* تصاعد الاحتجاجات الشعبية في عدد من محافظات العراق
* مجلس الوزراء يناقش الأزمة في جلسة استثنائية
* "داعش" يستهدف الخطوط الناقلة في محافظة كركوك
بغداد – وسام سعد
تصاعدت الاحتجاجات الشعبية في عدد من محافظات العراق بسبب تردي تجهيز الطاقة الكهربائية في هذه المحافظات مع ارتفاع درجات الحرارة في شهر رمضان المبارك، وفشل الحكومة في توفير الخدمة بشكل مناسب فضلا عن سياسة خصخصة الخدمة، حيث شهدت محافظة كربلاء تظاهرات واسعة للتنديد في واقع الكهرباء وردد المتظاهرون شعارات مناهضة للفساد، وأخرى للمطالبة بتحسين واقع الكهرباء في المحافظة مما دفع وزارة الكهرباء إلى إصدار قرار بإعفاء مدير كهرباء محافظة كربلاء، فيما تظاهر العشرات من أهالي مدينة الكوت مركز محافظة واسط احتجاجا على انقطاع الكهرباء بصورة مستمرة في مناطقهم.
وفي محافظة ذي قار خرج المئات احتجاجا على تردي واقع الكهرباء بالمحافظة وهدد المتظاهرون بالاستمرار في تظاهراتهم في حال عدم تحسين واقع الطاقة، أما في محافظة ديالى فقد قام المتظاهرون بقطع الطريق الرئيس الرابط ما بين مركز المحافظة والمحافظات الأخرى احتجاجا على انقطاع الكهرباء بصورة مستمرة في مناطقهم.
فيما ناقش مجلس الوزراء في جلسة استثنائية برئاسة رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي واقع الكهرباء وتم عرض أسباب النقص الحاصل في تزويد المواطنين بالطاقة الكهربائية واتخاذ كافة الإجراءات التي تساهم بحل الأزمة، كما تم الإيعاز بالتحقيق لمعرفة المقصرين واتخاذ الإجراءات بحقهم حيث اكد مجلس الوزراء انه ومنذ فترة قد وجه بالاستعداد لفصل الصيف وتوفير كل ما من شأنه أن يساهم بزيادة إنتاج الطاقة الكهربائية وأشار المجلس إلى أن وزارة الكهرباء تقوم حاليا بعملية ربط وحدات إضافية للمنظومة ووعدت بحل الأزمة خلال الأيام القليلة المقبلة.
وقالت عضو مجلس النواب فردوس العوادي إن خروج المواطنين في تظاهرات غاضبة نتيجة تردي التيار الكهربائي في كربلاء يتحمله وزير الكهرباء الذي لم يقدم أي شيء أو منجز يمكن أن يؤشر وجود تقدم في هذا القطاع الخدمي المهم.
وأضافت العوادي في بيان صحافي حصلت "الوطن" على نسخة منه أنه "من الخطأ الفادح أن تقوم وزارة الكهرباء بخفض تجهيز الطاقة للعاصمة بغداد ومحافظات الفرات الأوسط، في هذا الوقت بالذات الذي يشهد ارتفاعا كبيرا في درجات الحرارة وفِي شهر رمضان المبارك"، مشيرة إلى أن "هذا الفشل في إدارة وزارة مهمة مثل الكهرباء أدى إلى عدم ثقة المواطن بالوزير أو الوزارة".
من جانبها، جددت وزارة الكهرباء في بيان حصلت "الوطن" على نسخة منه، تعهداتها للمواطنين بزيادة ساعات التغذية بالكهرباء بشكل مقبول مطلع الأسبوع المقبل بعد إنجاز خطين لنقل الطاقة وتشغيل وحدات توليد جديدة.
وأكدت الوزارة أنها تسعى جاهدةً لزيادة القدرة الإنتاجية لمنظومة الكهرباء الوطنية لمواجهة أشهر الصيف المقبل من خلال إضافة وحدات توليد جديدة إلى الخدمة، حيث سيتم إضافة نحو 1000 ميغاواط جديدة من محطة بسماية الاستثمارية جنوب بغداد مطلع الأسبوع المقبل مما دفع كوادر وزارة الكهرباء لإطفاء خطي نقل الطاقة الكهربائية وكان له أثر سلبي على تغذية سكان بغداد ومحافظات الفرات الأوسط بالطاقة.
