* عباس غادر المستشفى بعد علاج التهاب رئوي استغرق أياماً
غزة - عز الدين أبو عيشة، (أ ف ب)
غادر الرئيس الفلسطيني محمود عباس الاثنين المستشفى في رام الله حيث أمضى 8 أيام لمعالجة التهاب رئوي. وكان عباس نقل إلى المستشفى 3 مرات خلال الأسبوع المنصرم، لإجراء فحوصات طبية لازمة إضافة إلى إجراء عملية جراحية في أذنه.
وجاءت المرة الأولى لإجراء عملية جراحية في الأذن الوسطى استمرت لمدة ساعات وغادر في ذات اليوم، والمرة الثانية دخل المستشفى بعد نحو يومين لإجراء فحوصات طبية لازمة، نتيجة إصابته بالتهاب بعد العملية، وبعد أيام دخل للمرة الثالثة نتيجة إصابته بالتهابات رئوية.
وقال عباس في كلمة مقتضبة قبل مغادرته المستشفى إنّه بصحة جيدة، وسيعود ليمارس عمله الثلاثاء، مؤكدًا أنه سيواصل العمل من أجل تحقيق الهدف المنشود بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، وأضاف "إذا قضية القدس أدخلتنا المستشفى سنخرج من المستشفى لتكون القدس عاصمة فلسطين".
من جهته، أوضح أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح جبريل الرجوب أنّ "الرئيس سيترأس الثلاثاء، اجتماعًا للجنة المركزية للحركة، في مقر الرئاسة بمدينة رام الله".
وتلقى الرئيس فلسطيني اتصالا هاتفيا من رئيس المكتب السياسي السابق لحركة حماس خالد مشعل، للاطمئنان على صحته، متمنيا له الشفاء العاجل والصحة والعافية.
وكان الرئيس الفلسطيني البالغ من العمر 83 عاما قد دخل المستشفى لاستكمال علاجه، وذلك بعد العملية التي أجراها في الأذن الوسطى، إضافة لتلقي العلاج إثر إصابته بالتهاب رئوي حاد، واستكمالا لإجراء الفحوصات الطبية اللازمة.
ونتيجة مرضه ومكوثه في المستشفى، لم يترأس عباس الوفد الفلسطيني في القمة الطارئة لمنظمة التعاون الإسلامي الخاصة بتطورات القضية الفلسطينية والذي عقد في اسطنبول التركية الأسبوع الماضي.
ولم تكن هذه المرة الأولى التي تتعرض فيها صحة عباس للخطر وينقل إثر ذلك للمستشفى، بل في أكتوبر 2016، نُقل إلى مستشفى بالضفة الغربية دون إعلان مسبق لإجراء فحوصات للقلب نتائجها جاءت طبيعية وسليمة.
وخرج عباس ماشيا من المستشفى حيث كان يعالج من التهاب في الرئة، حسب الرئاسة الفلسطينية. وتحدث إلى الصحافيين ليؤكد لهم نيته العودة للعمل في مكتبه اعتباراً من الثلاثاء.
وقال عباس الذي أحاط به نجلاه ومساعدوه ومدير المستشفى "شكرا لله سبحانه وتعالى على أنني خرجت اليوم من المستشفى بصحة تامة، وأعود إلى عملي اعتباراً من الغد إن شاء الله".
وتابع الرئيس الفلسطيني "أشكر الملوك والقادة والزعماء والساسة والرؤساء الذي تفضلوا بالسؤال عني، وأنا شاكر للجميع".
وجاء دخول الرئيس الفلسطيني المستشفى في وقت تشدد الولايات المتحدة ضغوطها على عباس والسلطة الفلسطينية.
وقال محللون ان عباس سيسعى حاليا لاعادة التركيز على العمل والتقليل من اهمية ما يشاع عن تنحيه. ومن المتوقع ان يترأس عباس الثلاثاء اجتماعا للجنة المركزية في حركة فتح.
وكان عباس دخل في 20 مايو "المستشفى الاستشاري العربي" قرب رام الله في الضفة الغربية المحتلة. واعلن الاطباء حينها انه خضع لفحص في الاذن الوسطى بعدما كان خضع لعملية قبل ذلك بايام.
غير انه بعد يومين اعلن الاطباء ان عباس دخل المستشفى بسبب التهاب رئوي ادى الى ارتفاع في درجات الحرارة، مؤكدين انه يعالج بالمضادات الحيوية.
وارجىء خروجه من المستشفى يوما بعد يوم مما اطلق تهكنات عن وضعه الصحي. ونشرت صور للرئيس الفلسطيني في ممرات المستشفى او يقرأ صحيفة بهدف الحد من هذه الشائعات على الارجح.
