أبوظبي - (سكاي نيوز عربية): أظهرت التحركات الإيرانية الأخيرة في سوريا أن التهديدات التي خرجت من طهران عقب الضربة الإسرائيلية الواسعة لقواعدها في سوريا لم تتعد سماعات أجهزة التلفاز، بينما على الأرض بدأ الحرس الثوري الإيراني والميليشيات الموالية الانسحاب من المناطق المحاذية لإسرائيل التي وضعت خطوطاً حمراء جديدة.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن مستشارين إيرانيين ومسلحين من "حزب الله" اللبناني سيتم سحبهم من محافظتي درعا والقنيطرة المحاذية للحدود مع إسرائيل في مرتفعات الجولان المحتل.
ويأتي ذلك بعد لقاء بين وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان ونظيره الروسي سيرغي شويغو في موسكو أثمر عن توافق روسي إسرائيلي على ضرورة انسحاب كل الميليشيات التابعة لإيران من مناطق الجنوب السوري.
ونقلت وزارة الدفاع الإسرائيلية في بيان عن ليبرمان قوله لشويغو "إسرائيل تقدر بشدة تفهم روسيا لاحتياجاتنا الأمنية".
وذكر البيان أن الرجلين اجتمعا لأكثر من 90 دقيقة وبحثا "المسائل الأمنية التي تهم الجانبين والوضع في سوريا والحملة الإسرائيلية لمنع إيران من ترسيخ وجودها في سوريا".
والتطورات الأخيرة نتاج لمباحثات مكثفة بين إسرائيل وروسيا، أحدثها اتصال هاتفي بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو والرئيس الروسي فلاديمير بوتن.
وقالت مصادر روسية إن موسكو تسعى إلى إبرام صفقة تنشر بمقتضاها الشرطة العسكرية الروسية في مناطق قريبة من الحدود مع إسرائيل، وسحب جميع القوات الإيرانية من المنطقة، وهو ما يتوافق مع تصريحات وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الذي دعا فيها "جميع القوات غير السورية إلى مغادرة الجنوب السوري في أقرب وقت ممكن".
ويبدو أن الاتفاق سيسمح للقوات السورية بإدارة الحدود في المنطقة شريطة ألا يسجل في صفوفها أي وجود إيراني أو للميليشيات التابعة لها.
ويدور الحديث عن طلب إسرائيلي بتراجع قوات إيران وميليشياتها لمسافة 70 إلى 80 كيلومتراً، كإجراء مؤقت إلى حين إجلاء كامل القوات الإيرانية عن سوريا، بحسب وسائل إعلام إسرائيلية.
وتشير التحركات الإيرانية على الأرض إلى إذعان إيراني للرغبة الإسرائيلية والضغط الروسي، وذلك بعدما تواردت أنباء في تل أبيب بأن نتنياهو حصل على ضوء أخضر من موسكو للقيام بالمزيد من الضربات ضد القوات الإيرانية إذا ما اقتربت من الحدود.
وبعد الضربات التي استهدفت قواعد عسكرية للحرس الثوري الإيراني في العاشر من مايو، تعهد قادة إيران في خطابات تليفزيونية بالرد العسكري القوي في المكان والزمان المناسبين، لكن الأمر على الأرض دائما ما يتبع موازين القوة.
ويعتقد المسؤولون السياسيون والعسكريون الإسرائيليون أن التغيير في موقف روسيا أصبح أكثر وضوحا منذ هذه الضربات، وسط مخاوف موسكو من أن تتسبب الاستفزازات الإيرانية والتحركات الإسرائيلية في تهديد نظام حليفها الأسد.
{{ article.visit_count }}
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن مستشارين إيرانيين ومسلحين من "حزب الله" اللبناني سيتم سحبهم من محافظتي درعا والقنيطرة المحاذية للحدود مع إسرائيل في مرتفعات الجولان المحتل.
ويأتي ذلك بعد لقاء بين وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان ونظيره الروسي سيرغي شويغو في موسكو أثمر عن توافق روسي إسرائيلي على ضرورة انسحاب كل الميليشيات التابعة لإيران من مناطق الجنوب السوري.
ونقلت وزارة الدفاع الإسرائيلية في بيان عن ليبرمان قوله لشويغو "إسرائيل تقدر بشدة تفهم روسيا لاحتياجاتنا الأمنية".
وذكر البيان أن الرجلين اجتمعا لأكثر من 90 دقيقة وبحثا "المسائل الأمنية التي تهم الجانبين والوضع في سوريا والحملة الإسرائيلية لمنع إيران من ترسيخ وجودها في سوريا".
والتطورات الأخيرة نتاج لمباحثات مكثفة بين إسرائيل وروسيا، أحدثها اتصال هاتفي بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو والرئيس الروسي فلاديمير بوتن.
وقالت مصادر روسية إن موسكو تسعى إلى إبرام صفقة تنشر بمقتضاها الشرطة العسكرية الروسية في مناطق قريبة من الحدود مع إسرائيل، وسحب جميع القوات الإيرانية من المنطقة، وهو ما يتوافق مع تصريحات وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الذي دعا فيها "جميع القوات غير السورية إلى مغادرة الجنوب السوري في أقرب وقت ممكن".
ويبدو أن الاتفاق سيسمح للقوات السورية بإدارة الحدود في المنطقة شريطة ألا يسجل في صفوفها أي وجود إيراني أو للميليشيات التابعة لها.
ويدور الحديث عن طلب إسرائيلي بتراجع قوات إيران وميليشياتها لمسافة 70 إلى 80 كيلومتراً، كإجراء مؤقت إلى حين إجلاء كامل القوات الإيرانية عن سوريا، بحسب وسائل إعلام إسرائيلية.
وتشير التحركات الإيرانية على الأرض إلى إذعان إيراني للرغبة الإسرائيلية والضغط الروسي، وذلك بعدما تواردت أنباء في تل أبيب بأن نتنياهو حصل على ضوء أخضر من موسكو للقيام بالمزيد من الضربات ضد القوات الإيرانية إذا ما اقتربت من الحدود.
وبعد الضربات التي استهدفت قواعد عسكرية للحرس الثوري الإيراني في العاشر من مايو، تعهد قادة إيران في خطابات تليفزيونية بالرد العسكري القوي في المكان والزمان المناسبين، لكن الأمر على الأرض دائما ما يتبع موازين القوة.
ويعتقد المسؤولون السياسيون والعسكريون الإسرائيليون أن التغيير في موقف روسيا أصبح أكثر وضوحا منذ هذه الضربات، وسط مخاوف موسكو من أن تتسبب الاستفزازات الإيرانية والتحركات الإسرائيلية في تهديد نظام حليفها الأسد.