتلى الفلسطينيين.
وتعتبر مدة فتح معبر رفح هذه هي الأطول منذ تولي الرئيس السيسي منصبه، خاصة مع انتشار الإرهاب في سيناء، فخلال العام الماضي فتحت السلطات المصرية المعبر نحو 29 يوماً.
وبحسب مراقبين تحدثوا لـ "الوطن"، فإنّه إذا استمر فتح المعبر طوال شهر رمضان فإن أزمة المسجلين للسفر ستنتهي، ولن يكون هناك أحد على قائمة الانتظار، ومن المتوقع أنّ يكون هذا العام رخاءً على القطاع، وقد يشهد بعد ذلك عملية تبادل تجاري بين غزة ومصر.
ولم تقف مساعدة مصر للقطاع وأهله عند ذلك الحد، بل تعدى الى استجابة وزارة الصحة المصرية لنداء استغاثة نظيرتها الفلسطينية، فوافقت الأولى على استقبال الجرحى الذين تعرضوا لإصابات من قناصة الاحتلال الإسرائيلي في مسيرات العودة الكبرى التي انطلقت في القطاع بالقرب من الحدود مع الأراضي المحتلة في 30 مارس الماضي.
يذكر أن عدد الجرحى في مسيرة العودة فاق 10 آلاف جريح معظمهم في الأطراف السفلية من الجسد، وقد يكون لديهم إعاقات دائمة، وسيستمر انتقال الجرحى إلى المستشفيات المصرية طوال فترة عمل معبر رفح.
وبحسب سفارة فلسطين في القاهرة، فإنّه يتواجد فريق طبى بقيادة وكيل وزارة الصحة المصري أمام معبر رفح لاستقبال كافة الحالات، كما أنّه تمّ رفع درجة الاستعداد داخل المستشفيات المصرية لاستقبال أكبر عدد من الجرحى.
وفي الجانب الصحي أيضاً، أرسل الهلال الأحمر المصري دفعة من مساعدات طبية لغزة عبر معبر رفح، إذ وصل القطاع عدد من السيارات والمتطوعين من الهلال الأحمر يحملون معونة طبية تحتوي على 56 نوعاً من الأدوية، منعدمة الوجود في مخازن صحة غزة.
وتقدر كمية المساعدات الطبية التي سلمها الهلال الأحمر المصري إلى نظيره الفلسطيني قرابة 7 أطنان من أهم الأصناف العلاجية الضرورية وغير المتوفرة في القطاع.