وفاز عباس بالرئاسة الفلسطينية في 2005 لولاية من 4 سنوات لكنه بقي مذّاك في منصبه نظرا لعدم اجراء انتخابات رئاسية.
ويقول عباس إنه من المستحيل اجراء انتخابات وسط الانقسام بين حركة فتح التي يتزعمها وحركة المقاومة الاسلامية حماس التي تسيطر على قطاع غزة.
وعباس سياسي معتدل انخرط على مدى عقود في مفاوضات مع اسرائيل.
وتولى عباس رئاسة السلطة الفلسطينية خلفا للزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات الذي يحظى باحترام كبير لدى الفلسطينيين.
وفي الاشهر الاخيرة واجه عباس ما اعتبره الفلسطينيون انحيازا صارخا من قبل ادارة الرئيس الامريكي دونالد ترامب للجانب الاسرائيلي.
وجمد عباس العلاقات مع البيت الابيض على خلفية قرار ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل.
وكانت الولايات المتحدة قررت في 16 يناير تجميد اكثر من 100 مليون دولار من الاموال المخصصة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الاونروا"، وهددت باقفال مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن.
وصعد عباس خطابه تجاه المسؤولين الامريكيين.
وفي مارس الماضي وصف الرئيس الفلسطيني سفير الولايات المتحدة في اسرائيل ديفيد فريدمان بـ"ابن الكلب".
وأشار عباس لدى مغادرته المستشفى الى اعتراف ترامب بالقدس عاصمة لاسرائيل بقوله "إذا قضية القدس أدخلتنا المستشفى سنخرج من المستشفى لتكون القدس عاصمة فلسطين".
ويرغب الفلسطينيون في ان تكون القدس الشرقية عاصمة لدولتهم المنشودة.
ومن رام الله قالت المحللة السياسية نور عوده إن الرئيس سيستغل اجتماع اللجنة المركزية في حركة فتح لاعادة التركيز على المعارضة لاسرائيل وللسياسة الامريكية.
وقالت عوده "لا اشك في ان الاحداث الاخيرة سيكون لها وقع فالرئيس ليس شابا"، مضيفة أن عباس كان يبدو أنه يعاني من الإرهاق قبل أسابيع من إدخاله المستشفى.
{{ article.visit_count }}
غزة - عز الدين أبو عيشة، (أ ف ب)
غادر الرئيس الفلسطيني محمود عباس الاثنين المستشفى في رام الله حيث أمضى 8 أيام لمعالجة التهاب رئوي. وكان عباس نقل إلى المستشفى 3 مرات خلال الأسبوع المنصرم، لإجراء فحوصات طبية لازمة إضافة إلى إجراء عملية جراحية في أذنه.
وجاءت المرة الأولى لإجراء عملية جراحية في الأذن الوسطى استمرت لمدة ساعات وغادر في ذات اليوم، والمرة الثانية دخل المستشفى بعد نحو يومين لإجراء فحوصات طبية لازمة، نتيجة إصابته بالتهاب بعد العملية، وبعد أيام دخل للمرة الثالثة نتيجة إصابته بالتهابات رئوية.
وقال عباس في كلمة مقتضبة قبل مغادرته المستشفى إنّه بصحة جيدة، وسيعود ليمارس عمله الثلاثاء، مؤكدًا أنه سيواصل العمل من أجل تحقيق الهدف المنشود بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، وأضاف "إذا قضية القدس أدخلتنا المستشفى سنخرج من المستشفى لتكون القدس عاصمة فلسطين".
من جهته، أوضح أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح جبريل الرجوب أنّ "الرئيس سيترأس الثلاثاء، اجتماعًا للجنة المركزية للحركة، في مقر الرئاسة بمدينة رام الله".
وتلقى الرئيس فلسطيني اتصالا هاتفيا من رئيس المكتب السياسي السابق لحركة حماس خالد مشعل، للاطمئنان على صحته، متمنيا له الشفاء العاجل والصحة والعافية.
وكان الرئيس الفلسطيني البالغ من العمر 83 عاما قد دخل المستشفى لاستكمال علاجه، وذلك بعد العملية التي أجراها في الأذن الوسطى، إضافة لتلقي العلاج إثر إصابته بالتهاب رئوي حاد، واستكمالا لإجراء الفحوصات الطبية اللازمة.
ونتيجة مرضه ومكوثه في المستشفى، لم يترأس عباس الوفد الفلسطيني في القمة الطارئة لمنظمة التعاون الإسلامي الخاصة بتطورات القضية الفلسطينية والذي عقد في اسطنبول التركية الأسبوع الماضي.
