باريس - لوركا خيزران
لم يأت تصريح رئيس الأركان الفرنسية الجنرال فرنسوا لوكوانتر حول عزم بلاده الضرب "بشكل منفرد" في سوريا، إذا تم تجاوز "الخط الأحمر"، الذي حدده الرئيس إيمانويل ماكرون، بالاستخدام المؤكد للكيميائي، مفاجئا خاصة بعد "الحرب التجارية" التي شنها الرئيس الامريكي دونالد ترامب على فرنسا، بحسب المحلل السياسي الفرنسي أليكس لاغاتا الذي أكد لـ"الوطن" أن الرد الفرنسي المتوقع في سوريا يحمل "جوانب أخلاقية وأخرى سياسية واقتصادية ردا على الموقف الأمريكي اللاأخلاقي في الكثير من الملفات". وقد شنت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا في 14 أبريل الماضي عملية عسكرية على سوريا ردا على الهجوم الكيميائي الذي اتهمت به دمشق في دوما، واستهدفت غارات جوية مواقع ومقار عسكرية عدة، في دمشق وحمص.
وأعلن الرئيس الفرنسي في مايو عام 2017، أن "أي استخدام لأسلحة كيميائية" في سوريا، من شأنه أن يحمل فرنسا على "الرد الفوري".
وقال لوكوانتر "لإذاعة أوروبا 1"، "يمكنكم أن تتخيلوا أن الرئيس ماكرون ما كان ليحدد خطا أحمر، وما كان ليدلي بهذا النوع من التصريحات لو لم يكن يعرف أن لدينا الوسائل للتنفيذ.. "اسمحوا لي أن احتفظ بتفاصيل التخطيط الذي نقدمه إلى رئيس الجمهورية".
وفي إشارة إلى واشنطن، خلص الجنرال إلى القول "ثمة علامة تضامن حقيقي مع حليف استراتيجي ضروري لفرنسا، ولا شك في أي حال، أن هناك رؤية مشتركة ومتطابقة للأمور في ما يتعلق بالوضع في سوريا وخطر تجاوز هذه الخطوط الحمر".
إلا أن المحلل السياسي لاغاتا ذهب إلى أن "الحديث عن التضامن بين فرنسا وأمريكا حاليا في أي ملف هو للاستهلاك الإعلامي"، موضحاً أن "فرنسا غير راضية عن الصمت الأمريكي حيال جرائم النظام في سوريا ويبدو أنها قد تتدخل من دون العودة إلى واشنطن وتحت غطاء أوروبي".
وأضاف أن "قرار ترامب الأخير بفرض رسوم على واردات الولايات المتحدة من الصلب والألمنيوم من دول بينها فرنسا، سيؤثر سلبا ليس فقط على العلاقات التجارية بين البلدين وإنما على العلاقات السياسية التي لطالما ارتبطت بالمصالح الاقتصادية".
وأكدت الرئاسة الفرنسية، في وقت سابق أن "باريس وواشنطن لن تتساهلا على صعيد الإفلات من العقاب، في حال تأكدتا من استخدام أسلحة كيميائية في سوريا، وأن رداً حازماً سيوجه بالتنسيق التام بينهما".
وعن الموقف الروسي، قال لاغاتا إن "روسيا تعلم تماما أن الكيل قد يطفح بأي من القوى العظمى ومازالت تفشل أي تدخل بغطاء من مجلس الأمن"، موضحاً أن "الشعور الروسي بإمكانية تدخل دولة مثل فرنسا لتوجيه ضربات في سوريا يجعلها تدأب على تقديم ما تقول إنه أدلة على براءة النظام السوري لسحب أي شرعية قد ترافق توجيه هذه الضربات".
وكانت وزارة الدفاع الروسية قالت إن التقارير التي تحدثت عن استخدام دمشق للكيميائي في الغوطة الشرقية يعتبر استفزازات لتبرير أي تدخل ضد سوريا.
وقال المتحدث باسم الوزارة إيغور كوناشينكوف "حذرت وزارة الدفاع الروسية مراراً من تخطيط المسلحين الخاضعين لسيطرة الولايات المتحدة وبريطانيا، لاستفزازات متعمدة باستخدام السلاح الكيميائي لتحميل دمشق وحلفاء سوريا المسؤولية عن ذلك".
وأعلن الجيش النظامي السوري، في وقت سابق، عثوره على ورش قال إن مسلحي الغوطة الشرقية استخدموها لتصنيع أسلحة كيميائية في منطقة المزارع بين الشيفونية ودوما وذلك خلال عمليات تمشيط هناك، إلا أنه لم يتم التأكد من هذه المعلومات من مصادر مستقلة.
