* البنتاغون يحذر الأسد من مهاجمة حلفاء واشنطن في سوريا
دمشق - رامي الخطيب
أدرجت وزارة الخارجية الأمريكية "هيئة تحرير الشام" وأسماء التنظيمات الأخرى التابعة لها في قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية.
وأوضحت الخارجية الأمريكية في بيان، أن هيئة "تحرير الشام" هي الاسم الجديد المستعار الذي أطلقته جبهة "النصرة" التابعة لتنظيم "القاعدة"، كبديل لاسمها في يناير من العام الماضي، وذلك كوسيلة لمواصلة عملها في سوريا.
وقال منسق مكافحة الإرهاب في الخارجية الأمريكية، ناثان سيلس، إن "تصنيف اليوم يسير في اتجاه أن الولايات المتحدة لا تنخدع بمحاولة القاعدة إعادة تشكيل نفسها".
وأضاف "مهما اختلف اسم جبهة النصرة، فسوف نستمر في حرمانها من الموارد التي تسعى إليها بغية تعزيز أهدافها العنيفة".
وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت في أواخر 2016 أنها لن ترفع اسم المجموعات التابعة لـ"جبهة النصرة" سابقا مهما كانت مسمياتهم الجديدة من قائمة المنظمات الإرهابية لأن مبادئها مشابهة لتلك التي ينتهجها تنظيم القاعدة".
وهيئة "تحرير الشام" هي امتداد لـ"جبهة النصرة" التي انفصلت عن تنظيم "القاعدة" الإرهابي، خلال السنوات الماضية.
وفي عام 2016 جرت عدة محاولات لإدماج الفصائل بائت جميعها بالفشل، ومع اليأس من توحيد جميع الفصائل أُعلن عن تشكيل هيئة "تحرير الشام" بقيادة أبي محمد الجولاني، التي تضم جبهة "فتح الشام" و"حركة نور الدين الزنكي" و"لواء الحق" و"جيش السنة" و"جبهة أنصار الدين".
وبذلك التصنيف، باءت محاولات الجولاني حذف اسم "الهيئة" من قائمة الإرهاب الأمريكية بالفشل رغم انسلاخه رسمياً عن تنظيم "القاعدة" عندما غير الاسم والارتباط وتحولت "جبهة النصرة" إلى "هيئة تحرير الشام" وضمت الكثير من الفصائل المعتدلة معها، بل وقام الجولاني في وقت سابق باعتقال عناصر منشقين عن الهيئة بتهمة محاولتهم تشكيل فرع للقاعدة في إدلب، شمال غرب سوريا، الأمر الذي اعتبره مراقبون محاباة لواشنطن كي يبقي في إدلب وتتوقف الأخيرة عن استهداف معسكراته وقياداته في الشمال خاصة بعد سحق تنظيم الدولة "داعش"، في أغلب مناطق سوريا واستئصاله من العراق، فيما خشي الجولاني من المصير ذاته فلجأ إلى إعادة التدوير أكثر من مرة ليقدم نفسه فصيلاً وطنياً غير متطرف.
من جانبه، علق الصحافي المعارض مؤيد أبازيد على التطور الأخير قائلاً "القرار هو تأكيد على استمرار هذا التنظيم على القائمة الإرهابية رغم تغيير الاسم قبل نحو عامين"، موضحاً أن "الاسم لن يغير مضمون التنظيم وأفكاره، وعلى الأرض لم يشاهد السوريين أي فرق في التنظيم حين كان اسمه "جبهة النصرة" و"هيئة تحرير الشام" من حيث تطبيق أفكاره وتطرفه ضد المدنيين".
وتابع أن "هذا القرار لن يغير اي شيء على الأرض، كنا كسوريين ننتظر من واشنطن والدول الغربية ضم الميليشيات الشيعية العراقية واللبنانية على هذه القائمة وهي لا تختلف عن النصرة من حيث التطرف وممارسة الإرهاب بحق الشعب السوري إلا أن إبقاء الولايات المتحدة التنظيمات المتطرفة التابعة لإيران خارج هذه القائمة يؤكد أن الغرب يكيل بمكيالين في المعاملة بين تنظيمات وميليشيات متطرفة سنية وشيعية".
من ناحية أخرى، حذرت وزارة الدفاع الأمريكية الرئيس السوري بشار الأسد من استخدام القوة ضد المقاتلين العرب والأكراد الذين تدعمهم واشنطن لاستعادة المناطق الخاضعة لسيطرتهم في شمال شرق سوريا.
وقال الجنرال كينيث ماكنزي من هيئة الأركان للصحافة "يجب على أي طرف في سوريا أن يفهم أن مهاجمة القوات المسلحة الأمريكية أو شركائنا في التحالف ستكون سياسة سيئة للغاية".
وخلال مقابلة مع قناة "روسيا اليوم"، تم بثها الخميس، قال الأسد "باتت المشكلة الوحيدة المتبقية في سوريا هي قوات سوريا الديمقراطية".