وقال المتحدث باسم وزارة الكهرباء مصعب المدرس ان المجاميع الإرهابية التكفيرية استهدفت خطين مهمين لنقل الطاقة الكهربائية في محافظة كركوك قرب قرية بريمة ما أدى إلى خروجهما عن الخدمة.
وأضاف المدرس في بيان صحافي حصلت "الوطن"، على نسخة منه أن "أحد هذين الخطين يغذي قضاء الحويجة، كما يقوم الخط الآخر بنقل الطاقة الكهربائية من محطات كركوك إلى مدينة تكريت، والتي تأثرتا بالاستهداف ما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي عنهما بشكل تام".
وأشار إلى أن ملاكاتنا تمكنت من مناورة احد الخطوط لإعادة التيار الكهربائي لمدينة تكريت، وباشرت الملاكات الهندسية والفنية التابعة إلى المديرية العامة لنقل الطاقة الكهربائية في المنطقة الشمالية بأعمال الصيانة لإعادة هذين الخطين إلى الخدمة، رغم وجود عمليات عسكرية في منطقة الاستهداف.
فيما قام ناشطون مدنيون بتأليف أغنية بعنوان الكهرباء الوطنية عرضت في عدد من مواقع التواصل الاجتماعي على أنها مقدمة من الشعب العراقي إلى وزير الكهرباء قاسم الفهداوي .
ويعاني العراق منذ تسعينات القرن الماضي من أزمة حادة في الطاقة الكهربائية وخاصة في فصل الصيف الذي عادة ما يشهد ارتفاعا ملحوظا في درجات الحرارة.
وعادة ما يشهد العراق تظاهرات واحتجاجات واسعة وخاصة في المناطق الوسطى والجنوبية احتجاجا على تردي خدمة الكهرباء، على الرغم من صرف أكثر من 50 مليار دولار على ملف الكهرباء منذ عام 2003 وفقا لوسائل إعلام محلية.
ويلجأ العراقيون في العادة إلى بدائل الطاقة الكهربائية لسد النقص الحاد، كالمولدات الكهربائية المنزلية الصغيرة، أو المولدات الأهلية التي تزود الأحياء السكنية بالطاقة، مقابل اشتراك شهري، ما يثقل كاهل المواطنين بشكل كبير.
* مجلس الوزراء يناقش الأزمة في جلسة استثنائية
* "داعش" يستهدف الخطوط الناقلة في محافظة كركوك
بغداد – وسام سعد
تصاعدت الاحتجاجات الشعبية في عدد من محافظات العراق بسبب تردي تجهيز الطاقة الكهربائية في هذه المحافظات مع ارتفاع درجات الحرارة في شهر رمضان المبارك، وفشل الحكومة في توفير الخدمة بشكل مناسب فضلا عن سياسة خصخصة الخدمة، حيث شهدت محافظة كربلاء تظاهرات واسعة للتنديد في واقع الكهرباء وردد المتظاهرون شعارات مناهضة للفساد، وأخرى للمطالبة بتحسين واقع الكهرباء في المحافظة مما دفع وزارة الكهرباء إلى إصدار قرار بإعفاء مدير كهرباء محافظة كربلاء، فيما تظاهر العشرات من أهالي مدينة الكوت مركز محافظة واسط احتجاجا على انقطاع الكهرباء بصورة مستمرة في مناطقهم.
وفي محافظة ذي قار خرج المئات احتجاجا على تردي واقع الكهرباء بالمحافظة وهدد المتظاهرون بالاستمرار في تظاهراتهم في حال عدم تحسين واقع الطاقة، أما في محافظة ديالى فقد قام المتظاهرون بقطع الطريق الرئيس الرابط ما بين مركز المحافظة والمحافظات الأخرى احتجاجا على انقطاع الكهرباء بصورة مستمرة في مناطقهم.
فيما ناقش مجلس الوزراء في جلسة استثنائية برئاسة رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي واقع الكهرباء وتم عرض أسباب النقص الحاصل في تزويد المواطنين بالطاقة الكهربائية واتخاذ كافة الإجراءات التي تساهم بحل الأزمة، كما تم الإيعاز بالتحقيق لمعرفة المقصرين واتخاذ الإجراءات بحقهم حيث اكد مجلس الوزراء انه ومنذ فترة قد وجه بالاستعداد لفصل الصيف وتوفير كل ما من شأنه أن يساهم بزيادة إنتاج الطاقة الكهربائية وأشار المجلس إلى أن وزارة الكهرباء تقوم حاليا بعملية ربط وحدات إضافية للمنظومة ووعدت بحل الأزمة خلال الأيام القليلة المقبلة.