لم يأت تصريح رئيس الأركان الفرنسية الجنرال فرنسوا لوكوانتر حول عزم بلاده الضرب "بشكل منفرد" في سوريا، إذا تم تجاوز "الخط الأحمر"، الذي حدده الرئيس إيمانويل ماكرون، بالاستخدام المؤكد للكيميائي، مفاجئا خاصة بعد "الحرب التجارية" التي شنها الرئيس الامريكي دونالد ترامب على فرنسا، بحسب المحلل السياسي الفرنسي أليكس لاغاتا الذي أكد لـ"الوطن" أن الرد الفرنسي المتوقع في سوريا يحمل "جوانب أخلاقية وأخرى سياسية واقتصادية ردا على الموقف الأمريكي اللاأخلاقي في الكثير من الملفات". وقد شنت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا في 14 أبريل الماضي عملية عسكرية على سوريا ردا على الهجوم الكيميائي الذي اتهمت به دمشق في دوما، واستهدفت غارات جوية مواقع ومقار عسكرية عدة، في دمشق وحمص.
وأعلن الرئيس الفرنسي في مايو عام 2017، أن "أي استخدام لأسلحة كيميائية" في سوريا، من شأنه أن يحمل فرنسا على "الرد الفوري".
وقال لوكوانتر "لإذاعة أوروبا 1"، "يمكنكم أن تتخيلوا أن الرئيس ماكرون ما كان ليحدد خطا أحمر، وما كان ليدلي بهذا النوع من التصريحات لو لم يكن يعرف أن لدينا الوسائل للتنفيذ.. "اسمحوا لي أن احتفظ بتفاصيل التخطيط الذي نقدمه إلى رئيس الجمهورية".
وفي إشارة إلى واشنطن، خلص الجنرال إلى القول "ثمة علامة تضامن حقيقي مع حليف استراتيجي ضروري لفرنسا، ولا شك في أي حال، أن هناك رؤية مشتركة ومتطابقة للأمور في ما يتعلق بالوضع في سوريا وخطر تجاوز هذه الخطوط الحمر".
إلا أن المحلل السياسي لاغاتا ذهب إلى أن "الحديث عن التضامن بين فرنسا وأمريكا حاليا في أي ملف هو للاستهلاك الإعلامي"، موضحاً أن "فرنسا غير راضية عن الصمت الأمريكي حيال جرائم النظام في سوريا ويبدو أنها قد تتدخل من دون العودة إلى واشنطن وتحت غطاء أوروبي".
وأضاف أن "قرار ترامب الأخير بفرض رسوم على واردات الولايات المتحدة من الصلب والألمنيوم من دول بينها فرنسا، سيؤثر سلبا ليس فقط على العلاقات التجارية بين البلدين وإنما على العلاقات السياسية التي لطالما ارتبطت بالمصالح الاقتصادية".
وأكدت الرئاسة الفرنسية، في وقت سابق أن "باريس وواشنطن لن تتساهلا على صعيد الإفلات من العقاب، في حال تأكدتا من استخدام أسلحة كيميائية في سوريا، وأن رداً حازماً سيوجه بالتنسيق التام بينهما".
وعن الموقف الروسي، قال لاغاتا إن "روسيا تعلم تماما أن الكيل قد يطفح بأي من القوى العظمى ومازالت تفشل أي تدخل بغطاء من مجلس الأمن"، موضحاً أن "الشعور الروسي بإمكانية تدخل دولة مثل فرنسا لتوجيه ضربات في سوريا يجعلها تدأب على تقديم ما تقول إنه أدلة على براءة النظام السوري لسحب أي شرعية قد ترافق توجيه هذه الضربات".
وكانت وزارة الدفاع الروسية قالت إن التقارير التي تحدثت عن استخدام دمشق للكيميائي في الغوطة الشرقية يعتبر استفزازات لتبرير أي تدخل ضد سوريا.
وقال المتحدث باسم الوزارة إيغور كوناشينكوف "حذرت وزارة الدفاع الروسية مراراً من تخطيط المسلحين الخاضعين لسيطرة الولايات المتحدة وبريطانيا، لاستفزازات متعمدة باستخدام السلاح الكيميائي لتحميل دمشق وحلفاء سوريا المسؤولية عن ذلك".
وأعلن الجيش النظامي السوري، في وقت سابق، عثوره على ورش قال إن مسلحي الغوطة الشرقية استخدموها لتصنيع أسلحة كيميائية في منطقة المزارع بين الشيفونية ودوما وذلك خلال عمليات تمشيط هناك، إلا أنه لم يتم التأكد من هذه المعلومات من مصادر مستقلة.