{{ article.visit_count }}
دمشق - رامي الخطيب
أدرجت وزارة الخارجية الأمريكية "هيئة تحرير الشام" وأسماء التنظيمات الأخرى التابعة لها في قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية.
وأوضحت الخارجية الأمريكية في بيان، أن هيئة "تحرير الشام" هي الاسم الجديد المستعار الذي أطلقته جبهة "النصرة" التابعة لتنظيم "القاعدة"، كبديل لاسمها في يناير من العام الماضي، وذلك كوسيلة لمواصلة عملها في سوريا.
وقال منسق مكافحة الإرهاب في الخارجية الأمريكية، ناثان سيلس، إن "تصنيف اليوم يسير في اتجاه أن الولايات المتحدة لا تنخدع بمحاولة القاعدة إعادة تشكيل نفسها".
وأضاف "مهما اختلف اسم جبهة النصرة، فسوف نستمر في حرمانها من الموارد التي تسعى إليها بغية تعزيز أهدافها العنيفة".
وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت في أواخر 2016 أنها لن ترفع اسم المجموعات التابعة لـ"جبهة النصرة" سابقا مهما كانت مسمياتهم الجديدة من قائمة المنظمات الإرهابية لأن مبادئها مشابهة لتلك التي ينتهجها تنظيم القاعدة".
وهيئة "تحرير الشام" هي امتداد لـ"جبهة النصرة" التي انفصلت عن تنظيم "القاعدة" الإرهابي، خلال السنوات الماضية.
وفي عام 2016 جرت عدة محاولات لإدماج الفصائل بائت جميعها بالفشل، ومع اليأس من توحيد جميع الفصائل أُعلن عن تشكيل هيئة "تحرير الشام" بقيادة أبي محمد الجولاني، التي تضم جبهة "فتح الشام" و"حركة نور الدين الزنكي" و"لواء الحق" و"جيش السنة" و"جبهة أنصار الدين".
وبذلك التصنيف، باءت محاولات الجولاني حذف اسم "الهيئة" من قائمة الإرهاب الأمريكية بالفشل رغم انسلاخه رسمياً عن تنظيم "القاعدة" عندما غير الاسم والارتباط وتحولت "جبهة النصرة" إلى "هيئة تحرير الشام" وضمت الكثير من الفصائل المعتدلة معها، بل وقام الجولاني في وقت سابق باعتقال عناصر منشقين عن الهيئة بتهمة محاولتهم تشكيل فرع للقاعدة في إدلب، شمال غرب سوريا، الأمر الذي اعتبره مراقبون محاباة لواشنطن كي يبقي في إدلب وتتوقف الأخيرة عن استهداف معسكراته وقياداته في الشمال خاصة بعد سحق تنظيم الدولة "داعش"، في أغلب مناطق سوريا واستئصاله من العراق، فيما خشي الجولاني من المصير ذاته فلجأ إلى إعادة التدوير أكثر من مرة ليقدم نفسه فصيلاً وطنياً غير متطرف.
من جانبه، علق الصحافي المعارض مؤيد أبازيد على التطور الأخير قائلاً "القرار هو تأكيد على استمرار هذا التنظيم على القائمة الإرهابية رغم تغيير الاسم قبل نحو عامين"، موضحاً أن "الاسم لن يغير مضمون التنظيم وأفكاره، وعلى الأرض لم يشاهد السوريين أي فرق في التنظيم حين كان اسمه "جبهة النصرة" و"هيئة تحرير الشام" من حيث تطبيق أفكاره وتطرفه ضد المدنيين".
وتابع أن "هذا القرار لن يغير اي شيء على الأرض، كنا كسوريين ننتظر من واشنطن والدول الغربية ضم الميليشيات الشيعية العراقية واللبنانية على هذه القائمة وهي لا تختلف عن النصرة من حيث التطرف وممارسة الإرهاب بحق الشعب السوري إلا أن إبقاء الولايات المتحدة التنظيمات المتطرفة التابعة لإيران خارج هذه القائمة يؤكد أن الغرب يكيل بمكيالين في المعاملة بين تنظيمات وميليشيات متطرفة سنية وشيعية".
من ناحية أخرى، حذرت وزارة الدفاع الأمريكية الرئيس السوري بشار الأسد من استخدام القوة ضد المقاتلين العرب والأكراد الذين تدعمهم واشنطن لاستعادة المناطق الخاضعة لسيطرتهم في شمال شرق سوريا.
وقال الجنرال كينيث ماكنزي من هيئة الأركان للصحافة "يجب على أي طرف في سوريا أن يفهم أن مهاجمة القوات المسلحة الأمريكية أو شركائنا في التحالف ستكون سياسة سيئة للغاية".
وخلال مقابلة مع قناة "روسيا اليوم"، تم بثها الخميس، قال الأسد "باتت المشكلة الوحيدة المتبقية في سوريا هي قوات سوريا الديمقراطية".