الجزائر - جمال كريمي

اتخذت الحكومة الجزائرية هذه السنة، عدة إجراءات من أجل تأمين امتحان شهادة البكالوريا "الثانوية العامة"، المرتقب تنظيمه من 20 إلى 25 يونيو الجاري، ويخوضه أكثر من 709 ألف طالب، من خلال حجب خدمة الإنترنت قبل كل امتحان ومنع على مستوى مراكز الامتحان الهواتف والألواح الذكية باقي الأدوات الذكية المربوطة بالإنترنت تفادياً لمحاولات الغش.

وكانت وزيرة البريد والتكنولوجيات والرقمنة الجزائرية، هدى إيمان فرعون، قد أعلنت مؤخراً أن "خدمة الإنترنت سيتم قطعها لمدة ساعة عند بداية كل امتحان من أجل تفادي كل ما قد يؤثر على هذا الامتحان الدراسي".

وأكدت الوزيرة أن العملية قد جرى تحديدها بشكل مشترك بين مؤسسة اتصالات الجزائر ووزارة التربية وفقا لجدول حجب، مشيرة الى انقطاع محتمل للمواقع الاجتماعية خلال مرحلة البكالوريا، كما اعتبرت أن "التسريبات عبر المواقع الاجتماعية ضئيلة للغاية، بينما الصدى الذي تستقبله يأخذ ابعاد هامة".

من جهتها، ستقوم وزارة التربية الوطنية بتجديد التدابير المتخذة خلال الدورات السابقة للبكالوريا لا سيما منذ انتشار خدمة الإنترنت ذات التدفق السريع على النقال سنة 2014 في الجزائر على غرار منع الهواتف النقالة على مستوى مراكز الامتحان وكذا الأدوات المربوطة بالإنترنت والسماعات.

يذكر أنه تم تسريب امتحانات عبر مواقع التواصل الاجتماعي في امتحان البكالوريا عام 2016، وتم تسجيلها قبل بداية الاختبارات، وأخذت القضية بعداً إعلامياً، وقد تمت إحالة عدة متهمين للعدالة، أما امتحان البكالوريا لدورة 2017 فشهد نشر للامتحانات بعد 15 دقيقة من بداية بعض الاختبارات، وبالرغم من الإجراءات التي اتخذت سنة 2017 لتأمين امتحان البكالوريا لا سيما من خلال "حجب" مواقع شبكات التواصل الاجتماعي فقد تم تسجيل تسرب للامتحانات على الشبكة بعد ربع ساعة تقريباً من بداية الاختبارات.