تونس - منال المبروك

منع الأمن التونسي مواطنة ألمانية من دخول الأراضي التونسية كانت قادمة على متن باخرة رست في ميناء حلق الوادي بالضاحية الجنوبية للعاصمة. ولم يسمح الأمن التونسي للسيدة الألمانية النزول من الباخرة قبل ترحيلها إلى بلدها بعد توفر معلومات أمنية تفيد بوجود شبهات إرهابية تتعلق بها.

والخميس الماضي رحّل الأمن التونسي عبر الميناء ذاته المواطنة الألمانية التي قدمت في مناسبتين بهدف الالتحاق بزوجها التونسي المرحّل من ألمانيا منذ ثلاثة أشهر.

وقال الناطق الرسمي باسم الحكومة إياد الدهماني إنه "من حق الحكومة التونسية منع كل من يمثل تهديداً على الأمن الوطني من دخول التراب التونسي، وعلى هذا الأساس تم اتخاذ قرار منع المواطنة الألمانية التي تتعلق بها شبهة الإرهاب من الدخول إلى التراب التونسي".

وأكد الدهماني أنه "من حق الحكومة التونسية منع كل من يمثل تهديداً على الأمن الوطني من دخول التراب التونسي، وعلى هذا الأساس تم اتخاذ قرار بمنعها من الدخول".

وأضاف أن "هذا القرار هو قرار سيادي وأن حماية التونسيين أولوية مطلقة للحكومة".

في المقابل، صرّح خليل مبارك زوج المواطنة الألمانية التي منعت من الدخول إلى تونس، بأن زوجته منعت مجدداً من النزول من الباخرة التي جاءت على متنها.

وأفاد المتحدث بأنه كان يعمل مهندس طيران، وكان يعيش في ألمانيا منذ سنة 2007 حيث زاول دراسته العليا، وأن قرار ترحيله من ألمانيا "كان لحسابات شخصية مع عون أمن ألماني" ووصف قرار ترحيله "بالتعسفي".

وأوضح أنه ممنوع من السفر في تونس ولا يمكنه أن يرى زوجته. كما قال إن زوجته جاءت لتونس الأسبوع الماضي مع أبنائه، وأن قرار منعها "بلا سبب واضح" .

وشهد ميناء حلق الوادي تعزيزات أمنية بمشاركة وحدات أمنية مختلفة، تزامناً مع موعد وصول المواطنة الألمانية التي تم ترحيلها الخميس الماضي عبر الميناء ذاته، بعد أن تبين أنها زوجة تونسي رُحّل من ألمانيا منذ 3 أشهر من أجل شبهة الإرهاب وفق ما ذكرت السلطات الأمنية.