دبي - (العربية نت): أعلن الجيش اليمني، الثلاثاء، سيطرته على "خط الحديدة صنعاء"، وقطع أحد أهم خطوط إمدادات ميليشيات الحوثي الانقلابية، بعد ساعات قليلة من دحرها من مطار الحديدة ومناطق واسعة جنوب مدينة الحديدة، وسط انهيار واسع في صفوف الميليشيات التي فرت إلى وسط المدينة.

وأكد الموقع الرسمي للجيش اليمني أن عملية التفاف نفذتها وحدات عسكرية شرق مطار الحديدة، وتمكنت من السيطرة على الخط العام الذي يعرف بخط كيلو "16"، والذي من شأنه خنق الميليشيات وعدم السماح لها بوصول تعزيزاتها القادمة من صنعاء إلى الحديدة.

وأوضح أن الجيش اليمني والمقاومة الشعبية، بإسناد من قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن، تمكنت من اجتياز مصنع يماني وكيلو "7"، وباتت على مسافة قرابة 4 كيلومترات عن مفرق كيلو "16" المؤدي إلى تعز وصنعاء.

وأكد أنه من خلال هذه العملية العسكرية النوعية لم يتبق للميليشيات بمدينة الحديدة سوى الاستسلام أو الموت.

ومفرق كيلو "16" شرق الحديدة، تكمن أهميته في أنه يؤدي إلى مناخه صنعاء وبيت الفقيه زبيد، والسيطرة على خط الحديدة صنعاء بشكل كلي من شأنه منع أي تعزيزات قادمة للميليشيات في الحديدة مع مواصلة العمليات العسكرية من الاتجاه الجنوبي للمحافظة.

ووفق الجيش اليمني، فإنه بالتزامن مع تحرير المطار وتأمين الخط العام الواصل من الدريهمي إلى دوار الحديدة، تم استكمال السيطرة على منطقة "المنظر" جنوب الحديدة، كما إن محاصرة الميليشيات الوشيك في الحديدة من الاتجاه الشرقي له أهمية كبيرة وعامل مساعد في تسريع استكمال تحرير المدينة.

وبفعل الضغط العسكري لقوات الشرعية اليمنية من الاتجاه الجنوبي للحديدة، فرت عناصر الميليشيات إلى وسط المدينة، حيث أكد سكان محليون أنها منعتهم من المغادرة وسط مخاوف من استخدامهم دروعاً بشرية.

وسيطر الجيش والمقاومة، بإسناد من قوات التحالف، في عملية عسكرية خاطفة ونوعية على ثلاثة مرافق حيوية في الحديدة بعد أيام من انطلاق عملية تحرير الحديدة، وهي المطار المدني والعسكري ومعسكر الدفاع الجوي، وذلك في أقوى ضربة لميليشيات الحوثي، كما أن قطع طريق صنعاء الحديدة سيعجل من تسريع استكمال تحرير مدينة الحديدة ومينائها الاستراتيجي.