* قرقاش: ليس أمام الحوثي إلا الانسحاب من الحديدة* الجيش اليمني يحرر مناطق جديدة في المعقل الرئيسي للحوثيينصنعاء - سرمد عبدالسلام، وكالاتتستقدم القوات الموالية للحكومة الشرعية في اليمن تعزيزات عسكرية استعدادا للتقدم نحو ميناء الحديدة بعد سيطرتها على مطار المدينة الواقعة غرب اليمن، فيما تمكنت قوات الجيش الوطني مسنودة بالتحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن "إعادة الأمل" بقيادة المملكة العربية السعودية من تحرير مواقع جديدة في جبهة الملاحيظ بمديرية الظاهر جنوب غرب محافظة صعدة، شمال البلاد، بينما قال وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي أنور قرقاش، الخميس، إن "الانسحاب السلمي الكامل غير المشروط لميليشيات الحوثي من الحديدة ومينائها هو السبيل الوحيد لتجنب مزيد من تردي الأوضاع في المدينة والمناطق المحيطة بها".ودارت صباح الخميس اشتباكات متقطعة عند الأطراف الشمالية للمطار من جهة المدينة، وقام المتمردون بعمليات قصف بقذائف الهاون على مواقع قوات الحكومة داخل المطار، ما دفع القوات إلى "الرد بالمثل"، بحسب ما أعلن مسؤول في القوات الموالية للحكومة.وأكد المسؤول "نستقدم حاليا التعزيزات، واستعداداتنا للتقدم باتجاه الميناء باتت في مراحلها الأخيرة".وأعلنت مصادر طبية يمنية انه خلال الساعات الـ 24 الماضية، قتل 22 متمردا وأربعة مقاتلين حكوميين.وكانت القوات الموالية للحكومة اليمنية سيطرت الأربعاء على المطار الواقع جنوب مدينة الحديدة بمساندة التحالف، بعد نحو أسبوع من إطلاق هجوم باتجاه المدينة للسيطرة على مينائها الاستراتيجي.ويبعد المطار نحو 8 كليومترات عن الميناء الذي تدخل منه غالبية المساعدات والمواد التجارية والغذائية الموجهة إلى ملايين السكان في البلد الذي يعاني من أزمة إنسانية كبيرة ويهدد شبح المجاعة نحو ثمانية ملايين من سكانه.لكن التحالف الذي يضم الإمارات يرى فيه منطلقاً لعمليات عسكرية يشنّها الحوثيون على سفن في البحر الأحمر ولتهريب الصواريخ التي تطلق على السعودية. ويتهم التحالف ايران بتهريب الأسلحة إلى المتمردين ودعمهم عسكريا.ويدعو التحالف إلى تسليم إدارة الميناء إلى الأمم المتحدة أو للحكومة المعترف بها دوليا لوقف الهجوم، وهو ما يرفضه المتمردون.وأكد أنور قرقاش وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية مساء الخميس أنه "من الملح على نحو متزايد الضغط على الحوثيين للخروج من الحديدة".وكتب قرقاش في تغريدة على حسابه الرسمي على موقع تويتر باللغة الإنجليزية "الانسحاب الكامل والسلمي دون شروط لميليشيا الحوثي من المدينة والميناء هو الطريق الوحيد لتجنب تفاقم الوضع في المدينة وحولها".وأضاف "سنواصل ممارسة الضغط العسكري واحترام الظروف الإنسانية الهشة" مؤكدا أن "تحرير الحديدة سيؤدي إلى تسريع التسوية السلمية من أجل اليمن والشعب اليمني".وقال إن "الانسحاب السلمي الكامل غير المشروط لميليشيات الحوثي من الحديدة ومينائها هو السبيل الوحيد لتجنب مزيد من تردي الأوضاع في المدينة والمناطق المحيطة بها".وفي عدن، العاصمة المؤقتة للحكومة المعترف بها، قال الرئيس اليمني المعترف به دوليا عبد ربه منصور هادي في اجتماع للحكومة إن "العمليات في مختلف الجبهات ستستمر وصولاً إلى العاصمة صنعاء واستعادة الدولة كاملة".وكانت الإمارات جمعت ثلاث قوى غير متجانسة ضمن قوة واحدة تحت مسمى "المقاومة اليمنية" من أجل شن العملية في الساحل الغربي في اليمن باتجاه مدينة الحديدة.وتضم هذه القوة "ألوية العمالقة" التي ينخرط فيها آلاف المقاتلين الجنوبيين الذين كانوا في السابق عناصر في قوة النخبة في الجيش اليمني، و"المقاومة التهامية" التي تضم عسكريين من أبناء الحديدة موالين لسلطة الرئيس هادي.وثالث هذه القوى هي "المقاومة الوطنية" التي يقودها طارق محمد عبد الله صالح، نجل شقيق الرئيس السابق علي عبدالله صالح الذي قتل على أيدي الحوثيين، حلفائه السابقين، في ديسمبر 2017.وستمثل السيطرة على مدينة الحديدة التي يسكنها نحو 600 ألف شخص، في حال تحققت، أكبر انتصار عسكري لقوات السلطة المعترف بها دوليا في مواجهة المتمردين، منذ استعادة هذه القوات 5 محافظات من أيدي الحوثيين في 2015.في غضون ذلك، تمكنت قوات الجيش الوطني مسنودة بالتحالف العربي، امن تحرير مواقع جديدة في جبهة الملاحيظ بمديرية الظاهر جنوبي غرب محافظة صعدة.وقال قائد لواء القوات الخاصة العميد الركن عادل بن علي المصعبي إن "قوات الجيش تخوض معارك ضارية مع ميليشيا الحوثي الانقلابية في منطقة الملاحيظ بمديرية الظاهر، تكبدت خلالها المليشيات خسائر بشرية ومادية كبيرة".وأضاف المصعبي أن "قوات الجيش تمكنت من تحرير جبال الخرشعي والروقي، فيما تواصل القوات تقدمها تمهيداً لتحرير جبل الغرزة في جبهة الملاحيظ والتي تبعد كيلو مترا واحدا فقط عن سوق الملاحيظ".وأوضح المصعبي أن "المواجهات مستمرة حتى اللحظة، وأن قوات الجيش تواصل تقدمها باتجاه الخط الدولي الذي يربط مران بالملاحيظ وحرض".وقال إن "التقدم الذي أحرزته قوات الجيش سيساهم بشكل كبير في تضييق الخناق على المليشيا في معقلها بجبال مران".
{{ article.visit_count }}
970x90
{{ article.article_title }}
970x90