ولم تكن هذه المرة الأولى التي تتعرض فيها صحة عباس للخطر وينقل إثر ذلك للمستشفى، بل في أكتوبر 2016، نُقل إلى مستشفى بالضفة الغربية دون إعلان مسبق لإجراء فحوصات للقلب نتائجها جاءت طبيعية وسليمة.
وخرج عباس ماشيا من المستشفى حيث كان يعالج من التهاب في الرئة، حسب الرئاسة الفلسطينية. وتحدث إلى الصحافيين ليؤكد لهم نيته العودة للعمل في مكتبه اعتباراً من الثلاثاء.
وقال عباس الذي أحاط به نجلاه ومساعدوه ومدير المستشفى "شكرا لله سبحانه وتعالى على أنني خرجت اليوم من المستشفى بصحة تامة، وأعود إلى عملي اعتباراً من الغد إن شاء الله".
وتابع الرئيس الفلسطيني "أشكر الملوك والقادة والزعماء والساسة والرؤساء الذي تفضلوا بالسؤال عني، وأنا شاكر للجميع".
وجاء دخول الرئيس الفلسطيني المستشفى في وقت تشدد الولايات المتحدة ضغوطها على عباس والسلطة الفلسطينية.
وقال محللون ان عباس سيسعى حاليا لاعادة التركيز على العمل والتقليل من اهمية ما يشاع عن تنحيه. ومن المتوقع ان يترأس عباس الثلاثاء اجتماعا للجنة المركزية في حركة فتح.
وكان عباس دخل في 20 مايو "المستشفى الاستشاري العربي" قرب رام الله في الضفة الغربية المحتلة. واعلن الاطباء حينها انه خضع لفحص في الاذن الوسطى بعدما كان خضع لعملية قبل ذلك بايام.
غير انه بعد يومين اعلن الاطباء ان عباس دخل المستشفى بسبب التهاب رئوي ادى الى ارتفاع في درجات الحرارة، مؤكدين انه يعالج بالمضادات الحيوية.
وارجىء خروجه من المستشفى يوما بعد يوم مما اطلق تهكنات عن وضعه الصحي. ونشرت صور للرئيس الفلسطيني في ممرات المستشفى او يقرأ صحيفة بهدف الحد من هذه الشائعات على الارجح.
وفاز عباس بالرئاسة الفلسطينية في 2005 لولاية من 4 سنوات لكنه بقي مذّاك في منصبه نظرا لعدم اجراء انتخابات رئاسية.
ويقول عباس إنه من المستحيل اجراء انتخابات وسط الانقسام بين حركة فتح التي يتزعمها وحركة المقاومة الاسلامية حماس التي تسيطر على قطاع غزة.
وعباس سياسي معتدل انخرط على مدى عقود في مفاوضات مع اسرائيل.
وتولى عباس رئاسة السلطة الفلسطينية خلفا للزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات الذي يحظى باحترام كبير لدى الفلسطينيين.
وفي الاشهر الاخيرة واجه عباس ما اعتبره الفلسطينيون انحيازا صارخا من قبل ادارة الرئيس الامريكي دونالد ترامب للجانب الاسرائيلي.
وجمد عباس العلاقات مع البيت الابيض على خلفية قرار ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل.
وكانت الولايات المتحدة قررت في 16 يناير تجميد اكثر من 100 مليون دولار من الاموال المخصصة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الاونروا"، وهددت باقفال مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن.
وصعد عباس خطابه تجاه المسؤولين الامريكيين.
وفي مارس الماضي وصف الرئيس الفلسطيني سفير الولايات المتحدة في اسرائيل ديفيد فريدمان بـ"ابن الكلب".
وأشار عباس لدى مغادرته المستشفى الى اعتراف ترامب بالقدس عاصمة لاسرائيل بقوله "إذا قضية القدس أدخلتنا المستشفى سنخرج من المستشفى لتكون القدس عاصمة فلسطين".
ويرغب الفلسطينيون في ان تكون القدس الشرقية عاصمة لدولتهم المنشودة.
ومن رام الله قالت المحللة السياسية نور عوده إن الرئيس سيستغل اجتماع اللجنة المركزية في حركة فتح لاعادة التركيز على المعارضة لاسرائيل وللسياسة الامريكية.
وقالت عوده "لا اشك في ان الاحداث الاخيرة سيكون لها وقع فالرئيس ليس شابا"، مضيفة أن عباس كان يبدو أنه يعاني من الإرهاق قبل أسابيع من إدخاله المستشفى.