وقالت عضو مجلس النواب فردوس العوادي إن خروج المواطنين في تظاهرات غاضبة نتيجة تردي التيار الكهربائي في كربلاء يتحمله وزير الكهرباء الذي لم يقدم أي شيء أو منجز يمكن أن يؤشر وجود تقدم في هذا القطاع الخدمي المهم.
وأضافت العوادي في بيان صحافي حصلت "الوطن" على نسخة منه أنه "من الخطأ الفادح أن تقوم وزارة الكهرباء بخفض تجهيز الطاقة للعاصمة بغداد ومحافظات الفرات الأوسط، في هذا الوقت بالذات الذي يشهد ارتفاعا كبيرا في درجات الحرارة وفِي شهر رمضان المبارك"، مشيرة إلى أن "هذا الفشل في إدارة وزارة مهمة مثل الكهرباء أدى إلى عدم ثقة المواطن بالوزير أو الوزارة".
من جانبها، جددت وزارة الكهرباء في بيان حصلت "الوطن" على نسخة منه، تعهداتها للمواطنين بزيادة ساعات التغذية بالكهرباء بشكل مقبول مطلع الأسبوع المقبل بعد إنجاز خطين لنقل الطاقة وتشغيل وحدات توليد جديدة.
وأكدت الوزارة أنها تسعى جاهدةً لزيادة القدرة الإنتاجية لمنظومة الكهرباء الوطنية لمواجهة أشهر الصيف المقبل من خلال إضافة وحدات توليد جديدة إلى الخدمة، حيث سيتم إضافة نحو 1000 ميغاواط جديدة من محطة بسماية الاستثمارية جنوب بغداد مطلع الأسبوع المقبل مما دفع كوادر وزارة الكهرباء لإطفاء خطي نقل الطاقة الكهربائية وكان له أثر سلبي على تغذية سكان بغداد ومحافظات الفرات الأوسط بالطاقة.
وقال المتحدث باسم وزارة الكهرباء مصعب المدرس ان المجاميع الإرهابية التكفيرية استهدفت خطين مهمين لنقل الطاقة الكهربائية في محافظة كركوك قرب قرية بريمة ما أدى إلى خروجهما عن الخدمة.
وأضاف المدرس في بيان صحافي حصلت "الوطن"، على نسخة منه أن "أحد هذين الخطين يغذي قضاء الحويجة، كما يقوم الخط الآخر بنقل الطاقة الكهربائية من محطات كركوك إلى مدينة تكريت، والتي تأثرتا بالاستهداف ما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي عنهما بشكل تام".
وأشار إلى أن ملاكاتنا تمكنت من مناورة احد الخطوط لإعادة التيار الكهربائي لمدينة تكريت، وباشرت الملاكات الهندسية والفنية التابعة إلى المديرية العامة لنقل الطاقة الكهربائية في المنطقة الشمالية بأعمال الصيانة لإعادة هذين الخطين إلى الخدمة، رغم وجود عمليات عسكرية في منطقة الاستهداف.
فيما قام ناشطون مدنيون بتأليف أغنية بعنوان الكهرباء الوطنية عرضت في عدد من مواقع التواصل الاجتماعي على أنها مقدمة من الشعب العراقي إلى وزير الكهرباء قاسم الفهداوي .
ويعاني العراق منذ تسعينات القرن الماضي من أزمة حادة في الطاقة الكهربائية وخاصة في فصل الصيف الذي عادة ما يشهد ارتفاعا ملحوظا في درجات الحرارة.
وعادة ما يشهد العراق تظاهرات واحتجاجات واسعة وخاصة في المناطق الوسطى والجنوبية احتجاجا على تردي خدمة الكهرباء، على الرغم من صرف أكثر من 50 مليار دولار على ملف الكهرباء منذ عام 2003 وفقا لوسائل إعلام محلية.
ويلجأ العراقيون في العادة إلى بدائل الطاقة الكهربائية لسد النقص الحاد، كالمولدات الكهربائية المنزلية الصغيرة، أو المولدات الأهلية التي تزود الأحياء السكنية بالطاقة، مقابل اشتراك شهري، ما يثقل كاهل المواطنين بشكل كبير.