بنغازي - (أ ف ب): أعلن الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، الأربعاء، أن الخناق يضيق على المتطرفين في درنة ما يشير إلى تقدم في ضواحي المدينة.

وأطلق حفتر في 7 مايو هجوماً لتحرير مدينة درنة الساحلية التي تعد 150 ألف نسمة وتقع على بعد ألف كلم شرق طرابلس ويسيطر عليها إسلاميون ومتشددون منذ سقوط نظام معمر القذافي في 2011.

وقال العميد أحمد المسماري المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي إن "قوات الجيش تتقدم بخطى ثابتة باتجاه درنة لتحريرها من قبضة الجماعات الإرهابية".

وأضاف المسماري أن "القوات المسلحة قامت على مدى الأيام الماضية بتنفيذ مهام قتالية مخطط لها مسبقاً تم خلالها السيطرة على مواقع العدو الحصينة في محاور قتل الظهر الحمر والحيلة ومرتوبة وهي المداخل المتعارف عليها لدخول مدينة درنة".

وأعلن الناطق باسم القوات المسلحة مقتل آمر الكتيبة 36 صاعقة التابعة للقوات الخاصة خلال تقدم الجيش باتجاه درنة الأربعاء.

وأشار إلى أن القيادي في الجيش الليبي الشهيد العقيد عبدالحميد عقيلة الورفلي قتل في محاور القتال في تقدم كبير للجيش باتجاه درنة.

وقال المسماري "إن قواتنا كبدت العدو خسائر فادحة في الأفراد والآليات ومازلنا نتقدم بخطى ثابتة ومنظمة باتجاه تحرير درنة من الإرهاب".

والليلة الماضية وعد حفتر في خطاب بنصر وشيك قائلاً "احرصوا على حماية أهلكم وتجنب إلحاق أي ضرر بهم أو بممتلكاتهم أو بأي مرفق من مرافق المدينة إلا حيث يختبئ الإرهابيون ويتحصنون".

وأضاف "بتنا على مقربة بعون الله من إعلان تحرير بلادنا من آخر معقل للإرهاب في أرض ليبيا الطاهرة".

وكانت منظمات تعنى الدفاع عن حقوق الإنسان منها "هيومن رايتس ووتش"، أعربت عن القلق للمخاطر على المدنيين في درنة. وتحاصر قوات الجيش الوطني الليبي المدينة منذ عامين ما يزيد صعوبة وصول المساعدات الإنسانية للسكان.

ودرنة تحت سيطرة ميلشيات إسلامية ومتشددين قريبين من القاعدة معادين لحفتر وتنظيم الدولة "داعش".

ودرنة هي الوحيدة شرق ليبيا خارج سيطرة "الجيش الوطني الليبي" بقيادة المشير حفتر الذي يدعم حكومة موازية تمارس السلطة شرق ليبيا وتتحدّى حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دولياً ومقرّها طرابلس.